بسمك اللهم نبدأ
صلي على الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم
نضرت روبن الى الطفل الذي امامها يإستغراب و تسألت في نفسها ' من هذا الطفل ؟ ، و ماذا يفعل بالقرب من هذه الغابة ؟ ، لقد تفاجأت من رؤيته و هو نائم و اعتقدت انه ميت لذلك ..... '
قاطع افكارها صوت رين " هل انتي بخير ؟ هل اصبتي ؟ دعيني اساعدك على الوقوف "
مد رين يده لروبن ، روبن جفلت و ابتعدت قليلا .
رين لم ينزعج من ذلك فقد كان يعرف ما مرت به منذ ايام قليلة ، سيكون من الغباء الوثوق في الناس بسهولة بعد ذلك .
وفقا للجدول الزمني الأصلي فقد تم وضع الجائزة على رأسها و قد غدر بها بعض الأشغاص للحصول عليها .
بينما كان رين يفكر في ذلك راى روبين تحاول الهروب مجددا و تحدث مع تنهد " لا داعي للقلق لن اقوم بإذائك ، ولا يوجد شخص اخر غيرنا في هذه اللحضة " .
صدمت روبن قليلا من كلماته كما فكرت
' اذا كان لا يوجد شخص هنا كيف وصل هو الى هنا ؟ ولكن ان كان ما قاله صحيحا فسيكون هذا المكان امنا للبقاء فيه !..... بالنسبة له سأخيفه قليلا ! '
بعد اتخاذها قرارها استدارت و نضرت الى رين و قالت
" هو هو هو اذا كان لا يوجد احد في الجزيرة ف انا سوف اقوم بأكلك هو هو هو " مع قول ذلك قامت بستعمال قوة فاكهتها و انبتت مجموعة من الأيدي عل نفسها و اقتربت من رين .
يدى رين قد ارتجفت في هذه اللحضة و قام بإدارت رأسه للجانب ، ليس من الخوف ، بل لأنه وجد صعوبة في قمع ضحكه .
' هل هي تحاول اخافتي ببففففت اه اللعنة ..... شكلها ضريف حقا ! ، سأعترف بهذا ،..... للإعتقاد بأن شيئا يمكن ان يجعلني ابتهج بعد الأحداث الأخيرة .... ان هذا حقا لنعمة '
كما فكر رين في نفسه استدار و نضر الى روبين التي كانت ترفع ايديها معا في الهواء .
" اوه اذا انت تستعملين قدرة فاكهة شيطانية ... هذا لطيف جدا " كما قال ذلك عاد الى الجلوس في موقعه السابق و نضر الى روبين التي كانت ظائعة .
" انت ... انت لست خائفا ؟ " تحدثت روبين
" من ماذا يجب ان اخاف ؟"
اشارت روبن الىالأيدي على ضهراه و قالت " هذا ! الا تراها بسبب الضلام ؟! اليس هذا الشكل مخيفا ؟! "
فقدت روبن اعصابها اخيرا و انفجرت في موجة غضب ، تنهد رين داخليا كما اعتقد ' هوه اعتقد انني سأدمن على اغاضتها في المستقبل '
" اوه تقصدين قدرة فاكهتك ، حسنا ليست المرة الأولى التي رأيت فيها شخصا يستخدم فاكهة الشيطان ...... لقد كانت امي تستخدم واحدة " رد رين و هو يضع يديه خلف رأسه
بدا صوته هادئا لكن شعرت شعرت روبن بحزن عميق في الجزء الأخير من الجملة
تابع رين " انت لم تخبريني ما اسمك و لما انت على هذه الجزيرة الموحشة ؟ "
ترددت روبن للحظة فهي لم تستطع ان تثق بأحد خصوصا بعد ما حدث لها
استطاع رين معرفة ما كانت تفكر فيه بسهولة
" لا داعي للقلق بشأن ان تتسرب هويتك هنا فلا يوجد اي شخص لأخبره حولك على اية حال "
بعد سماع كلماته تنهدت روبن بقليل من الإرتياح لكنها لم تخفض حذرها " اسمي روبن " بعد توقف قصير تابعت " لا تحاول السؤ_" قبل ان تكمل جملتها صوت قرقرة مرتفعة قادمة من معدتها فاجأهما
تحول وجه روبن الى حبة طماطم من الخجل الأن ، لقد كانت تحاول بناء موقف فخور و صلب امام رين
لكن هذا ..... جعلها تتمنى ان تنشق الأرض و تبلعها
وما زاد الطين بلة هو سخرية رين " يبدو ان عصافير بطنك تزمجر " ارادت الصراخ عليه لمنها لم تستطع
تابع رين كلامه " بما انك ذكرتي الأمر فأنا لم اتناول العشاء بعد ...." وقف رين و توجه نحو الغابة كما قال
" سأعود بعد ان احضر العشاء " و اختفت صورته في الغابة .
شاهدت روبن دخوله الغابة حتى اختفى شكله تماما
و فكرت في ذهنها' ياله من طفل غريب ، و ماذا يقصد بإحضار العشاء ؟ هل يقصد بعض الفواكه من الغابة او شيء كهذا ؟ ...... لا يمكن ان هناك اشخاص مختبئون في الداخل و سيهاجمونني !! ماذا سأفعل الأن لقد لويت كاحلي قبل قليل و القارب الذي وصلت به الى هنا قد تحطم ! لا يمكنني الهرب ! لم يجدر بي الثقة به !'
