أمر شين نو الجنود بالعودة إلى مساكنهم و الراحة ، و سيلتقي بهم في الساحة غداً صباحاً

بعد أن أنتهى من التعامل مع الجنود ، ذهب شين نو إلى مبنى ضخم كان بالقرب من منتصف المخيم ، كانت هذه الكفتيريا الخاصة بالقادة

سار شين نو و ألتقط أنواعً مختلفة من الطعام ، بالطبع لم يكن طعاماً عادياً ، كان طعاماً مشبعاً بالزو ، أن أكله بأستمرار سيزيد من الزراعة قليلاً ، كانت هذه إحدى الفوائد من الأنظمام للجيش

بعد أن أنتهى شين نو من اختيار الطعام ، لاحظ المكان حوله ليجد مكاناً يجلس فيه ، كان المبنى مليئاً بالقادة و نشيطاً ، في النهاية لم يكن هذا المخيم مملوكاً للوحدة التاسعة فقط ، كانت توجد هنا الكثير من الوحدات ، لذلك تواجد الكثير من القادة أيضاً

" شين نو ، هنا "

سمع شين نو أحداً يناديه من الأمام ، ألتفت و وجد آزار يلوح له ، و كان هناك شخصٌ جالسٌ بجانب آزار يملك شعراً أشقر قصير ، كان هذا شخصاً مألوفاً لشين نو ، كان هولزين

أقترب شين من الأثنين و لم يخفي هولزين نظرة الإنزعاج عندما رأى شين نو ، شين نو أيضاً لم يهتم له و جلس مواجهاً لآزار

" إذاً كيف كان الأمر؟ ، هل أثبتَّ سيطرتك على جنودك؟ "

سأل آزار مباشرةً بعد أن جلس شين نو أمامه

" كان الأمر بسيطاً ، ماذا عنك؟ "

" لقد أظهرت لهم أنني لست شخصاً طيب "

إبتسم آزار قليلاً و أجاب على شين نو ، ثم أستمر بالأكل أثناء الكلام

" إذاً كيف تخطط لتدريب جنودك في هذه السنة؟ "

" لدي برنامج تدريبٍ مناسب لهم "

إبتسم شين نو إبتسامةً غامضة دون أن يوضح أكثر، في هذه اللحظة تحدث هولزين أخيراً

" أنت أيها الفتى الصغير ، صحيحٌ أنني أكرهك لكنني أجلت ذلك لاحقاً فقط بسبب تدريب الجنود ، عليك أن تفهم أنه بعد سنةٍ من الآن سنتوجه للحدود! ، سنكون نحن فقط ، يجب أن نعتمد على بعض ، أن لا أقول أنني أريد مساعدتك ، لكنني لا أريدك أن تكون عائقاً لنا ، لذلك درب جنودك جيداً! "

بعد انتهاء كلامه ، وقف هولزين و خرج من المبنى

" هاه ، هذا الفتى قوي ، لكن مشكلته هي غطرسته "

تنهد آزار و ألتفت لطعامه لكي يكمله ، لم يفكر في هولزين أكثر من ذلك ، فهو بالكاد يعرفه

هكذا بعد أن أنتهى شين نو من طعامه ، ودع آزار و عاد لخيمته ، داخل الخيمة بدأ شين نو الزراعة بأستعمال أحجار الزو متوسطة الجودة ، أعطاها له أحد الجنود قبل قليل ، يبدو أن الجيش يرعى قادته حقاً

هكذا لم يمسك شين نو نفسه و بدأ بأمتصاص أحجار الزو متوسطة الجودة الواحد تلو الآخر ، و بمساعدة التأمل لم يكن يحتاج للراحة لأن جسمه سيكون دائماً في أفضل حالة ، و أيضاً معدل أمتصاصه للزو بمساعدة التأمل يعتبر مجنوناً

و بعد مرور ليلةٍ كاملة من التدريب ، خرج شين نو من خيمته في الصباح الباكر مرتدياً زيه العسكري الأخضر ، التقلبات التي تحيط به توضح أنه قد أخترق لتدفق الزو المستوى الثامن قبل قليل

إتجه لساحة التدريب مباشرةً ليجد الجنود واقفين بأنتظامٍ منتظرين وصوله ، عندما أقترب منهم بما يكفي ليلاحظه الجنود ، قاموا على الفور بتحيته بينما أجسامهم تقف بعتدال

" صباح الخير يا قائد الفرقة "

إبتسم شين نو قليلاً و تكلم

" أرى أنكم نشيطون اليوم ، أتمنى أن تحافظوا على هذا النشاط أثناء التدريب "

ألتفت نحو السماء ليرى أن الشمس ستشرق بعد بعض الوقت

" حسناً ، فاليتبعني الجميع "

وضع شين نو يديه في جيبه و سار بعيداً عن الساحة ، لم يسأل الجنود عن شيء و ساروا خلفه

هكذا بعد السير لبضعة دقائق ، وصلوا أمام الغابة التي تقاتلوا فيها ، لم يتوقف شين نو و دخل للغابة ليتبعه الجنود بوجوهٍ حائرة...

أستمروا في السير داخل الغابة لأكثر من ساعةٍ بالفعل ، من حسن حظهم أن الشمس قد أرتفعت الآن و لن يحتاجوا للقلق بشأن الظلام حالياً

لاحظ الجنود شيءً مع مرور الوقت ، كلما ساروا أكثر ، لاحظوا أن الغابة تتغير ، كما لو أنها أصبحت غير مألوفةٍ أكثر و الهالة الخاصة بها زادت...

خطورة.

