{ داميان }
" لقد قلت أنا لن أبقى دقيقة واحدة هنا !! "
صرخت صوفيا في وجهي بكل شراسة مظهرةً رغبتها بعدم البقاء هنا بكل وضوح و من دون أي خجلٍ من أصدقائي أو مني ! كنت أقول لنفسي هي تتصرف هكذا لأنها خائفة فقط و هذا من حقها بالطبع بعد الإستماع لكلام ذلك الشيئ المرعب
' صوفيا لا تكوني أنانية، حياة آن تعتمد علينا !! '
أخبرتها بنبرة توضح صبري الذي نفد مني و فيها ظهر جزء من غضبي الذي اكبته الآن من الأنفجار
" هذا ليس من شأني !! هي من ورطتنا في كل هذا من البداية، لماذا يجب علينا أن نتورط أيضاً و بمقدورنا النجاة الآن ! لا يجب أن نضيع الفرصة، لتذهب آن الى الجحيم أنا لا أهتم لها ابداً ف هي سبب كل ما نمر به الآن !! "
' صوفييااااا '
افقدني حديثها صوابي، لم أتوقع أن يخرج من فمها مثل هذا الكلام، لطالما ظننتها شخصاً لطيفاً يهتم بالآخرين و يقدمهم على نفسه و لكن في هذه اللحظة هي كشفت عن معدنها الحقيقي ! أنكمشت مفزوعةً من غضبي عليها، لم أكن أنوي أذيتها فقد أكتفيت بالصراخ ك تنفيساً عن أنزعاجي من تفكيرها و من موقفها هذا
" هل هي مهمة لك الى هذه الدرجة ؟!!! لدرجة أنها أهم من حياتك !! أفتح عينيك جيداً داميان و أهرب من هنا قبل أن تلاقي مصرعك كما سيحصل مع تلك الغبية ! "
أنفجر كل شيئ هنا عندما سمعت كلامها، لم يعد بوسعي التفكير بمنطقية فقادتني مشاعري السلبية للهجوم على صوفيا من أجل ايقافها عند حدها
و لكن جسد ضخم أمسكني من الخلف و اوقفني عن الذي كنت سأفعله
' داميان هدء من روعك الأمر لا يستحق كل هذا ! '
صرخ آدم منبهني بينما يطوق قبضته حولي أكثر و يسحبني بعيداً عن صوفيا التي ألتصقت بالحائط و سقطت على الأرض من خوفها
" ألم تسمع الهراء الذي تفوهت به ! "
أدرت رأسي ناحيته أخبره بنبرةٍ شرسة و بمعالمٍ توضح مدى غضبي، و فجأة ظهر صوت سقوط شيئٍ على الأرض، توجهت أنظارنا أنا و آدم للمكان الذي ظهر الصوت منه ف وجدنا إيان جاثياً على ساقيه أمام صوفيا محني الرأس للأسفل !
' أرجوكِ، أنا أتوسل اليكِ، حياة آن معتمدةٌ علينا و عليكِ، أتوسلكِ ألا تخرجي من هنا قبل أنقاذها، سأفعل كل ما يلزم لحمياتكِ حتى لو تطلب الأمر التضحية بنفسي، فقط أبقي هنا و لا تخرجي '
_________________
[ قبل نصف ساعة ]
{ إيان }
" آن ! آااان !! آاااااااااااان !!!!!! "
كنت أصرخ بأسمها و كأن هذا الشيئ الوحيد الذي سينقذها و لكن لا ... لم يكن كذلك، و عند اختفائها تماما عن أنظاري و أختفاء تلك الضحكات المرعبة صرخت بأسمها بأقوى ما لدي منادياً عليها
' ماذا كان هذا ؟!! '
سمعت صوفيا تنطق كلامها بنبرةٍ مرتجفة خائفة و لكني لم أستطع أن أركز عليها او ألمحها حتى، جل تركيزي على المكان الذي كان جسد آن طريحه و الآن لا وجود له عليه !
