في الخارج كان الشاب قد قتل بالفعل معظم المرتزقة ولم يتبقى سوى أقل من عشرة رجال .. وكانوا يتراجعون حاملين أسلحتهم بأيدي مرتجفة ووجوه مرعوبة …

..

بالنظر لوجوههم المرعوب كان الشاب مستمتعا بذلك لكنه لم يستمر في الهجوم ووقف في مكانه فقط …

" يفترض أن يظهر الزعيم قريبا .. " بعد صمت قصير نظر حوله الى المرتزقة واحدا واحدا ما جعله مرعوبين أكثر …

" همم مقطوع اليد ليس هنا .. هل هرب بالفعل !؟ … حسنا سواء هرب أو بقي فأمره غير مهم .. "

بعد دقائق من الوقوف منتظرا رفع الشاب رأسه ونظر في المسافة …ثم صرخ متحدثا ..

" ليس من الجيد المراقبة من بعيد وعدم مشاركة المتعة .. تعال وانضم لنا لا تكن خجولا ..هاهاهاها " …

عند انهاء كلماته خرج رجل طويل وقوي البنية حاملا سيفا عظيما بيد واحدة …

عند رؤية الرجل صرخ المرتزقة بحماس

" زعيم .. "

" خرج الزعيم.. "

" هاهاها رائع الزعيم هنا"

" انتهى أمرك أيها الفتى سيقتلك الزعيم " …

عند رؤية زعيمهم ارتفعت معنويات المرتزقة وتحمست وجوههم …

فقد قاتلوا إلى جانبه عدة معارك ورأو بأعينهم مدى قوته ..

بالنسبة لهم يعتبر الزعيم قدوتهم الحية ..

بالنظر لوجوه المرتزقة المتحمسة كان الشاب منزعجا قليلا

" يبدو أني لم أرعبهم بما فيه الكفاية "

ورغم قول ذلك لم يتحرك واستعاد نظرته نحو زعيم المرتزقة الذي كان يسير نحوه بخطوات طبيعية مع ملامح يعلوها الازدراء والسخرية

برؤية ذلك إنزعج الشاب لكنه لم يتحرك وانتظر بهدوء …

عند اقترابه لمسافة 10 أمتار تحدث زعيم العصابة أخيرا مستهزئا بالشاب أمامه …

"… بالنظر إليك عن قرب فأنت ضعيف جدا … لا أعرف كيف تجرأ مجرد مزارع امتصاص التشي على التغطرس أمامي هنا " …

بسماع كلمات زعيم العصابة لم ينزعج الشاب لكنه تحدث بطريقة ساخرة بدل ذلك …

" لماذا .. هل كنت تعتقد أنني نزوة ما وكنت تفكر في طلب الرحمة أو الهروب أن اكتشفت انني أقوى منك " ..

بمجرد أن انتهى الشاب لعن زعيم العصابة بسرعة …

" سأقتلك أيها الفرخ الصغير … "

ثم رفع يده حاملا سيفه وتحدث للمرتزقة المتبقين …

" ايها الرجال .. انا هنا الآن ولن يستطيع هذا الوغد فعل شيء … استعدوا وهجموا عليه .. أجعلوه يعرف من هم مرتزقة الجبال … "

بعد كلماته صمت المكان قليلا ثم صرخ المرتزقة بحماس وروح معنوية عالية ..

..

" أقتلووه "

" انتقموا لرفاقنا … "

" الزعيم هنا لا تخافوا .. "

هكذا اصطف المرتزقة في خط واحد على شكل هلال ناظرين الى الشاب بعيون متعطشة للدماء والإنتقام مستعدين للإنقضاض بمجرد أن يأمر زعيمهم بذلك ..

..

