بسمك اللهم نبدأ

صلي على رسول الله صلى الله عليه و سلم

استيقضت ماريا فجأة و شعرت ببعض الصداع بينما كانت تتذكر ما حدث

فجأة تذكرت قطيع الذئاب و رين !

بدأت بالبحث عن رين بشكل محموم و خائفة من ان يكون قد حدث له شيء

لكن لمفاجأتها كان رين مستلقي جالسا و ضهره مستند الى شجرة كبيرة

تنهدت ماريا بإرتياح ؛ تحدث رين و عيناه لا تزال مغلقة " اذا لقد استيقضتي ؛ هل تهتمين بإخباري من انتي ؟"

كان كلامه عبارة عن سؤال لكن نبرته قالت انه امر !

لم تتضايق ماريا بهذا ؛ بالنضر الى ما مر به فقد كان هذا طبيعيا ؛ و هي لم تنوي اخفاء أي شيء عنه

" اسمي هو ماريا ..... انا من سكان جزيرة اوهارا "

تنهدت بحسرة كما اكملت " قد لا تعرف هذا لكن او_" قاطعها رين وقال " اعلم ان الجزيرة قد احرقت عن بكرة ابيها بسبب نداء المحطم " فاجأها معرفة رين بهذا الأمر كثيرا .

من المفترض ان الأخبار لم تنتشر بعد كيف عرف ؟ هل اخبرته امه ؟

اخرجها رين من افكارها و قال " كيف تمكنت من النجاة على اية حال ؟ "

كان هذا ما حير رين لم يكن من المفترض ان ينجو احد غير روبن من هذا

" انا املك فاكهة شيطانية تملك قدرة تمويه لذلك استطعت النجاة ..... و انتهى بي الأمر في .... جزيرتكم "

فهم رين جوهر الأمر و لم يسأل اكثر

ساد هدوء محرج في الهواء حولت ماريا تلطيف الجو كما قالت " الا تريد ان تعرف سبب هجوم حكومة العالم على جزيرة اوهارا ؟ "

رد رين بدون مبالات " انا بالفعل اعرف كل شيء من القرن المفقود الى تحالف الممالك لإسقاط المملكة العظيمة في ذلك الوقت ، و ما اصل التنروبي و الجيروسي ، الى ايمو الذي يحكم حكومة العالم في سرية تامة "

صدمتها النعلومات التي سمعتها لتو !

فكرت في ذهنها ' من هذا الطفل بحق الجحيم ؟! كيف يعرف كل هذا ؟! '

لم يهتم رين بأفكارها و تحدث " لدي سؤالين لك هل لديك اية معلومات حول جوي بوي او شقوق الأبعاد؟ "

سأل رين بهدوء ؛ اجابت ماريا بهدوء " انا لا اعرف الكثير من المعلومات في الأساس ؛ كان عملي الأساسي هو قيادة السفينة و ايصال العلماء الى اماكن البونيغرف و القطع الأثرية بإستخدام قدرة التمويه خاصتي لم اعرف اي شيء حول جوي بوي غير انه كان قويا جدا "

توقفت قليلا ثم تابعت " بالنسبة لشقوق الأبعاد اخبرتني اوليفيا من قبل عنها ..... لقد قالت ان قطعة اثرية قد اتت من بعد اخر ؛ لكن لم يستع احد تحريكها "

لقد اذهل رين تماما حول هذا !! ؛ لقد اتى هو نفسه من شق الأبعاد 'هل يمكن ان يكون هناك غيري ؟ '

طرح رين هذا السؤال على نفسه ؛ الإحتمال لم يكن صفرا !

سأل رين على عجل " متى فتح شق الأبعاد هذا ؟ "

فوجئت ماريا برد فعله هذا فقد كان هادئا جدا منذ لحظة ؛ توقفت ماريا للحظة و هي تتذكر ما أخبرتها به اوليفيا من قبل ثم اجابت

" ان لم اتذكر ذلك بشكل خاطئ فقد كان هذا قبل 400 عام حسب البونيغريف الذي كان مع القطعة الأثرية "

هدأ رين اخيرا ثم فكر في شيء

كلمات العجائز في ذلك الوقت لقد قالو ان الأرواح تتشتت فور دخولها شقوق الأبعاد

لقد كان الوحيد الذي لم تتشتت روحه هناك .

استمرت المحادثة بين الإثنين لبعض الوقت كما اخبرته ماريا بمكان تواجد القطعة الأثرية

و بعد مدة سألته " ماذا ستفعل بعد هذا ؟ ، انت تعلم ان حكومة العالم ستضع جائزة على رأسك ، ما هي خططك ؟"

فكر رين قليلا ثم اجاب " هم لا يملكون صورة لي حاليا ، و سأبقا هنا لبضعة اشهر لأتدرب و اصبح أقوى ثم سأخطط للخطوة التالية ؛ ماذا عنك ؟"

ترددت ماريا قليلا ثم قالت " انا بصراحة لا املك اية خطة " كما تنهدت و هي تقول ذلك لقد كان وضعهما صعبا حيث كان العالم كله تقريبا يبحث عنهم

بعد صمت قليل اقترح عليها رين " ما رأيك ان تنضمي الى جيش الثوار ؟"

تفاجأت ماريا بهذا لكن قبل ان تتمكن من قول اي شيء تابع رين

" هم اقوياء و معادون لحكومة العالم كما انهم يقومون بأعمال طيبة و فور ان يعرفو من انت و من اين اتيتي سيرحبون بك ؛ و ايضا سيحبون قدرتك فستكون مفيدة لهم "

عرفت ماريا ان خياراتها لم تكن كثيرة و ان اقتراح رين هو الحل الأمثل

ثم فكرت في شيء فجأة " لماذا لا ترافقني الى هناك هم سيوفرون الحماية لك !"

