تحت الأرض ، في قاعدة الثوار السرية

عاد جميع الأشخاص الذين كانوا في الحانة أثناء الاحتفال بانضمام شين نو

وفي هذه اللحظة ، كان ثاندر يقف أمام جولدن شوي و يتحدث بقلق

" هل انت متأكدٌ من ثقتك به؟ "

أبتسم جولدن شوي قليلاً خلف مكتبه و نظر إلى الأوراق أمامه بينما تمتم

" أنا أثق أكثر في طموحه... "

" طموحه؟ "

تسائل ثاندر بهدوء

اومأ جولدن شوي قليلاً و أكمل

" شين نو عبقريٌ من ناحية التدريب و من ناحية التفكير ، استطيع رؤية هذا من هذه المدة القصيرة التي تفاعلت بها معه "

" شخصٌ كهذا سيملك طموحاً كبيراً جداً ، لذلك سيكون من المفيد له التعاون مع أشخاصٍ مثلنا "

" مثلنا؟ "

" نعم ، إذا تعاون مع الأمبراطورية ، لن يملك الحرية النسبية التي يملكها الآن ، و لن يستطيع التخطيط بسهولةٍ لأي شيء ، لكن اشخاصٌ مثلنا ، الثوار ، نحن نعطيه الفرصة ليحصل على الحرية الكافية للتخطيط ، بالطبع مع بعض المراقبة "

" تقصد انه يستخدمنا؟ ألا يعني هذا أنه سيخوننا في أقرب فرصة؟ "

هز جولدن شوي رأسه مستنكراً بينما سخر

" يستخدمنا صحيح ، لكنه لن يخوننا ، أنه أذكى من ذلك ، يعرف انه إذا استطاع أستخدامنا على أكمل وجه ، فأنه سيرضي الطرفين في النهاية "

بعد التفكير لبضعة ثواني ، سأل ثاندر

" كيف سيرضي الطرفين؟ "

تقلصت أبتسامة جولدن شوي قليلاً و نظر نحو الصورة الوحيدة التي في مكتبه ، صورة زوجته و ابنته

يمكنك الشعور بنوعٍ من الأرتياح و الترقب في هذه الأبتسامة ، مع بعض القلق الصغير

" سترى ذلك في النهاية... "

نظر ثاندر نحو أكثر شخصٍ يحترمه في حياته ، لسببٍ ما نشأ في قلبه شعورٍ حزينٌ و قلق

وقف هناك لبضعة ثواني بينما عيناه تعكسان وجه جولدن شوي

" هاه... "

استدار و غادر المكتب بصمتٍ ليعود إلى عمله ، بينما كان تنهده العاجز يتردد في المكتب...

.....

في هذا الوقت ، أكمل شين نو قراءة عددٍ من الكتب بعد 6 ساعات ، و أمتلك فكرةً جيدةً عن تاريخ هذه الأمبراطورية و المدينة

تنهد قليلاً بينما تمتم

" جامش هاه؟ "

" ربما أنا و انت نملك بعض الصفات المشتركة... "

أعاد الكتب إلى مكانها و توجه نحو أمين المكتبة

" شكراً على الكتب ، لقد استفدت منها كثيراً "

" تعال في أي وقت! من المريح رؤية شباب اليوم يقرأ عن تاريخ هذه الأمبراطورية اليوم "

أومأ شين نو قليلاً و غادر ليسير في الطرقات بين الناس ، تجنب الدوريات بحذرٍ و جلس في حانةٍ صغيرةٍ في أحدى الأزقة

بينما كان يأكل بعض المقبلات المتنوعة ، استمع إلى القيل و القال و هو جالسٌ في زاويةٍ بعيدةٍ بهدوء

و دون أن يلاحظ احد ، دخل ظلٌ إلى الحانة و اندمج مع شين نو بهدوء

' من الجيد انك تستطيع الشعور بمكاني... '

فكر شين نو بينما كان يفرز المعلومات التي حصل عليها شدو

' اوه.... '

' يبدو أن حظي جيدٌ اليوم '

' هذا يمكن أن يكون مفيداً.... '

أرتسمت أبتسامةٌ خفيفةٌ على وجه شين نو بينما بدأ بالتفكير في خطوته القادمة

' حان الوقت لبعض الحركة '

خرج شين نو من الحانة بينما أمر شدو بهدوء

" أعترضهم ، عدل المعلومات و ارسلهم إلى المكان الذي أخبرتك عنه ، تأكد من اعتراض الرسالتين دون فشل"

" كما تأمر "

اختفى صوت شدو بينما سار شين نو عائدٍ إلى قاعدة الثوار بنفس إبتسامته الخفيفة

....