برؤيته للأفراد هكذا سخر الشاب بهدوء

" مجموعة من الحمقى "

" هجوووم "

هكذا صرخ زعيم المرتزقة وفي اللحظة المباشرة هاجم المرتزقة مسرعين نحو الشاب …

… بالنظر لهم علم الشاب أن زعيم المرتزقة يستخدمهم لإختباره ووضع خطة معاكسة… لكنه لم يمانع حقا ..

مع ذلك أعاد سيفه للغمد وبدأ بفرقعة أصابع يده ورقبته …بمجرد ان انتهى كان المرتزقة على بعد مسافة قصيرة …

فخفض جسده وتمتم ببعض كلمات قبل أن ينطلق بسرعة نحوهم ..

" القبضات المتصلبة " …

..عند رؤيته يعيد سيفه للغمد اعتقدوا انه استسلم وأراد الهرب لكن رؤيته يندفع نحوهم بيدي العارتين كان المرتزقة ساخرين في أنفسهم ..

لكنهم اخطأو في التقدير حقا ..

ففي اللحظة التي إلتقوا في نقطة التلاحم شد الشاب قبضتيه …

ولكم بإتجاه سيف هاجمه به أحد المرتزقة …

وقبل انطلاق فكرة السخرية منه لفعله رأى المرتزقة أن السيف تحطم مقابل قبضة الشاب …

بالنسبة لهم حقا لم يفهموا كيف حطم الشاب السيف بيديه العاريتين بكن لم يكن لديهم وقت للتعبير عن ذلك …

لأنه وفي تلك اللحظة إلتحم الشاب معهم وبدأ يضربهم ويركلهم في بطونهم وأرجلهم وأذرعهم ووجوهم تحت أنغام تكسير العظام …

وخلال ثوان قليلة كان جميع المرتزقة ينتحبون على الأرض بدموعهم ودمائهم …

بالنظر إلى رجاله المهزومين كان الزعيم ساخطا وأشار لهم لعنا …

" أيها الأوغاد الضعفاء .. لا تستطيعون حتى التحمل لبضع دقائق "

ثم نظر إلى الشاب بملامح جدية وتحدث

" أعترف أنك قوي .. لكن هذا ضد أتباعي فقط .. ضدي أنت مجرد فرخ نما بعض الريش "

بسماعه لذلك أجاب الشاب بأسلوب ساخر غير مهتم …

" نعم نعم بلاه بلاه بلاه .. ترسل رجالك لتختبرني أولا ثم تتحدث بغطرسة .. "

ثم بصق على الجانب وتحدث بنبرة متقززة

" تفوو .. مجرد وغد ضعيف " …

..

بسماع كلمات الشاب غضب الزعيم ثم حمل سيفه العظيم جيدا وانطلق مسرعا نحو الشاب بهالة قاتلة متعطشة للدماء …

هكذا بدأت المعركة النهائية …

بالنظر للزعيم الذي انطلق نحوه تحولت ملامحه للجدية …

فرغم أنه واثق من قوته واستراتجياته وتقنياته إلا أنه لا يعرف بعد فرق القوة بين عوالم الزراعة … لهذا كان عليه القتال بحذر ولم يقم بإستخدام سيفه وتقنيات التشي لقتل المرتزقة حتى لا يعرف زعيمهم بأساليبه …

بالنظر للزعيم القادم قرر الشاب أن لا يستعمل سيفه بعد …

هكذا عندما وصل الزعيم لنقطة الإلتحام خفض السيف العظيم بقوة من الأعلى نحو الشاب …

تجنب الشاب هجوم الزعيم بالكاد ولقول الحقيقة كان متفاجئا من سرعة هجومه رغم استعماله لسيف عظيم …

بووم

عند اصطدام السيف بالقاعدة الخشبية للشجرة أحدث انفجارا مزعجا مع تطاير نشار الخشب في كل مكان …

برؤية ال

هجوم كان الشاب مذهولا قليلا

" بالتأكيد سيقضي علي لو ضربني بشكل مباشر .. "

2023/06/06 · 26 مشاهدة · 857 كلمة
jotiefares
نادي الروايات - 2024