في أعماق الجبال و في غابةٍ جبليةٍ كثيفة ، كان الليل يبتلع المكان بينما أنتشر الضباب الخفيف في الغابة ، كان آزار و هولزين و دانا يتحركون بسرعةٍ و حذر داخل هذه الغابة الهادئة

أقتربوا من سهلٍ مرتفعٍ نسبياً و توقفوا هناك بينما فحصوا محيطهم ، أخرجوا نفساً من الراحة بعد التأكد من عدم وجود أحدٍ يتبعهم ثم تم وضع تركيزهم على خاتم الزو الخاص بهولزين

كانت دانا أول من تحدث و قالت

" أليس من المفترض أن تكون هناك وحوشٌ تحرس هذا الكنز و تمنعنا من الحصول عليه؟ "

اومأ هولزين متفقاً معها

" هذا صحيح ، من المفترض أن يجذب أضطراب الزو قبل قليل الكثير من الوحوش إلى هذا الكنز ، لكن لماذا لم يأتي أي وحش؟ "

أخرج هولزين الجرة السوداء و حدق بها بعناية ، آزار القريب منه تقدم قليلاً و لاحظ بدقة ، ضاقت عيناه بينما تحدث

" ما هذا في أسفلها؟ "

" أسفلها؟ "

أدار هولزين الجرة رأساً على عقب و نظر تحتها ، هناك كان يوجد رمزٌ رماديٌ غريب ، كان عبارةً عن دائرةٍ رماديةٍ تخرج أيادي رمادية من داخلها

" ما معنى هذا الرمز...؟ "

تمتم هولزين بينما يحبك حواجبه ، كان آزار في تركيزٍ عالي بينما يحدق في الرمز الغريب و يحاول تذكر أي شيءٍ مشابهٍ له ، لكن مهما حاول التذكر فهو لا يعرف شيئاً عن هذا الرمز

تنهدت دانا و قالت

" لنترك هذه الجرة في خاتم الزو حالياً ، عندما نخرج من القبر سنتحقق منها بعناية "

أومأ هولزين و آزار ببطئ و أعاد هولزين الجرة إلى خاتم الزو ، أبتسم قليلاً و قال

" على أي حال ، لقد حصلنا على كنزٍ جيد و أستطعنا الهروب قبل أن يصل أحد ، الأمور تسير بسلاسة! "

تنهدت دانا بتعبٍ قليلاً و ذكرت هولزين

" لا تفقد حذرك ، لا تنسى أننا مازلنا داخل القبر و لايزال الخطر يحيط بنا "

عندما أراد هولزين أن يجيب دانا ، رفع آزار أصبعه أمامهما بينما بصره البارد يتحقق من محيطهم ، تمتم بصوتٍ خافتٍ جداً

" هل سمعتما هذا؟ "

حبك هولزين و دانا حواجبهما و ركزا على محيطهما بينما سأل هولزين

" ماذا؟ ، لم أسمع شيء؟ "

كانت أعين آزار باردةً جداً بينما ينظر حوله بأستمرار ، أجاب على هولزين دون أن ينظر نحوه

" بالضبط ، لا يوجد أي صوتٍ داخل هذه الغابة ، منذ لحظة توقفنا في هذه المنطقة حتى الآن لم أسمع صوتاً واحداً ، من المفترض أن تمتلئ هذه الغابة الكثيفة بالوحوش ، على الأقل يجب أن نسمع زئيرهم "

" لكن هذه المنطقة كانت ساكنةً جداً ، أكثر من اللازم... "

ضيق آزار عينيه بينما بدأ الزو حوله بالتحرك ببطئ ، كان هولزين و دانا في أتم الأستعداد للقتال ، سأل هولزين بصوتٍ خافت

" هل تظن أن بعض الأشخاص ينصبون كميناً لنا؟ ، أم أن هناك وحشاً قوياً يخيف بقية الوحوش و يبقيها بعيدةً عن هذه المنطقة؟ "

" لست متأكداً ، يفترض أنه لا يوجد أحدٌ يتبعنا ، أما أن شخصاً يملك طرق تعقبٍ و أخفاءٍ عالية يتبعنا ، أو هناك وحشٌ في هذه المنطقة يخيف بقية الوحوش "

