أختفى الرحّال بين الضيوف دون أن يبقى أثرٌ له ، بينما في الجهة الأخرى كان ولي العهد دان كان ينزل رأسه و يفكر بعمق ، عندها قاطع تفكيره صوت شين نو الخافت
" ولي العهد ، هل من الممكن أن تخبرني ما هي خلفية هذا الرحّال؟ "
رفع دان كان رأسه و نظر لشين نو الواقف أمامه ، أبتسم قليلاً و أجابه
" الملك شين نو ، لا حاجة للتفكير بخلفية الرحّال كثيراً ، كل ما عليك معرفته هو أنه شخصٌ قويٌ جداً و يملك دعماً كبيراً ، كما أنه يسافر بين الأمبراطوريات دائماً بينما ينقل أهم المعلومات الجارية في القارة "
" أنه ليس شخصاً ستجده في مكانٍ ثابت "
أومأ شين نو قليلاً ثم غير الموضوع إلى الأمر الذي عرفه بالصدفة
" إذاً ولي العهد ، بشأن أمبراطورية الشمال المتجمد...؟ "
هز دان كان رأسه و قال
" هذا أمرٌ سيقرره الأمبراطور ، سواء قدمنا المساعدة أم لا شيءٌ هو وحده من سقرره "
بعد قول هذه الكلمات ودع ولي العهد دان كان شين نو و ذهب لإيصال الأخبار المفاجئة إلى أمبراطور أمبراطورية دان
جلس شين نو وحيداً على طاولته مجدداً ، عندها أقترب آزار منه و جلس بجانبه و قال
" أرى أنك كنت تتحدث مع ولي العهد و شخصٍ آخر ، يبدو أنك كنت مهتماً بالمحادثة على عكس العادة "
هز شين نو رأسه ثم حدق في كأسه الفارغ بينما قال
" هل كنت أبدو مهتماً بالمحادثة...؟ ، هاه... "
" ربما وضعت القليل من تركيزي على المحادثة أثناء الحديث مع الفتى صاحب الشعر الأخضر... "
كان شين نو يفكر بالمعلومات التي سمعها لتوه
أمبراطورية الشمال المتجمد ، بالطبع سمع شين نو عن هذه الأمبراطروية ، أنها تعتبر الحاكم الأعلى و الأقوى في شمال القارة ، في نفس الوقت تحصل على أحترام أغلب الأمبراطوريات في القارة
لماذا؟
ذلك لأنهم كانوا يحمون القارة من الشياطين منذ تأسيس هذه الأمبراطروية ، كانت الشياطين تعيش في جزيرةٍ كبيرةٍ خارج قارة السماء الذهبية ، تحديداً شمال القارة
كانت الشياطين تسعى لأحتلال قارة السماء الذهبية منذ زمنٍ طويل ، ولكن إذا أرادت إحتلال القارة يجب أن تحتل الشمال أولاً ، و هناك كانت أمبراطورية الشمال المتجمد تحرس بحزم
كانت تحمي القارة منذ أجيال! جيلاً عن جيل سيتم نقل هذه المهمة العظيمة
و الآن ، حسب ما سمعه شين نو من الرحّال ، فأن أقوى شخصٍ في أمبراطورية الشمال المتجمد ، و الذي يعتبر أقوى شخصٍ في الشمال بأكمله و أحد أعظم القوى في القارة ، الحامي الأعظم للشمال ، في نهاية حياته بالفعل
في الواقع لا يعرف أحدٌ إذا كان حياً حتى الآن أم لا ، لأنه لم يظهر في السنوات العشرة السابقة ، و هو كان يقاتل الشياطين منذ 580 سنةٍ بالفعل ، من المدهش أن يعيش المرء حتى هذا السن ، فما بالك أنه كان يقاتل كل هذه سنوات؟ لقد عبر سنه الآن هذا العدد بالفعل
بالنسبة لعمر المزارعين ، فصحيحٌ أنه سيزداد كلما أصبحوا أقوى ، لكن أكبر عمرٍ قد يصل له أقوى شخصٍ في هذا العالم هو 650 أو 700 سنة ، هذا بالطبع إذا كان يحافظ على قوة حياته دوماً بدون قتال
كان ذلك الشخص هو الرادع الأقوى للشياطين ، بدونه لكي يحرس الشمال ، سترسل الشياطين كامل قوتها إلى الشمال لبدأ الغزو
تنهد شين نو مرةً أخرى ثم نظر من نوافذ القاعة الفاخرة نحو السماء الواسعة بينما يتأمل
