بسمك اللهم نبدأ

صلي على رسول الله صلى الله عليه و سلم

" ...... ياله من حلم لطيف ...... اكان ذلك عن اول مرة فيها رأيت الألوان ؟ ، لم اعد اتذكر بعد الأن ..... " مع عيون نعسة فحصت جيون محيطها ، بعد قليل من التمدد وقفت من سريرها و بدأت تتجهز ليوم حافل اخر في البحرية

بعد ان جهزت نفسها و كانت تستعد للمغادرة استوقفها ورقة مطوية على مكتبها ، مع قليل من التردد التقطتها .

كان ملصق المطلوبين الخاص برين ، غاصت جيون في افكارها لوهلة ' ..... هل هو حي يا ترى ؟ ...... انا حقا لا اريده ان يموت بهذه السهولة بعد الأن ....'

مع هز رأسها عادت الى الواقع و وضعت الملصق على المكتب مجددا

" تنهد! لقد مرت بالفعل ثلاث سنوات منذ اختفائه بالفعل ....... هيه~ لا يمكنني نسيان ذلك اليوم ابدا ~ لقد كان ذلك اليوم هو اليوم الذي اكتشفت فيه لونا جديدا ..... لون الشيطان " مع ابتسامة تذكرت جيون معركة المجزرة

المعركة التي تحدى فيها رين الجميع وحيدا ، قوة السيف التي اضهرها ..... لقد مزق الفضاء حتى !

لا يمكنها سوى ان تتحمس لذلك ، مستوى القوة المهول ذلك اشبه بحلم لها .

و من ثم لا تنسى ذلك التغير الغريب ، الشيء الذي جعلها حقا تنضر لرين بطريقة مختلفة حقا

ان كان في العادة يبدو كسماء الليل الهادئة ، فإنه بعد ذلك التغير الغريب اصبح اشبه ببحر من الدماء و الأشلاء .

" حقا .... اين انت الأن ~ اريد ان ارى ذلك اللون مجددا~" مع نبرة حزينة غادرت جيون الغرفة و توجهت الى مركزها .

في مكان اخر عميقا في البحر ، في جزيرة البرمائين في مكان منعزل عن الناس بعيدا عن كل البرمائين و المير فولك في غابة غريبة ، جلس شخص بهدوء .

مع عيون مغلقة و وجه مشوه ، شعر ابيض طويل يصل الى منتصف ضهره جلس رين بهدوء .

في لحضة سحب مارس الأسود من غمده و اعاده في نفس الثانية و عاد الى وضعيته دون الكثير من الحركات .

مرت الثواني و لا شيء حدث ، بعد عشرة ثوان تقريبا وقعت عدة اشجار كبيرة خلفه .

تنفس رين بهدوء و فتح عينيه الزرقاوان و نضر الى الفتاة الطافية امامه و سأل " كيف كان هذا ؟ "

مع ابتسامة ردت مارس [ مثير للإهتمام ~ للإعتقاد انك ستستطيع الوصول الى هذا المستوى في سنتين و نصف ، انت حقا تستحق ان تكون حاملي ~]

مع ابتسامة ساخرة قال رين " اوه ، الستي متعجرفة قليلا الأن ؟ "

[ هيه~ و ماذا ان كنت ، على الأقل انا اتعجرف مع معرفة مكاني ، القمة !! ، لنكون صادقين لن تعثر على سيف مثلي ابدا ~] مع نبرتها الفخورة رفعت رأسها للأعلى .

لوهلة ذكرت رين بهانكوك و تكبرها ، لكن كان عليه ان يكون صريحا لقد كانت محقة .

ليس فقط جودتها كسيف ، بل هي نفسها فقد كانت سندا يعتمد عليه حقا ، لكن يستحيل على رين قول ذلك لها ، ربما يجعل هذا شخصيتها اكثر نرجسية مما هي عليه بالفعل .