" آاااااان، آن أنا آتٍ اليكِ "
رغم تأكدي من ان لا نقطة من المنطق حتى بقت في عقلي حينها و لكني كنت عازماً على حركتي في لحاق آن و انقاذها من ذلك الشيئ، لقد كنت عازماً و مستعداً لدرجة أني نويت أن أقفز مباشرة الى الأسفل، و فجأة رأيت نفسي طريحاً للأرض و آدم فوقي يقيد حركتي بجسده الضخم
" هل فقدت عقلك أيها الأخرق ! ما الذي كدت ان تفعله !! "
صرخ في وجهي بكل ملامح شرسة و بسبب الموقف الذي انا فيه الآن واجهته بنفس الملامح و بجنونٍ أكثر لأني وقتها كنت شبيهاً بالمجنون فاقد السيطرة المُسَيَّر بواسطة مشاعره
" آدم ابتعد عني !!!! آن في خطر يجب أن أذهب اليها !! "
حاولت ابعاده بواسطة كل القوة التي سقطت علي وقتها، أفلتُ كتفاي من قبضة يديه المنيعة و المتينة و بعدها لكمته لابعده بالكامل عني و لكنه لم يتزحزح من علي بالرغم من الضرر الذي خلفته لكمتي له، أهتاجت مشاعر الغضب أكثر ف ركلته في معدته و هكذا استطعت التخلص من وثاقه، دفعته من علي و اتجهت لمكان الثغرة قاصداً القفز منها، كنت على وشك فعلها و لكن حينها شعرت بجسدي يُرمى بعيداً و عيني اليسرى فقدت بصيرتها للحظات، استعدت الشعور بعد مرور ثوانٍ فقط و استوعبت حينها بأنه تم رميي بواسطة لكمة من آدم !!
" يا حقير أستعد رشدك !! ما تفعله انتحار و ليس أنقاذ أختك "
تقدم آدم نحوي و امسكني من ياقتي و رفعني لأصبح مواجهاً له وجهاً لوجه، كان يصرخ في وجهي و يخبرني بأن ما افعله خاطئ و لن يكون ذو نفعٍ لآن، ما سأفعله سيُعجل في موتي لا أكثر
انا بالفعل افهم كلامه و اتفق معه تماماً و لكني لا أستطيع تقبل فكرة أن أكون ساكناً لثوانٍ فقط و أختي رهينة عند ذلك الشيئ، كنت محني الرأس أمام وجهه الغاضب مغمض العينين و قاضمٌ لشفتي بقوة محاولاً كتمان المشاعر التي بداخلي من الأنفجار
شعرت به و هو يحرر وثاقي منه و بأثر وهني الآن سقطت على الأرض، وضعت كلا كفاي على رأس متذكراً أختي آن و مفكراً بها، ما الذي سأفعله الآن ؟؟ و كيف سأفعله ؟؟ و هل سيكون الوقت في صفي لأستطيع فعل شيئ قبل فوات الأوان ؟؟ ماذا لو أنها ميتة الآن بالفعل !! ماذا سيفعل بها ؟!! كيف سيقتلها ؟؟! هل سوف تتعذب قبل موتها ؟؟! ما كان يجب علي أن أتركها تذهب أولاً، كان يجب علي ان ألازمها حينها، كان يجب أن أذهب معها حتى لا يحدث ما حدث
و الكثير و الكثير من الاصوات الي تقرع في رأسي، نصفها يتسائل و نصفها الآخر يلقي اللوم علي، كنت أسمع صوت بكاء صوفيا و هي تترجى داميان أن يخرجوا من هنا و ينفذوا بارواحهم قبل أن يحدث شيئ لهم، كنت اسمع أيضاً صوت داميان و هو يحاول تهدئتها و صوت آدم الذي يتحدث معي محاولاً إخراجي من هذه الدوامة و أعطائي بعض الأمل لكي أكون قوياً
و لكني مع هذا لم أستطع الإستجابة لأي من هذه الأصوات، ف أصوات الأفكار التي في عقلي كانت اقوى تأثيراً علي لدرجة أن صورتها كانت واضحة امامي عكس صورة أصوات الثلاثة الذين كنت أسمعهم كما لو انهم بعيدين عني
{ آدم }
الوضع مزري حقاً !! آن في قبضة شيئ غريب و حياتها في خطر و هذا اكثر شيئ متأكدٌ منه و أثنان منا منهاران هنا، الوحيدان اللذان يمتلكان عقلهمها بالكامل في هذه اللحظة هما أنا و داميان
إيان لا تظهر عليه أي حركة الآن و جميع كلامي لا يُأتي بنتيجة معه و صوفيا تبكي و تصرخ مترجية داميان أن يخرجوا من هنا، في هذا الوضع سيكون من الصعب التركيز على شيئ واحد حتى لو كان بأهمية انقاذ آن
قررت ألا استسلم و اعود لإيان لعلي استطيع أن أجعله يجمع شتاته و يعود متماسكاً و لو قليلا حتى يكون الضرر أقل علينا
" إيان أسمعني، نحن معك و سوف نساعدك جميعنا بإنقاذ آن و لكننا نحتاجك .. آن تحتاجك، يجب أن تتماسك و تعود لرشدك من أجلها .... "
ظهرت هذه المرة ردة فعلٍ منه، رفع رأسه أخيراً و ظهرت عينيه، كان أنكساره ينعكس بواسطة عينيه، حقاً رؤية صديق بهذه الحالة مؤلمة للغاية، أردت مواساته لأخفف من عليه ليكون أفضل و في لحظتها تدخل صوتٌ غريب لا يعود لأحدٍ منا نحن الاربعة !
