.. مفكرا مع نفسه بسرعة دخل الشاب حالة غريبة

' هذه هي .. لم أدخل قتالا كهذا منذ سنوات … هذا الحماس هذه الشدة هذا الإنفجار المستمر للأدرينالين في جسدي .. كله يجعلني أشعر بالبهجة '

" هاهاهاهاهاها "

ومع إطلاقه ضحكة بهيجة ازدادت سرعة حركة الشاب وشدة ضرباته متجاوزا حدوده ..

وفي نفس الوقت حينما سمع الجندي ضحك الشاب كان هو نفسه مبتهجا أكثر وارتفعت هالته أكثر وأكثر ليتحول لونها شيئا فشيئا من الفضي إلى الذهبي جاعلة من هجماته أقوى وأسرع سامحة له بمواكبة هجمات الشاب …

ملاحظا لزيادة شراسة هجمات الجندي وتغير لون هالته صر الشاب على أسنانه وقبض سيفه بقوة أكبر وقلص عضلاته أكثر وأكثر … ما أدى إلى تحول لون جلده إلى الأحمر وانتفاخ عروق جسده ..

وفي نفس الوقت مركزا على تدوير دانتيانه بسرعات جنونية لمواكبة سرعة استهلاك التشي …

فجأة شعر الشاب بإنفجار شيئ ما في جسده و مع ارتفاع حرارة جسده بجنون حتى بدأ يحس بها تخرج من مسامه … جاعلة منه يشعر بقوة هائلة تضخ من خلال هجماته …

..

برؤية الحالة التي كان عليها الجندي والشاب خلال قتالهما علم الفارس أنهما على وشك الإختراق وبازدياد سرعة هجماتهم وشدتها بدأت الإصابات التي يتعرضون لها تزداد حجما …

بقي الفارس مراقبا لهما بتركيز شديد لإياقفهما لحظة أي هجوم قاتل … وطبعا لم تفلت تلك اللحظة من الفارس حيث تحرك فجأة وإختفى من مكانه …

ففي اللحظة التي إنفجرت قوة هائلة من خلال اختراقهما قاما في نفس الوقت بالهجوم نحو بعضهما دون محاولة المراوغة … لكن فجأة ظهر الفارس بينهما وإلتقى بهجماتهم من خلال يديه الفارغتين التي تحيط بهما هالة ذهبية مشعة …

عند إلإصدام إنفجرت موجة هوائية قوية أدت إلى تطاير التربة والغبار من الأرض …

وبعد لحظات من انقشاع الغبار صار بالإمكان رؤية الفارس واقفا بينهما وممسكا السيفين بيديه …

كانت الساحة صامتة تماما لكن في لحظة بدأ الجنود بالصراخ بشكل حماسي …

في هذه اللحظة كان الجندي يلهثان بشدة بحثا عن الهواء في حين ينظران لبعضهما نظرات إحترام وتقدير …

شهق الجندي بعمق واستعاد سيفه متحدثا بنبرة امتنان واحترام ..

" إسمك كينغ أليس كذلك ؟؟ كانت معركة جيدة جدا وقد ساعدتني في تحقيق إختراق في قواي "

بسماع ذلك ابتسم الشاب مستعيدا سيفه كذلك و رد بابتسامة محترمة

" وأنا كذلك ممتن لقتالك المذهل .. "

ثم نظر إلى الفارس كارلوس ودون التحدث استدار وتوجه نحو القصر..

بعد بضع خطوات توقف واستدار مشيرا إلى الفارس بسيفه قائلا

" سأقاتلك بعد إنهاء العملية .. كن مستعدا " …

بعد ذلك استدار وتوجه نحو القصر مفكرا مع نفسه …

' أحتاج للحصول على حمام دافئ وتغيير ملابسي .. '

في نهاية القتال كان الشاب كينغ قد إخترق بالفعل إلى عالم تكثيف التشي ونجح في تحويل التشي في دانتيانه إلى حالة سائلة ..

ومع ذلك لم يكن سعيدا بهذا الإنجاز .. فرغم رغبته في القتال مع الفارس كارلوس إلا أنه لولا نجاحه في الإختراق لتعرض للضرب من قبل أحد الجنود تحت إمرته ..

