عند خروج لويس نظر الشاب كينغ حوله وبدأ بالبحث عن الكتب التي تحتوي ما يريده من معلومات …

..

الأمر الذي جعل الشاب يطلب الحضور للمكتبة هو أنه رغم توفر الكتاب الذي أعطاه إياه الرجل الغريب على الكثير من المعلومات الا انها فقط معلومات سطحية تعطيه فكرة سطحية عن هذا العالم …

لكن ما يريده الشاب كينغ هو معرفة أعنق للأمور خاصة بشأن طائفة التنانين الرابضة والقوى الموجود تحتها ..

وأنواع القوى والسلطات المختلفة كالسحر والقوة الخارق وغيرها …

والمناطق الجغرافية …

أيضا بما أنه لا يستطيع استعادة عافيته الا بعد حوالي يومين ولا يستطيع التدرب جيدا ففكر أن يتعلم أكثر …

هكذا بعد اختيار مجموعة كتب وجد الشاب طاولة وجلست عندها في حيم أحضرت الخادمة كوب قهوة له ووقفت قريبة منه في حالة ما أراد أي شيء لكن الشاب طردها …

" يمكنك الذهاب والقيام بأعمالك لأنني لن أحتاجك كثيرا .. لا تنسي فقط أن تأتي من حين لآخر لتجديد قهوتي أو حينما يكون وقت الطعام " …

عند سماع ذلك أومأت الخادمة برأسها وغادرت …

… هكذا بدأ الشاب في البحث …

….

خلال اليومين التاليين لم يتحرك الشاب من المكتبة إلا لتناول الطعام وقضاء حاجته …

ولم يلتقي بلويس الا أثناء الوجبات أو حينما تمر عليه من وقت لآخر …

بعد يومان … أغلق الشاب كينغ آخر كتاب ومدد جسده مفكرا …

" هذا العالم ليس بسيطا حقا … بالإضافة لزراعة التشي وزراعة الجسد والسحر التي تعتبر أكثر رواجا بالنسبة للبشر .. فهناك أيضا الجوانب الشيطانية من هذه السلطات الثلاثة .. بالإضافة إلى وجود سلطات حصرية خاصة لأجناس مختلفة … "

" و لقد كنت متحيرا بشأن عدم زراعة الجميع للتشي كونها الأكثر تعاليا .. لكن يبدو أنه ليس الجميع يملك عروق روحية .. لذلك اضطر هؤلاء بدونها إلى ابتكار طريق جدرد للسلطة من أجل حماية أنفسهم وهذا ما أنتج طريق السحر الذي يستغل الشعور بالتشي وحفظها في ما يسمى قلب المانا بإستخدام التعاويذ السحرية و استعمالها لاحقا حسب الرغبة من خلال التعاويذ .. ثم من لا يمكنهم الشعور بالتشي أصلا فقد لجأوا الى طرق خاصة لتقوية أجسادهم المادية .. "

… " حسنا هذا يجعل الحياة أكثر روعة بهذه الطريقة .. الآن حان الوقت لأقابل الكونت وأرى مالذي قرره .. فأنا بحاجة للزراعة قليلا …

هكذا وقف الشاب وتوجه نحو مكتب الكونت ..

في الطريق التقى بلويس التي كانت قادمة للبحث عنه بشأن الخطة وتوجها معا لمكتب الكونت …

" يبدو أنك بخير الآن .. "

" أجل لقد شفيت إصاباتي ويمكنني أكل بقرة كاملة بالفعل …"

" هاهاهاها يسعدني سماع ذلك … "

ثم صمت الكونت قليلا في حين تغيرت نظرته للجدية وتحدث ..