' الرحّال ، أمبراطورية الشمال المتجمد ، الحامي الأعظم للشمال ، الشياطين ، الحروب ، الفوضى تنتشر في كل مكان بالفعل ، يجب أن أحصل على سلالةٍ جديدة و أصبح أقوى بسرعة... '
كانت السلالة هي أهم أمرٍ يجب ان يحصل عليه شين نو حالياً إذا أراد الأختراق لنواة الزو
السلالة هي نوعٌ من القوة الموجودة في دم الشخص ، هذه القوة تحدد موهبة الشخص منذ ولادته
و إذا كانت السلالة نادرةً و قوية فمن الممكن أستعمالها للهجوم و الدفاع و زيادة القوة القتالية و الكثير من الأمور الأخرى
في الواقع ، جميع الكائنات الحية تمتلك سلالة ، البشر الحيوانات حتى النباتات و المخلوقات الغريبة الأخرى ، الأمر فقط أن السلالة تختلف من شخصٍ لآخر
هناك سلالةٌ قوية ، و هناك ضعيفة ، هناك المميزة ، و هناك العادية ، هناك التي بدون فائدة و هناك التي تكون متعددة الأستعمالات
مثالٌ على السلالة المميزة هي سلالة راكب الرياح الخاصة بجو شوان ، أنها ليست سلالةً قوية ، لكنها مميزة حيث تسمح له بالتحكم في الرايح و أستعمالها في الحركة و الهجوم و الدفاع
بالطبع كلما طور سلالته و جعلها أقوى ستكون لها أستخداماتٌ أكثر
بالنسبة لسلالة شين نو ، فقد كانت عاديةً جداً ، في النهاية كان هذا الجسد لمجرد يتيمٍ يعيش تحت الأرض ، أن وصوله لهذه القوة بهذا الجسد يعتبر معجزة!
هز آزار الجالس بجانب شين نو رأسه عندما رأى ان شين نو غارقٌ في التفكير ، قرر العودة للحفلة لأنه على ما يبدو لا توجد مشاكل مع شين نو
بعد رحيل آزار ، لاحظ شين نو سقوط بعض رقاقات الثلج في الخارج من خلال النافذة
عندها تذكر أنهم في فصل الشتاء بالفعل و تمتم
" أنها تثلج... "
...
في نفس الوقت ، في مكانٍ بعيدٍ عن أمبراطورية دان ، بالتحديد في أقصى شمال القارة ، كانت هناك قاعدةٌ عسكريةٌ عملاقة مكسوةٌ بالثلج
كانت القاعدة العسكرية محاطةً بجدرانٍ شاهقة من جميع الجهات ، جميع الجدران تصل لارتفاع 20 متراً!
كانت القاعدة العسكرية كبيرةً جداً ، كانت تحوي على الملايين من الجنود و الكثير من المباني العسكرية و الخيام ، في الواقع مساحتها مساويةٌ لمساحة مدينةٍ كبيرة ، أو حتى أكبر
حالياً ، كان الملايين من الجنود المدرعين يقفون بأنتظامٍ في الساحة داخل القاعدة العسكرية
كان كل جنديٍ يرتدي درعاً أزرق سماوي بينما تشع نية القتل و البرودة منهم
كان هذا جيش الشمال!
الجيش المعروف بأنه أقسى و أشجع جيشٍ في القارة!
كل جنديٍ في هذا الجيش قاتل في حروبٍ لا تعد و لا تحصى ، كانوا يقتلون الشياطين كل يوم بينما يخوضون الحرب كل عشرة سنين ، أصبحت الحرب جزءاً من حياتهم!
كما لو أن القتل و القتال يجري في دمهم!
و كان عدد هذا الجيش هو 50 مليوناً! ، 50 مليون جندي!
في الواقع ، هذا العدد ليس كثيراً جداً بالنسبة لأمبراطوريةٍ عظيمة مثل أمبراطورية الشمال المتجمد ، هناك أمبراطوراياتٌ تملك 100 مليون جنديٍ حتى!
لكن الأختلاف هنا هو أن جميع ال50 مليون جندي كانوا نخبة النخبة! هذا هو الأمر المرعب في الأمر!
كل جنديٍ في هذا الجيش يستطيع هزيمة عشرة أو حتى عشرين جنديٍ من نفس مستواه بكل سهولة ، هذا هو رعب الشمال ، جيش الشمال!