برد قلب هولزين بعد سماع كلمات آزار ، كل أحتمالٍ أسوء من الآخر ، نقل بصره نحو الغابة المظلمة و شاهد الفروع العالية و المظلمة ، كان لدى هولزين شعورٌ بأن هناك عيناً غريبة تحدق به من هذا الظلام

تقدمت دانا بضعة خطواتٍ للأمام بينما قالت

" لا نستطيع البقاء هكذا ، لنتحرك و نحاول الخروج من الغابة ، إذا كان هناك شخصٌ يتعقبنا سيظهر نفسه قبل خروجنا من الغابة بالتأكيد ، لأنه خارج الغابة لن يملك مكاناً للأختباء من بصرنا "

" و إذا كان وحشاً فمن الأفضل الخروج من منطقته سريعاً "

اومأ آزار قليلاً بينما كان يراقب محيطهم بدقةٍ و حذر ، رفع ثلاثة أصابع للأعلى ، ثم أنزل أصبعاً واحداً ، ثم في الثانية التالية أنزل أصبعاً آخر ، لم يتبقى سوى أصبعٌ واحد

في الثانية التالية أنزل آزار أصبعه الأخير ، ثم بعدها مباشرةً أختفى الثلاثة من حيث كانوا و لم يمكن سوى سماع أصوات الرياح العاتية التي سببتها سرعتهم

لم يتهاون أحد من الثلاثة و أنطلقوا بكل قوتهم نحو خارج الغابة ، لكن كلما تقدموا أكثر كان الضباب حولهم يزداد كثافةً و سمكاً ، نشأ شعورٌ غير مريح في قلوب الثلاثي

بينما كان هولزين يتقدم بسرعة ، أستطاع ملاحظة ظلٍ سريعٍ يتحرك من جانب عينه

أدار رأسه مباشرةً لرؤية هذا الظل ، لكن لم يكن أي أحدٍ حوله ، صر أسنانه و تحدث

" لقد رأيت أحداً يتبعنا ، أحذروا أنه سريعٌ جداً "

أنتشر صوته في الغابة الهادئة ببطئ ، لكن لم تكن هناك أستجابةٌ من آزار و دانا ، أصبح الشعور غير المريح في قلب هولزين أقوى

كان في الخلف لأنه توقف لرؤية ذلك الظل قبل قليل ، لذلك أدار رأسه للأمام لكي يتحقق من دانا و آزار

لكن لم يكن هناك أحدٌ أمامه...

" لابد أنك تمزح معي... "

أرتفع شعور الخطر في قلب هولزين ، كيف أختفى الأثنان الذان كانا أمامه قبل قليل؟ ، أين هما الآن؟

لم يملك أي فكرة ، مهما نظر للأمام لم يرى أثراً لهما ، أخذ نفساً عميقاً و أجبر نفسه على الهدوء

" دعنا أولاً نخرج من هذه الغابة اللعينة "

أستجمع هولزين شجاعته و شجع نفسه ، أرتسمت أبتسامته الواثقة مجدداً على وجهه بينما أصبح أكثر أسترخاءً الآن

' أهم شيءٍ هو عدم الذعر ، هذا سهل '

بينما كان هولزين يفكر في هذا ، شعر فجأةً بيدٍ باردةٍ على كتفه ، ذكر البرد هولزين بدانا لأنها تستعمل الجليد في الهجوم ، لذلك أفترض أن دانا كانت خلفه

أزداد الأرتياح في قلبه و تجاهل دون وعي كيفية وصول دانا خلفه دون أن يشعر بها ، أستدار خلفه مباشرةً بينما أبتسامته الواثقة واضحة عليه

لكن هذه الأبتسامة تجمدت عندما أستدار هولزين ، أختفت كل الثقة التي جمعها و عاد الشعور غير المريح إلى قلبه ، بل حتى أصبح أسوء و أقوى

نظر أمامه في الظلام ، كانت هناك جثثٌ متعفنةٌ و معلقةٌ على الأشجار خلفه ، كانت جميع الجثث مشوهةً و دمائها جافةٌ بالكامل