" لقد بحثنا عن معلومات حول الأمير كراتوس … حسب الإستفسار يبدو أنه قد وصل لعالم النواة الذهبية تحت إرشاد شيخ الطائفة ويبدو أنه يمتلك نوعا من العروق الروحية يسمى العروق الإستثنائية … "

عند سماع كلمات الكونت كان الشاب كينغ متفاجئا قليلا … ليس بسبب زراعة الأمير رغم صغر سنه لكن بسبب عروقه الروحية …

لقد قرأ عن تصنيفات أنواع العروق الروحية في كتاب الرجل الغريب وقد كان وصف العروق الإستثنائية أن لها القدرة على امتصاص وصقل التشي بسرعة تبلغ 500% من سرعة العروق العادية وهي حقا حالة نادرة …

أخبره الرجل الغريب أنه يمتلك عروقا طبيعية .. لذلك كان الشاب متفاجئا قليلا … استمر الشاب في التفكير حتى سمع صوت الكونت

.. " لقد أخبرتني أنه لا يجب أن أقلق بشأن هزيمتك له .. لا أريد أن أكون وقحا لكن أيمكنك إخباري بمستوى زراعتك "

بسماع ذلك كان الشاب مستمتعا قليلا بإهتزاز ثقة الكونت به لكنه لم ينزعج وأجاب مباشرة ..

" المرحلة البدائية من صقل تشي .. "

عند سماع إجابة الشاب كان الكونت مذهولا قليلا و عاجزا عن الكلام في حين تحدث بنبرة منزعجة ..

" هذا وأنت تقول لي أن لا أقلق بشأن هزيمتك له .. هناك فرق عالمي زراعة بينك وبينه .. ناهيك عن هزيمته .. لن تستطيع حتى البقاء حيا عند مواجهته … لابد أنك تسخر مني … اللعنة وأنا الذي وثقت بك "

… بصراحة كان الكونت غاضبا حينما سمع كلمات الكونت وقد تفاجأ الشاب برؤيته هكذا لكنه لم يزعجه أو يرد عليه فهو يعرف سبب غضب الشاب …

ففي النهاية فرق القوة بين عوالم الزراعة كبير جدا ناهيك عن عالمين حتى فرق عالم واحد هو حاجز لا يستطيع إلا قلة تجاوزه لتحدي عوالم أكبر منهم و بدفع ثمن باهظ … تماما كما حدث معه في قتاله ضد زعيم المرتزقة …

لكن لقول الحقيقة كان الشاب متهورا فقط في قتاله ضد الزعيم بسبب أزمته النفسية فقد كان بحاجة للقتال بتهور.. فلو قاتل بعقلانية لما تعرض للإصابة بالغة مقابل هزيمته …

بعد انتهاء الكونت من التحدث بغضب ورؤيته يعود لهدوئه تحدث الشاب ..

" بصراحة أتفهم مخاوفك .. لكن دعني أخبرك أن تلك الإصابة حدثت بعد القتال ضد 100 رجل وزعيمهم الموجود في عالم تكثيف التشي …و … لقد كنت متهورا قليلا "

" لكن … "

عند سماع كلماته هدأ الكونت أكثر واراد أن يرد عليه لكن الشاب قاطعه

" لا تقلق بشأن ذلك … أنا متأكد 100% من هزيمته .. الأمر متروك لك لإتخاذ القرار … "

بعد قول ذلك وقف الشاب وأكمل

" أما الآن فأنا ذاهب للزراعة ورفع قوتي ..يمكنك إعلامي حينما تنتهي من اتخاذ قرار " …

هكذا غادر الشاب الغرفة تاركا الكونت ولويس عاجزين و في حيرة من أمرهما …

بعد تركه لمكتب الكونت توجه الشاب إلى أرض التدريب حيث يتدرب جنود الكونت .. بعد إلقاء التحية على الفارس كارلوس وأخباره أنه سيدخل في عزلة لبعض الوقت وطلب أن لا يزعجه أحد حتى يخرج …

دخل إلى أحد صالات التدريب المغلقة …

بالنظر حوله إلى الغرفة التي تصل مساحتها ل400 متر مربع كان الشاب كينغ راضيا عن ذلك ..

بعد إغلاق الباب أضيئت الصالة من قبل بعض الأحجار الزجاجية المغروسة في الحائط وهي أحجار شائعة الإستعمال عند الجميع فهي تقوم بامتصاص ضوء الشمس من خلال الجزء الظاهر

في الخارج وإطلاق الضوء داخل الصالة المظلمة لإضاءتها …

2023/06/11 · 33 مشاهدة · 954 كلمة
jotiefares
نادي الروايات - 2024