عندما دخل وجد فقط الكونت و لويس في الداخل ..

عند دخول الشاب كينغ نظرت إليه لويس قليلا متذكرة الموقف منذ قليل فإحمر وجهها ونظرت بعيدا ..

جلس الشاب على الأريكة غير مهتم بالرد على ردود فعل لويس …

عند جلوسه

سأله الكونت

" كيف حالك الآن "

فأجاب الشاب بسرعة

" يمكنني صفع الأمير حتى الموت "

بسماع ذلك علقت كلمات الكونت القادمة في حلقه ووبخ الشاب كينغ بسرعة

" لا لا تفعل ذلك رجاءا … لا تسبب مشاكل لا داعي لها .. تعامل معه فقط دون إذلاله "

.." تسك .. "

نقر الشاب كرد متذمر على كلمات الكونت لكنه لم يقل شيئا آخر …

وبطبيعة الحال لم يتابع الكونت الأمر وغير الموضوع

" إذا كان الأمر هكذا سأتأكد لآخر مرة من الأمر "

ثم نظر نحو ابنته لويس وسألها بجدية

" لويس… هل أنتِ متأكدة حقا من القيام بهذا ؟؟… فحتى لو نجحت الخطة لن تتمكني من الزواج إلا بعد بضع سنوات على الاقل .. "

خفضت لويس رأسها مفكرة مع نفسها بعد سماع كلمات الكونت .. وبعد دقيقة من الصمت رفعت رأسها بعيون حازمة و تحدثت ..

" أريد إنهاء دراستي الأكاديمية أولا والسعي خلف طريق القوة .. أريد أن أكون ساحرة عظيمة … ولست مهتمة بالزواج في وقت مبكر .. لذلك نعم لننفذ الخطة " …

في البداية كانت لويس رافضة لفكرة الزواج من الأمير فقط لأنها لا تحبه ولم تفكر في عدم الزواج أبدا … لكن منذ مقابلة الشاب كينغ كانت شاهدة على حياته التي يملؤها السعي خلف القوة والخطر …

لقد أعجبت بعزيمته وحزمه في السعي خلف القوة بل أكثرمن ذلك أنها معجبة بجرأته … منذ أن وجدوه على وشك الموت نتيجة لقتاله مع المرتزقة الذي سمعت قصتها من والدها إلى ثقته المستمرة في تحدي الأمير دون تردد الى قتاله للجندي وتحديه للفارس كارلوس أحد الفرسان السبعة العظماء للمملكة وأخيرا إلى طرق تدربه القاسية …

ببساطة لقد جعلها الشاب مفتونة تماما بطريق السعي خلف القوة بالأخص لفتاة متميزة مثلها التي عاشت وكبرت وسط أشخاص أقوياء مثل والدها والفارس كارلوس …

وأمر إضافي لم تقله هو أنها صارت معجبة بالشاب كينغ ولا ترغب في فسخ الخطوبة معه لاحقا بل تريد أن تصبح قوية كفاية للوقوف الى جانبه دون أن يتم النظر لها بإزدراء …

عند سماع كلمات ابنته لويس أراد الكونت التأكيد مرة أخرى لكن برؤية عيونه الحازمة تراجع عن ذلك وتنهد بعمق

" حسنا إذن .. لنفعل ذلك "

نقر الكونت على الطاولة ثلاث مرات ما جعل الخادمة التي تقف عند الباب تدخل …

" حاضرة أيها الكونت ماهي طلباتك"

" اذهبي ونادي كبير الخدم موريس "

بسماع أمر الكونت غادرت الخادمة بسرعة بعد الإجابة بطاعة …

..

بعد دقائق دخل رجل يرتدي زي الخدم إلى المكتب وألقى التحية منتظرا أوامر الكونت …

" كما أخبرتك سابقا بشأن خطة خطوبة لويس و كينغ … ابدأ التنفيذ بسرعة .."

" تحت أمرك "

غادر كبير الخدم بعد إلقاء نظرة على لويس والشاب كينغ …

بعد حديث مطول مع الكونت وقف الشاب للمغادرة ..

عند رؤيته يقف سأله الكونت بشكل عفوي

" إلي أين أنت ذاهب ؟؟ "

ورد الشاب عليه بنبرة عفوية

" بالطبع للتدرب "

بسماع الرد الشاب كان الكونت عاجزا عن الرد وتمتمت في نفسه بعد مغادرة الشاب و لويس ..

' ربما علي تحريك مؤخرتي والتدرب قليلا أيضا'

غادر الشاب ولويس مكتب الكونت وبعد المشي قليلا مع بعض افترقا و

توجه الشاب نحو ساحة التدريب في الخارج …

2023/06/12 · 28 مشاهدة · 551 كلمة
jotiefares
نادي الروايات - 2024