عند قوله لتلك الجملة أصبح الجو صامتا وغريبا وتحت نظراتهم المفاجأة كان الشاب لا يزال يبتسم بمكر وأخذ رشفة قهوة ثم أكمل حديثه ..
" لا تسيئوا فهمي … لا أقول أنني سأتزوج الآنسة لويس حقا .. كل ما في الأمر أنني سأجذب انتباه الأمير نحوي .. وحسب وصفكم له فأنا متأكد أنه سيتسبب في مشكلة معي و سأتعامل معه حينها مباشرة ."
…
كانت نظرات الآخرين لا تزال متفاجأة قليلة ومصدومة وحيثما بدأوا يهدأون إكمل الشاب كلماته جاعلا منهم يشعرون ببعض الفزع
" أوه أجل يمكنك أيضا دعوته لحفل الخطوبة سيريحني ذلك من مشاكل البحث عنه هيهيهي "
…
عند انتهاء الشاب كينغ من حديثه صرخ الفارس متحدثا لأول مرة منذ قدومه …
" مستحيل .. ما الذي تقوله يا ولد … بعيدا عن الاستفزاز العلني للأسرة الملكية والذي سيعود علينا بمشاكل لا حصر لها .. فإن خطوبة الآنسة ليس شيئا نقوم به فقط لاستفزاز الأمير .. بعيدا عن كوننا لا نعرف شيئا عنك "
…
بسماع كلمات الفارس الصارخة كان الشاب منزعجا قليلا …
" تبا لا تصرخ بجوار أذني ستجعلني أصما ... "
ورد عليه جاعلا الفارس يصر على أسنانه وحينما أراد التحدث مرة أخرى قاطعه الكونت
" كارلوس .. اهدأ "
سماع كلمات الكونت هدأ الفارس بسرعة … " تمام .. أعتذر أيها الكونت "
تجاهله الكونت ونظر للشاب وتحدث
" أتفهم محاولتك حل المشكلة حتى على حساب وضع نفسك في الواجهة … إلا أنني لا أرغب في إعلان خطبة ابنتي بهذا الشكل .. فأنت لن تتزوجها بعد ذلك وكونها مخطوبة لك في العلن حسب قولك فلن يتقدم أحد لفتاة مخطوبة … أيضا حتى لو قمت بذلك وتحديت الأمير هل أنت متأكد من هزيمته … كما تعلم إن لم تستطع هزيمته فتصبح الأمور خارج السيطرة تماما "
بعد الإنصات لكلام الكونت استرخى الشاب على الأريكة تماما وتحدث …
…
"لا تقلق بشأن هزيمته فهذه مشكلتي … أما بالنسبة للمشاكل فقد قلت أنه لديه دعم شيخ طائفة التنانين الرابضة ولكنه لم ينضم للطائفة بعد … لذلك فإن بهزيمته لن يزعجك أحد نظرا لكوني مزارع تشي بل قد أحصل حتى على موافقة شيخ الطائفة بعد هزيمته …"
توقف الشاب وارتشف بعض القهوة ثم أكمل بعد النظر للويس قليلا
" أما بالنسبة لإعلان خطبتي بالآنسة لويس … فقل أن موعد الزواج غير محدد وأن عليها إنهاء التخرج من الأكاديمية أولا وأنني مازلت أسعى للتجول … ولاحقا بعد عدة سنوات يمكنك فسخ الخطوبة بإعلان موتي أو شيء مشابه … "
في البداية كان الكونت مستعدا للرفض مرة أخرى لكنه فتح فمه ولم يستطع قول أي شيء ..
عند رؤية الفارس للكونت هكذا أراد أن يتحدث مرة أخرى و يرفض الاقتراح إلا أن لويس تحدثت أولا بسرعة …
" لنفعل ذلك .. أنا موافقة على الأمر .."
بسماع اجابتها نظر لها الشاب كينغ ببعض المفاجأة معجبا بشجاعتها …
على عكس الكونت و الفارس الذين نظروا لها بصدمة …
" الآنسة لويس ارجوك اعيدي النظر في قرارك قد نتمكن من … "
أراد الفارس لكن لويس قاطعته …
" هذا أفضل من تزوج الوغد بارد القلب ذاك همف ""
أدارت لويس رأسها للفارس الذي كان عاجزا ثم نظر للكونت راغبا في قول شيء لكن الكونت رفع يده فقط لإيقافه وتنهد …
وبعد بضع لحظات تحدث ..
" سنعطي الأولوية لهذه الخطة .. لكن لنحاول التفكير في أمر آخر … لا يزال لدينا وقت في حين لم يعد الأمير كراتوس من المعركة بعد .. "
ثم نظر إلى الشاب وتحدث …
" مازلت أعتقد أن الأمير ليس ضعيفا كما تعتقد .. سأرسل أشخاصا للإستفسار عن عالم زراعة الأمير ومدى قوته قد يساعدك ذلك .. حتى ذلك الحين ما رأيك أن تحاول رفع قوتك أكثر ؟؟؟ "
بسماع ذلك اومأ الشاب برأسه موافقا ثم وقف أثناء حديثه...
" سأترك أمر تنفيذ الخطة لكم .. أما أنا فسوف أذهب للزراعة قليلا … "
بسماع ذلك أومأ الكونت بشكل راض ثم نظر للويس وقال : ..
" لويس ما رأيك أن تأخذي الشاب كينغ في جولة حول القصر والتعرف على بعضكم قليلا … فإن كنا سننفذ تلك الخطة فأنتما بحاجة لمعرفة بعضكما أكثر للتمثيل بشكل مناسب "
…
أراد الشاب أن يرفض لكن بالتفكير في أمر ما بقي صامتا و أومأ .. في حين احمر خدي لويس قليلا وأجابة موافقة على ترتيب والدها …
هكذا خرج الشاب كينغ ولويس للتجول في القصر …
…
أخذت لويس الشاب كينغ في جولة حول القصر في حين تريه المرافق وتشرح له كل شيء في حين يومأ الشاب برأسه مرة ويتحدث مستفسرا مرة …
بعد نصف ساعة من التجول تحدث الشاب فجأة ..
" آنسة لويس هل لديكم مكتبة ؟؟"
بسماع ذلك اومأت بشكل عفوي
" حسنا هل يمكنك أخذي لها إن لم يكن لديك مانع أريد البحث عن بعض المعلومات … "
أجابت لويس بعد ذلك
" طيب .. لا حرج في ذلك .. لكن إن كان لديك شيء تريد معرفته يمكنك فقط سؤالي وسأجيبك ""
…
" لا أريد إزعاج الآنسة لمرافقتي طويلا فهناك الكثير من الأشياء وأفضل القراءة من أجل التفكير أيضا " ..
" حسنا " عند سماع عذر الشاب كينغ وافقت دون مزيد من الكلام وأخذته إلى المكتبة ..
…
بعد بضع دقائق وصلا إلى أمام باب مزدوج مفتوح على مصرعيه …
عند الدخول يمكن ملاحظة شساعة الغرفة واحتوائها على عشرات الرفوف المليئة بالكتب والمخطوطات …
عند دخولهم سألته لويس أن كان يحتاج للمساعدة في انتقاء الكتب لكنه رفض ذلك … ما جعلها كئيبة قليلا لكنها لم تظهر ذلك وتركته بعد إعلام إحدى الخادمات بإحضار القهوة له وخدمته إن أراد المساعدة …