حالياً ، كان يقف أمام هذا الجيش العظيم رجلٌ يبدو في منتصف العمر بينما يلقي خطابه ، لم يجرأ اي جنديٍ على التنفس بصوتٍ عالي أو التحرك ، كانوا ينظرون جميعهم بأحترامٍ للشخص الذي أمامهم
كان هذا الرجل الذي في منتصف العمر هو القائد العام للجيوش في أمبراطورية الشمال المتجمد ، كان تحت شخصين فقط في ترتيب القوى ، تحت الأمبراطور و الحامي الأعظم للشمال ، كانت له سلطة تعبئت جيش الشمال بأكمله و صد الشياطين
كان يملك شعراً أسود قصير و ملامح باردة ، كانت عيناه العسلية ملفتةً للنظر و آسرة ، و تشعر أنها تخترق روحك لترى من خلالها ، كان يلقب بجزار الجليد و أسمه آينور ، وقف هناك بأستقامة بينما يتحدث
" اليوم هو الموعد المتوقع لوصول جيش الشياطين إلى هنا! "
" لا حاجة لي لكي أتكلم كثيراً عن المعركة ، أنتم تقاتلون ضذ هؤلاء الأوغاد كل عشرة سنين ، تعرفون ما عليكم فعله و كيف تتصرفون! "
" لكن هذه المرة حصلنا على معلوماتٍ تؤكد أن الشياطين سترسل قوةً كبيرةً من أجل أسقاط قاعدة الجوهرة الشمالية ، من المتوقع أن تكون هذه المعركة أشرس من سابقاتها! "
توقف آينور عن التحدث و حدق في الجيش المكون من 50 مليون نخبة ، كانت هذه القاعدة تسمى قاعدة الجوهرة الشمالية و هي التي يجب أن يحميها الجيش
بعد الصمت لبضعة ثواني ، أستطاع آينور رؤية الجو المتوتر بين الجنود بسبب الإشاعات عن موت أو أختفاء الحامي الأعظم للشمال ، رفع آينور رأسه بينما تحدث بصوتٍ عالي و غاضب
" أستيقظوا!!!!! "
تم نقل صوت آينور من خلال قاعدة الجوهرة الشمالية بأكملها ، أستقام الجيش بأكمله بينما رفع جميع الجنود رؤوسهم لأعلى بسرعة ، كانت كلمةً واحدةً منه تكفي لجعل هذا الجيش بأكمله في وضع الأستعداد ، في النهاية قوته قد عبرة عالم تكوين الأرادة و أصبح في مجالٍ أقوى...
" أنتم هم جيش الشمال!!! "
" الجيش الأعظم في القارة!!! "
" الجيش الأقسى في القارة!!!! "
" كيف تجرؤون على أن تكونوا محبطين!!! "
" ماذا إذا أرسلت الشياطين المزيد من القوات؟! ، ماذا إذا أتى أقوى زعماء الشياطين إلى الحرب؟! "
" سنقتلهم بكل بساطة!!! ، سنبيد جميع الشياطين و نرفع علم أمبراطورية الشمال المتجمد على جبال جثثهم!!! "
" نحن جيش الشمال! ، إذا كان اليوم هو يوم موتنا ، فسنجعل العالم بأكمله يشهد على قتالنا حتى الموت!!!!! "
" هااااااااااااااااا!!!!!!!!!! "
أنفجر الجيش بالصخب و الهتاف ، أهتزت القاعدة بأكملها بيما كانت أعين الجنود حمراء و تلمع بنية القتل و الشوق للحرب
عندها أستدار آينور و سأل مساعداً خلفه
" كم بقي على وصول جيش الشياطين؟ "
" سيدي ، سيصل جيش الشياطين بعد نصف ساعة إذا تابعوا على نفس سرعتهم "
أومأ آينور برأسه و ألتفت للجيش مجدداً ، عندها رفع يده و أمر
" لتتوجه جميع القوات نحو الجدران و تأخذ مواقعها لتستعد للقتال! "
تحرك جميع الجنود بينما تغلي دمائهم نحو الجدارن بسرعةٍ و أنتظام ، أخذ كل جنديٍ موقعه و وقف جزءٌ من الجيش على أعلى السور بينما جزءٌ منه وقف داخل الجدران ليهجموا من فتحاتٍ خاصة على الجدارن
كانت الجدران واسعةً جداً بحيث سعت ما مجموعه 30 مليون جنديٍ على سطحها و 20 مليون جنديٍ داخلها
وقف آينور على قمة الجدران بينما يراقب الأفق بصبر ، أدار رأسه قليلاً للخلف و نظر بقلقٍ و بعض الحزن ناحية القاعدة ، ثم تنهد و أعاد نظره نحو الأفق مجدداً بنظرةٍ حازمة
لم يطل الأمر حتى رصد آينور جيش الشياطين يقتربون منهم ، أمر فور رؤيته للجيش
" فالتستعد جميع القوات!!! "
أتخذ جميع الجنود وضعية الأستعداد و كانت رغبة القتال داخلهم تغلي ، أستطاعوا رؤية جيش الشياطين أخيراً بعد بضعة دقائق ، لكن عندها حبك آينور حواجبه قليلاً بينما كان ينظر نحو جيش الشياطين