أخيراً ، توقف شين نو عن السير ليتوقف جميع خلفه

" لابد أنكم محتارون عن المكان الذي نحن فيه الآن "

أستدار شين نو نحوهم و تحدث ، و كان محقاً ، لأنه لم يعرف الجنود أين كانوا الآن

" انتم تذكرون الغابة التي قاتلنا فيها البارحة ، كما تعرفون ، كانت تلك الغابة صناعية من صنع الجيش للتدريب "

" لكن ، يوجد خلف تلك الغابة ، غابةٌ طبيعية ، غابةٌ تنتشر فيها وحوش الزو و وحوش الزو الهمجية ، في الوقع ، من الممكن حتى أن تجد في أعماقها وحش نواة الزو الذي قوته تكون مكافئة للمزارع في مستوى نواة الزو! ، هذه الغابة في الغالب تستعمل كحديقةٍ للعاصمة ، بالطبع لا يمكن لأي أحدٍ دخولها "

بردة قلوب الجنود عندما سمعوا كلام شين نو و أرجتفوا لا إرادياً ، نواة الزو! ، كان هذا مستوى بعد سيد الزو ، كان هذا مكافئاً لقائد ال1000 جندي في الجيش ، لذلك كان مثل الأسطورة بالنسبة للجنود

لكن بعد لحظاتٍ من التفكير ، تذكر الجنود أنهم قد مروا بالغابة الصناعية الخاصة بالتدريب قبل فترةٍ طويلة ، هل هذا يعني...

أنهم كانوا داخل تلك الغابة الخطرة الآن!؟

" الآن ، سيبدأ تدريبكم هنا ، أولاً ، فاليحفر كل واحدٍ من الجنود المئة حفرةً يصل عمقها على الأقل لعشرة أمتار و عرضها ثلاثين متراً "

" حاضر يا قائد الفرقة "

رغم الجنود لم يفهموا مالذي يريد شين نو فعله بهذه الحفر ، لكنهم فعلوا كما أمرهم و بدأوا الحفر ، لن يستغرقوا وقتاً طويلاً لأنهم جميعاً في مستوى تحضير الجسد

و بعد أن أمرهم شين نو بالبقاء في نفس مكانهم و الحفر ، إتجه إلى أعماق الغابة ليتبعه القادة الثمانية

...

هكذا بعد أن خيم الليل على الغابة المظلمة ، كان الجنود قد انتهوا من حفر جميع الحفر بالفعل و أنتظروا شين نو و القادة ليعودوا

فجأة ، سمع الجنود صوت تحرك الحشائش من جهةٍ قريبة

" من هناك! "

تجهز الجنود و رفعوا أسلحتهم للقتال في حالة كان وحش زو ، لكن الشكل الذي خرج من الحشائش كان شين نو ، تبعه القادة الثمانية خلفه ، لكن كانت حالة القادة مزرية تماماً ، كانت ملابسهم ممزقة و الدماء منتشرةً في كل مكان عليهم و وجوههم شابحةٌ من التعب

يبدو أن القادة كانوا يسحبون شيءً خلفهم ، عندما رأى الجنود ما الذي يجره القادة ، ظهرت نظرةٌ غبية عليهم ، كان القادة يجرّون خلفهم العديد من وحوش الزو المربوطة معاً ، ربما يصل عددها للمئة!!

بعد أن رأى القادة أنهم قد وصلوا أخيراً لوجهتهم تركوا الحبال التي يمسكونها و سقطوا على الأرض يلهثون و يتعرقون

" أيها الجنود ، فاليقد كل واحدٍ فيكم وحش زو و يضعه في الحفرة التي حفرها "

أستيقظ الجنود بعد سماع صوت شين نو و نفذوا الأوامر بسرعة ، رغم أن وحوش الزو كانت ثقيلة ، لكنهم أستطاعوا أن يحملوها بالكاد ، الأمر الغريب أن وحوش الزو لم تقاوم أو تظهر أي عدائية إتجاه الجنود

بعد أن نقل الجنود جميع الوحوش المئة إلى الحفر ، أبتسم شين نو و تكلم

" الآن ، فاليقفز كل واحدٍ منكم في حفرةٍ وحده مع وحش الزو "

" هاه؟ "

أستغرب الجنود من أمر شين نو و ظنوا أنهم سمعوه خطأ ، نقفز في الحفرة مع وحش الزو؟ ، إذا نزلنا للحفرة ، ألن نكون فقط وجبةً خفيفةً لهم؟

في النهاية كانت وحوش الزو تملك قوةً مشابهة للمزارع تدفق الزو ، بينما كان جميع الجنود في تحضير الجسد فقط

" مثل ما سمعتموني ، سيكون هذا تدريبكم في الثلاثة أشهر القادمة ، سيعيش كل واحدٍ منكم في حفرةٍ و يقاتل فيها وحش الزو حتى الموت ، و أود أن أقول أنه من الممكن أن أقوم برمي وحشٍ آخر في الحفرة في أي وقت ، ربما وسط القتال أو أثناء نومك ، اوه ، و لا حاجة للقلق بشأن الموت ، لقد أتفقت مع وحش زو الهمجي الذي يقود مجموعة الوحوش هذه و لن تحدث أي وفيات "

إبتسم شين نو ببرود و أكمل

" لن يقتلنوكم ، لكن سيجعلونكم على حافة الموت "

__________________________________

أتمنى ان الفصل اعجبكم ، لا تنسوا التعليق 🖤👀

2021/07/24 · 807 مشاهدة · 1316 كلمة
Szx
نادي الروايات - 2024