بعد أن أنتهى التتويج ، أبعد شين نو جميع الوزراء و طلب أجتماع القادة الأعلى الموجودين مع الجنرال ، لقد كانوا حالياً داخل غرفةٍ واسعة تتوسطها طاولةٌ عريضة

على الطاولة ، كانت هناك خارطةٌ شملت مملكة السيوف التسعة و الممالك المحيطة بها ، كانت مملكة الصخور السوداء أحدها

كان القادة الأعلى جالسين حول الطاولة و الجنرال جالساً في الوسط ، في الجهة المقابلة له ، جلس شين نو و كان آزار على يمينه و هولزين و دانا على يساره

عندها ، تحدث شين نو

" نحن نعلم أن العدو يجمع جيشه و سيتحرك لحدودنا ، إذا قدرنا أنه سيجمع الجنود بسرية ، فالنقل أنه سيستغرق ثلاثة أيام ، مع المسافة التي يجب أن يقطعونها من عاصمتهم لحدودنا دون لفت الأنتباه ، سيستغرقون شهراً للوصول لحدودنا "

" نحن نملك ميزة المفاجئة ، أنهم لا يعرفون اننا نعلم بخطتهم و يظنون أنهم سيفاجئوننا ، كما أنهم لا يريدون القتال ، فقط جذب الأنتباه ، لذلك لدي خطةٌ نستطيع منها أن نستفيد من ميزتنا "

لم يتكلم أحدٌ و أستمعوا جيداً ، حتى الجنرال كان يستمع بحرص ، أكمل شين نو

" بما أننا نعلم أن العدو سيجمع قواته و قادته الأعلى مع جنراله للفت أنتباهنا ، لماذا لا نستعمل هذه الخطة ضده؟ ، بينما العدو مشغولٌ بالتوجه نحونا... "

" سنرسل قادتنا الأعلى لمحوا عاصمتهم "

لم يعطي شين نو وقتاً للقادة الأعلى ليفاجئوا و أكمل

" ستكون العاصمة في أضعف حالتها في ذلك الوقت ، إذا أرسلنا بضعة قادةٍ أعلى سيستطيعون محوها ، و ليس ذلك فقط ، عندما تصل قوات العدو لحدودنا ، سيكون الجنرال هناك لأنتضارهم ، سينشر هالته بقوة لجذب إنتباه جيش العدو... "

" عندها ، سيكون القادة الأعلى الذين دمروا العاصمة خلف جيش العدو ، سيستغلون لحضة أنشغال الجيش بالجنرال ليسببوا لهم خسارةً قاتلة "

" بالطبع سيكون القادة الأعلى أسرع من الجيش المتحرك ، لذلك سيستطيعون تدمير العاصمة و اللحاق بجيش العدو من الخلف قبل وصوله لنا "

" ... "

كان القادة الأعلى صامتين بينما ينظرون لبعضهم بعض ، كان خطة شين نو تتطلب مخاطرةً عالية ، لكن عندما فكروا بالأمر...

كانت الخطة منطقية!

بينما ينشغل جيش العدو بالمسيرة نحوهم لمفاجئتهم ، سيذهبون لمحو عاصمتهم و الألتفاف عليهم من الخلف ، بينما يشغلهم الجنرال و جيش مملكة السيوف التسعة من الأمام ، سيستطيعون قتل بضعة قادةٍ أعلى على الأقل قبل أن تبدأ المعركة!

أومأ الجنرال برأسه ، لهذا السبب جعل شين نو الملك ، بصراحة ، لقد أعجب بخطته ، و لولا هذه الخطة لما نظر نحوه حتى

لمعت أعين القادة الأعلى بالحماس ، كانوا يتطلعون للمعركة! ، في النهاية فرص فوزهم عالية ، و إذا فازوا ، سيغزون مملكةً الصخور السوداء!

