بسمك اللهم نبدأ

صلي على رسول الله صلى الله عليه و سلم

" هاااا! ..... هاااه ! هااااه !! ...... " في غرفة مستشفى ارتفع صوت تنفس حاد فجأة اخاف الممرضة قليلا ، لكنها اطمأنت بعد رؤية مصدره .

ركضت الممرضة الى الفتاة الخائفة و حاولت تهدئة الفتاة " اهدئي يا انستي !! ، لقد انتهى كل شيء !! انت بخير الأن !! لن يؤذيك احد لذا لا تقلقي !"

اخذت الفتاة عدة انفاس و اجبرت نفسها على الهدوء ، و بعد دقائق نجحت في ذلك .

بعد التحقق من محيطها تحدثت اخيرا " ماذا حدث لي ؟!"

بعد صمت قصير ردت الممرضة " لقد تعرضتي للهجوم من الخلف ...... لكن لحسن الحض لم تكن الإصابة خطيرة !! ...... الا تذكرين ما حدث ايها الملازم هينا ؟"

كانت نضرات هينا مشتتة و غير مركزة البتة ، تدفقت ذكريات الحادثة الأخيرة في رأسها كفيضان ، فجأة ضهر سؤال في رأسها " ماذا حدث للكابتن رين ؟ " .

" هذا ......... سيتم اعلامك لاحقا ، لذا عليك ان ترتاحي الأن ، و سيأتي شخص للتحدث معك لاحقا " بقول ذلك ساعدت الممرضة هينا لتستلقي على جانبها .

هينا لم تسأل اكثر ، لأنها عرفت ان ما رأته لم يكن حلما !!

في هذه الأثناء

استمرت رحلة رين و قراصنة الشمس عدة ايام ، و قد قام بتوطيد علاقة جيدة مع عدة شخصيات مهمة ، كجينبي و فيشر تايغر حتى بوا هانكوك التي كانت تعامله ببرود اصبحت ودية قليلا .

ركز رين في محاولة تلطيف الجو مع كوالا التي كانت تتصرف كأنها روبوت ، حاول حقا ترك انطباع جيد لديها ، لكنه كان بلا فائدة .

[ ربما عليك الإستسلام عنها ، تصرفاتها تبدو كما لو كانت مبرمجة الطاعة ، الإبتسام و عدم البكاء ..... هذا كل ما يوجد في رأس هذه الطفلة ، سيكون تغير ذلك صعبا ]

'+ اعرف ذلك ........ لكنه ليس مستحيلا ، هناك شيء اخر يمكنني محاولته ، لكن لاحقا و ليس الأن +' قال رين ذلك و هو يحدق في ارلونغ الذي راقب كوالا النائمة على فخض رين .

عرف رين انه سيحاول ايذائه عن طريقها ، لكن مالم يعرفه ارلونغ ان رين ينوي استغلاله ليجعلها تعود الى طبيعتها .

" انت تعامل هذه الطفلة بشكل مختلف ..... هل هناك شيء مميز حولها ؟ " اقترب جينبي و علاء الدين من رين و سألاه بطريقة ودية .

في الأيام الماضية تطورت العلاقة بين رين و الطاقم كثيرا ، ليس انه لم يحمل اي عنصرية داخله بل كان ودودا جدا و سهل التحدث له .

احب جينبي شخصيته و كان اول من يفتح قلبه له ، بالنسبة لعلاء الدين تطلب الموضوع بعض الجهد لكنه اصبح وديا في النهاية .

" هممم ؟ ، اوه ! جينبي و علاء الدين ! ، ....... حسنا في الواقع هي تذكرني بنفسي قليلا ، لذلك احاول الإعتناء بها " رد رين بودية

" هم ؟ في اي شيء تذكرك بنفسك تحديدا ؟ " لم يستطع علاء الدين كبح فضوله ، فمهما نضر للموضوع لا يوجد قاسم مشترك بينهما .

الأول شخص قوي و شجاع ، و الأخر مجرد فتاة هزيلة خائفة لا تعرف شيئا سوا اطاعة الأوامر .

" هاااه ~ في مرحلة ما من حياتي كنت مكسورا مثلها ....... لكن عكسها امتلكت الإرادة و القوة لبناء نفسي من جديد "

قال رين ذلك و هو يربت على شعر كوالا النائمة ، كانت له نضرة معقدة على وجهه و تابع " انا متأكد انها ستستطيع اصلاح نفسها ايضا ...... لكنها تحتاج الى دفعة صغيرة ، و هذا ما احاول ان اكونه "

ضهرت ابتسامة دافئة على وجه رين بعد انهائه جملته ، كانت ابتسامة من قلبه حقا

فوجئ جينبي و علاء الدين من الإبتسامة الدافئة و فكرو ' اذا هو يمتلك مثل هذه الإبتسامة ايضا .... اعتقدت انه يملك المزيفة فقط ...... ياله من طفل غريب '

لقد عرفى ان الإبتسامات و التصرفات السابقة لرين مجرد تمثيل ، و قد شكو في امره ..... لكن بعد مراقبته لأيام كان لديهم استنتاج

' انه يغطي على آلامه !' لذلك لم يحاولو التحقيق اكثر .

