بسمك اللهم نبدأ
صلي على رسول الله صلى الله عليه و سلم
........ اسود ...... كان هذا اول ما فكر فيه عقل رين و هو يحدق في سماء الليل المظلمة
[.....رين!! .. ري...!!]
كانت النجوم تلمع من حين لأخر ، كان عليه ان يعترف ان المنظر كان اخاذا حقا
[ رين !! ايها اللعين !! ركز على صوتي و اتبع تعليماتي بسرعة !! ] اعاد له الصراخ في عقله بعض الوعي و بدأ يفكر مجددا
' ماذا يحدث ........ ما هذا الصوت في رأسي ؟ انه حقا مزعج ، كل ما اريده هو استراحة قصيرة فقط ...' بدأ وعيه ينزلق مجددا
[ تبا لك يا رين !! لا تفعل هذا بي !! ] بدا صوت مارس غاضبا و حزينا في نفس الوقت ، في الواقع بدت و كأنها على وشك البكاء في هذه اللحضة
' لمن هذا الصوت ؟ ...... لما يبدو تعيسا جدا ؟ ....... هو يبدو مألوفا مع ذلك ...... اتسائل لمن يعود ' مع موجة خفيفة من الوعي فكر رين في الصوت و حاول تذكره .
لكن سرعان ما غطى الألم عليه مجددا و بدا يفقد تركيزه مجددا [ ...... ارجوك يا رين ! لا تفعل هذا بي!!]
استمر صوت مارس التعيس في ذهنه ، فجأة عاد وعيه له ' صحيح !! هذه مارس !! ....... ماذا يحدث هنا؟' فور استعاده كمية جيدة من الوضوح نقل رسالة ذهنية لها
'+ ماذا ...... تريدينني ان افعل ؟+' لم يكثر من الأسئلة لأنه شعر بقلبه يتباطئ بشكل سيء
في اعتقاده بقي له اربع دقائق ليحياها ، لذلك قرر فعل اي شيء اخير لمارس الأسود قبل موته لأنه في هذه اللحضة عرف ان موته مؤكدا
[ .... يا الاهي !! انت اخيرا تستجيب !! ، حسنا اريدك ان تنقل هذه القطرة لقلبك بسرعة !! ] نقلت شيئا غريبا الى جسده عن طريق مقبض السيف الذي لم يتركه رين ابدا .
رين لم يفكر ابدا في ذلك ، فقد كان عقله على وشك التوقف .
قام غريزيا بإتباع تعليمات مارس و نقل ذلك الشيء الى قلبه عبر عروقه .
تنهدت مارس بإرتياح و هي تستشعر ذلك [' جيد !! انه قريب ! ، فور ان يصل هذا الجزء فسيسير كل شيء جيدا !!']
ما قامت بنقله الى قلب رين كان قطرة صغيرة من الشينسو المقدس خاصتها ،لم تعتقد انها ستحتاج الى فعل هذا الشيء ابدا ، لقد كان اشبه باخر بطاقة لها .
خلال الاشهر الماضية ، بالتحديد بعد بداية رحلة رين مع قراصنة الشمس ، بدأت بالتجهيز لهذا الشيء فقد قامت كل يوم بضخ الشينسو في جسد رين لجعله يعتاد عليه .
كان هذا الإجراء لسببين ، الأول هو جعل رين مستخدم شينسو و الثاني من اجل تجهيز ورقة حياة لحماية رين .
لكنها لم تعتقد انهم سيستخدمون بطاقة حياتهم بهذه السرعة ، لقد كان موقفا يائسا حقا .
فور وصول قطرة الشينسو الى قلب رين همست مارس له بهدوء [ ..... احسنت عملا يا رين ، الأن يمكنك اخذ استراحة ] تحت الصوت الهادئ لمارس انزلق وعي رين بالكامل .
بسبب ضغط قطرة الشينسو في داخل قلبه اجبر قلبه على التوقف
في هذه اللحضة كان ميتا رسميا .
في هذه اللحضة ضهرت مارس في هيأتها الروحية الكاملة لثانية واحدة مع ابتسامة وحشية و رددت بصوت غير مسموع
[ الأسلوب المحرم : تاسوع الحياة و الموت !! التلبس العضيم !]
بسرعة ضهورها اختفت مجددا و دخلت جسد رين الميت .
من ناحية اخرى لنعد بالوقت في اللحضة التي سقط فيها رين على الأرض
نضرت هينا بنضرة فارغة الى جسد رين الملقى بلا حراك على الأرض .
