بسمك اللهم نبدأ

صلي على رسول الله صلى الله عليه و سلم

بعد قراءة الأخبار استدار رين و نضر الى جينبي الذي كان جالسا على الأرض امامه .

" اذن ....... اين نحن الأن يا جينبي ، الهواء مختلف جدا" سأل رين وهو يضع الجريدة بجانب السرير

تنهد جينبي و رد مع ابتسامة " انت الأن في جزيرة البرمائين ...... اكثر مكان امنا لك حاليا " ، رين اومئ برأسه بهدوء ، لقد كان هذا واقعا عليه الإعتراف به

رغم وجود القراصنة هنا بكثرة الا ان البحرية لا تأتي هنا ابدا ، و لكن ان تسربت اخبار وجوده هنا ، ربما يكون هناك استثناء .

تابع جينبي دون الإهتمام بأفكار رين " لا احد يعلم اين انت حاليا ، هناك من اعتقدو انك ميت ...... يمكنك البقاء ةو التعافي هنا دون ازعاج ، بالنسبة للمنزل الذي نحن فيه حاليا .... اعتبره هدية من الكابتن "

فوجئ رين قليلا من كرم تايغر ، هو لم يكن هكذا في القصة الأصلية ، او على الأقل ما ذكر عنه ....

بينما فكر رين في ذلك خطرت فجأة فكرة في رأسه " من يعرف عن وجودي هنا ؟ "

فهم جينبي افكار رين و اجاب بهدوء " لا تقلق الشخصان الوحيدان الذين يعرفون مكانك حاليا هم انا و الكابتن تايغر ........" و كأنه تذكر شيئا ، شد جينبي قبضتيه و حنى رأسه و قال

" اريد ان اعتذر لك !! ....... لقد كا ارلونغ هو-" قاطعه رين بهدوء

" لا داعي لذلك ، و انا اعرف ان ارلونغ هو الذي ابلغ عني حين اوصلت كوالا ، لا تهتم بذلك فهذا من الماضي ~" لم يستطع جينبي من رؤية تعابير رين بسبب الضمادات التي تغطي وجهه .

و هذا في الواقع من حسن حظه ، فقد كان تعبير رين الأن غاضبا حين تذكر ما فعله ارلونغ ' ذلك السردين اللعين ! ، لو لم يكن من اجل انشاء نامي لكنت قد قليته بالفعل !! '

تنهد جينبي بهدوء و استمر في الحديث مع رين لنصف ساعة تقريبا ، ثم اخبره انه عليه العودة الى الطاقم ، رين لم يعترض ، رغم ان جسده اشبه بسبونج بوب بكل تلك الإصابات الا انه يستطيع الإعتناء بنفسه

رغم ذلك اخبر جينبي عن فتاة ستأتي الى هنا لتطبخ له و تعتني بجراحه ، رغم انها لا تعرف هويته الأن فقد طلب منه ان يعاملها بلطف

اشتكى منه رين و اعلن انه رجل ذو مبادئ و لا يمكنه ان يعامل اي شخص بقسوة ....... تقريبا ، لكن لا يهم .

بعد مغادرة جينبي اخيرا هرع رين الى مارس الأسود تفقده في كل مكان ، لم تكن هناك اي شقوق او كسور .

بعد ذلك نشر وعيه لمحاولة العثور على روح مارس . بعد عشر دقائق استشعرها اخيرا ، تنفس الصعداء اخيرا ، لقد كان قلبه معلقا على شعرة طوال فترة بقائه مع جينبي

كان يتحدث مع جينبي و لكن عقله يفكر في مارس لقد كان مرعوبا حتى النخاع بسبب انها لم تضهر منذ ان استيقض ، لم يعرف ما حدث بعد ان اغمي عليه و لم يكن جينبي هو من انقذه حين كان في مواجهة بورسالينو

لذلك يجب ان تكون هي من فعلت شيئا لإنقاذه ، لديه ذكريات ضعيفة جدا عن معاركه الأخيرة و لا يعرف ما حدث ، لكنه متأكد من شيء واحد

هو على قيد الحياة بسببها فقط !!

'+ مارس ....... ارجوك تحدثي معي ...+' لقد كان حرفيا يترجاها لكن دون فائدة .

لو لم يشعر بوجودها لكان في حالة هلع الأن ، لحسن الحض كانت هذه احدى الحالات التي اخبرته عنها

اذا تذكر بشكل صحيح فهي الأن في حالة السبات بسبب الإستهلاك الكبير للشينسو المقدس ، لذلك ستحتاج وقتا لتستيقض .

لكن المشكلة هنا هي انها اخبرته انها عادة ستستغرق اسبوعا واحدا او اسبوعين على اكثر تقدير ، الأن قد مر شهر بالفعل !!

لم يكن في يد رين شيء لفعله سوى الصبر ، تنهد و نهض من السرير و توجه الى اقرب مرأت في الغرفة ليفحص حالته .