بعد نصف ساعة ، داخل معقل أمبراطورية أورا ، في غرفةٍ تحتوي على الكثير من السجلات و الملفات المهمة

كانت نفس الجندية تتحقق من رسالةٍ تم استلامها من المقر ، هذه الرسالة يتم استلامها عبر حجرٍ تواصلٍ خاص لا يمكن فتحه إلا عن طريق رمزٍ سري يتغير في كل مرة

تلقت الجندية رمز الرسالة قبل 6 ساعات و الآن ستنقل الرسالة مع الرمز إلى قائد المعقل ، لأن هذه الرسالة تملك أعلى أولويةٍ في المعقل و لا يحق إلا للقائد رؤيتها

لكن في اللحظة التي حملت فيها الحجر الأبيض الذي يحوي الرسالة ، سقط احد الأرفف الذي يحتوي على الكثير من السجلات المهمة على الأرض و تناثرت السجلات في كل مكان

" سحقاً! "

لعنت الجندية و وضعت الحجر على مكتبها بينما بدأت بترتيب المكان بسرعة ، في هذه اللحظات تسلل ظل صغير إلى هذا الحجر و استعمل الرمز السري الذي سرقه أثناء قدومه اول مرة

قام بتحريف الرسالة التي كانت في الأصل تأمر قائد المعقل بشد الخناق على الثوار و اصبح مضمونها شيئاً مختلفاً بالكامل

بعد التغيير السريع اختبئ شدو في الظلال مرةٌ أخرى و نظر إلى الجندية التي انتهت من ترتيب الرف

حملت الحجر الأبيض بسرعةٍ و خرجت متجهتاً نحو قائد المعقل

داخل مكتبه الهادئ ، كان قائد المعقل يقرأ بعض المستندات بينما يشرب بعض الشاي الدافئ

ثم بعدها سمع صوت الطرق الواضح

" تك....تك....تك.... "

" ادخل "

دخلت الجندية و قامت بالتحية بينما تتحدث

" رسالةٌ عاجلةٌ من المقر ، سيدي! "

اومأ قائد المعقل و أستلم الحجر الأبيض و الرمز السري من الجندية و قرأ مضمون الرسالة

" الثوار سيجهزون جيشاً لبدأ خطةٍ كبيرةٍ في أحدى المناجم البعيدة؟ "

" حصل الجاسوس على هذه المعلومات السرية بصعوبةٍ و سيبداً تجمع جيش الثوار بعد يومين؟ "

" يجب أرسال جميع القوات المتوفرة حتى نضرب الثوار و هم لا يشعرون؟! "

قفز قائد المعقل من مقعده بينما نظر نحو مكان تجمع الثوار المكتوب في الرسالة

" هذا المكان يبعد يوماً و نصف إذا سارت جميع قواتنا معاً ، متى تم أستلام هذه الرسالة؟! "

تفاجئت المجندة بمقدار المعلومات التي كشف عنها قائد المعقل و أجابت لا شعورياً

" تم ارسال الرمز قبل 6 ساعات و استلمت الرسالة الآن "

" لا علاقة للرمز بالرسالة فهو يتبدل بشكلٍ دوري ، هذا يعني أن هذه المعلومات جديدة ، لدينا الوقت الكافي للوصول و محاصرة العدو! "

أزدادت ابتسامة قائد المعقل حتى عبس في النهاية

" انقلي أمري إلى جميع قواتنا المتواجدة في المدينة و حولها ، لا أهتم بما يفعلون "

