بسمك اللهم نبدأ

صلي على رسول الله صلى الله عليه و سلم

يمر الوقت حقا سريعا ، لقد مر اسبوع منذ معركة رين و اللحية البيضاء.

اليوم هو اليوم الكبير ، بعد الإبحار لمدة ثلاثة ايام وصلت الموبي ديك الى احدى الجزر التابعة للحية البيضاء ، و ياللعجب !!

ليس منضر الجزيرة فقط الجميل و لكن الحضور الهائل هنا

واقفا على حافة السفينة يراقب المشهد بهدوء شعر رين بشعور غريب في داخله ' .... كل هذا فقط لأن اللحية البيضاء سيضم فردا جديدا لطاقمه ؟ انهم يعرفون حقا كيف يحتفلون ...... يذكرني قليلا بالأعراس الجزائرية ~'

تنهد رين و هو يشاهد المنضر ، اقترب ايزو من جانبه و تحدث بهد ء " انت تتذكر ما اخبرتك به اليس كذلك؟"

رين هز رأسه و رد " اجل ، اجل لقد حفضت المراسم بالتأكيد ، اه ! اريد ان أطلب منك ان تضع الماء في كوبي بدلا من الشراب ، هل اتفقنا ؟"

متفاجئا من طلب رين حدق فيه ايزو " ماذا تقصد ؟! هذه طقوس مهمة !! كيف يمكنك قول هذا ؟!"

رين تنهد و قال " انا لا اشرب الكحول ابدا ، لا يمكنني شربه نهائيا ، انه امر معقد سيأخذ شرحه طويلا "

ايزو حقا غير مقتنع ، و يريد المجادلة لكن يبدو ان رين لن يغير رأيه ابدا ، الحل الوحيد هو ان يغيره حقا خشية ان يفتعل رين موقفا .

مستسلما غادر ايزو بعيدا عن رين ليستعد ، فهو المسؤول عن التقديم و عن العرض .... بختصار هو المتحدث .

واقفا على الحافة يستمتع رين بالهواء العليل و يغوص في افكاره ، شيء واحد غريب لم يغادر عقله شعور ليس بالمألوف له

لقد كان شعور الترحيب ، لأول مرة منذ وقت طويل احس بأنه مرحب به .

[ ..... يبدو انه ستكون حفلة كبيرة ~] بجانبه ضهرت مارس على شكلها الشبحي

'+ بطبيعة الحال ، ماذا توقعتي اذا ؟+' رين رد عليها بهدوء و بدأو الدردشة

[ ليس هذا ما قصدته ، اعني الحضور كثيرون ، فقط انضر الى عدد السفن هنا ان عددتها فستكون قرابة المئة !!, اعتقد ان اي شخص سيرى هذا سيعتقد انهم متوجهون لحرب طحون !]

'+ هي هي ، ماذا يمكنك التوقع غير هذا ، لقد تلقو دعوة من اقوى رجل في العالم ~ ان لم اخطئ الضن اي شخص تلقى الدعوة حضر ، لكن الرقم مبالغ فيه قليلا حقا +'

[ هممم لا يهم حقا ، اذا ما ستكون خطوتنا التالية ؟ و بهذا اقصد بعد الإنضمام لهم ]

'+ حسنا الأمر بسيط جدا ، سنتوجه اولا الى جزيرة السماء , و بعدها سنفكر في الأمر +'

[ اذا لم تفكر في ماذا ستفعل بعد ان تعود من جزيرة السماء ؟ ]

'+ في الواقع انوي زيارتهم +'

[ هم ؟ هل تتحدث عن ...]

'+ اجل بعد ما اخبرني به اللحية البيضاء منذ يومين يتوجب علي زيارتهم و معرفة الأشياء بشكل صحيح ثم

اليس من المفترض ان اتعرف عليهم على الأقل؟+'

من كان يقصدهم رين هم المجموعة منذ ثمانمئة عام ، حسب ما سمعه من اللحية البيضاء فأحدهم قد تسبب بموت والده و إصابة امه بشكل بالغ .

لكن لم يعطيه التفاصيل ، قرر رين بطبيعة الحال ان يزورهم يوما ما .