بالنسبة لليد الباردة التي كانت على كتفه ، فقد كانت عبارةً عن يدٍ مقطوعةٍ كانت مستلقيةً على كتفه

أنتشر البرد في قلب هولزين و تصبب عرقاً ، عض لسانه مباشرةً و أمسك اليد المقطوعة على كتفه و ألقاها بعيداً

في الثانية التالية أستدار و وضع كامل الزو في قدميه بينما ركض بأعلى سرعةٍ لديه ، كان عقله حالياً يحاول ربط الأمور ببعضها في وسط هذه الفوضى

' من أين أتت هذه الجثث؟! ، لقد أتينا من الخلف قبل قليل و لم تكن هناك! '

' هل أختفاء آزار و دانا كان بسبب هذه الجثث؟ ، لكنهم كانوا أمامي و الجثث ظهرت من الخلف ، لا يفترض أن تصل الجثث أليهما قبلي! '

" اللعنة! ، لم أعد أهتم بكل هذا!! ، سأحفر طريقي للخروج من هنا!! "

لقد قرر هولزين بالفعل ، إذا لم يجد دانا و آزار خارج الغابة سيعود للجثث و يقوم بمجزرةٍ دموية ، إلى الآن هو لم يقاتل تلك الجثث لأنه كان متفاجئاً من طريقة ظهورها و لم يعرف قوتها ، لكن إذا تطلب الأمر سيدمر أجساد تلك الجثث بالكامل

لم يلاحظ هولزين الذي كان يركض بكامل سرعته الضباب الدموي الذي بدأ ينتشر في الغابة ، كان هذا الضباب ينتشر ببطئٍ لكن بثبات ، كما لو أن يد الشيطان تقترب من قلب الأنسان ببطئٍ لتعذيبه...

...

كان آزار يسير وحيداً في الغابة المظلمة ، لم يتحرك بسرعة بينما أخذ وقته في مراقبة محيطه ، لم يكن متوتراً أو خائفاً ، بالعكس كانت نظرته هادئةً و حتى ان هناك بعض الفضول في عينيه

عندما كان يتحرك مع دانا لاحظ أختفاء هولزين الذي كان خلفهم ، عندما أدار رأسه مجدداً ناحية دانا أختفت هي أيضاً

لكنه قرر عدم الذعر و السير بهدوء بينما يراقب المحيط ، بعد ان هدئ و فكر في الأمر ، تكونت فكرةٌ أولية عن الذي يحدث لكنه يحتاج للتحقق من الأمر

فجأةً بينما كان يسير ، خرجت يدٌ دمويةٌ من تحت الأرض ، لم تكن هذه اليد الوحيدة التي خرجت و بدأت الأرض تحت آزار بالأهتزاز و التصدع

" جوووووك!!! "

بدأت عشرات الأيادي الشاحبة و الدموية تظهر من تحت الأرض حول آزار بينما يحاول بعضها الخروج بالكامل ، حتى أن هناك بعض الجثث المشوهة بدأت بالزحف من تحت الأرض

لكن تعبير آزار لم يتغير ، كان هادئً جداً ، حتى أن أبتسامةً مثيرةٌ للأهتمام بدأت بالظهور على وجهه ، تمتم قليلاً

" لقد تأكدت الآن... "

لم يتحرك من مكانه بينما يشاهد الجثث تخرج من تحت الأرض و تحيط به ببطئ ، لم يقاوم أو يهتم بهم و سمح لهم بأحاطته بالكامل

أحاطت به الجثث المشوهة و الدموية من كل مكان بينما أنتشر الضباب الأحمر الدموي حوله ببطئ ، أصبحت الجثث حول آزار بالكامل و على بعد خطوةٍ واحدةٍ منه

لكن آزار لم يتحرك أو يهتم و بقيت عيناه هادئةً بالكامل ، زمجرت الجثث فجأةً و هجمت على آزار من جميع الجهات ، في اللحظة التي كانت فيها مخالب الجثث على وشك الوصول إلى آزار ، لمع بريقٌ حادٌ في عينيه و سحب سيفه بسرعة