" أريد جميع القوات متواجدةً خارج المدينة و متجهزةً للمسيرة بعد ساعةٍ واحدة!! "

" اتركي القليل فقط للحفاظ على سير الأمور في المدينة!! "

" حاضر سيدي!!! "

خرجت المجندة مسرعةً بينما لمعت أعين قائد المعقل

" هذه فرصةٌ عظيمةٌ لمحو هؤلاء الحشرات نهائيا... "

" بالإضافة إلى ذلك ، يمكننا الأستيلاء على جميع مواردهم التي كانوا يسرقونها منا طوال هذه السنين! "

في نفس الوقت خارج معقل أمبراطورية أورا ، لاحظ السكان الشذوذ الذي يحدث ، بدأ حتى الأمبراطور و معقل أمبراطورية أيزفوليز يلاحظان هذا الشذوذ

" لماذا تتجمع جميع قوات أمبراطورية أورا خارج المدينة بحق الجحيم؟! "

صرخ رجلٌ عضليٌ بشعرٍ طويلٍ يصل إلى خصره داخل مكتبٍ فخمٍ و كبير

كان قائد معقل أمبراطورية أيزفوليز

راقب اتباعه الذين كانوا في حيرةٍ و لا يعلمون كيف يردون ، لم يعلم احدٌ سبب هذه الحركة الكبيرة و المفاجئة

لكن تمت مقاطعة هذه اللحظة الصامتة بسبب شخصٍ يطرق الباب

" تك....تك....تك... "

" أدخل! "

صرخ قائد المعقل ليدخل شابٌ متوترٌ و يلقي التحية بينما يتمتم

" رسالةٌ عاجلةٌ من المقر! سيدي! "

أمسك قائد معقل أمبراطورية أيزفوليز بالحجر الأبيض و قرأ المعلومات بعد إدخال الرمز السري

لكن بعد قراءة المعلومات ، اشتعلت عيناه بالغضب بينما ضحك بقوة

" هكذا! ، أنت تظن انك تستطيع فعل ما تريد دون وضع أي اعتبارٍ لأمبراطورية أيزفوليز!!! "

أدار رأسه نحو جنوده و صرخ بقوة

" جميع القوات تتجمع في غضون ساعة!!! ، سنتبع قوات أمبراطورية أورا!!! "

" إذا كانت المعلومات صحيحةً و وصلوا بالقرب من أحدى مناجمنا للأستيلاء عليها....فسنري هؤلاء الأوباش ما هي قوة أمبراطورية أيزفوليز!!! "

هذا صحيح!!

اوضحت المعلومات أن قوات أمبراطورية أورا تتجمع لتذهب و تغزوا أحد المناجم التابعة لأمبراطورية أيزفوليز!

ولكن للتأكد ، اوضحت الأوامر أن على قائد المعقل متابعتهم و التأكد أولاً ، إذا وصلت أمبراطورية أورا بالقرب من المنجم ، هذا يعني الحرب!!!!

" حاضر سيدي!!! "

صرخ الجنود و تحركوا لتجميع القوات بسرعة

كان السكان في حالةٍ صدمةٍ و أرتباك من ما يحدث!!

كان جميع القوات الأجنبية تتجمع خارج المدينة بعنفٍ و بسرعةٍ كبيرة!!

شيءٌ كبيرٌ يحدث!!!

لاحظ قائد معقل أمبراطورية أورا تجمع قوات الأمبراطورية الأخرى و خمن

" لابد أنهم قد حصلوا على معلومات الثوار و يريدون حصارهم معنا "

لم يهتم قائد معقل أمبراطورية أورا لهم لأنه أراد أن يحصل على كامل الجدارة و الجوائز في هذه المعركة و حتى أراد أن ينطلق أمامهم بسرعة

في وسط هذه الفوضى ، كان الأمبراطور صامتاً دون أن يخرج ليطمأن الشعب أو يصدر بعض الأوامر ، كما لو انه لا يهتم بأي شيءٍ يحدث للعاصمة طالما هو آمن

....

