اين انا..المكان مظلم اهو حلم؟..
-سرت قليلا حتى بدأ الظلام يختفى تدريجياً و ظهر مكان ما..ملئ بالاشجار و الصخور ارض خضراء واسعه تشعرنى بالحنين
-سرت مجدداً حتى وصلت لأعلى نقطه فيها ؛ هناك كانت تجلس فتاه برفقه فتى صغير يقفان معاً
اظن...تلك الفتاه الصغيره كانت انا ؛ انها انا عندما كنت صغيره لكن الفتى الذى برفقتى لم استطع رؤيه وجهه بوضوح كان وجهه مشوشاً ولا أرى ملامحه جيداً
-سقطت الفتاه الصغير و اصابت قدمها و ظلت تبكى ؛ ركض نحوها الفتى و كان قلقاً بشده
-قدمى انها تؤلمنى ماذا افعل..
-لا. لا تبكى سيلا سأبعد الالم عنك!
-لا لن تستطيع انها تؤلمنى كثيرا
-هناك اغنيه ! اذا غنيتها تختفى الآلام قالت امى ذلك
-حقا ؟ ما هى ؟
-رددى معى اذن..؛ ايتها الآلام فلتختفى..ما بالك تجعلين صغيرتى حزينه؟.. ايتها الآلام فلتعيدى ابتسامتى الصغيره.ノ♬♬♪♪
-ضحكت الصغيره بخفه: صوتك جميل!
-انظرى لم تعودى تشعرين بشئ!
-انها اغنيه سحريه شكرا لك--
-~جرى هذا المشهد امامى وانا على انتظار حتى اعلم من يكون ذلك الفتى الصغير لكن استيقظت قبل ان اعلم..
....
-كنت اتصبب عرقاً بالرغم من ان الطقس بارد
احاول ان اتذكره لكن لا فائده لا استطيع التعرف على وجهه ابداً حتى لا اتذكر امتلاكى لصديق و انا طفله لكن ربما..ربما ابى يعلم سأسأله غداً على ان اخلد للنوم الان..
-استلقيت على سريرى لم استطع النوم مره اخرى بقيت مستلقيه حتى حل الصباح..
....
-صباح الخير ابى..
-صباح الخير..ما الامر؟ كأنك لم تنامى جيداً..
-حلمت حلماً غريباً..
-حلم..؟ مره اخرى ذلك..
-ابى..عندما كنت صغيره أكان لدى اصدقاء اولاد؟
-كان لديك العديد من الأصدقاء.
-همم..اذن كان هناك منطقه خضراء صخريه مرتفعة مثل جبل صغير وبها بعض الازهار..اين ذلك المكان؟
-اتتحدثين عن الارض التى كنت تحبين الجلوس بها عندما كنا فى المنزل القديم؟
-المنزل القديم!..اظن انا احتاج الى الذهاب هناك
-لكن لما؟
-على التحقق من شئ ما
-حدق بى قليلا ثم قال: لا بأس..
~لقد شعرت بأبى مؤكد سيكون مؤلما بالنسبة اليه الذهاب الى ذلك البيت مره اخرى~
-اذا كان الذهاب الى هناك سيزعجك لا بأس يمكننى الذهاب بمفردى لا داعى ان--
-لا لن تذهبى وحدك الى ذلك المكان سأتى
-لا تقلق ابى سأخذ ميشيل و صوفيا برفقتى
-لكن انها مدينه بعيده لن اكون مرتاحاً
-رجاءاً..لا تجبر نفسك على الذهاب الى هناك من اجلى ثق بى سأعود سالمه..
-تنهد: حسنا اذن لكن انا احذرك يجب ان يكون هاتفك برفقتك دائما لا تدعيه ينطفء اتفقنا؟
-بالطبع!
.......
-شكرا لمجيئكم معى يا رفاق..
-تحدث ميشيل بابتسامة: لا بأس نحن اصدقائك اليس كذلك ؟ لا داعى للشكر
-صاحت صوفيا: ان سياره والدك مريحه مثل الحرير اهناك مكيف !
-ضحكت: أجل هل اشغله؟
-بالطبع.! ؛ على اى حال لما نحن ذاهبون الى منزلك القديم؟
-حلمت حلما غريباً ارغب بالتحقق من شى ما هناك..
-حلم؟ مره اخرى ما بال الاحلام معك سيلا هل ترين المستقبل فى هذا الاحلام!
-لا اعلم لكن سأتحقق..
***
-كما رأيت فى الحلم تماماً! تلك المنطقه لم تتغير مطلقاً.. لكن لما..لما لم اتذكرها..؟ لا يمكننى تذكر اي شئ..
-رفاق سندخل الى المنزل.
-فزع ميشيل قائلا: انه مهجور ومخيف تريدين ان ندخل الى هناك ؟!
-احتاج الى الدخول حقا لا امزح..
-حدقا الى بعضهم البعض ثم قالت صوفيا بتذمر: حسنا اذن ستكون مغامره شيقه الدخول لمنزل مهجور منذ اكثر من عشر سنوات!
....
-كان باب المنزل شبه محطم فتحته بصعوبه ثم دخلنا.
-شعرت بشعور خانق كان الاثاث ملئ بشباك العناكب و الغبار كنت مازلت اشم رائحه الدماء هنا هذا مخيف..
