بعد ذلك جلس الشاب كينغ متربعا على الأرض حيث توجد سجادة للجلوس في الصالة …

ثم بدأ التأمل مفكرا مع نفسه في كيفية تدريبه …

" حسنا إذن … بالعودة لقتالي مع زعيم المرتزقة كانت الإصابة التي تعرضت لها شديدة حقا ولم أتوقع أن تسبب لي ذلك الضرر .. رغم أن جسدي بلغ ذروة الأرقام القياسية على الأرض وحتى طورته قليلا الا انني لا ازال ضعيفا … فرغم أن زعيم المرتزقة لم يكن مزارع جسد فقد أصابني اصابة شديدة … وذلك فقط يظهر أن فرق القوة بين عوالم الزراعة كبير حقا وتزداد الفجوة في كل عالم أعلى ليصبح حتى القتال ضد شخص اقوى بمرحلة صغيرة أمرا صعبا جدا … لذلك لا يمكنني الإستخفاف بالأمير وإلا سأكون من يتعرض للضرب… "

" إذن ليس هناك حل آخر سوى الزراعة بقوة … "

" بداية انا بحاجة لتطوير جسدي ولا يمكنني الإستغناء عن ذلك حتى لو لم ينصحني به الرجل الغريب … وحسب طريقة الزراعة فإن إستعمال التشي وحيوية الوحوش هي الطريقة المعتادة لمزارعي التشي لكنها أيضا بطيئة ..

أما إن كنت ارغب في تسريع تقوية جسدي فعلي أن أرفع زراعة التشي وبإستخدام التشي المكثف أكثر سيكون التأثير على الجسد أفضل ولكن … "

" حسب تفسيره فإنه كلما كان التشي أكثر كثافة سيؤدي إلى ضرر أكبر على الخلايا وإعادة بنائها ستزداد قوتي بسرعة ولكن ذلك يعني مزيدا من الألم وقد يصل إلى درجة الخطر على الحياة .. وهذا ما يجعل المزارعين يستعملون طرق مساعدة مختلفة لتسريع بناء الجسد … "

"إذن يبدو اني بحاجة لرفع زراعة التشي أولا "

هكذا وبعد تفكير طويل حدد الشاب كينغ مسار تدربه الحالي …

وبعد التأمل لبعض الوقت لتثبيت حالته الذهنية بدأ في امتصاص التشي والزراعة حسب أسلوب زراعة البحر الذهبي …

بعد ساعات من الزراعة فتح الشاب عينيه متحمسا

" رائع .. وصلت للمرحلة الوسطى من عالم امتصاص وصقل التشي … الآن دعني أحاول زراعة جسدي بهذا التشي المكثف "

أغلق الشاب عينيه مرة أخرى وبدأ زراعة جسده … وبعد لحظات بدأ جلده بالإحمرار وانتفخت بعض عروقه وبدأ البخار يصعد من رأسه … بعد البقاء على هذه الحالة لنصف ساعة عاد جسده للحالة الطبيعية و فتح عينيه بهدوء …

نظر الى يده وبدأ يقبضها ويفتحها بشكل متكرر وتحدث مفكرا …

" كما وصف في الكتاب تماما .. القفز لإستعمال تشي أكثر كثافة لتدريب الجسد رغم زيادة القوة بشكل أسرع إلا انه يؤدي إلى ألم أكبر … لكن هذا لا شيء … يمكنني التحمل أكثر من هذا بكثير… "

مرة أخرى أغلق الشاب عينيه وبدأ في زراعة التشي … وبعد عشر ساعات إخترق مرة أخرى للمرحلة المتقدمة من صقل التشي ..

ثم عاد لتجريب زراعة جسده بالتشي المكثف …

و مرة أخرى احمر جلده وبدأت عروق جسده كلها تنتفخ وتقلصت عضلاته بشدة وبدأ التعرق بغزارة ولكن ملامحه لم تتغير قط رغم الألم الذي يعانيه ..

وبعد نصف ساعة فتح عينيه مرة أخرى " ليس بعد .. لا يزال بإمكاني تحمل الألم بسهولة ولا خطر على حياتي .. لنستمر في رفع مستوى زراعتي … "

مرة أخرى عاد الشاب لزراعة التشي متأملا … استغرقه الأمر هذه المرة وقت أطول حيث بقي يزرع لخمس وعشرين ساعة …

فتح الشاب عينيه مرة أخرى

" مرحلة الذروة … رائع هكذا لم يتبقى سوى القليل ثم سأبدأ بمحاولة الاختراق نحو عالم تكثيف التشي ..لكن أولا لنجرب مقدار الألم "

هكذا أغلق الشاب عينيه وبدأ في زراعة جسده مرة أخرى …

ومع نفس الحالة احمر جلده وانتفخت عروقه وتقلصت عضلاته .. لكن بعد ذلك بدأ جلده بالتمزق شيئا فشيئا ونزف الدماء من مختلف أنحاء جسده ..