اخرجه من افكاره قدوم ممرضة اليه ، ليست الممرضة السابقة " اعذرني ... رين-سان هناك شيء اريد سؤالك عنه "

ادار رين رأسه و رد بلا مبالات " رين فقط تكفي ، ماذا هناك ؟ "

تسائل رين حول الممرضة السابقة ' بالتفكير في الأمر هي لم تقترب من ناحيتي منذ ذلك اليوم ابدا

و حتى انها غيرت مكان عملها للسفينة الأخرى فور وصولها , اتسائل عن السبب ..... " لكن هو حقا لم يكترث .

" اريد مناقشة مكان الوشم معك هلى تبعتني للمستوصف ~" بلهجة مرحة طلته ان يتبعها

رين احب شخصيتها قليلا ، دون الكثير من الإنتضار رافقها " ليزا كان اسمك ، اليس كذلك ؟ " بدأ رين محادثة معها

و عكس الممرضة السابقة كانت ليزا ودودة و متفتحة للنقاش ، لم تبدي اي اهتمام بالندبة على وجهه و هذا ساعد رين قليلا .

بعد الوصول الى المستوصف طلبت منه ان يختار موقع الوشم

تنهد رين و تحدث " اعتقد انه لا يوجد مكان له حقا..."

" هممم؟ ماذا تقصد ؟ " تسائلت ليزى و هي تنضر الى رين ، رين رد مع تنهد اخر " تنهد! سيكون اسهل لو اريتك على اية حال " بقول هذا نزع القميص الذي يرتديه

فتحت عيون ليزا و غطت فمها في دهشة ، امامها جسد رين العلوي المليء بالندوب ، لقد كان ممزقا تماما ، و ملأته اثار الرصاص

كان يصعب حقا التصديق ان هذا جسد شخص عمره ثمانية عشر عاما تقريبا .

هذا الشكل يدل على انه شارك في حروب لا تحصى ، لكن بأخذ عمره في الحسبان اعتقدت ليزا انه مستحيل

' يا الهي !! مالذي مر به ليصل جسده الى هذه الحالة ؟ حتى الأشخاص الذين خاضو معارك طاحنة في الطاقم لم يملكو ندوبا بهذا العدد ...."

لقد كانت ليزا في الثانية و الثلاثين من عمرها و عملت كممرضة في طاقم اللحية البيضاء منذ اكثر من خمسة عشر سنة

لكن هذه اول مرة لها ترى فيها جسدا به هذا العدد من الندوب!!

رين تنهد و اعاد قميصه بهدوء ، ارادت ليزا ان تقول شيئا لكن الكلمات خانتها ، فهم رين ما كانت تحاول فعله و رد بهدوء " لا تقلقي حوله ، هي لم تعد تؤلم مثل السابق ....."

خفضت ليزا رأسها و تنهدت ، في هذه اللحضة دخل شخص الى العيادة " اوه !! رين كنت ابحث عنك !! لقد احضرت الزي الذي طلبته ، و دعني اقول ، انه اسطوري !! "

كان شخصا من الطاقم اعطاه رين تصميم بدلة رسمها بنفسه ليأخذها الى الخياط

الأن قد وصلت .

رين اخذ البدلة و توجه الى الغرفة الخلفية في المستوصف و ارتداها بسرعة .

مرت الساعات و اخيرا اقترب وقت الغروب ، لقد حان وقت الحفل .

اجتمع كل القادة الخمسة عشر على الموبي ديك و جلسو على مقاعدهم المخصصة ما عدا ايزو الذي كان المقدم .

على المقعد الكبير جلس اللحية البيضاء على مقعده الكبير

في البحر احاطت السفن بالموبي ديك و تجمع قادة الطواقم في السفن الأمامية للإستمتاع بالمشهد اكثر .

اخيرا حان الوقت !!

خرج رين من الغرفة يمشي بخطوات ثابة و واثقة اضهرت هالته الكبرياء و الفخر .

بدا شكله رائعا حقا في البدلة الزرقاء الغامقة مع قميص اسود و حذاء كلاسكي رائع

اضافة الى القفازات السوداء ، تم اعطاؤه هالة من الغموض الغريب .

