20 - لا أجيد تنميق الكلام.

- لستُ أجيد تنميق الكلام يا كريستيان إيفانوفيتش، ولقد سبق لي أن تشرّفت بأن أنهيت إلى علمك، يا كريستيان إيفانوفيتش، أني لست خبيراً في مجال تنميق الكلام، قال السيد غوليادكين بنبرة جازمة حاسمة.

——————

- همم . . . غمغم كريستيان إيفانوفيتش.

أردف السيد غوليادكين قائلاً بصوت رزين معبِّر، صوت رجل قرّر أن يعبِّر عن نفسه بدقة:

- لما دخلت عليك ياكريستيان إيفانوفيتش، بدأت كلامي معتذراً.

وها أنذا أجدِّد أعتذاري الآن، وأسألك أن تتحلّى بالتسامح ورحابة الصدر لحظة.

ليس لدي ما أخفيه عنك يا كريستيان إيفانوفيتش، فأنا رجل بسيط، وأنت تعرف ذلك؛ لكن لحسن الحظ أني لا آسف على أني إنسان بسيط، بل إني لفخور بذلك يا كريستيان إيفانوفيتش. . . لست رجلاً عظيماً وإنما بسيطاً.

كما إني فخور بأني لست من مدبّري المكائد، ولا من أولئك الذين يكيدون في الخفاء، فأنا ممن يتصرفون جهاراً، ومن دون مكر، مع أني أستطيع أن أؤذي الآخرين أنا أيضاً إذا شئتُ، وأن أؤذيهم كثيراً يا كريستيان إيفانوفيتش، لكني لا أريدأن الطخ يدي بذلك، وأفضّل أن تبقيا طاهرتَين يا كريستيان إيفانوفيتش.

__________

لزم السيد غوليادكين صمتاً معبِّراً لحظة، وأردف يقول بحماس هادئ:

- أنا، يا كريستيان إيفانوفيتش، أمضي في طريقي مستقيماً لا أراوغ، لأنني أمقت الطرق الملتوية وأتركها للآخرين.

يتبع…

أسف على التأخير 🫣

2025/06/22 · 7 مشاهدة · 200 كلمة
Hajar
نادي الروايات - 2025