32 - السعادة المحدودة.

قضى السيد غوليادكين ذلك الصباح كله في حركة دائبة.

وصل إلى شارع نيفسكي فأمر بأن تقف العربة في سوق غوستيني دفور.

قفز من عربته، وهرول تحت الرواق متبوعاً بخادمه بتروكشا، متّجهاً صوب أحد متاجر المصوغات الفضية.

كان يكفي أن تنظر إلى وجه السيد غوليادكين لترى أنه مثقل بالهموم وبالأشغال التي لا تنتهي.

—————

أخذ يساوم على طقم مائدة كاملاً وعلى طقم آخر للشاي، فحصل عليها مقابل ألف وخمسمئة روبل، وبالسعر نفسه اشترى لنفسه علبة لحفظ السجائر ذات شكل نادر، وطقماً فضياً كاملاً من أمواس الحلاقة.

وسأل عن أثمان بعض النفائس الجذابة الفريدة من نوعها، ثم أنهى الزيارة بأن وعد البائع بأن يبعث، غداً أو ربما في اليوم نفسه، من يحمل إليه ما اختاره، وسجّل عنوان المتجر وهو يصغي إلى البائع يطلب منه عربوناً، فوعده بأن يعطيه عربوناً في الوقت المناسب.

بعد ذلك ودّع البائع المشدوه مسرعاً وخرج من المتجر، ثم ثار تحت الرواق تتبعه جوقة من أصوات الباعة وهو يلتفت من لحظة إلى أخرى نحو بتروكشا، ويبحث جادّاً عن بعض المتاجر الأخرى.

______________

دخل إلى محل أحد الصرّافين فأبدل الأوراق المالية الكبيرة بأخرى صغيرة.

خسر بعض المال في تلك العملية، إلا أنه بدا سعيداً رغم ذلك بمنظر محفظته التي امتلأت عن آخرها.

يتبع…

2025/07/07 · 5 مشاهدة · 193 كلمة
Hajar
نادي الروايات - 2025