شعور رهيب يندفع في قلبها ، لم تستطع تفسيره ابدا ' ...ايه ؟ ، ماذا حدث للتو ؟ الم يكن رين يقاتل بقوة ؟ لما هو لا يتحرك الأن ؟ .....'
عجزت حتى عن التفكير بشكل صحيح ، ' هل هذا رين ؟ لما هو هكذا ؟ ...... لا ! لا !! لااااا !!! هل هو .......' بالنضر الى الموقف يمكنها الجزم بذلك حتما
مع نضرة غاضبة فارغة موجهة نحو بورسالينو و بدون تفكير اندفعت نحوه و هي تستعد لإخراج قفصها و تربطه بها .
فور انطلاقها اسقطتها جيون على الأرض و كبحتها بسرعة و همست في اذنها " ماذا تفعلين يا هينا ؟! انت تعلمين ان هذا كان محتما !! " بالجلوس على ضهر هينا و ضغط رأسها على الأرض بيدها بدى الموقف صعبا حقا .
" لكن!.......لكن !!! .....رين قد !!!...... " مع دموع ومخاط منهمر من وجه هينا حاولت الحديث لكن لم تستطع
تنهدت جيون و هي تنضر الى هينا بشفقة ، لكن داخليا كانت حقا متحمسة مع ابتسامة شهوانية كبيرة ! ، لحسن الحض انها سيطرت على عضلات وجهها و اضهرت الملامح الحزينة
كانت جيون على وشك قول شيء لكن قاطعها صوت " اويا ؟ ماذا يحدث هنا ايتها المجندتان ؟~ " سأل بورسالينو و هو يقترب من الفتاتين بهدوء
هلعت جيون للحضة ثم تحدثت بنبرة محترمة " لا شيء يا سيدي ! انه فقط ان المجندة هينا سقطت على الأرض و انا اساعدها على الوقوف "
' هل ابدو لك و كأن لدي دماغ عصفور لتصديقك و انتي في هذه الوضعية ؟' فكر بورسالينو و هو ينضر الى جيون التي تكبح هينا تحتها مع ابتسامة
لكنه لم يكترث كثيرا و تنهد " حسنا لا يهم ، استعدو للإنسحاب بسرعة ، اوه ! سنأخذ جثته معنا ايضا ~"
اشار بإبهامه للخلف بالتحديد الى موقع جسد رين الملقي
نضرت جيون الى جثة رين و تنهدت ' في النهاية لم تستطع حتى لعب دور مفيد في القصة ، ضعيف جدا'
لقد شعرت بخيبة امل بعد ان رفعتها منذ ايام ، هي حقا لم تكن تقيم الأشخاص حسب قوتهم ، بل حول القصص التي سيعرضونها لها .
كان هذا هو معيارها للتقيم الناس !
تنهدت و هي تنضر الى جثة رين ، لكن شيء غريب حدث ، ضهرت فتاة ذات شعر ذهبي امام جثة رين ثم اختفت مجددا ، كان ذلك لمدة ثانية واحدة فقط ، لكنها متأكدة من انها رأتها !!
" هممم ؟! ما كان هذا بحق الجحيم ؟! " تفاجأت بالكامل ، لقد كانت متأكدة من انها لم تتخيل هذا !
" ما الأمر جيون ؟ " سأل سموكر من الجانب بهدوء
" الم ترى هذا للتو ؟ فتاة ضهرت لثانية و اختفت امام رين !!" ردت جيون مع تعبير مصدوم
نضر سموكر اليها بإستغراب و هز رأسه " لا لم ارى شيئا ، و الأهم من ذلك الن تبتعدي عن هينا الأن ؟"
ارادت جيون ان تتحدث اكثر عما رأته لكنها تذكرت هينا الواقعة اسفلها ، وقفت بسرعة و ساعدتها على الوقوف و سألت بقلق " اعتذر ، لكن هل هدأتي الأن يا هينا ؟ "
ردت هينا مع صوت ضعيف " ....نعم ، شكرا على هذا الأن " مع تعبير فارغ ، بدت تماما مثل الدمية
تنهدت جيون بعد رؤية تعبير هينا الفارغ و نضرت الى السماء و تنهدت ' تنهد! هذا ما خشيته تماما ، هي منكسرة تماما و سيكون من السهل على سموكر الحصول عليها ، هذا ممل جدا ~'
كرهت حقا القصص المملة من هذا النوع ، استمرت في التحديق في السماء الملبدة بالغيوم و تنهدت مجددا ...... ثم ادركت شيئا فجأة
' مهلا لحضة !! متى كانت السماء مليئة بالغيوم هكذا ؟! ، الم تكن صاحية قبل قليل ؟! ' مع تعبير مصدوم شعرت بهاجس مشؤم يملأ قلبها
سموكر الذي كان يحاول مواسات هينا لاحظ تعبير جيو المصدوم و نضر الى السماء و فوجئ ايضا بكمية السحب السوداء المرعبة
بسرعة شعر بقلبه يضيق فجأة ، بعد قليل من التفكير تذكر شيئا و سأل بنبرة مرتابة " جيون .... قلتي انك رأيتي امرأة تضهر قبل قليل ، اين ضهرت بالتحديد ؟ "
عادت جيون الى وعيها و نضرت الى سموكر قليلا ثم اشارت بإتجاه وقوف بورسالينو الذي كان يتحدث عبر الدن دن موشي .