حين وقف امام المرأت لم يستطع سوى السخرية من نفسه " هيه لو رأتني المومياوات لشعرو بالخزي مني كي كي كي "

في انعكاسه وقف شخص محنط من اعلى رأسه الى اخمس اصابعه ، رين لم يستطع مقاومة فضوله و فتح الضمادات واحدة واحدة .

امامه ، وجهه الوسيم سابقا قد تغير كليا .

سابقا كان يعتبر وسيما حقا ، ليس بمعاير عالم الون بيس فقط بل بمعاير عالمه السابق أيضا ، لقد كان وجهه اشبه بتحفة فنية اجتمع كل من بيكاسو و ليوناردو دافينشي و الكثير غيرهم من الفنانين العضام لإنتاجه

لكن الأن تلك التحفة تم تدميرها كليا في جانبه الأيسر شق جرح ضخم طريقه من جبهته الى جانب شفته مارا على عينه ، لو ان الشخص الذي اصابه حرك شفرته لسنتمتر واحد لكان قد اقتلع عينه

كان الجانب الأخر اسوء بكثير من ذلك حيث ان شعاع بورسالينو قد اصاب خده الأيمن ، لم يتوقف الأمر على اصابته فقط بل دمر خده الأيمن بالكامل ، لولا تسليح رين وجهه لكان رأسه قد انفجر كليا .

لقد كانت اسنانه ضاهرة من مكان الإصابة مباشرة لقد كان مشهدا مرعبا حقا ، حتى رين نفسه الشخص المصاب فوجئ من ذلك " يبدو وجهي اشبه الى العملاق الهائل اكثر من الإنسان الأن ..... تنهد "

بعد التحديق لبضع دقائق تنهد فقط " من انا لأشتكي من هذا ، على الأقل خرجت على قيد الحياة من هناك ، ....... " .

الأن انتقل الى جزئه العلوي ، " تنهد ! ، لا يمكن تميزه عن دفتر طالب في الحضانة يقلد خط الطبيب " سخر رين من حالته الشديدة ، فجأة ضهرت فكرة فجأة في رأسه

" كل هذه الإصابات و الجروح كانت تؤلم بشكل مهول في الجزيرة ، لكن الأن ...... لا شيء ؟ لماذا ؟"

استغرب رين من هذا بشدة ، هذه الإصابات كان من المفترض ات تعذبه عذاب شديدا ، لكنه بخير تماما و يتحرك دون الشعور بشيء .

لو لم يكن يشعر بتدفق الهواء و لم يتذوق الماء قبلا لإعتقد انه يحلم ، لكنه متأكد من انه مستيقظ

بعد القليل من التفكير خلص الى انه لا يريد وقته في هذا التفكير ، توجه الى السرير و جلس عليه

مد رجليه و جلس على شكل زاوية قائمة مستندا على الجدار خلف السرير ، بقي في ذلك الوضع لعدة دقائق و همس بصوت عاطفي " اذا ....... لقد نجوت "

بعد ثوان بدأت الدموع تنهمر من عينيه بلا حسيب ولا رقيب ، قليلا بعد و بدأ يجهش في البكاء

رفع ركبتيه و اسند رأسه عليهما و بدأ في افراغ حمولة شهر كامل من العذاب .

ما مر به رين في ذلك الشهر شيء لا يجب ان يمر به انسان ابدا !

مطاردة مستمرة ، بذل فوق استطاعته للنجاة ، مواجهة الموت ، الموت ، و النجاة بصحوبة

في مرحلة فقد عقله ، مجرد التفكير في ءلك جعل قلبه يتمزق بشدة ، لقد كان مجرد طفل ، رغم عيشه حياتين الا ان الأولى كانت بؤسا على بؤس ، كابوس وحشي اضطر لتحمله لثلاثة و عشرين عاما

و اعتقد اخيرا انه حصل على مكافأة صبره كل ذلك الوقت بحياة جديدة ، لكنها في مرحلة ما بدأت تتحول الى كابوس هي الأخرى

جعله هذا يفكر ' ربما انا غير مسموح لي بأن اكون سعيدا مثل الأخرين ؟ ' لقد دارت هذه الفكرة في رأسه طوال الشهر الأسود

زاد هذا بؤسه ، لقد كان محطما بشدة و احتاج الى دعم ، احتاج الى شخص يخبره انه يستحق السعادة لقد تحتاج لسند حقا .......

لولا وجود مارس معه لكان فقد كل رغبة او فكرة للإستمرار ، لكن احتاج شخصا اخر ، شخص يحتضنه و يقول ، حياتك مهمة ، سعادتك مهمة !!