" حسناً ، الآن فاليتوجه الجميع لنشر الأوامر و بدأ الخطة ، أرسلوا عشرين ألف جنديٍ المتواجدين في العاصمة إلى الحدود! ، مع الثلاثين ألف في الحدود ، ستبلغ قواتنا للمعركة خمسين ألف جندي! "

" حاضر! "

وقف القادة الأعلى الثلاثة و خرجوا بسرعةٍ لتنفيذ أوامر شين نو ، بالنسبة للجنرال ، أقترب منه شين نو و تحدث

" أيها الجنرال ، مهما حاولنا أن نجعل الأمر سرياً ، ستعلم الممالك الأخرى و تتدخل في الحرب بالتأكيد "

أجابه الجنرال

" إذاً ماذا تقترح؟ "

إبتسم شين نو بخفة و أجاب

" أرسل مرسوم حرب الأمبراطور ، أجعل جميع الممالك الأخرى تعلم أننا سنشن الحرب على مملكة الصخور السوداء ، لكن أنتظر يوم المعركة لترسل هذا المرسوم ، حتى لا تلاحظ مملكة الصخور السوداء شيئاً ، و هكذا ، سنستطيع ان نستخدم جميع القادة الأعلى لدينا "

" مرسوم حرب الأمبراطور! "

صدم الجنرال ، لم يتوقع أن يلجئ شين نو إلى هذا المرسوم

كان هذا المرسوم رمزاً للأمبراطورية التي كانت تحكم الممالك المحيطة هنا ، وزعت هذا المرسوم على الممالك التي تحكمها و كانت فائدته هي أنك تستطيع بأستخدامه أعلان الحرب على مملكةٍ أخرى داخل حدود هذه الأمبراطورية ، دون أن تتدخل بقية الممالك المجاورة

لكن عليك الفوز بهذه الحرب التي أعلنتها في سنتين على الأكثر ، إذا مرت سنتان و أنت لم تغزو المملكة التي أعلنت الحرب عليها ، ستدمرك الأمبراطورية شخصياً

كان هذا سيفاً ذا حدين ، لم تستعمله الكثير من الممالك ، لكن لمعت أعين الجنرال بعد أن فكر بالأمر

كان فوزهم مضموناً إذا لم تتدخل بقية الممالك ، لذلك لماذا لا يرسلون هذا المرسوم؟

" حسناً ، سأفعل هذا قبل يومٍ من المعركة "

أومأ شين نو للجنرال و خرج من القاعة ، تبعه آزار و هولزين و دانا ، كانوا سيذهبون للتدريب مباشرةً ، أما بالنسبة لبلود؟ ، فقد وضعه شين نو في مكانٍ خاصٍ للتدريب...

هكذا ، مرت الأيام بسرعة ، لقد مر شهرٌ على إعلان شين نو لخطته للقادة الأعلى ، حالياً ، كان جيش مملكة الصخور السوداء يسير ببطئٍ تحت الشمس ، سيصلون للحدود بعد بعض الوقت

في الأمام ، كان يركب على وحش زو همجي ، رجلٌ بعضلاتٍ واسعة و عيونٍ خضراء لامعة ، كان شعره الأخضر القصير متناسقاً مع زيه الأخضر و الأسود ، كان جنرال مملكة الصخور السوداء ، الجنرال مو

لقد ساروا بالفعل لشهرٍ كامل و وصلوا لحدود مملكة السيوف التسعة ، تقدم بعض الجنود للجنرال مو و تحدثوا

" حضرة الجنرال ، لقد رأينا قلعة العدو التي غزاها منا ، توجد قواتٌ على الجدران ، كما توقعنا يبدو ان عددهم تقريباً ثلاثين ألف جنديٍ فقط "

أومأ الجنرال للجنود ، لقد جلب معه خمسةً و ثلاثين ألف جندي هذه المرة ، في النهاية تم محو أربعين ألف جنديٍ منهم في المعركة السابقة ، كانت تلك ضربةٌ مؤلمةً لهم ، كما أنه أستطاع جلب أربعةِ قادةٍ أعلى معه

في النهاية كان عليه أن يبقي قادةً أعلى على الحدود مع بقية الممالك لكي لا تتدخل في خططهم ، و أيضاً هذا العدد كافي لجذب أنتباه مملكة السيوف التسعة ، في النهاية هم يريدون أن يلهونهم عن العاصمة ، و هناك سيتم قتل ملكهم

