بسماع ذلك أخرج الجندي سيفه وتوجه ماشيا نحوه متحدثا بغضب

" كيف تجرؤ على جلب أمي للموضوع أيها الغر النتن سأضربك حتى لا تستطيع أمك التعرف عليك "

برؤية اندلاع الشجار بالفعل كان الفارس كارلوس عاجزا عن الكلام ولم يستطع سوى الوقوف جانبا والمشاهدة …وما زاد الطين بلة هو صراخ الجنود في الخلفية …

" قتال قتال قتال قتال قتال …"

" قتال قتال قتال … "

سحب الشاب سيفه كذلك وتقدم نحو الجندي مشيا …

عند وصولهم لمسافة الالتحام رفع كل من الجندي والشاب سيفهما بنفس الوقت وهاجموا …

-كلانغ -

تناثرت الشرر من اصطدام السيوف ببعضها …

ونتيجة الالتحام الأول كانت تراجع الشاب خطوة إلى الخلف محددة تفوق الجندي على الشاب في القوة …

متفاجئا و مصدوما من قوة هجوم الجندي صر الشاب على أسنانه غضبا ورفع سيفه للالتحام في هجوم آخر مع الجندي … لكنه تراجع مرة أخرى …

ثم أعاد الهجوم لكنه استمر في التراجع مرارا وتكرارا مع كل هجوم حتى وجد نفسه عاد لعشر خطوات للخلف …

في تلك اللحظة توقف الجندي وتراجع خطوتين للخلف ثم وضع سيفه على كتفه وتحدث الى الشاب بإبتسامة مزدرية …

" أهذه قوتك التي تفخر بها !؟ عد إلى أحضان أمك لشرب الحليب … لن تستطيع حتى لمس القائد بقوتك هذه هاهاهاهاها "

بسماع كلمات الجندي كان الشاب منزعجا وغاضبا .. ولكن ليس فقط بسبب ازدراء الجندي له بل أيضا بسبب خسارته ضده في عدة هجمات …

بالنظر الى يده التي كانت ترتجف بسبب اصطدام السيوف قبض الشاب قبضته بقوة ونظر إلى الجندي بنظرات هادئة وتحدث ..

" بالتأكيد لقد استخففت بك ولم أتوقع أن يتم قمعي من قبلك .. لكن .. " بعد قول ذلك تمتم الشاب ببضع كلمات

' القبضات المتصلبة ..الدفاع الصلب'

ثم أنهى حديثه مع الجندي وهاجم مرة أخرى

" سأجعلك تركع الآن "

ابتسم الجندي وقال " سأظل أقمعك حتى قبرك"

ثم رفع سيفه ليهاجم مستقبلا هجوم الشاب …

مرة أخرى تناثرت الشرر لكن الشخص الذي تراجع ليس هو الشاب بل الجندي …

متفاجئا بازدياد زخم الشاب سارع الجندي لموازنة جسده و التحم في هجوم آخر مع الشاب ..

هذه المرة لم يتراجع الجندي ولا الشاب لكنهم استمروا بمهاجمة بعضهم البعض مرارار وتكرارا في حين تزداد سرعة هجماتهم أكثر …

على الجانب كان الفارس يراقب بعيون معجبة " في الحقيقة إنه قادر على مواكبة راموس .." لقد استخففت به حقا ..

لكن .. لدى الأمير القدرة على مجابهتي الآن … لا أعرف كيف ينوي هزيمته بهذه القوة فقط … "

أثناء حديثه استمر الشاب والجندي في القتال بسرعة وشراسة تحت صراخ الجنود وحماسهم …

وبعد بضع جولات أخرى تفرق الشخصان عن بعضهما بحثا عن الهواء …

نظر كل منهما إلى الآخر بحزم وحذر …

ثم تحدث الجندي أولا بإبتسامة راضية تعلوا وجهه …

" أنت بارع حقا .. لقد استخففت بك … أتراجع عن كلامي … لكن "

عند توقفه عن الحديث إنطلقت هالة فضية قوية من الجندي أدت إلى شعور الشاب كينغ بالضغط وفي نفس الوقت كان يتذكر وصف الكتاب للسحرة ..

