قال السيد غوليادكين وهو ينزع قبعته ويحيي السيد أندريه فيليبوفيتش وينظر إليه : "أنا لا شيء"، تمتم بصوت واهن، "أنا لاشيء على الإطلاق، يا سيد أندريه فيليبوفيتش، لست أنا إطلاقاً، لست أنا وانتهى الأمر".

سرعان ما تجاوزت العربة الفخمة عربة السيد غوليادكين، وانتهت جاذبية نظرات السيد الرئيس.

لكن وجه السيد غوليادكين لم يزاليه الاحمرار، والابتسامة المنزعجة، وواصل يتمتم . . . "ما أنا إلا جبان، كان ينبغي أن أرد على تحيته، كان ينبغي أن أكون صريحاً صادقاً، أن أتصرف بصراحة غير خالية من النبل، أليس كذلك؟ أن أقول له، للسيد أندريه فيليبوفيتش، إنني مدعو للعشاء أنا أيضاً، هذا كل مافي الأمر".

وفجأة تذكر بطلنا أنه قد أخطأ، فطرفت عيناه، وألقى نظرة تحدِّ فظيعة على المقعد الأمامي في العربة، نظرة بوسعها أن تحوِّل أعداءه إلى رماد من الوهلة الأولى.

ثم خطرت له فكرة ما فجأة، فشدّ الحبل المربوط في كوع الحوذي داعياً إياه إلى أن يتوقف، وأن يعود بالعربة نحو شارع ليتانيا.

وذلك لأن السيد غوليادكين كان قد أحس برغبة

ملحّة في أن يقول لطبيبه كريستيان إيفانوفيتش

شيئاً من المحتمل أن يكون جانب كبير من الأهمية.

يتبع….

(يرجى أعادة قراءة هذا الفصل أن كنت لاتفهم الفصل ويرجى تكرار الجملة التي لا تفهمها بشكل جيد )

2025/06/13 · 6 مشاهدة · 195 كلمة
Hajar
نادي الروايات - 2025