لكنه لم يستهدف أي جثةٍ حوله ، قطع بسيفه ناحية فرع شجرةٍ قريبة دون أن يتردد ، لكن الغريب في الأمر أنه بعد قطع فرع الشجرة خرج عواءٌ جافٌ و حادٌ منه

بعد بضعة ثواني أختفت جميع الجثث حول آزار و عاد الضباب إلى طبيعته و أصبح أقل كثافة ، في المكان الذي قطع فيه آزار أختفى فرع الشجرة و ظهرت مكانه جثة وحشٍ بشع

كان يملك ثلاثة أعينٍ خضراء و فراءً أسود مع أرجلٍ قصيرة و أذرعٍ طويلة ، كان يملك فماً صغيراً لكن مليئاً بالأسنان الحادة مع لسانٍ طويل ، تمتم آزار قليلاً عندما رأى جثة هذا الوحش

" جاندر ، وحشٌ نادرٌ يستعمل الوهم لمحاصرة أعدائه و قتلهم ببطئ ، ضعفه في جسده الضعيف لكن يتميز بسرعته العالية "

لقد شك آزار في أنه وقع في الوهم بعد أختفاء دانا و هولزين فجأة ، من المستحيل أن يختفيا هكذا ببساطة ، بعد أن بدأ ملاحظة المكان حوله لم يجد دليلاً يثبت شكوكه

لكن عندما لاحظ خروج الجثث من تحت الأرض تيقن أنه كان في وهم ، لماذا؟

لأن جميع الجثث كانت بنفس بنية الجسم و الشكل و حتى الملابس الممزقة كانت بالضبط بنفس التمزق ، من المستحيل وجود مصادفةٍ كهذه

في النهاية كان ذكاء وحش الجاندر متوسطاً ، لم يفكر في تفاصيلٍ مثل ملابس الجثث و أختلاف أشكالهم

أستطاع آزار ملاحظة هذا الأمر بسبب هدوئه و تركيزه ، إذا تعلم شيئاً طوال وقته في الزراعة و القتال منذ ولادته فهو ان البقاء هادئً في جميع الظروف هو أول خطوةٍ للهروب من الخطر

أستدار آزار حوله و لاحظ أجساد هولزين و دانا المستلقية على الأرض ، لابد أنهما كانا تحت تأثير الجاندر قبل قليل و الآن بعد موته خرجا من الوهم ، على الأرجح سيستفيقان لاحقاً

" فهمت الان لماذا الوحوش الأخرى لم تجرأ على دخول هذه الغابة ، على الأرجح هذه الغابة هي مستوطنٌ للجاندر "

حمل آزار هولزين و دانا و تقدم في الغابة ليجد مكاناً آمناً حالياً

...

داخل مكاناً مظلمٍ بالكامل حيث لم يصل أي نوعٍ من أنواع الضوء أو النور ، لم تكن هناك أشارةً لأي حياةٍ أو مخلوق

كان الظلام فقط ، هو الذي ساد و هو الذي طغى هنا

في وسط هذا الظلام ، كان هناك جسدٌ شاحبٌ جالسٌ بلا حركة ، كان الجسد ساكناً بدون حركة ، كما لو أنه كان يندمج مع الظلام و يصبح جزءاً منه ببطئ

كان هذا شين نو الذي كان يحاول أمتصاص جزءٍ من سلالة الهاوية ، لم يكن وعيه مركزاً على جسده ، في الواقع كان وعيه ضعيفاً جداً و غير واضح ، لم يعرف هل هذا بسبب أمتصاص جزء السلالة أم لأن هناك خطأً في عملية الأمتصاص

بعد مرور وقتٍ غير معروف ، شعر شين نو أنه كان جالساً هكذا في الفراغ لسنينٍ و سنين ، أختفت آلام أمتصاص السلالة و أختفى شعور شين نو بجسده ، أختفى كل شيءٍ و لم يعد شين نو يشعر بشيءٍ سوى الفراغ

وعي شين نو الذي كان ضبابياً و ضعيفاً سمع صوتاً خافتةً فجأة ، كان صوتاً ضعيفاً جداً و بعيداً جداً ، لكنه كان موجوداً