بنسبة لرين على الجانب الأخر ، فقد كان ما قاله صحيحا تقريبا ...... بعد تدمير القرية التي عاش فيها كان قد وصل الى مرحلة التحطم ، لكن يسبب عقليته الناضجة و الخبرة من حياته السابقة ، استطاع استعادة نفسه بسهولة .

بالنسبة لكوالا ؟ ......... كان الأمر صعبا جدا ، فهي لم تملك اي خبرة او قوة ، كانت مجرد طفلة صغيرة !

رغم كون العالم مملوئا بالأشياء المجنونة كفاكهة الشيطان و الهاكي و الأشياء الغريبة الأخرى ، كانت كوالا لا تزال مجرد طفلة طبيعية عادية مع عقلية طفلة صغيرة !!

بالتفكير في كل هذا لم يسع رين سوى التنهد .

في مكان قريب جلست هانكوك و استمعت للمحادثة بهدوء مع تعبير معقد " انا ايضا محطمة من الداخل ....... ايها الأحمق !!" بعد الهمس بهذه الكلمات غادرت الى حيث كانت شقيقتاها بهدوء .

بينما استمر الحديث بين رين و جينبي و علاء الدين استيقضت كوالا ، بدون النضر حولها وقفت مباشرة!

سبب هذا مفاجأة لجينبي و علاء الدين " هل حضيتي بنوم جيد ؟~ " بينما رين الذي اعتاد على هذا تحدث بودية

" اوه لا ! لقد نمت في وقت العمل !! انا اسفة !! ارجوك لا تقتلني !! سأجتهد اكثر من الأن فصاعدا !"

تحدثت كوالا بصوت خائف و هي تحني رأسها

" تسك! لقد اخبرتك بالفعل ! ليس عليك العمل ، تصرفي كفتاة في الثامنة من العمر ! " ربت رين على رأسها ووبخها

كوالا لم ترد و تابعت حني رأسها ، تنهد الثلاثي و لم يعرفو ما يقولون .

طلب رين منها ان تذهب الى غرفتها و ترتاح ، بينما قرر التوجه للأعلى و مشاهدة البحر .

بينما هم يصعدون السلالم تحدث رين بلهجة باردة فاجأت الإثنين " جينبي انت تعرف ان ارلونغ يخطط لفعل شيء لكوالا ، اليس كذلك ؟ ، لذا سأخبرك مقدما ، ان تجرأ و اذاها فسأقطع انفه و احشره في مؤخرته !! ، هل هذا مفهوم ؟"

بدون انتضار جوابه صعد رين بسرعة قبلهم .

" هذا التهديد .... لم يكن فارغا ، صحيح ؟ " سأل علاء الدين بعد ابتلاع جرعة من اللعاب .

" لسبب ما لدي شعور انه سيفعل حرفيا ما قاله ... " لم يستطع جينبي تفسير الموضوع ، لكنه شعر ان رين سيفعل ما قاله بالحرف !!

وضع جينبي مذكرة ذهنية بشأن تحذير ارلونغ لاحقا .

على سطح السفينة استمتع رين بالنسيم العليل للبحر ، دوى صوت هاتشي من من منصة المراقبة

" هناك سفينة تقترب منا !! ابلغو القائد !! "

خرج تايغر من غرفته و نضر الى السفينة القادمة , لم تحمل السفينة اي علم .

بعد التفكير قليلا تحدث " استعدو للإشتباك يا رفاق!!"

" لا انصحك بذلك يا تايغر ...... سيكون حقا تصرفا احمقا منك مهاجمتهم !" تحدث رين بعد ان حدق في السفينة لبضع ثواني .

فوجئ تايغر من كلمات رين و كان على وشك توبيخ رين ، لكن رين تابع حديثه " و انت يا هاتشي الم تتعرف على اصدقائك ؟ " فاجأت كلمات رين الجميع خاصة هاتشي .

بعد ثوان سأل تايغر " من هم يا رين ؟ "

" اوه ! ، انه لا احد سوى نائب ملك القراصنة سيلفر رايلي ، او ملك الضلام رايلي !! "

تجمدت تعبيرات الجميع فجأة بعد تعليق رين .

ارادو التحدث لكنهم تجمدو تماما .

" اعتقد يا رفاق على الإزعاج ، لكنكم تملكون اشخاصا اريدهم ، من الأفضل ان تسلموهم " جاء الصوت من على مقدمة السفينة ، تضر الجميع الى مصدر الصوت متفاجئين .

وقف هناك رايلي يحدق في القراصنة لثواني .

" اوه !, كيف حالك يا ريلي !!, لقد مر وقت طويل !" فاجأة الكلمات المبتهجة الجميع ، خاصتا رايلي .

حين نضر حوله ليرى مصدر الصوت فوجئ تماما " انه .... انه انت حقا ! "

اانتهى الفصل

سألني شخص حول الحركة التي قام بها امام هينا و قال انها مألوفة قليلا لكنه لم يعرفها فهاهي

حاول رين تقليد حركة يوهان ببساطة

2022/09/24 · 920 مشاهدة · 1279 كلمة
Aziz
نادي الروايات - 2024