لكنه لم يكن موجودا ...... لذلك صنع رين لنفسه هذه الفكرة

" ساحصل على سعادتي ، حتى لو عنى ذلك تعاسة العالم اجمع !! "

استمرت هذه الفكرة تدفعه من عقله الباطن بشدة الى اقصى قدراته ، حتى اخر لحضاته ، بدون ان يدرك وجودها حتى .

استمر في البكاء هكذا لنصف ساعة تقريبا ثم صقط على الوسادة و نام بهدوء

في مكان اخر ، في مقر البحرية جالسا في مكتبه يحدق سينغوكو في الجندي الذي امامه بتعبير عاجز

" اذا ما افهمه من تقريرك ، ان ذلك الطفل قد تبخر بدون اثر ، ليس هذا فقط لكن لم تكن هناك سفن اخرى بالقرب من الجزيرة في ذلك الوقت ......"

بعد صمت قصير صرخ سينغوكو بغضب " هل تمازحني ؟! اي نوع من الهراء هو هذا !! ها ؟" عجز الجندي عن الرد و خفض رأسه

بعد تنهد طويل صرف سينغكو الجندي و بدأ يفكر في كل الإحتمالات ، و واحد منهم ازعجه حقا " اذا اكلها و قفز الى المستقبل فسيكون هذا منطقيا لكن هذا سيكون مشكلة لنا ....."

تنهد و هو يفكر في ذلك ، لقد تمنى حقا ان يكون مخطئا في اعتقاده .

في مكان اخر في المقر ، في غرفة خاصة شخص طويل تفحص الجرح على شكل × في صدره بهدوء

تذكر بورسالينو سؤال رين و نضرته المستفزة. " مرعب اليس كذلك ؟ " كل ما تذكر ذلك شعر بالدم يغلي في عروقه

" ...... انه مرعب حقا ، لكن في المرة القادمة التي اراك فيها سأتأكد من رد الرعب لك ضعفين او اكثر !"

رغم غضبه ، الا انه اعتبر هذه الإصابة تذكيرا جيدا له لقد كانت بمثابة " لا تتعجرف بسبب كونك بهذه القوة فقط ، يوجد الكثيرون يفوقونك !"

و هو كان شخصا يحفض الدروس بسهولة .

في ارض التدريب كانت تجري معركة شديدة بين اربعة افراد

لقد كانو جيون سموكر و هينا ، تقاتل ثلاثتهم بأقصى ما يملكون ضد شخص واحد

لكن رغم ادائهم المذهل لم يتمكنو من خدش ملابسه حتى .

كان مستوى العمل الجماعي بينهم مدهشا حقا ، رغم عدم قدرتهم على اصابت خصمهم ، ليس لأنهم ضعفاء بل لأن خصمهم كان زيفر !!

بعد انتهاء مهمة القبض على رين ، توجهو مباشرة اليه و طلبو تدريبا خاصا .

لقد ذهبو تماما من مستوا قوة رين المذهلة حقا اصابة بورسالينو بجرحين الشخص الذي يقاتل بسرعة الضوء ؟ هذا مستوى لم يحلمو به سابقا ابدا

لكن رين قد وصله ، ان ارادو هزيمة رين عليهم الوصول الى مستواه اولا .

بعد انتهاء التدريب كاد الثلاثة يسقطون على مؤخراتهم من التعب ، زيفر تنهد فقط و هو ينضر لهم

اقتربت منه جيون بتعبير جدي " معلم ، لدي سؤال انت مستخدم هاكي اليس كذلك ؟ اذا هل يمكن للهاكي تمزيق الفضاء ؟"

فحص زيفر عينيها لوهلة ثم رد " ...... في الواقع هذا صعب جدا ، ان لم يكن مستحيلا ، حتى بمستواي هذا انا لا استطيع فعل شيء جنوني كهذا .....ربما حتى اقوى شخص في البحرية غارب سيكون مستحيلا عليه ... "

ومضت خيبة امل قليلة في عيني جيون و كانت على وشك الكلام لكنه قاطعها و تابع " في الواقع هناك شخص واحد يستطيع فعلها حسب ما اتذكر "

الأن اشتعلت عيونها مجددا ، لحض زيفر جيون بعناية في العادة كان هناك دائما وميض من الملل فيهما كأن العالم لا شيء بالنسبة لها

كان هذا غريبا بالنسبة له في ذلك الوقت ، لكن الأن لأول مرة يرى زيفر شعلة في عينيها ، و هذا اعطاه مشاعر متضاربة حول هذه الطفلة .

خاصة بعد التحقيق حول طفولتها و ما اكتشفه حولها

ابعد زيفر افكاره حول ذلك و استمر في حديثه " الشخص الوحيد الذي يمكنه فعلها ، هو الشخص الذي اعتبر يونكو مؤخرا ..... ادوارد نيو غايت ، او كما يلقبونه اللحية البيضاء !! "

انتهى الفصل

2022/10/23 · 650 مشاهدة · 1823 كلمة
Aziz
نادي الروايات - 2024