بالطبع ، هذه الفوضى لم تغب عن بصر الثوار ، في الواقع كانوا أكثر الأشخاص قلقاً بسبب هذا التجمع الكبير للقوات

داخل مكتب جولدن شوي ، كان الجنود و المحاربون يدخلون و يخرجون بينما يتجمع البعض أمام جولدن شوي لمناقشة تخميناتهم

" هل من المعقول انهم وجدونا و اخرجوا قوتهم ليدمروا المدينة علينا؟ "

" من الأسهل و الأفضل لهم قتلنا مباشرةً ، على الأقل ستبقى فائدة المدينة لهم "

" هل تظن أن البلاد المجاورة شنت الحرب على الأمبراطورية؟ "

" هل سيصلون بهذه السرعة إلى العاصمة؟ لا أظن هذا ، على الأقل كنا سنسمع شيئاً "

كان جولدن شوي عابساً بينما يستمع إلى مختلف التخمينات التي تظهر

في هذه اللحظة ، دخل شخصٌ المكتب جعل عيون جولدن شوي تنتبه له

كان شين نو

نظر جولدن شوي إلى شين نو بينما رد الآخر بأبتسامةٍ خفيفةٍ و تحدث

" أسترخِ ، أنا اقوم ببعض المساعدة لا أكثر "

" إذن ، هذه فعلتك... "

ألتفت الجميع نحو شين نو بعيونٍ مصدومةٍ و غير مصدقةٍ عند سماع كلمات جولدن شوي

" كيف فعلتها؟ "

" و الأهم من ذلك ، لماذا؟ "

عند سماع نبرة جولدن شوي الجادة ، هز شين نو رأسه بلا مبالاةٍ و تحدث

" لدي طرقي الخاصة لفعلها "

" أما لماذا... "

توسعت أبتسامة شين نو بينما أكمل

" بالطبع لبدأ الثورة "

لسببٍ ما ، أنتشرت القشعريرةٍ داخل أجسام الجميع عندما سمعوا أجابة شين نو...

" أشرح بالتفصيل "

اومأ شين نو رداً على جولدن شوي و تحدث

" ستتجمع قوات أمبراطورية أورا و أمبراطورية أيزفوليز عند أحدى المناجم التابعة لأمبراطورية أيزفوليز "

" و على الأغلب ستبدأ معركةٌ بينهم هناك "

" معركة؟! "

" ماذا تقصد؟! ، لماذا؟! "

تفاجئ الأشخاص المحيطون بينما ضيق جولدن شوي عينيه و بقي صامتاً

لم يهتم شين نو لمقاطعتهم و أستمر

" هذه أفضل فرصةٍ لنا ، عندما تقاتل القوتان معاً ، سنضرب قوات أمبراطورية أورا من الخلف و ننسحب فوراً! "

" ها؟ "

كان الجميع صامتاً بينما يحاولون ربط كلام شين نو مع بعضه ، لكن الشخص الوحيد الذي وسع عينيه و نظر إلى شيم نو بصدمةٍ هو جولدن شوي

" أنت تريد أن.... "

زادت أبتسامة شين نو و أكمل

" بالضبط ، سنقوم بزرع المظالم بين الأمبراطوريتين إلى مستوياتٍ أعلى "

" ستظن أمبراطورية أورا أن أمبراطورية أيزفوليز قد تعاونت معنا ضدهم ، و ستظن أمبراطورية أيزفوليز أن أمبراطورية أورا حاولت مهاجمة منجمهم و نحن فقط أستغلينا الفرصة للمشاركة في القتال "

" لكن هذا ليس كل شيء ، هناك الكثير من الفجوات في هذه الخطة يمكن أن يلاحظها قادة الأمبراطوريتين "

" هناك المزيد بالطبع "

تجمد الجميع عندما سمعوا همسات شين نو التي كانت تقرر مصير حربٍ كاملة بينما كان يقولها بلا مبالاة ، حتى أن أحدهم تحدث بتردد

" هناك...المزيد...؟ "

" هاهاها... "

ضحك شين نو و أجاب بتسلية

" أنها البداية فقط... "

2023/10/22 · 66 مشاهدة · 1828 كلمة
Szx
نادي الروايات - 2024