-سرت حتى وصلت الى باب غرفتى القديمه فتحته ببطء كان يصدر صريراً مزعجاً
-دخلت بخطوات خفيفه كل اشيائى القديمه كما هى..عندما قرر ابى المغادره ترك كل شئ يخصنا لم نأخذ شيئا معنا ؛ خزانتى وملابسى و العابى اصبحت قديمه و مهجوره
-بدأ رأسى يؤلمنى بشده اشعر ان..هناك شى على تذكره..
-فتحت احد ادراج مكتبى على امل ان اجد شئ يفيدني ربما صوره..؛ كان هناك البوم الصور الخاص بنا!
-اخرجته وبقيت اقلب صفحاته كان هناك العديد من الصوره لى و لابى و..امى..ان امى في غايه الجمال كانت دائما حنونه.. حتى الان لا افهم سبب فعلها لهذا لقد كانت تحب ابى كثيرا..
-وقعت عيناى على عدة صور لى ما فتى صغير مؤكد هو الذى رأيته فى الحلم لكن..ليس وجهه واضحاً فى اي صوره ؛ وكأن احدا قام باحضار قلم اسود وظل يخربش على وجهه باستمرار لما قد يفعل احد ذلك؟ ولما هذا الفتى فقط لما لم يخرب اي صور اخرى غير صورى برفقته.. بالنظر الى الصور يبدو ان علاقتى به كانت قويه لقد كنت ابتسم و امسك بيديه ايضاً
-ما هذا؟
-احدى الصوره كانت لى برفقه الفتى الصغير و.. شى غريب..كان واضحاً وجود ظل لفتى صغير اخر بيننا انه ظل مخيف لديه عينان حمراء واضحه في ظله ما هذا بحق الجحيم؟!
-عندما شعرت بأحد يربت على كتفى فزعت: من!
-اهدئ انا صوفيا.
-ما الامر؟
-سيلا دعينا نخرج هذا المكان ليس مريحاً اشعر وكأن احد يراقبنا مثل..ظل..
-ظل..اقلتى ظل؟!
-اصدر صوت وقوع شى ما حتى ركض ميشيل و امسك بيدي : اسمعى دعينا نخرج من هنا!
-انا لا افهم ماذا. يجرى.. ميشيل!
-ليس لدى وقت للشرح دعينا نخرج وحسب
-سحبنى بسرعه خارج الغرفه: لنذهب !
-انتظر ميشيل على اخذ الصور انه دليلى الوحيد!
~عندما كنت على وشك الدخول مره اخرى اغلق باب الغرفه من تلقاء نفسه وحاولت فتحه لكن دون جدوى~
-صرخت صوفيا بى: لنخرج سيلا !!
-لا ؛ احتاج الصور ميشيل اكسر ذلك الباب!
-تحدث بغضب: حسنا ابتعدى!
-حاول ميشيل كسره عده مرات لكنه لا يفتح ابدا على الرغم ان المنزل قديم و ذلك الباب هالك من الاساس-
-قالت صوفيا بقلق: مهلا.. لقد فُتح الباب
-ماذا.. كان مغلقاً قبل قليل..؟
-دخلت مره اخرى الى الغرفه لكن لم اجد الصور
-الصور! جميعها احترقت اصبح رماداً ! كيف انا لا افهم؟!
-سحبنى ميشيل مره اخرى: رأيتى احترقت؟ اذن لنخرج!
****
-خرجنا ونحن نلهث و أقدامنا ترتجف بشده-
-ما..مالذي رأيتماه فى المنزل؟
-قالت صوفيا بخوف: انا انا متأكده اننى سمعت صوت احد ما !
-اجاب ميشيل أيضا: اجل لقد شعرت باحد يراقبنا
-اتسعت عيناى للحظه و انا احدق بالسماء-
-رفاق.. لقد حل الليل..
-ظل ثلاثتنا نحدق ببعضنا كنا متأكدين اننا لم نكمل العشر دقائق فى الداخل كيف يمكن للليل ان يأتى-
-سيلا لنذهب من هنا..
***
-لقد اتصل ابى عدة مرات مؤكد سيكون قلقاً لكن اقسم ان الهاتف لم يرن ولا مره
-بالطبع عندما عدت ظل يوبخنى قليلاً-
.....
-ظللت مستيقظه لم اتمكن من النوم هذا غريب وكأن احد ما لا يريد منى ان اعلم سبب عودتى بالزمن..لربما ذلك الفتى له يد فى عودتى لما لا اتذكره؟ بحق الجحيم لما هناك الكثير نسيته هل هذا هى اعراض العوده بالزمن ان افقد جزء من ذكرياتى؟
-بعد عدة ثوان اتصل رقم غريب بى: مرحبا ؟
"مرحبا اتحدث الى سيلا؟
-اجل من؟
"اه..انا لويس اتذكرين المقهى--
-انتفضت من مكانى: لويس! اجل أجل انت ضوء-- اقصد لويس من المقهى اتذكرك كيف حالك؟
"انا بخير شكرا لك.. كنت أتسأل انا ذاهب للمكتبه غداً برفقه اخى اذا كنتى ترغبين--
-بالطبع انا قادمه !
"جيد دعينا نلتقى عند المقهى و نذهب سويا من هناك.
-اتفقنا اذن..
"حسنا اراك لاحقاً..
-اه.. وداعاً..
-اغلق الخط بينما ظللت اركض فى انحاء الغرفه من الخجل: ما الذي فعلته لما كنت اصرخ هكذا ياالهى سيظن اننى مجنونه انا حتى لم ادعه يكمل حديثه كنت اقاطعه اللعنه!