بينما تسارعت افكارها الى هذه النقطة ، بحثت بشكل محموم حولها و وجدت حقيبة رين هناك .
توجهت الى هناك .... لم يكن فيها الكثير من الأشياء بعض الملابس و بعض المال و خنجر .
'هذه هي ! ، سأخفي هذا الخنجر في اللحضة التي يقترب مني شخص للقبض علي سأطعنه !, لن اسمح لهم بالإمساك بي بسهولة !' خبأت روبن السكين خلف ضهرها و انتضرت بهدوء .
مرت حوالي نصف ساعة منذ ذهاب رين الى الغابة و بقيت روبن متأهبة لأي شيء فجأة رأت الطيور تهرب في السماء ..... لقد فوجئت .
بعدها ببضع دقائق رأت ريت قادما ، تأهبت روبن و ضغطت السكين في يدها .
حدقت في شكل رين القادم من بعيد بدا و كأنه يجر شيئا ما ' ما الذي يجره خلفه ؟" ملأ الفضول و الخوف قلبها
لم يطل انتضارها كثيرا حيث وصل رين اخيرا و وضع ثورا كبيرا امامها .
تفاجأت روبن تماما و سألت " من ... من أين احضرت هذا الثور ؟! "
"مالذي تتحدثين عنه ؟ بالطبع لقد اصطدته .... اليس هذا واضحا ؟" تحدث رين و كأنه الشيء الأكثر منطقية
توجه رين الى الحقيبة و بحث عن السكين لكنه لم يجده نضر الى الروبن التي اهتزت للحضة و سأل
" هل رأيت السكين الخاص بي ؟" لم تستطع روبن الكذب و سلمته له لم يتفاجئ رين او يغضب لقد كان هذا امرا متوقعا
لو كان هو في نفس موقفها لكان بحث عن شيء لزيادة فرص نجاته .
في الواقع في اليوم الأول الذي استيقض فيه على هذه الجزيرة فتش ممتلكات ماريا و جسد ماريا نفسه .
بعد ان قام بتنضيف الثور و تقطيعه قام بإشعال النار
و بدأ في شواء اللحم كان لعاب روبن يسيل بسبب رائحة الشواء ، لقد واجهت صعوبة في امساك نفسها .
في الواقع روبن لم تأكل شيئا منذ اربعة ايام تقريبا
لقد هربت من البحرية بعد ان تم التبليغ عنها و لم يكن لديها المؤنة الكافية ،و التي نفذت بدورها في وسط البحر ، لقد اعجب رين بقدرة تحملها و صمودها كل هذا الوقت ، لقد كانت مجرد فتاة في الثامنة من عمرها بعد كل شيء .
امسكت روبين بسيخ لحم مشوي و اخذت قضمات كبيرة منه لقد كان تغير تعبيراتها ممتعا لرين .
بعد ان ملأت روبين معدتها اخيرا ، نضرت الى رين ببعض الحرج و حاولت تغير الموضوع " اذا .... لقد قلت بأن امك مستخدمة فاكهة شيطان .... اين هي الأن "
لقد كان لها فضول بسيط فهي لم تلتقي بواحد غيرها من قبل .
صمت رين قليلا ثم قال " لقد ماتت و هي تحاول حمايتي قبل بضعة ايام " لقد كان صوته يحمل حزنا عميقا جدا .
تفاجأت روبين كما اعتذرت " انا اسفة لسؤالك شيء مثل هذا !" لا بأس " رد رين ببساطة
" اذا كنت لا تمانع سؤالي .... كيف انتهى بك الأمر هنا ؟" سألت روبين ، لقد عرفت بأنه لم يكن بسيطا و قد شعرت بأنه مألوف قليلا لكنها لم تعرف اين رأته من قبل
" لقد تم تدمير الجزيرة التي كنت اعيش فيها من قبل حكومة العالم و انتهى بي المطاف في هذه الجزيرة "
تفاجأت روبين بكلماته كما سألت على عجل " من اي جزيرة انت ؟! " نضر روبين اليها كما قال " انا من جزيرة رونيا و هي جزيرة في جنوب الأزرق الغربي "
لقد اعتقد بأن روبن ظنت انه من اوهارا مثلها ، لكن افكارها كانت مختلفة
' اذا لقد كان هو ! ' .
تحدثت بصوت مندهش قليلا " اذا لقد كنت انت ! ، طفل الكارثة !"
تفاجأ رين تماما " مهلا ماذا ؟! طفل الماذا ؟! "
لقد كان رين كالأبله تماما ، ' ماذا يحدث ؟, وماذا تقصد بطفل الكارثة ؟'
شرحت روبن الموضوع بهدوء " لقد انشرت شائعات حول ما حدث في رونيا مؤخرا و نشرت حكومة العالم بيانا ان الجزيرة كانت تحمي بعض المجرمين الخطرين لذلك اضطرت حكومة العالم لتدميرها .... و وضعت جائزة على رأس الناجي الوحيد "
اشارت روبن الى رين بإصبعها كما تابعت " طفل الكارثة او بكلمات اخرى انت !"
انتهى الفصل