' ينقسم استخدام السحر إلى طريقين طريق المشعوذ الذي يستعمل التعويذات لإعطاء تأثير خارق .. وطريق الهالة الذي يستخدمه المحاربون لتعزيز اجسادهم '

بالنظر للجندي أمامه فهم الشاب أخيرا مدى استخفافه بالسحرة كونه مزارع تشي …

مع ذلك ضحك بشكل متحمس وتحدث

" رائع رائع أنت تجعلني متحمسا هاهاهاها "

ثم أكمل الشاب قائلا بصوت عال

" خطوات الشبح " ..

فجأة إختفى الشاب من مكانه وفي اللحظة التالية ظهر أمام الجندي رافعا سيفه لمهاجمته …

بالنظر للشاب الذي اختفى وظهر مرة أخرى أمامه حرك الجندي يده بشكل غريزي ودافع عن هجوم الشاب بسيفه … لكن بسبب الزخم تراجع بضع خطوات وفكر مع نفسه للحظة ' إذن هذا هو مزارع التشي '

ثم ابتسم وتحدث بحماس

" جيد جيد أيها الفتى لقد جعلتني متحمسا كذلك هاهاهاها "

ضاحكا اندلعت هالة الجندي بشكل أكبر منتجة موجة رياح حوله ثم انطلق نحو الشاب رافعا سيفه لمهاجمته …

إلتحم الشاب والجندي في قتال شديد مرة أخرى لكن مستعملين كل قوتهما … وبعد بضع تصادمات بالسيف صرخ الشاب

" أظهر كل قوتك ايها الجندي .. السيف الوهمي "

بسماع صراخ الشاب المتحمس رد عليه الجندي بسرعة ورفع هالته لأقصى حد " تعااال " …

..لكن في اللحظة التي كانت سيوفهم على وشط التصادم اختفى هجوم الشاب فجأة وظهر على الجانب الآخر من الجندي قاطعا نحو رقبته .. والذي بدوره كان متفاجئا لكن لا يزال حذره مرتفعا حيث راوغ رقبته بعيدا وهاجم مرة أخرى …

هكذا وصل القتال إلى ذروته حيث كان الشاب يستعمل كل تقنياته التي تعلمها بأقصى قوة له ما جعله يختفي من جانب ويظهر من جانب .. يهاجم من جانب ويظهر هجومه من جانب …

وفي نفس الوقت لم يكن الجندي عاجزا حيث كان يهاجم الشاب ويدافع عن نفسه تماما …

هكذا وتحت صراخ الجنود المتحمس الذي هز أرضية التدريب كلها وصولا إلى القصر .. ازدادت سرعة وقوة هجمات الجندي والشاب نحو بعضهما .. أكثر وأكثر في حين يصرخان بحماس …

مع الوقت بدأت أخيرا بعض إصابات القطع تظهر على كليهما من حين لآخر …

متلاحمان في قتال شديد كان حماسهما يزداد مع ازدياد صراخ الجنود في حين يتحركان حول الساحة .. يظهرون في مكان ثم يختفيان ويظهران في مكان آخر …

ببساطة كان القتال شديدا لدرجة أن أدنى خطأ سيؤدي لإصابة أحدهما إصابة خطيرة …

… في حين ذلك كان الفارس كارلوس يراقب بحذر ومستعدا للتدخل في أي لحظة ومنع وقوع أي إصابات خطيرة …

في نفس الوقت وأث

ناء قتاله بحماس .. مفكرا مع نفسه بسرعة دخل الشاب حالة غريبة

2023/06/11 · 30 مشاهدة · 883 كلمة
jotiefares
نادي الروايات - 2024