ضحك الشاب على الفتاة ثم أخض نفس عميقا ودخل للحوض وجلس متربعا وأغمض عينيه ..

في البداية لم يشعر الشاب بأي شيء سوى حرارة المياه المغلية لكن لا مشكلة له في تحملها …

بعد تهدأت نفسه بدأ الشاب في إطلاق تقنية زراعة الجسد حول جسده ..

وماهي إلى ثواني حتى إحمر جلده كله بشكل مبالغ وانتفخت عروق جسده كلها وتقلصت عضلاته وشيئا فشيئا بدأ جلده بالتمزق والنزيف ..

..

بالنظر للشاب على هذه الحالة كان الكونت والفارس هادئين بالفعل لكن كانت ملامح القلق ترتفع على وجه لويس …

بالنسبة للشاب كان الألم يزداد شيئا فشيئا لكنه تحمله بهدوء ..

ومع ذلك بعد تشقق جلده بدأت عضلاته بالتمزق ما جعله منزعجا قليلا لكن لم يتوقف الأمر هنا فقد إنتقل الأمر إلى الأوتار والأربطة وأعصابه وشيئا فشيئا بدأ يشعر بالألم في عظامه …

وماهي الا ثوان حتى بدأت عظام جسده كلها بالتشقق شيئا فشيئا …

ما جعل وجه الشاب يتقلب من الألم ويصر أسنانه ومع الوقت ازداد حجم التشققات …

في البداية لم يلاحظ الثلاثة ما يحدث حقا لأن كل العملية تحدث داخل جسد الشاب لكن ملامحهم تغيرت عند بدأ سماع صوت التشقق الذي ازداد مع كل ثانية …

نظرت الفتاة لويس للكونت وسألت بقلق وذعر

" أبي مالذي يحدث .. مالذي يفعله .. هل هذا طبيعي !؟ "

بسماع حديث ابنته اجاب الكونت مترددا

" ليس وكأنه لا توجد طرق كهذه لتطوير الجسد لكن .. للتأثير حتى على العظام .. انه يغامر حقا .. "

لم يسمع الشاب كلماتهم لأنه كان مركزا على تحمل الألم ومواصلة أسلوب الزراعة .. فقد كان يعلم انه ان توقف في منتصف الطريق سيؤدي ذلك لرد فعل سلبي قد يجعله معاقا لوقت طويل في أحسن الأحوال

لهذا كان مستعدا نفسيا بالفعل ..

بعد ثوان أخرى انطلق ألم أسوء بعشر مرات من أعضاءه الداخلية ما جعله متفاجئا قليلا وبصق لقمة دماء .. لكنه تحمل الألم واستمر في تشغيل أسلوب الزراعة …

مع الوقت ازداد الألم أكثر وأكثر لكن الشاب تحمل …

لأنه عليه انهاء دورة كاملة لحركة التشي داخل جسده حتى يبدأ في امتصاص مفعول الأعشاب …

بعد دقيقة كاملة …

أنهى الشاب دورة واحدة بالفعل وبدأ جسده بإمتصاص المحلول العشبي وبذلك بدأ في التعافي شيئا فشيئا …

مرت عشرون دقيقة هكذا حتى تعاف جسد الشال كليا ..

فتح الشاب عينيه وبصق لقمة دماء سوداء خارج الحمض ودون التحدث مع الثلاثة المتوترين …

زفر بعمق ثم أخذ نفسا عميقا ..

حمل الشاب قليلا من ماء الحوض في كفه ونظر إليه مفكرا ..

' يفترض أن يكفيني محلول الأعشاب لدورتين أخريين قبل أن يزول مفعوله تماما .. '

ثم أغمض الشاب عينيه وبدأ جولة أخرى من التحطيم والبناء …

بعد ساعة تقريبا .. أنهى الشاب تدريبه أخيرا وفتح عينيه ثم قفز من الحوض ..

متحسسا لمقدار تحسن قوته الجسدية كان الشاب مذهولا ومتحمسا …

" جيد جيد … يا لها من قوة هاهاهاها "

… بعد ثوان هدأ الشاب ونظر للأشخاص الثلاثة أمامه …

وقبل أن يتحدث نطقت لويس بتعبير بارد وغادرت ماشية بسرعة " الوغد المنحرف " ..

كان الشاب عاجزا عن الكلام ويشعر مثل ..

' ماذا.. مالذي فعلته !؟لماذا أتعرض للإهانة دون سبب !! '

حتى سمع صوت الكونت

" ما رأيك أن تستر نفسك ببعض الملابس أولا "

نظر الشاب للكونت ثم اتبع نظرته للأسفل ..

عندها فقط لاحظ الشاب أن ملابسه الداخلية اختفت كذلك ولم يعد يرتدي أي شيء " أه اللعنة "

أراد أن يضع منشفة حول خصره حتى سمع الفارس يتحدث بنبرة ساخرة

" قبل ذلك إستحم أولا .. رائحتك منتنة "

شم الشاب نفسه الأمر الذي جعله يشمئز … واستدار ذاهبا مباشرة لغسل نفسه ..

… غادر الكونت والفارس بعد أمر الخادمة بإحضار ملابس جديدة له …

بعد ساعة .. أنهى الشاب حمامه وارتدى ملابس جديدة ثم توجه نحو مكتب الكونت …

...

2023/06/12 · 27 مشاهدة · 608 كلمة
jotiefares
نادي الروايات - 2024