' لقد مر زمن منذ أن زارني شخص ما و اليوم أحظى بخمسة أشخاص ! يا له من يوم جيد '
صوت لا نعرف مصدره، صوت مهما استدرنا لنبحث عن مصدره لا نجده !! و صوت يشبه صوت ذلك الشيئ الذي أخذ آن !
" من أنت ! "
خاطبت هذا الشيئ بنبرةٍ ثابتة
' يا له من سؤال بطريقة فظة ! حسناً لنرى كيف سأجيب ... أنا شيئ لا يمكن لأدراككم أستيعابه '
كان الاستمتاع يغزو نبرته الودودة التي يخاطبنا بها، و لكن بحق السماء ما هذا الجواب !
" ماذا تعني ؟؟ "
' ما أعنيه هو أني شيئ خارق للطبيعة كما تقولون أنتم البشر '
" أتعني انك شيطان ؟؟ او روح شريرة ؟ "
' لا هذا و لا ذاك، أنا شيئ مختلف كلياً عنهما '
" اذاً ماذا تكون بالضبط ؟؟ "
' و لماذا أنت مهتم بمعرفة ماذا أكون ؟؟ هل أثرت أعجابك او ما شابه ؟؟ '
شعرت بالقشعريرة تهاجم كامل أنحاء جسدي عندما سمعت أجابته هذه !! صدقاً لقد شعرت بالغثيان لحظتها و لكني تمالكت نفسي حتى أستطيع استخراج المزيد من المعلومات التي ستفيدنا بالتأكيد بمواجهة هذا الشيئ و تجعلنا نعرف ما الذي يجب علينا بالضبط فعله
" ألم تسمع عن الفضول من قبل ؟؟ "
' لقد سمعت عنه، و رأيت كيف يزهق الكثير من الارواح '
" اذا ألن تجيب ؟؟ "
' لا لن أفعل، ربما أفعل عندما نلتقي مرة أخرى '
" ماذا تعني بمرة أخرى ؟؟! "
' أعني بأني سوف أختفي بعد أن أطرح عليكم قوانيني '
" قوانينك ؟؟ "
' أجل قوانيني، و إن لم تلتزموا بها ف ودعوا رفيقتكم للأبد لأنها حينها ستكون في خبرٍ كان و لن تستطيعوا أن تروها مرة أخرى أبداً '
" أيها الحقير اياك أن تمس شعرة واحدة من أختي، سوف أحرقك حياً ان فعلت لها شيئ !! "
أنتفض إيان من مكانه عندما سمع بشأن أخته، أقتربت منه و قمت بالتلميح له ليجعلني أتولى كامل الأمر و قد قبل بالأمر بعد تردده الذي علمت به من عيونه
' حتى لو كنت تستطيع فعلها حقاً، انا لا أعتبر كائناً حياً '
" اذاً ما هي قوانينك ؟؟ "
' انها بسيطة للغاية، سوف نلعب لعبة و عليها ستقف حياتكم، الفائزون سأتركهم في حال سبيلهم و الخاسرون سينتهي بهم المطاف ليكونوا وجبةً لي .. ستستمر اللعبة لثلاثة ليالٍ، و قبل الليلة الأولى ستكونون مخيرين لترك اللعبة أو إكمالها، ف أنتم الأربعة كل واحد منكم سيمثل طرفاً منها '
" طرفاً منها ؟؟ ماذا تعني ؟! "
سألت ف هذا الجزء كان غريباً لفهمه
' هذا واضح، ما أعنيه هو أن كل واحد منكم يمثل طرفاً من رفيقتكم التي في قبضتي الآن '
أرعبني كلامه و نبرته المستمتعة زادت الأمر رعباً، كنت خائفا من سماع الكلام المتبقي و لكني أستجمعت شجاعتي بكاملها و قررت ان أكمل استماعي
" أكمل "
' كما ترون الأبواب ما زالت مفتوحة ف الذي يريد أن يخرج و يترك اللعبة يستطيع ذلك و لكن حينها سألتهم طرفاً من رفيقتكم لتصبح أطرافها مساويةً لعددكم '