لم يأتي للقتال

عندها ألتفت الجنرال خلفه و تحدث للقادة الأعلى الأربعة

" أعطوا الأشارة للجيش ، سنترحك الآن "

أومأ القادة الأربعة ، نزل الجنرال مو من وحشه و طار في الهواء ، تبعه بقية القادة الأعلى بينما يصرخون للجيش

" تقدموا! "

أطلق الجنرال مو هالته و أطلق بقية القادة الأعلى هالتهم ، تقدم الجيش للأمام بينما صرخوا بأعلى صوتهم

على القلعة الحدودية ، لاحظ الجنود جيش مملكة الصخور السوداء و صرخوا لتنبيه القوات ، فتحت بوابة القلعة بصخبٍ و خرج منها ثلاثين ألف جندي بقيادة ثلاثة قادةٍ أعلى

تقدم الجيشان للأمام و توقفوا على بعد 600 أو 700 مترٍ من بعضهما

نشر الجنرال نو ضغطه و صرخ بأعلى صوته

" العجوز القديم! ، تعال هنا لكي أعطيك قبضتي! "

أنتشر صوته كالرعد في كل مكان ، عندها ، من مكانٍ بعيد ، كان يمكن رؤية شعاعٍ طائرٍ قادمٍ نحوهم ، لم يتأخر و وصل فوق جيش مملكة السيوف التسعة ، كان جنرال مملكة السيوف التسعة!

لم يتأخر و نشر هالته بينما تحدث بسخرية

" العجوز مو ، ماذا تريد الآن؟ ، ألم يكفي الضرب الذي أعطيته لك في آخر مرةٍ ألتقينا "

" هاه! ، لنرى إذا كنت ستستمر بالسخرية لاحقاً! "

سخر الجنرال مو بغموض ، لكن جنرال مملكة السيوف التسعة هز رأسه و تحدث بنية قتل

" أخشى أنك مخطئٌ أيها العجوز مو "

رفع الجنرال يده ببطئٍ و أكمل

" هذه المرة ، أنت خسرت تماماً "

في الخلف داخل القلعة الحدودية ، كان يمكن سماع صوت صراخٍ عالي و خطواتٍ صاخبة ، بدون أن يملك أحدٌ وقتاً للتفاعل مع الأمر ، خرج عشرون ألف جنديٍ آخر من داخل القلعة الحدودية!

" ماذا؟! "

صدم الجنرال مو و بقية القادة الأعلى ، متى وضعة مملكة السيوف التسعة عشرين ألف جنديٍ هنا؟ ، هل كانت تعلم بأمر خطتهم؟!

لكن في الثانية التالية ، شعر الجنرال مو بشيء ، أراد الألتفاف بسرعةٍ للخلف ، لكن جنرال مملكة السيوف التسعة لم يسمح له و أصطدم به مباشرةً

لم يملك الجنرال مو خيراً غير التصدي لجنرال مملكة السيوف التسعة و الصراخ على القادة الأعلى

" هناك أعداءٌ خلفنا!!! "

بسبب التأخر الذي حصل عندما صد الهجمة ، لم يحذر القادة الأعلى في الوقت المناسب ، خرج من الخلف سبعة ظلالٍ أتجهت للقادة الأعلى الأربعة بلا رحمةٍ و قطعت أثنين مباشرةً ، بينما الاثنان المتبقيان ، فقد تم أرسالهما طائرين على الأرض

توسعت أعين الجنرال مو عندما رأى هذا ، كان خلفهم سبعة قادةٍ أعلى!! ، و أمامهم ثلاثة قادةٍ أعلى و خمسين ألف جندي!! ، ماذا يحصل؟! أليس من المفترض أن تبقي مملكة السيوف التسعة بعض القادة الأعلى على الحدود مع الممالك الأخرى؟!!