ليس له بالطبع بل خلفه حيث كانت جثة رين " هناك بجانب الجثة بالتحديد ...."
هينا كانت تحدق في جثة رين من بعيد مع عيون فارغة فقط بينما يحاول جنديان رفعه .
لكن شيء غريب بدأ يحدث فجأة و بهدوء .
بدأ صوت الرعد الخفيف في الخلفية مما زاد من غرابة الموقف .
في نضر الثلاثي ، وقفت جثة رين بهدوء و نضر حوله للحضات .
الجنديان بجانبه لم يفهما شيئا في هذه اللحضة و قبل ان يتفاعلا صقط رأساهما بهدوء
من ناحية اخرى رين لم يبدي اي انزعاج ، في الواقع لقد بدأ في التمدد !! ، بدأ برفع يديه للأعلى ثم توقف فجأة ، بدا كأن الإصابة قد تأثرت .
بقي الجميع يحدق في هذا المشهد بتعبير غبي لم يعرفو حتى كيف يتحدثون في هذه الحالة
اخيرا سيطر احدهم على نفسه و صرخ في بورسالينو " نائب الأدميرال !! خلفك !! "
" همم ؟ ان لم يكن امرا مهما فسأعاقبك ، لقد كنت اتحدث الى ......." فور استدارته لم يستطع قمع صدمته هو ايضا !!
لقد كان ان رين ميتا في الأربعة دقائق الماضية !!, كيف له ان يتحرك الأن ؟!
" اوه ! مخيف جدا ~ ، كيف لا تزال حيا يا ولد ~" سأل بورسالينو بنبرته المعتادة. و هو يتوجه الى رين بهدوء
رين بهدوء دفع شعره الطويل للخلف و تحدث بنبرة مرحة غريبة جذبت عدم الإرتياح لأي شخص سمعها
" حسنا ، من يعلم ~ الأهم من ذلك قلت ان هذا مخيف ، اليس كذلك ؟ فقط للضمان ما هو المخيف ~" مع استمرار مواجهته بضهره استمر رين بالنضر الى السماء
" اعني عودتك للحياة يفترض ان تخيفني ~ الا تعتقد ذلك ايضا ~" رد بورسالينو بهدوء و هو يتوقف على بعد عشرين خطوة من رين
ابتسم رين و نضر اخيرا الي بورسالينو ، مما صدم الأخير بشدة " حسنا ، لا اعتقد انه مخيف بقدر ما سيحدث الأن ~، ان اردت شيئا مرعبا فيمكنني منحك اياه بكل سرور ~ " مع ابتسامة غريبة تحدث رين
الغريب كان عينيه ، فهما لم يكونا باللون الأزرق المعتاد بل كانا باللون البنفسجي الغريب
لك يكن الأمر انهم ينضحون بالوحشية او اي شيء لقد كان الشيء الوحيد الذي يتسرب منهم هو الموت !
حرفيا ، لقد كان شعورا كارثيا حقا
صوب بورسالينو اصبعه نحو رين و استعد للإطلاق
لكن في هذه اللحضة شيء غريب حدث ، من العدم ضهر خط على صدر بورسالينو بدون سابق انذار !
تدفق الدم فجأة من صدره ، صدم بورسالينو اشد صدمة و غريزيا قفز للخلف بسرعة
' ماذا حدث للتو ؟! كيف اصبت ؟ ماكان هذا الشعور للتو ؟' انطلق قطار افكاره بسرعة لمحاولة استوعاب ما يحدث لكن قاطعه صوت رين البعيد
" مرعب اليس كذلك ؟ "
انتهى الفصل