كلامه جعل حركة جسدي بالكامل تتوقف تماماً، شعرت بنبضات قلبي تتزايد بجنون أكثر و ضاق التنفس عندي، كان كلامه هذا بمثابة صخرة ضخمة تم رميها علينا، كان حالي صعباً عندما علمت ف تسائلت اذاً كيف سيكون حال إيان ؟ نظرت اليه ف وجدت وجهه شاحب للغاية مع عيون متوسعة و شفتين مائلة للون الثلج
' و لكن إن لم تخرجوا ستبقى جميع أطرافها سليمة، و حينها تبدء اللعبة، يجب في هذه الليال الثلاث أن تكونوا صامتين و ألا تصدروا أي صوت مهما حدث، لأن حياتكم ستعتمد على هذا، إن أصدرتم صوتاً واحداً و لو كان بالخطأ حتى ف ستُعتبرون خاسرين و ستكونون وجبتي '
بحق السماء و الأرض ما هذا الذي اسمعه !! أشعر بأن الحياة قد جفت من عروقي بسبب الرعب الذي يسببه هذا الكائن بكلامه، و نبرته المستمتعة تزيد الوضع سوءً
' سوف تكون عيوني عليكم طوال الليل، و عندما يحل الصباح سوف يكون هذا وقت استراحتكم، تستطيعون فعل ما تشاؤون، بإمكانكم أيضاً البحث عن مكان رفيقتكم لا مشكلة لدي في هذا أيضاً، و لكن تذكروا ! في فترة اللعبة لا يُسمح بأخفض الأصوات، حتى صوت الأنفاس من الممكن أن يؤدي بحياتكم الى نهايتها ... سيستمر هذا لثلاث ليالٍ و ستواجهون الكثير من العقبات الصعبة و لكن ان نجحتم في أجتيازها و الفوز في اللعبة فمباركٌ لكم أعزائي، و تذكروا دوماً لا أجمل من صوت الفراغ '
أختتم كلامه بقهقهةٍ و أختفى بعدها، نظرت حينها بسرعة الى إيان ف وجدته على حاله المقلقة و المرعبة ! توجهت اليه بسرعة و دفعته على الأرض بقوة حتى لا يتعرض عقله لصدمةٍ من نوع ما
" ما الذي تفعله بحق الأرض آدم !!! "
صرخ علي بغضب ف تنهدت مرتاحاً، اتجهت ناحيته و أعطيته يدي من أجل مساعدته على الوقوف
' سامحني فقد فعلتها كي لا يحصل لك شيئ، لأنك لم تبدو بأحسن حال '
سمع كلامي و عندها تجاهل يدي و قام بوضع كلا كفيه على رأسه، هو يقوم بهذه الحركة عندما يكون مهموماً، توجهت لناحيته و ربت على كتفه و أخبرته
" سوف ننقذها بالتأكيد، لا تظن بأننا سنتركها و نهرب، ف هي بعد كل شيئ غالية علينا جميعاً و ليس أنت فقط "
{ داميان }
كنت سعيداً ان آدم معي ف لو كنت بمفردي كان سيتوجب علي الأهتمام بصوفيا و إيان معاً و عندها أنا لن اضمن أي نتائج جيدة
' داميان أرجوك دعنا نرحل، لا أريد أن أبقى هنا، أنا خائفة '
كانت صوفيا تبكي على صدري و تترجاني، حسنا ردة فعلها طبيعية بعد الذي حدث الآن و الذي كان يبدو وهماً و ليس له أي صلة بالحقيقة، احتويتها بذراعاي كلتاهما محاولاً التقليل من خوفها، و بدأت أمسح على رأسها بلطف بينما أحدثها
" أعلم أن ما يحدث صعب للغاية لتتحمليه صوفيا و لكن تأكدي أني سأحميك و لن أدع أي شيئ يمسك "
عندها نفرت من عندي و ابتعدت، كانت تنظر إلي بنظرات غير مستوعبة و مصدومة و بها بعض الريبة
' ما الذي تقصده بكلامك ؟؟!! '