بالأصح ، كان ينظر فوق جيش الشياطين ، كانت هناك سحابةٌ خضراء غريبة تحلق فوق جيش الشياطين بأستمرار ، بالنسبة له كانت هذه أول مرةٍ يراها
عند أقتراب جيش الشياطين لمسافةٍ معينة توقف ، إذا تقدم أكثر سيكون في مجال قصف جيش الشمال
كانت أغلبية الشياطين تملك جسداً أحمر بقرونٍ سوداء و ذيولٍ طويلة ، كانت جميعها تملك أجساداً عضليةً و قوية ، و كانت هناك السوداء و الخضراء و بعض الأنواع الأخرى الغريبة من الشياطين
كان عدد جيش الشياطين مهولاً جداً ، لقد بلغ قرابة ال100 مليون بالفعل ، كما أن جميع الشياطين كانت تشع بنية القتل و الشراسة بينما تنظر للبشر ، كانت تريد فقط الاقتراب منهم و قتلهم مباشرةً
عندها تقدمت السحابة الخضراء الغريبة أمام جيش الشياطين و تكونت على شكلِ شيطانٍ بدين ، كان الشيطان أسود بالكامل عدا قرنيه و عينيه ، الذان كانا أحمران
ضحك الشيطان بسخريةٍ بينما تكلم
" هاهاهاهاها!!! "
" جيش الشمال! ، أخيراً أتى اليوم الذي سأريكم فيه من هو الشيطان الأقسى في العالم!! "
أرتفع آينور في الهواء و تحدث ببرود
" الجنرال الشيطاني جوزول ، إذاً انت هو المسؤول عن الغزو هذه المرة ، من المؤكد أن الشياطين مصرةٌ هذه المرة على غزو الشمال "
" هاهاهاهاها!! "
ضحك الشيطان المسمى جوزول و تكلم
" آينور ، لا تستطيع أن تلومني لأنني أستغليت هذه الفرصة ، ذلك العجوز اللعين الذي يحمي الشمال لم يظهر منذ عشرة سنين و ربما توفي بالفعل ، و حتى لو كان موجوداً فقد أصبح في نهاية حياته ، أنها أفضل فرصةٍ لي لكي ألمع! "
تنفس آينور ببرود و أجابه بينما يسحب رمحه من خلفه
" لا يهمني ماذا تعتقد ، سأدافع أنا و جيش الشمال عن هذه القاعدة بحياتنا!! "
" هاااااااا!!!! "
صرخ جميع الجنود الذي على الجدران و في داخلها في أنسجامٍ تام لأتفاقهم مع كلمات آينور
" هاهاهاها!!! "
ضحك الشيطان المسمى جوزول مجدداً ثم رفع يديه معاً و سخر
" إذاً لنرى هل ستبقون أحياء بعد هذا أم لا "
تجمعت الكثير من السحب الخضراء حول جوزول و دارت حوله بينما البرق الأخضر أنتشر فيها بجنون
أبتسم جوزول بهستريا بينما تكونت عاصفةٌ عملاقةٌ من السحب الخضراء و البرق الأخضر و التي كانت أكبر حجماً من القاعدة حتى
لم يتأخر جوزول كثيراً و آشار بيده ناحية القاعدة العسكرية للتتجه هذه العاصفة المجنونة نحو القاعدة مباشرةً
صر آينور على أسنانه و كان على وشك أن يضحي بكامل قوته لصد هذه الهجمة ، لكن عندها سمع صوتاً هادئاً جداً و ساكناً جداً خلفه
" أرجع للخلف "
لم يستطع آينور ان يستوعب الكلمات قبل أن يرى شخصاً يحلق أمامه ، كان ذلك الشخص يقف على الهواء بهدوءٍ بينما ظهره مواجهٌ لآينور و كانت العاصفة المجنونة التي يبلغ حجمها أكبر من القاعدة تتجه نحوه مباشرةً
و في الثانية التالية وصلت العاصفة أمام هذا الشخص ، لكن هذا الشخص رفع سيفه فقط ناحية العاصفة ، لا أكثر
ثم...
" جوووووووووووووووم!!!!! "
كان الأمر كما لو أن العاصفة قد أرتطمت بجدارٍ سميكٍ و قاسي ، لم تستطع التقدم خطوةً واحدةً إلى الأمام بينما كان الشخص الذي رفع سيفه يصدها و يوقفها في مكانها لكي لا تؤذي الجنود خلفه
بعد بضعة ثواني ، أختفت العاصفة هكذا ، أختفت ببساطة دون أن يبقى لها أثر
في هذه اللحظة أستطاع آينور أن يرى الشخص الذي أمامه جيداً ، شعرٌ أزرق عميق و مصفف للخلف ، جسدٌ عظيمٌ و عضلي ، زي معركةٍ أزرق عميق و أسود ، و أعيونٌ زرقاء هادئة تبدو أنها تحوي حكمة العالم بأسره
جميع المتواجدين ، سواء كانوا شياطين أو جنود البشر ، آينور أو الشيطان جوزول ، نطقوا جميعهم بنفس الشيء
" الحامي الأعظم للشمال!!! "