لكن هو حقا كان مرتاحا لوجودها معه ، في الواقع استغرق استيقاضها ستة اشهر تقريبا ، لم يمر يوم و لم يكن فيه رين قلقا من عدم استيقاضها .

حتى انه كاد يبكي حين استيقضت كان شاكرا حقا لها .

فور استيقاضها اخبرته بما حدث بعد ان اخذت جسده و حول مواجهتها لجنود البحرية و معركتها مع بورسالينو .

لقد تفاجئ حقا من قدرتها على التحكم في جسده و قوتها في القتال .

و لكن الشيء الذي جعله حزيناهو انه استهلكت الكثير من الشينسو المقدس خاصتها ، كان هذا هو جوهر حياتها ، و تكثيفه شبه مستحيل في عالم بدون الشينسو .

لقد كانت معضلة حقا ، قرر رين البحث عن حل لها في المستقبل .

بعدها قررت تعليمه اسلوب السيف الذي ابتكرته الأسلوب الذي ابتكرته في فترة وحدتها طوال الستة مئة سنة

سيف المجازر !!

فقط فخامة الإسم جعلت رين يتحمس له ، و الأن بعد ان تدرب عليه عرف حقا قدرته ، لكنه مازال بعيدا عن اتقانه كليا .

تنهد رين و وقف يحدق في الأفق ضائعا في افكاره

لاحضته مارس و سألت [ ماذا هناك ؟ ما سبب تلك النضرة ؟]

" ..... اعتقد انه حان الوقت للإنطلاق مجددا يا مارس لقد بقينا هنا لثلاثة سنوات تقريبا ، علينا البدء ببناء قوتنا و التجهز للمستقبل " لقد كان حقا قلقا بشأن المستقبل .

و كان هناك سؤال يأرقه مؤخرا ، لقد بدأ حقا يشعر بضغطه النفسي يعود له .

لم تسأل مارس الكثير و عادت الى السيف [ حسنا ، انت الأن قوي كفاية لحماية نفسك من الكثير من المشاكل ، لكني سأكون هنا دائما لدعمك ~]

ابتسم رين و توجه الى المنزل الذي كان يعيش فيه مع خطوات هادئة و هو يصفر لحن اغنية احبها في حياته السابقة .

لقد كان لحنا جذابا حقا جعله يرتاح قليلا ، احبت مارس هذا اللحن ايضا .

فور عودته وجد ميراي قد جهزت طعامه و هي تنتضره بفارغ الصبر .

في البداية كانت ميراي تعتني به فقط بسبب انه مصاب ، لكن بعد ان بدأت تستمع الى بعض قصائد رين فقد ادمنت عليها حقا .

رين ادعى انه ألفهى ، لكن هو قد سرقها من حياته السابقة ..... حسنا لم يكن هناك من يطالب بملكيتها الفكرية في هذا العالم على اية حال .

مع ابتسامة سألها " اذا ، شكرا لك كالعادة يا ميراي مساعدتك لي دائما ما تسهل ايامي ~"

مع ابتسامة لطيفة تحدثت " لا شكر على واجب ، بل في الواقع انا من عليها شكرك ، القصائد التي تتلوها علي تجعلني حقا استمتع ، في الواقع لقد اثارت اعجاب الكثيرين في المقهى الذي اعمل فيه~"

لقد كانت ميراي تعمل في مقهى و من وقت الى اخر تقوم برواية الشعر للزبائن ، في احدى المرات سألت رين ان كان لديه قصائد جيدة

لم تعرف ابدا ان رين في حياته السابقة كان متعصبا للشعر بشكل كبير ، لقد حفض العديد من اشعار المتنبي احمد شوقي محمود درويش و الكثير غيرهم .

