بعد انتهاءه من تناول نصف وحش ذئب الناب الفضي بالكامل …

جلس الشاب متربعا ودخل في حالة تأمل لإستعادة طاقته والزراعة قليلا …

بعد عدة ساعات كان الليل قد سقط بالفعل مع ظهور 5 أقمار ضخمة غير مكتملة في السماء …

بعد الزراعة مطولا فتح الشاب عينيه بإبتسامة تعلو وجهه …

" رااائع .. إرتفعت زراعتي لمنتصف المرحلة المتوسطة من امتصاص التشي … وارتفعت قوة جسدي بنسبة 30% هذه المرة … لحم الوحوش مفيد حقا .. على هذا المنوال لن أستغرق طويلا لإختراق المستوى الثاني من زراعة الجسد حسب تقنية زراعة الجسد … جيد جييد هاهاهاها … "

"الآن حان وقت القتال … "

بالنسبة لتقنيات الزراعة فإنه لا يمكن تحقيق هذه السرعة من التقدم في الزراعة بمجرد عروق روحية عادية … بل الفضل كله راجع لتقنية الزراعة التي قدمها له الرجل ففي العادة يستغرق الأمر أسابيع لإختراق المرحلة المتوسطة بالنسبة للشخص العادي مع تقنية زراعة سفلية …

أما بالنسبة لتطور جسده السريع فإن تناول لحم وحش ذئب الناب الفضي يأخذ معظم السبب … فكونه أحد أقوى الوحوش ضمن المستوى الأول فذلك راجع لسلالتهم القوية …

غير ذلك فإن سرعة زراعة الشاب الجسدية ترجع أيضا إلى تميز سلالة جسده …

لاحقا … كان الشاب بالفعل فوق جذع شجرة عملاقة … بعد مراقبة مقر المرتزقة لبعض الوقت ..

نزل الشاب من الشجرة ..

" حان وقت الإغارة .. "

هكذا تقدم الشاب بخطوات صامتة وسريعة كأنه شبح .. يظهر ويختفي وفي كل مرة يختفي يظهر على بعد بضع أمتار من مكانه …

عند إقترابه من بوابة المقر … كان هناك ثلاث رجال يقفون في الحراسة .. بمجرد اقترابه لاحظه أحدهم ولكن في اللحظة التي أراد القيام برد فعل شعر بألم في رقبته ثم سقط ميتا مع بقية الحراس …

بعد النظر حوله قليلا توجه الشاب للداخل وبدأ مجزرة صامتة …

بعد اغتيال حوالي ال 12 مرتزقة بالفعل … تم ملاحظة الشاب …

في اللحظة التي لاحظ فيها المرتزقة شخصا خارجيا ورفاقه المقتولين بدأ بالصراخ …

" دخيل دخيل .. القمر يتعرض للهجوم دخيل … أغغغ "

أراد الرجل التراجع حتى يجتمع مع بقية المرتزقة إلا أنه رأى الشاب يختفي من أمام عينيه وفي اللحظة التي ظهر أمامه صار ميتا بالفعل…

دينغ

دينغ

دينغ

بمجرد صراخ المرتزقة رن جرس الإنذار في المقر وتحرك جميع لمرتزقة من أماكنهم وأخذوا أسلحتهم وبدأوا بالجري نحو الدخيل …

..

" حسنا لا داعي للركض الآن بما أنهم اكتشفوني .. حان وقت الصيد .. هيهيهي .. "

هكذا وقف شاب أبيض البشرة بشعر ولحية شديدا السواد وزي أسود ممسكا بسيفه وسط الجثث منتظرا اجتماعهم للتصدي له …

في أعماق المقر توجد غرفة منعزلة ومظلمة …

داخل الغرفة جلس رجل قوي البنية في منتصف العمر متربعا على الأرض .. فجأة فتح الرجل إحدى عينيه وعلى ما يبدو أصيبت عينه الأخرى بسلاح حاد ولم تبقى سوى الندبة الاي تظهر خطورة الضرر الذي تعرض له …

بسماع صوت الإنذار صرخ الرجل

" مالذي يحدث في الخارج !؟؟ "

" أه الزعيم .. هل إنتهيت !؟ " خارج باب الغرفة يقف مرتزقة حارسا على الباب .. عند سماع صوت الرجل تحدث الحارس بإحترام

" كيف تظن أنه يمكنني الزراعة مع كل هذه الفوضى .. اقطع الهراء .. مالذي يحدث ..؟؟ "

" آه أعتذر .. لا أعرف يا سيدي لم تصلني أي أخبار .. ربما نتعرض للهجوم "

" أحمق .. هل تعتقد أنه لا يمكنني معرفة أننا نتعرض للهجوم !! إذهب للخارج وانظر مالذي يحدث وأسرع بإخطاري "

" ها ح.. حاضر "

انطلق الحارس إلى الخارج مسرعا

في الداخل نظر الرجل قليلا ليديه ثم أغلق عينيه وعاد للتأمل …

بعد دقائق عاد الحارس الذي ذهب مذعورا

" ز زعيم زعيم مشكلة ايها الزعيم "

بسماع صوت الحارس المذعور فتح الرجل عينه مرة أخرى منزعجا وتحدث بنبرة غاضبة

" تحدث مالذي يحدث !؟ "

سيدي نحن نتعرض للهجون من قبل شخص واحد .. ل لكن لا يمكننا التصدي له أبدا لقد تم القضاء على 30 رجلا بالفعل "

" ماذا !؟؟ "

صرخ الزعيم بغضب ومفاجأة ثم نهض بسرعة وخرج من الباب وأمسك ياقة الحارس

" وأين القادة !؟ هل هم نائمون أو ما شابه … لماذا لا أحد يتصدى له انه مجرد شخص واحد "

بالنظر لوجه زعيمه الغاضب والمرعب تحدث الحارس بسرعة مرعوبا

" زعيم لقد عاد القائد كارا في المساء مقطوع اليد … بعد اجتماع القادة به أخبرنا أنه تعارض مع شاب في القرية وتعرض للإصابة من قبله … وعند سماعهم لذلك سخر منه القادة لكنهم أخذواو60 رجلا وتوجهوا جميعا نحو القرية .. لكن .. "

عند سماع كلمات الحارس صار وجه الزعيم مزعجا وغاضبا أكثر ثم أكمل

" لم يعودوا أليس كذلك ؟؟ "

بالنظر لنظرة الزعيم القاسية تحدث الحارس برعب

"أ أأجل … لم يعودا منذ ذهابهم .. لكننا اعتقدنا أنهم بقو في القرية للإستمتاع .. "

" أحمق .. سخيف "

قبل إنهاء كلامه صرخ الزعيم في وجه الحارس ودفعه نحو الجدار ..

" الحمقى .. أمرتهم أن لا يتعارضوا مع أي شخص قوي .. يمر بتلك القرية الكثير من الناس .. ويمكن أن يمر مزارع أو شخص قوي في أي لحظة … اللعنة .. لماذا بظنهم لم أقم باحتلال القرية تماما … "

بعد صمت قصير فكر الزعيم في نفسه

" أحتاج لمعرفة مدى قوة الدخيل أولا .. إن كان مزارعا قويا أو نزوة ما فمن الأفضل أن أهرب "

هكذا عاد الزعيم لغرفته وأخذ سيفا عظيما وخرج متوجها نحو الدخيل

2023/06/06 · 26 مشاهدة · 867 كلمة
jotiefares
نادي الروايات - 2024