ما جعله منزعجا … لهذا قرر العودة للزراعة بعد أخذ حمام وتغيير ملابسه …

بعد أخذ حمام دافئ وتغيير ملابسه لملابس جديدة جاءت الخادمة إليه

" السيد كينغ دعاك الكونت إلى غرفة الطعام لتناول وجبة معه … "

عند سماع ذلك أومأ الشاب كينغ برأسه وطلب من الخادمة قيادة الطريق …

بعد بضع إلتفافات في القصر وصل الشاب إلى غرفة الطعام الواسعة وللمفاجأة وجد أطباق الطاولة مملوئة بالأطباق …

وخاصة مختلف أنواع اللحوم …

وفي طرف الطاولة جلس الكونت الذي لوح له بيده ودعاه بإبتسامة …

" تعال تعال واجلس لابد أنك جائع بعد الزراعة مطولا والقتال بتلك الشراسة .. "

ألقى الشاب التحية على الكونت أولا وقبولا لدعوته جلس في الكرسي الموازي له …

عند جلوسه تحدث الكونت …

" كيف حال تدريباتك هل هناك أي تحسن "

بسماع ذلك أجاب الشاب " لقد كنت تشاهد معركتي بالفعل لذلك أنت تعرف "

" هاهاها هذا صحيح ولكن سماع ذلك منك أفضل من تقييمه بنفسي "

بقراءة المعنى الخفي لكلام الكونت أجاب الشاب بنبرة مرتاحة

" لا تقلق … أخبرتك أن تترك أمر التعامل مع الأمير لي … "

وبعد صمت قصير إستمر في التحدث

" ماذا عنكم هل قررتم تنفيذ الخطة أم لا !!! "

سماع ذلك تحولت تعابير الكونت للجدية ووضع مرفقيه على الطاولة وتحدث

" وهذا هو سبب طلبي لمجيئك … لقد إنسحب الأمير من ساحة المعركة بالفعل وهو في المدينة الحدودية … وسيعود غدا إلى العاصمة … "

شرب الكونت القليل من الماء الذي أمامه وأكمل

" أخبرني صديقي أنه سيعود للعاصمة من أجل تحضير موكب الخطوبة والقدوم لهنا … لذلك يبدو انه ليس لدينا وقت لأي خطة أخرى ."

بعد قول ذلك صمت الكونت منتظرا رد الشاب الذي التزم الصمت ولم يتحدث ما جعل الكونت يشعر بالحرج قليلا و أكمل حديثه

" أححم .. على أي حال هذا يعني انني سأعتمد عليك … وإلا سوف أضطر لإتخاذ إجراءات خطيرة "

بعد سماع كلمات الكونت أجاب الشاب مباشرة بنبرة منزعجة

" وأنا أقول لك أن لا تقلق بشأن التعامل مع الأمير .. "

عند سماع كلمات الشاب المنزعجة توقف الكونت عن ذكر الموضوع وغيره مشيرا للطعام

" حسنا سأعتمد عليك إذن … هيا لتناول الطعام قبل أن يبرد "

بعد نصف ساعة أنهى الشاب والكونت كل الأطباق .. رغم أن الشاب تناول معظمها …

صفق الكونت بيديه ما جعل خادمتان تبدآن بأخذ الأطباق وتنظيف الطاولة وبعد الإنتهاء أحضرو بعض التحلية مع القهوة…

رفع الكونت فنجانه ورشف منه قليلا … حتى سمع كلمات الشاب

" بالمناسبة أحتاج للحصول على بعض الأعشاب .. هل يمكنك مساعدتي ؟؟"

" أعشاب ؟! .. آه صحيح .. يستعمل المزارعون الأعشاب كذلك .. أي نوع من الأعشاب تريد "

بقوله لذلك نظر الشاب الى خادمة وطلب منها إحضار ورقة وقلم ..

بعد دقيقة أحضرت الخادمة الرقة والقلم وسلمتهم للشاب الذي بدأ يكتب بسرعة ..

بعد ثوان انتهى من الكتابة وسلمها للخادمة التي نقلتها للكونت …

بالنظر لقائمة الأعشاب في القائمة كان الكونت مستغربا قليلا لكنه اجاب بالإيجاب

" بعض هذه الأعشاب متوفر ولكن بعضها نادر جدا سيستغرق الأمر يوما لجمعها كلها … هل هذا بخير "

بسماع كلمات الكونت اومأ الشاب كينغ برأسه وأجاب بهدوء

" هذا أيضا جيد .. سأكون ممتنا "

..

هكذا بعد انتهاء الشاب من قهوته وقف وعاد للصالة المغلقة لإنهاء زراعته …

2023/06/11 · 30 مشاهدة · 998 كلمة
jotiefares
نادي الروايات - 2024