هذه المرة حرك الشاب كينغ حاجبيه كرد فعل منزعجا … لكنه استمر في الزراعة …

وبعد ساعتين فتح الشاب عينيه بعد انغلاق تمزقات جلده وشفاءها ..

شهق وزفر بشكل عميق وتحدث مفكرا

" لا يزال ليس لدي مشكلة مع الألم لكن بدأ جسدي يتأثر ويصاب ورغم أنها لا تؤثر على حياتي .. لكن التوقف عن الزراعة قبل شفاء الجسد سيؤدي لإصابات مزعجة … لذلك احتاج إلى الزراعة للنهاية "

…" الآن حان وقت لرفع زراعتي ومحاولة الإختراق ..

..

مرة أخرى أغلق الشاب عينيه لزراعة التشي … و إستمر على هذا الحال ل15 ساعة قبل فتح عينيه منزعجا …

" هذا مزعج .. مهما حاولت تكثيف التشي لتحويله إلى سائل بدل حالة الغازية اتباعا لطريقة الزراعة تفشل العملية … "

هكذا بقي الشاب متفكرا مع نفسه ل10 دقائق قبل توقفه عن ذلك متذمرا …

" آااااه هذا مزعج لا أستطيع فهم الأمر … أصبح الأمر مملا .. تبا سأذهب للتجول قليلاا "

… بعد معرفته أن تقدمه معلق توقف الشاب عن التفكير في الأمر وانهى زراعته المغلقة …

.. هكذا فتح الباب وخرج من صالة التدريب …

عند خروجه لاحظ الشاب أنه لا يزال في بداية الصباح وأشرقت الشمس كليا ..

' بعد كل هذا التدريب أمضيت يوما فقط ؟؟ بدأت أعجب بأيامهم الطويلة ..تشعرك أنك تملك كل الوقت' ..

بالتفكير في ذلك مشى الشاب للأمام حيث كان الجنود يتدربون تحت تعليمات الفارس كارلوس …

عند الإقتراب من الجنود إلتفت الفارس كارلوس نحو الشاب كينغ وألقى عليه تحية الصباح …

" صباح مبارك … هل أنهيت تدريبك !؟ "

عند سماع تحية الفارس أمامه أعاد الشاب التحية لكنه تذمر بشأن تدريبه..

" ليس أنني إنتهيت بل عجزت عن التقدم إلى عالم تكثيف التشي .. لهذا خرجت للتجول قليلا .. كما أنني شعرت بالملل " …

عند سماع كلمات الشاب المتذمرة إستمر الفارس في النظر إليه دون الرد عليه وكأنه يفكر ثم قال …

" حسنا إن كان لا حرج من أخذ نصيحتي .. ربما لا أعرف كيف يحل مزارعو التشي اختناقاتهم إلا أنه حينما أشعر أنني وصلت لعنق الزجاجة في التدريب فأنا فقط أذهب للقتال .. "

.. بالإستماع لكلمات الفارس كارلوس إنفتحت عيون الشاب على مصرعيه وتحدث بسرعة ..

" هذا صحيح لما لم أفكر بالأمر سابقا "

ثم نظر إلى كارلوس وتحدث بنبرة حماسية متحدية بإبتسامة تعلو وجهه

" لنتقاتل … "

عند رؤية الشاب المتحمس أراد الفارس كارلوس أن يقول شيئا لكن صوت أحد الجنود في الخلف سبقه …

" هذا يكفي .. كيف يجرؤ طفل مثلك على التحدث للقائد دون احترام بل وحتى تحديه في قتال .. تعال إلي هنا سأقاتلك " …

بالنظر للجندي الذي يصرخ في وجهه و رغم أن الشاب كان متفهما لكلماته إلا أن تعابيره لا تزال تتحول إلى البرودة من التحدث معه بوقاحة …كشخص لقب بالملك في عالمه فإنه يمتلك فخرا وكبريائا مرتفعا لا يتسامح مع من يتحدث معه بوقاحة …

وقبل أن يرد الفارس كارلوس على الجندي تحدث الشاب بسرعة …

" مالذي أنطقك وأدخل أمك في حديثي مع قائدكم … تريد القتال ..تعال سأقوم ببعض الإحماء من خلال ضربك "

2023/06/11 · 34 مشاهدة · 1058 كلمة
jotiefares
نادي الروايات - 2024