تحته على الأرض ، هجم الخمسين ألف جنديٍ على جيش مملكة الصخور السوداء بلا رحمة ، كان القادة الأعلى الثلاثة يقتلون الجنود كالنمل ، بينما حول القادة السبعة أنتباههم نحو الجنرال مو لمحاصرته مع جنرال مملكة السيوف التسعة

أصبحت أعين الجنرال مو حمراء كالدم ، صرخ بغضبٍ عارم نحو جنرال مملكة السيوف التسعة

" ماذا يحدث!! ، من أين أتى هؤلاء القادة الأعلى؟! ، كيف عرفتم بأمر هجومنا؟! "

لكن جنرال مملكة السيوف التسعة سخر منه ، تحدث بأزدارءٍ تام

" العجوز مو ، دعني أتحدث بصراحة ، لقد تم محو عاصمتك الملكية بالفعل ، و جيش مملكتك يذبح حالياً تحتنا ، لقد خسرت بكل بساطة "

" ماذا؟!"

صدم الجنرال مو بهذا بخبر محو العاصمة ، كيف؟! ، متى؟! لماذا؟!

ظهرت كل هذه الأسئلة في رأسه ، لكن جنرال مملكة السيوف التسعة صرخ عليه

" العجوز مو! ، أنظر تحتك! سيتم محو جيش مملكة الصخور السوداء ، الأمر مسئلة وقت ، و قد تم تدمير عاصمتك قتل ملكها ، لم تعد هناك مملكة الصخور السوداء بعد الآن! "

" في مستواك ، يجب أن تفهم ما هو أفضل لك ، العجوز مو ، أنت لم تهتم لهذه المملكة يوماً ، كنت تريدها فقط من أجل الموارد ، أنضم معي لمملكة السيوف السوداء ، بعد هذا الغزو ، سنصبح أقوى و أقوى ، و حتى قد نتجاوز مستوى فهم الموت في أحد الأيام!! "

لمعت أعين الجنرال مو ، تجاوز مستوى فهم الموت! ، كان هذا حلماً لم يجرأ على تخيله حتى ، لكنه صر على أسنانه بعدها و صرخ بغضب

" هل تعتقد أنني أحمق! ، بالطبع ستعاملونني كالكلب إذا ذهبت معكم ، العجوز النتن ، تذكر كلماتي ، سأنتقم منك و من مملكة السويف التسعة يوماً ما! "

و في حركةٍ سريعةٍ و مفاجئة ، أختفى الجنرال مو من بين الحاضرين و كان بالفعل يطير في الأفق ، تنهد جنرال مملكة السيوف التسعة بينما أمسك رمحاً و أستعد لرميه بكل قوته ، عندها فكر

' في النهاية ، مر كل شيءٍ كما خطط له ، شين نو ، من أنت حقاً...؟ '

رمى الرمح بكامل قوته ، تم سماع صوت صفير الرياح بينما تجاوز الرمح جميع الموجودين و وصل خلف الجنرال مو ، لكن الجنرال مو قد تجهز له و غير أتجاهه بسرعةٍ

عندما كان على وشك السخرية من الهجوم ، خرج ظلٌ غريبٌ من ظلال الرمح ، و بسرعةٍ خارقة ، دفع الرمح بأستعمال قوة الدفع الخاصة به ليميل نحو الجنرال مو

لم يملك الجنرال مو وقتاً للتفاعل مع هذا التغير في الأحداث ، بالكاد رفع يده لصد الرمح

" تشششك!! "

أخترق الرمح من خلال يد الجنرال مو و أنتشرت الدماء في كل مكان ، قبل أن ينتشر الألم في كامل جسد الجنرال مو ، ظهر جنرال مملكة السيوف التسعة فوقه بينما يقطع جانبياً بسيفه

" تشششك! "

تم سماع صوت قطعٍ قوي ، تم قطع رأس الجنرال مو من جسده ، سقط جسده الميت على الأرض و سبب إنفجاراً مدوي ، أخذ جنرال مملكة السيوف التسعة رأس الجنرال مو و رفعه بينما يصرخ

" لقد تم قتل جنرال مملكة الصخور السوداء!! ، و لقد تم محو عاصمتها و ذبح جميع العائلة الملكية الخاصة بها! ، من الان و صاعداً ، لا توجد مملكة الصخور السوداء!! ، إذا لم تستسلموا ، سيتم ذبحكم!!! "

2021/08/05 · 798 مشاهدة · 1888 كلمة
Szx
نادي الروايات - 2024