" أيها الغر المتعجرف… انتهى وقت اللعب .. سأجعلك تتذوق فرق القوة الهائل بين عوالم الزراعة .. ."

بقوله لذلك امسك الزعيم سيفه العظيم بكلتا يديه ووجهه للخلف ثم بدأ المشي باتجاه الشاب …

نهض الشاب من الأرض وبعد رؤية الرجل يسير نحوه وقف وتحرك مسرعا إليه .. لكن عند بقاء بضع امتار بينهما تمتمت الزعيم

" القطع المستمر " عندها اندلعت هالة كثيفة من جسده ثم اتخذ خطوة كبيرة للأمام …

صرخ وبدأ بالدوران حول نفسه ملوحا بسيفه العظيم على شكل مروحة … وما هي إلا بضع دورات حتى بدأت الرياح تتحرك معه منشأة إعصارا صغيرا …

عند رؤية الحركة الكبيرة للزعيم وشعوره بهالة التشي الكثيفة … توقف الشاب عن الإندفاع ولكن ماهي الا لحظة حتى وصل هجوم الزعيم له ..

عندها رفع الشاب سيفه محاولة صد الهجوم لكن الصدمة جعلته يتراجع للخلف بضع خطوات …

استمر الزعيم في الإندفاع نحو الشاب بسرعة جعلت الشاب غير قادرا على الهروب من مجال هجومه ولم يكن أمامه خيار سوى صدها بسيفه لكن مرة اخرى تسبب الإصدام في تراجعه للخلف …

هكذا إستمر الزعيم في التقدم مستعملا تقنيته الهجومية بسرعة في حين إستمر الشاب في الدفاع بسيف والتراجع خطوة خطوة …

..

منذ بدأ معركتهم الشرسة حتى الآن امتلأت الأرض الخشبية بالتصدعات واشتعل الجمر الذي تسببوا به سابقا في اشتعال النار من حولهم …

ورغم أن نارا كهذه لن تتسبب في حرق الشجرة الضخمة حقا لكنه جعل المقر مضاءا وجعل التأثير البصري للقتال مبهرا ..

زعيم شرس وشاب جريئ يتقاتلان مع حياتهما على المحك وسط ألسنة اللهب المشتعلة …

..

بعد التعرض لعدة ضربات من هجوم الزعيم المتواصل بدأ الشاب يشعر بالخدر في يديه رغم استعماله لتقنيتي تصلب القبضات والدفاع الصلب … ومع تعرضه للقمع المتواصل واستمراره في الدفاع والتراجع .. أصبح وجه الشاب ساخطا وغاضبا بشكل متزايد …

في النهاية أدى هذا إلى ضرب عقله بالجنون …

فبعد صد هجمة أخرى جعلته يتراجع ..

زأر الشاب غاضبا …

" سأقاتل معك للموت أيها الوغد "

فجأة أحكم قبضاته وصلب عضلاته بكل ما يملك من قوة ثم صرخ

" خطوات الشبح .. السيف الوهمي "

… بالتركيز على الدانتيان جعله يدور بسرعة مجنونة دافعا كل التشي الذي يملكه نحو عروقه الروحية …

وبوجه غاضب وهائج اندفع الشاب نحو الزعيم … مستخدما تقنياته …

عند رؤيته للشاب ينفجر بالتشي ويندفع نحوه صرخ الزعيم بشدة مكثفا كل ما يملك من تشي …

" مت مت مت " …

هكذا إلتحم الزعيم مع الشاب بإستخدام تقنيات زراعتهم في قتال وثيق وشرس …

.. تارة يصد الشاب ضربة الزعيم وتارة يهاجمه قاطعا جسده قبل وصول هجمة أخرى . وتارة تصل ضربة الزعيم أولا جاعلة الشاب يصده وتارة يتعرض لإصابة طفيفة …

للحظات تبادل الإثنان عشرات الهجمات بالفعل .. وبفعل الرياح من سرعة حركتهما ازداد اللهب من حولهم اشتعالا …

" آااااااااه … "

" ياااااااااه … "

فجأة صرخ الإثنان بنفس الوقت وازدادت سرعة هجماتهم أكثر وأكثر …

حتى في لحظة ما .. وجد الشاب انه لا يستطيع مراوغة احدى هجمات الزعيم ولا خيار سوى الدفاع فقط بسيفه …

في تلك اللحظة قام بحماية جانبه بإستعمال سيفه …

ورغم معرفته أن الهجوم سيتركه بإصابة خطيرة حتى لو لم يقطعه ..

فقد أثنى أصابع يده الأخرى على شكل مخلب تنين وهاجم بها نحو حنجرة الزعيم …

في تلك اللحظة تعرض الشاب للضرب من قبل هجوم الزعيم ما جعله يطير كقذيفة مدفع لمئات الأمتار محطما عدة أكواخ خشبية في الطريق حتى اصطدم في النهاية بجدار الجوف الداخلي للشجرة …

ملطخا بدماءه انزلق الشاب من الجدار على الأرض مغمى عليه …

في الجهة الأخرى وقف الزعيم متكأً على سيفه ممسكا برقبته بعيون مصدومة وخائفة حيث تدفقت الدماء دون توقف …

ناظرا الى الشخص المستلقي بعيدا كان الزعيم غير راغب في مبادلة حياته بحياة الشاب .. بعد ثوان فقدت عينه بريقها وسقط ميتا على الأرض …

هكذا انتهى قتال دموي بين زعيم المرتزقة والشاب العبقري بموت زعيم المرتزقة وحالة الشاب الغير معروفة سواء كونه ميتا أم حيا …

بعد دقائق انتشرت ألسنة اللهب في ساحة القتال كلها ملتهمة بيوت المرتزقة وجثة القائد تحت نحيب وصراخ المرتزقة المتبقين الذين تعرضوا للقتل نتيجة عدم قدرتهم على التحرك بسبب تعرض عظامهم للتحطم بسبب هجمات الشاب …

أما بالنسبة للشاب فبسبب هجوم الزعيم الأخير

تم إلقاءه بعيدا بالفعل ولم تصل النيران له …

2023/06/06 · 41 مشاهدة · 686 كلمة
jotiefares
نادي الروايات - 2024