رد رين ببرود " هم طيبون جدا بالنسبة لي ..... الطريق الذي سأسلكه سيكون مليئا بالدماء و الأشلاء لا اريد ان اورطهم "

بقول ذلك ضهرت نية قتل باردة من جسده تجعل من يشعر بها يقشعر بدنه

بعد مرور يومين ركبت ماريا القارب و توجهت الى مكان اخبرها عنه رين لقد اخبرها بأنها ستلتقي بشخص من قادة الثورين هناك

و هو سيساعدها ، هي لم تجادل او تشك في ذلك لقد وثقت في رين

بعد رؤية القارب يبحر بعيدا عاد رين الى الغابة و بدأفي قتال الوحوش الموجودة هناك طوال اليوم

هكذا مرت خمسة عشرا يوما .

كان الليل حالكا و اصوات الحيوانت المتوحشة في كل مكان .

في مكان قريب من الغابة جلس طفل على الأرض وجسده مسند على شجرة و هو مغمض العينين ، لقد بدا نائما .

لقد كان رين يأخذ قصطا من الراحة بعد يوم متعب في التدريب

كان هناك ظل يقترب منه بهدوء ، نضر الظل بفضول الى رين النائم ، راقبه لبعض الوقت ثم قرر الظل لمسه مد يده بهدوء .

في تلك اللحضة فتح رين عينيه الزرقاء الشبيهة بالجواهر ، امسك باليد التي كانت تتجه نحوه ببطء و سحبها بسرعة و اخرج الخنجر المخفي و وضعه على رقبة الظل و قال ببرود

" من انت ؟ ماذا كنت تحاول ان تفعل ؟"

و على عكس توقعه خرج صوت خائف و مرتجف

" ان.... انا.... اسفة !! .... لم ... لم ... لم اقصد اي سوء ...لقد فوجئت من وجود طفل في هذا المكان فقط !!"

لقد فوجئ رين قليلا من ان الصوت كان صوت طفلة صغيرة ..... لكن لحظة !! كيف وصلت طفلة الى هنا ؟! 'هل يمكن ان يكون ....' كما فكر رين في الأمر قرر التحقق منها ، تركها و ابعد السكين و نضر اليها .

سقط ضوء القمر عليها اخيرا و اضهر تفاصيل وجهها

عيون زرقاء كبيرة ، شعر قصير يصل الى كتفيها ، جبهة عريضة قليلة

لم يكن هناك مجال للخطأ !! لقد كانت روبين !!

لكن هناك مشكل ......

' لقد جعلتها تبكي !' وضع رين السكين جانبا و قال مع سعال خفيف

" اح اح لقد اخفتني قليلا لتو ..... اعتذر لرفعي السكين لتو " مد يده ليساعدها على الوقوف لكنها رفضت ذلك و صرخت

" انت طفل لئيم !! .... ابقى بعيدا عني !! "

وقفت روبين و حاولت الهرب بعيدا "صرخ رين قليلا " من تقصدين بالطفل ! " لقد نسي للحضة ان جسده كان لطفل عمره حوالي 8سنوات فقط

لكن هذا لم يدم طويلا حيث تذكر الحقيقة و تنهد في حرج .

بعد ان ركضت روبن بضع خطوات سقطت على وجهها ، لقد كان مشهدا مضحكا بالنسبة لرين لكنه امسك ضحكته .

في هذه اللحضة رفعت روبن رأسها و نضرت الى رين

كان وجهها مغطى ببعض التراب و كانت الدموع و المخاط يسيلون

كانت هذه هي القطرة التي افاضت الكأس ، انفجر رين ضاحكا في هذه اللحضة و لم يستطع التوقف

روبن في هذه اللحظة ، تمنت ان تنشق الأرض و تبلعها من الإحراج .

اقترب رين قليلا منها و سحب منديلا من جيبه و قام بمسح وجه روبن و قال بصوت لطيف

" انا اسف لإخافتك قبل قليل ... لكن عليكي ان تعرفي ان هذه الجزيرة خطيرة " توقف رين قليلا ثم قال " بالمناسبة انا رين ما هو اسمك ؟ "

انتهى الفصل

لا تنسو ان تشاركو ارائكم حول الفصل في التعليقات

لا تتحدث عن التعاسة و انت لم تكتب الف كلمة ثم تخرج من الصفحة للحصول على الصورة ثم العودة ، و تجد الصفحة قد قامت بإعادت التحميل تلقائيا و يمحى كل شيء 🥲🥲🥲

2022/08/22 · 1,000 مشاهدة · 1307 كلمة
Aziz
نادي الروايات - 2024