بعد الإبتعاد عن مكان المعركة لمسافة غير واضحة .. صار الشاب باتجاه مقر المرتزقة موازيا مساره مع الطريق …

بعد ساعة استطاع الشاب لمح الشاب ما يبدو وكأنها شجرة عملاقة بطول آلاف الأمتار … وعرض مئات الأمتار … توقف الشاب قليلا ونظر إلى ارتفاع الشجر وزفر متعجبا من ضخامتها …

" رؤيتها من بعيد مختلف حقا عن رؤيتها عن قرب .. التأثير البصري مذهل .. المعنى الحقيقي لشجرة مثل جبل "...

بعد الإبداء بتعليقه المنذهل .. استمر الشاب بالمشي نحوها … وبعد دقائق خفض سرعته وبدأ بالمشي متخفيا خلف الأشجار مع النظر حوله للقريب وللبعيد …

بعد دقائق أخرى وصل الشاب الى شجرة بعرض بضع أمتار ونظر نحو الشجرة الضخمة …

"أووووووه … في الحقيقة لقد اتخذوا الشجرة مقرا لهم … رائع . مذهل . روووعة .. "

بالنظر لمقر المرتزقة أمامه كانت النجوم تتلؤلؤ في عينيه من الإعجاب .. حتى أنه بدأ يتوهم جعله مقرا له بعد القضاء عليهم …

" اهدأ اهدأ .. لا تتعجل الأمر ليس بسيطا كما تعتقد … حجم مقرهم ليس ببساطة وجود عشرات الرجال … لابد أنهم يملكون مئات المرتزقة … "

صمت الشاب قليلا مفكرا في نفسه

" أحتاج لمعرفة عدد أعضاءهم وأقوى الأشخاص قبل وضع خطة … ."

" هيهيهي حان وقت الصيد " ..

بإبتسامة صغيرة وباردة ترتسم على وجهه تراجع الشاب من مكانه ثم بدأ المشي حول مقر المرتزقة متخفيا …

في الحقيقة كانت خطة الشاب بسيطة .. أمسك بعض أفرادهم الذين يتجولون خارج المقر و اضربهم حتى يعترفوا …

هكذا بدأ الشاب جولته …

بعد ساعة على جذع شجرة تبلغ طول مئات الأمتار .. يمكن ملاحظة 6 أشخاص مقيدين ومعلقين من أقدامهم في حين يمسك الشاب بعصا طويلة مهددا …

" ليس هذا ما قاله لي رفاقك .. هل أنت واثق أنك لا تكذب علي !؟ "

" أجل أجل واثق جدا .. أرجوك أعفني عني لم أفعل أي شيء لك… ارجوك "

" أسكت .. صمتا وإلا رميتك "

بسماع تهديد الموت صمت الرجل واضعا وجها متوسلا تملؤه الدماء والدموع …

سابقا امسك الشاب مجموعتين من اثنين

.. وفي كل مرة يستجوب أحدا كان يستجوبه لوحده معلقا إياه بالشجرة … ثم يضربه ليغمى عليه ويعلق مرتزقة آخر بجانبه ويهدده أنه إن قال شيئا مختلفا سيسقطه من أعلى الجذع الذي يبلغ ارتفاعه 100 متر …

من هذا الإرتفاع لن تبقى منع حتى قطعة عظم واضحة …

عند سماع كلمات آخر رجل فكر الشاب في نفسه …

" بعد إحضار أولئك الرجال لمهاجمتي في الحقيقة لم يتبقى في مقرهم سوى القائد الذي قطعت يده وحوالي 40 مرتزقا … "

" اممم يبدو اني لست بحاجة لوضع أي تكتيكات هجومية … "

بعد قول ذلك نظر الشاب إلى الشمس التي كانت تغرب في الأفق ثم تحدث مع نفسه

" مضى وقت طويل حتى غربت الشمس .. يبدو أن اليوم على هذا الكوكب يعادل ثلاثة أيام من أيام الأرض … إذن فاختبار دخول الطائفة لن يكون الا بعد سنة ونصف من أيام الأرض … هذا وقت طويل .. لكنني لا أعرف حتى كم تبعد عني الطائفة .. تبا… "

حك الشاب رأسه منزعجا وبعد لحظات هدأ ونظر باتجاه مقر المرتزقة …

" يبدو أنني سأقوم بغارة ليلية .. هيهيهي …"

" لكن أولا دعني آكل قليلا و أستعيد حيويتي " …

بعد ذلك نظر الشاب للرجال ال6 المعلقين ثم قام رفعهم وربطهم حول جذع شجرة صغير آخر …

" لن أقتلكم لكنني لن أترككم لأنني ذاهب لإبادة مقركم … أن نجوتم من هذا فأنت محظوظون وان متم فلا تلوموني … إنها حياتكم التي اخترتموها "

….

بعد ذلك ترك الشاب المكان وغادر مبتعدا ليبحث عن مكان جيد للراحة والتدرب فيه حتى وصول منتصف الليل … متجولا لبعض الوقت وجد الشاب جوفا تحت جذع شجرة كبيرة تبلغ مئات الأمتار .. بعد تسلقها والدخول له وجد أن التجويف يبلغ مساحة ملعب كرة قدم و بعد تفحص المكان والتأكد أنه ليس عشا لأي مخلوق آخر …

أخرج الشاب معداته أولا ثم أخرج جذتي الذئبين وبدأ في سلخهم …

بعد ذلك جمع بعض الحطب الجاف وأشعل نارا ثم بدأ بطهي اللحم مستعملا التوابل والخضار لإضافة نكهة له

2023/06/06 · 29 مشاهدة · 656 كلمة
jotiefares
نادي الروايات - 2024