"اذا...... اي موضوع تريدينني ان اعطيك قصيدة عنه؟" مع معرفته سبب قدومها لم يرغب في اطالة المزاح معها

" هممم ....... ماذا عن الوحدة ! انه موضوع مثير للإهتمام الا تعتقد ؟ " مع نضرة متحمسة سألته

انزل رين رأسه يفكر ، كان هذا الموضوع مثيرا حقا موضوع جعله يفكر في نفسه بشكل لا ارادي .

بعد البحث في عقله لبضعة دقائق عثر على القصيدة المناسبة

" حسنا ، استمعي جيدا ، القواعد كالعادة سأتلوها مرة واحدة و لن اعيدها مفهوم ؟" مع نبرة صارمة ذكرها رين .

سحبت ميراي ورقة و قلم على عجل و اومأت برأسها " حسنا ... انا مستعدة !"

اخذ رين نفسا عميقا و بدأ " وحدي أدافع عن هواء ٍ ليس لي

وحدي أدافع عن هواء ٍ ليس لي

وحدي على سطح المدينة واقف ٌ

أيوب مات ، وماتت ِ العنقاء ُ ‘ وانصرف َ الصحابة

وحـــدي . أراود نفسي َ الثكلى فتأبى أن تســاعدني على نفسي

ووحـــدي …. كنت وحدي

عندما قاومت وحــدي … وحدة الروح الأخيــرة

لا تذكر الموتى ، فقد ماتوا فرادى أو .. عواصــم

سأراك في قلبي غدا ً ، سأراك في قلبي

وأجهش يا ابن أمي باللغة

لغـة ٍ تفتـش عن بنيها ، عن أراضيها وراويهـا

تموت ككل من فيها ، وترمى في المعاجم

هي آخـر النخل الهزيل وساعة ُ الصحراء ِ

آخـر ما يدل على البقايا

كـانــــوا ! ولكن كنت وحدك

كم كنت وحدك تنتمي لقصيدتي ، وتمد ّ زنـدك

كي تحوّلها سلالم ، أو بلادا ً ، أو خواتـم

كم كنت وحدك يا ابن أمي

يا ابن أكثر من أبٍ

كم كنت وحــــدك ! "

انها رين قصيدته ، او القصيدة التي سرقها و نضر الى ميراي التي كانت يدها قد توقفت عن الكتابة

كان لها نضرة حزن عميقة محفورة في عينيها جعلته يتسائل 'هل كانت القصيدة بهذه القوة ؟'

بعد عدة ثوان استعادة نفسها اخيرا

رين من ناحية اخرى كان قد بدأ بتناول طعامه

" ..... هذه القصيدة ..... رائعة !! ، تبدو وكأنها من عالم اخر تماما !! " قالت ميراي بحماس

فجأة سعل رين بسبب عبور الطعام من الممر الخطأ

" ها ؟ مالخطب يا رين ؟ " سألت ميراي بقلق هز رين يده بهدوء " لا لاشيء على الإطلاق .... " جعله تعليقها يتفاجئ لوهلة لكنه استعاد هدوءه بسرعة

انتهى اليوم بهدوء ، قرر رين المغادرة في اليوم التالي ، كان لديه وجهة محددة لكن كان لديه مشكلة كبيرة تعترضه

ليس لديه طاقم ! ، ليس لديه اي خبرة في الملاحة .

هذه مشكلة عويصة حقا لكن يوجد ثلاثة حلول لها الأول كان جمع طاقم ، لكن لم يكن لديه وقت لكل هذا

الثاني هو الإستيلاء على طاقم قراصنة ، ربما يبدو هذا سهلا لكنه خطير جدا ، من يدري ما قد يفعلونه بسبب كرهم لرين الذي استولى على سفينتهم

بقي الحل الثالث فقط " ...... اعتقد انني سأذهب للبحث عنه قريبا .... " بتفكيره في هذا استعد للإنطلاق في مغامرته الجديدة .

2022/10/28 · 610 مشاهدة · 1434 كلمة
Aziz
نادي الروايات - 2024