كان ليكون خاطفا للأبصار لولا الندوب على وجهه

لكن لم يهتم احد بها حقا الأن ، توجه رين الى مكانه و نزع القفازات السوداء و جلس متربعا .

سرق رين نضرات خفية للحضور و يمكنه ملاحضة بضعة صحفين ، يبدو ان العالم حقا يهتم لأخبار اللحية البيضاء و طاقمه .

بدأ ايو الحديث اخيرا " نحن نجتمع اليوم لمناسبة سعيدة و ......." استمر في مقدمته الطويلة لمدة عشر دقائق تقريبا

رين شعر بالملل حقا لكنه ابقى وجها مستقيما ، هو لم يكن جيدا حقا في ما يتعلق بالمواقف الرسمية

[ هاهو قادم ~] صدا صوت مارس في رأسه و اعاد تركيزه للواقع

" اذا يا سول دي رين هل تقبل بإدوارد نيو غايت بأن يكون ابا لك ؟" جاء صوت ايزو المهيب الى رين

'+ بحق الجحيم ؟! يبدو هذا كعرض زواج لا عرض تبني؟!+' سخر رين بهدوء مع مارس

[ هاهاهاها ، انت محق ~ لكن لا يمكنك احراج نفسك امام هذا العدد ]

تنهد رين داخليا و قال بصوت جدي " انا اقبل !! "

" ادوارد نيو غايت هل تقبل بسول دي رين ابنا لك ؟" تابع ايزو الحديث

رد اللحية البيضاء بصوته المهيب " انا اقبل !!"

ببتسامة ختم ايزو حديثه " و الأن اعلنكما ابا و ابنا !~"

حمل رين و اللحية البيضاء الأكواب و شربو محتواها في جرعة واحدة

و كما توقع رين كان المحتوى ماء ، نضر الى ايزو الذي هز رأسه ردا عليه .

فور انتهائهم من الأكواب و وضعها تبعهم القادة الستة عشر لطاقم اللحية البيضاء و بهذا اصبح رين اخا لهم .

في لحضة انتهاء الشرب هذا انطلقت الصرخات و اصوات البارود في كل مكان .

استمر الإحتغال طوال الليل كما تلقى رين دعوات مبارزة من عدة اشخاص ، هو لم يرفضها و قاتلهم جميعا واحدا تلو الأخر و فاز .

كان هدفه من قبول التحديات هو لتثبيت موقعه في عقولهم .

منذ بضعة ايام خاض مبارزة مع فيستا و اتومو وفاز في كلاهما مما جعل الطاقم يقتنع بقوة رين

استمر الإحتفال طوال الثلاثة ايام التالية

في اليوم الرابع غادر جميع القراصنة بعد تقديم الهدايا ، لقد رأى رين الكثير من الهدايا الجيدة هناك حتى انه عثر على فاكهة شيطان .

بعد تفحصها و السؤال عنها عرف انها فاكهة شيطان من نوع الزون ، لم يكترث لها و خبأها للمستقبل .

رين قضى صباحا مسالما في ذلك اليوم ، و بدون ان يدري فقد احل عاصفة كبيرة في مكان اخر

في مقر البحرية و بالتحديد مكتب سينغوكو ، جلس سينغوكو اخيرا على مكتبه و تثائب .

لقد وصل قبل قليل و كان نعسا بسبب قلت نومه الليلة الماضية بسبب زوجته .

جلس و بدأ يستعد لتفقد التقارير الى ان قاطعه صوت فتح الباب ، نضر اليه و رأى تسورو تدخل مع تعبير متجهم .

مما جعله يتسائل " ماذا هناك يا تسورو-تشان ؟ لما انت منزعجة من الصباح الباكر ؟"

" اوه بالله عليك يا سينغوكو !! اي صباح باكر انها العاشرة بالفعل ، و خذ القي نضرة بنفسك !!" بقولها هذا القت الجريدة على مكتبه .

اخذها سينغوكو و هو في حيرة من امره و بدأ في القراءة و كلما نضر الي الجريدة تحول تعبيره للأسوء

في مكان اخر في المقر ركضت جيون بسرعة كبيرة كانت تجري في مدينة البحرية بسرعة الى بيت هينا حاملة في يدها الجريدة .