داخل وعي شين نو ، كان فقط الظلام البارد ولا شيء آخر ، لكن هذا الصوت لسببٍ ما أشعره بالدفئ ، هذا الشعور الذي لم يشعر به منذ زمنٍ طويلٍ جداً

أجبر شين نو نفسه على فتح عينيه قليلاً لرؤية مصدر هذا الصوت ، لسببٍ ما شعر أن هذا الصوت مألوف

أستطاع بالكاد فتح عينيه ، لكن المنظر أمامه كان مظلماً و مشوشاً ، بالكاد أستطاع تمييز وجود وجهٍ قريبٍ أمامه ، على ما يبدو كان الوجه يبتسم بحزنٍ ثقيل

لسببٍ ما ، تألم قلب شين نو عندما رأى حزن هذا الوجه ، كان بالكاد يستطيع التفكير بسبب ضعف وعيه ، لكنه أراد رؤية هذا الوجه ، لم يعرف السبب ، لكن شيءٌ ما دفعه لرؤية هذا الوجه بشكلٍ محمومٍ داخل وعيه

' هل من الممكن أن يكون هذا وهماً؟ ، لكن من المستحيل تزييف هذا الشعور المألوف لدي ، هل ربما هذا نوعٌ من الشياطين الوهمية؟ '

رغم ضعف وعي شين نو ، إلا أنه لم يخسر تركيزه و حذره بالكامل ، لكن الشعور داخله كان يزداد قوةً و قوة ، كما لو أنه يحاول أخباره بشيءٍ مهمٍ جداً له

عندما كان شين نو يحاول إعادة تركيز وعيه ، فتح الوجه الضبابي فمه قليلاً ، على ما يبدو كان يتحدث معه ، لكن شين لم يستطع سماع أي كلمةٍ منه ، في النهاية عندما كان شين نو على وشك تجاهل هذا الوجه و محاولة التركيز على أمتصاص جزء السلالة ، أستطاع سماع جملةٍ قالها الوجه

" شين نو.....أهرب... "

عندما سمع شين نو هذا الصوت المألوف ، توقف تركيزه مؤقتاً ، أستيقظ وعيه بالكامل بينما بدأت ذكرياتٌ قديمةٌ بالمرور أمام عينيه ، أصبحت أعينه حمراء بينما فجر الوجه الذي أمامه بلكمةٍ وحشية دون تردد

لم يرى شين نو الوجه جيداً لكنه لم يحاول حتى الرؤية ، لقد دمره ببساطة دون تأخر ، لم يلاحظ أن وعيه عاد إلى قوته و أستطاع تحريك جسده مجدداً إلا بعد بضعة ثواني من تدمير الوجه الذي أمامه

جلس شين نو في وسط الظلام بعد تدمير الوجه الضبابي بينما رأسه منخفضٌ للأسفل ، تمتم بصوتٍ منخفضٍ و هادئ

" لماذا أظهرت هذا الوجه لي؟ "

كان صوت شين نو هادئً و ساكناً ، لكن هذا الهدوء كان يحمل نية قتلٍ بادرةً و وحشية مع غضبٍ عارم ، على ما يبدو كان يتحدث مع آبس

كان شين نو غاضباً!

شين نو الذي كان دائماً يحافظ على هدوئه في أقسى الأوضاع و أشرسها كان غاضباً لدرجة أنه لم يهتم بالفرق بين قوته و قوة آبس الذي كان يتحدث معه

سمع شين نو أجابة آبس الغير مبالي بعد بضعة ثواني

" لاحظت أن عملية أمتصاص جسدك لجزء السلالة كان بطيئاً و غير شامل.....على الأرجح كنت ستفشل في أمتصاص جزء السلالة.....لذلك بحثت في ذاكرتك عن أظلم ذكرياتك و أكثرها غضباً و بؤساً لكي أوقظ وعيك النائم و تمتص جزء السلالة بسرعة..... "

" الآن...تم أمتصاص جزء السلالة داخلك بالفعل "

2021/10/10 · 477 مشاهدة · 2402 كلمة
Szx
نادي الروايات - 2024