" صوفيا مقصدي واضح، نحن لا نستطيع أن نخرج و نرمي حياة آن هكذا ! نجاتها متوقف علينا "
' أخبرتك أني اريد الخروج من هنا، حياتي مهمة أيضاً و أنا لن أرميها هكذا !! '
صرخت صوفيا في وجهي بغضب هستيري، حاولت أن أجعلها تهدء و تتقبل فكرة البقاء من أجل انقاذ حياة آن، كنت أخبرها بأني سأحميها و لن ادع مكروهاً يصيبها و سأكون درعها و لن اتركها أبداً بمفردها و لكن كل ما تلقيته هو الرفض التام و بكل شراسة و قوة، و قد كان كلام صوفيا يصبح أكثر حدة و وقاحة، هذه هي المرة الأولى التي أراها تتصرف هكذا و بهذه الشراسة
" لقد قلت أنا لن أبقى دقيقة واحدة هنا !! "
صرخت صوفيا في وجهي بكل شراسة مظهرةً رغبتها بعدم البقاء هنا بكل وضوح و من دون أي خجلٍ من أصدقائي أو مني ! كنت أقول لنفسي هي تتصرف هكذا لأنها خائفة فقط و هذا من حقها بعد الإستماع لكلام ذلك الشيئ المرعب
' صوفيا لا تكوني أنانية، حياة آن تعتمد علينا !! '
أخبرتها بنبرة توضح صبري الذي نفد مني و فيها ظهر جزء من غضبي الذي اكبته الآن من الأنفجار
" هذا ليس من شأني !! هي من ورطتنا في كل هذا من البداية، لماذا يجب أن نتورط أيضاً و بمقدورنا النجاة الآن ! لا يجب أن نضيع الفرصة، لتذهب آن الى الجحيم أنا لا أهتم لها ابداً ف هي سبب كل ما نمر به الآن !! "
' صوفييااااا '
افقدني حديثها صوابي، لم أتوقع أن يخرج من فمها مثل هذا الكلام، لطالما ظننتها شخصاً لطيفاً يهتم بالآخرين و يقدمهم على نفسه و لكن في هذه اللحظة هي كشفت عن معدنها الحقيقي ! أنكمشت مفزوعةً من غضبي عليها، لم أكن أنوي أذيتها فقد أكتفيت بالصراخ ك تنفيساً عن أنزعاجي من تفكيرها و من موقفها هذا
" هل هي مهمة لك الى هذه الدرجة ؟!!! لدرجة أنها أهم من حياتك !! أفتح عينيك جيداً داميان و أهرب من هنا قبل أن تلاقي مصرعك كما سيحصل مع تلك الغبية ! "
أنفجر كل شيئ هنا عندما سمعت كلامها، لم يعد بوسعي التفكير بمنطقية فقادتني مشاعري السلبية للهجوم على صوفيا من أجل ايقافها عند حدها
و لكن جسد ضخم أمسكني من الخلف و اوقفني عن الذي كنت سأفعله
' داميان هدء من روعك هي لا تستحق كل هذا ! '
صرخ آدم منبهني بينما يطوق قبضته حولي أكثر و يسحبني بعيداً عن صوفيا التي ألتصقت بالحائط و سقطت ع الأرض من خوفها
" ألم تسمع الهراء الذي تفوهت به ! "
أدرت رأسي ناحيته أخبره بنبرةٍ شرسة و بمعالمٍ توضح مدى غضبي، و فجأة ظهر صوت سقوط شيئٍ على الأرض، توجهت أنظارنا أنا و آدم للمكان الذي ظهر الصوت منه ف وجدنا إيان جاثياً على ساقيه أمام صوفيا محني الرأس للأسفل !
' أرجوكِ، أنا أتوسل اليكِ، حياة آن معتمدةٌ علينا و عليكِ، أتوسلكِ ألا تخرجي من هنا قبل أنقاذها، سأفعل كل ما يلزم لحمياتكِ حتى لو تطلب الأمر التضحية بنفسي، فقط أبقي هنا و لا تخرجي '
الفصل الرابع - إنتهى