فور وصولها و بدون دق دخلت المنزل و نادت و هي منقطعة النفس " هينا !!...... هي....نا!! اخبار كبيرة!"

دون توقف توجهت الى غرفة نومها ، هناك رأت ان هينا استيقضت للتو و هي تمسح النعاس من عينيها

" جيون ؟ ..... ماذا هناك ؟ " بهدوء نهضت هينا من سريرها و توجهت للحصول على بعض الماء

بما انه كان يوم عطلتها خططت لقضاء اليوم بأكمله نائمة

لكن جيون لم تسمح لها " انضري الى هذا!! انه مدهش اليس كذلك !!"

اخذت هينا الجريدة مع عدم وجود توقعات لديها لكن هذا تغير بعد ان رأت الصورة الكبيرة في الصفحة الأولى و بدأت تقرأ بهتمام

و كلما قرأت زاد انفتاح عيونها .

في مكان اخر في منطقة صحراوية ، فتاة تحمل الجريدة و تقرأ بهدوء مع ابتسامة و عيونها ممتلئة بالدموع " ...... انه .... انه حي !! انه حقا حي !! لقد اعتقدت انه مات منذ ان اختفت اخباره لثلاث سنوات لكن الأن ...."

مع تنهد سعيد مسحت عيونها و نضرت الى الأفق. "هل سنلتقي في المستقبل ياترى ؟"

في جزيرة امازون ليلي نضرت بوا هانكوك الى المقال بين يديها بإهتمام " اذا هو حي .... هذا مؤكد !! فهو لم يفي بوعده لي بعد بعد كل شيء ~ همف !"

في المقال كانت هناك صورة لرين يقف في ابهى حلة له مع ملابس بدت مذهلة ، كان على الجميع ان يعترف لقد تم التقاط الصورة بشكل احترافي

ما لا يعرفونه هو ان رين قد قبض على الصحفي في الحفلة و اجبره على التقاط صور تضهر جانبه الجيد و لا تضهر الندبة

كتب في المقال { سول دي رين ، او كما يعرف بخطيئة البحرية البيضاء

شخص ابدى مهارة و قبض على قراصنة كبار في ايامه كجندي بحرية

لكن بسبب شيء غير معروف فعلته البحرية هرب رين منها ، و بعد مدة من مغادرته تم جعله مطلوبا و حدث حصار عليه من قبل البحرية و القراصنة في الجزيرة التي اطلق عليها اسم ارض المجزرة

يتم الأن تعينه كالقائد الثاني في طاقم اليونكو اللحية البيضاء !!

هذه الخطيئة الخاصة بالبحرية ، يعتبره الأن طاقم اليونكو كأحد اقوى اعضائه .

اذا ماذا سيكون رد البحرية عن هذا ؟ ......}

" هذا المقال سيغضب البحرية حتما ....."

في جزيرة مهجورة في مكان بعيد وقفت امرأة تمسك يد فتاة صغيرة بدا عمرها حوالي العشر سنوات تنضر الى الأفق بنضرة معقدة

" ....... ماما ماذا هناك ؟ هل اصبتي ؟! " سألت الفتاة بقلق و هي تنضر الى امها

تنهدت الأم و وضعت الجريدة التي كانت في يدها عل الأرض و ربتت على رأس الفتاة بهدوء

" لا تقلقي يا تينا ~ امك بخير ، انه فقط ..... انه لا شيء لنأخذ الطعام و نغادر ~ " .

" امم ~" اومأت الفتاة تينا برأسها و هي تتبع امها بخطوات سعيدة .

خلفهم في البحر سفينة مشتعلة بشكل كبير و على الشاطئ الذي كانو فيه جثث عديدة لما بدا انهم مجموعة قراصنة !!

بدت الأم و ابنتها طبيعيين ..... حسنا هذا لو تجاهلت حقيقة وجود جناحان سودان و شعلة نار على ضهورهم ، سيكون كل شيء طبيعي

دون ان يعلم رين فقد تطلع اليه اشخاص لا يعلم بوجودهم حتى

لكن من يعرف ما الذي يخبئه القدر في المستقبل

انتهى الفصل

2022/11/08 · 670 مشاهدة · 2081 كلمة
Aziz
نادي الروايات - 2024