في الثانية التي سمع فيها شين نو الصراخ الصاخب لم يتردد و فجر جانب العربة بقضبته بينما هرب بأقصى سرعته

" جووووووم!!!! "

تبع خروجه من العربة أنفجارٌ آخر ، هذه المرة أنفجرت العربة التي كان يجلس فيها مع الرجل في منتصف العمر

تدحرج شين نو على الأرض بسرعة و رفع رأسه ليرى الوضع

كان هناك مئات الفرسان الذين يحيطون بالقافلة من جميع الجهات بينما يقاتلون مع أتباع الرجل في منتصف العمر

نظر مرةً أخرى إلى ما تبقى من العربة الخشبية و لم يجد الرجل في منتصف العمر هناك ، على الأغلب هرب بطريقةٍ ما

عندما كان على وشك الوقوف سمع صفير الرياح من خلفه و أمال رأسه لليمين بسرعة

" تشووو! "

مر سهمٌ مشبعٌ بالزو بجانب رأسه مباشرةً ، كاد أن يخترق رأس شين نو لو لم يتحرك بسرعة

أصبحت عيون شين نو باردةً بينما رفع جسده و أتخذ المسار الأسهل لكسر حصار الفرسان

لم يكن يعلم ما يحدث لكن عليه النجاة أولاً و السؤال لاحقاً!

كان هناك صفان من الفرسان المتراصفين معاً بينما يحملون دروعهم و يغلقون أي مجالٍ للخروج من الحصار ، بينما تقدم بقية الفرسان للقتال مع الأشخاص داخل القافلة

تقدم شين نو بخطى سريعة و خفيفة ، سحب سيفه من الغمد بينما خطى فوق جثة أحد الجنود و قفز

" شووووو!!!! "

سمع الفرسان القريبون من شين نو صوت أحتكاك السيف بالهواء ، رفعوا رؤوسهم و أكشتفوا جسداً صغيراً يحلق في الهواء ، في الثانية التالية قطع شين نو بأستخدام سيفه نحو مجموعة الفرسان أمامه

" جوووووم!!! "

لم يملك الفرسان حتى فرصةً للرد ، تم قتل أكثر من سبعة فرسانٍ بهذا الهجوم و تم جرح البعض ، هبط شين نو على الأرض و لم يجرأ على التحليق كثيراً ، في السماء سيكون واضحاً جداً و سيستهدفه الخصوم الأقوى

لم يبطئ شين نو من وتيرته و خطى على جثث الجنود بينما يصنع طريقاً من الدماء ، كلما وقف جنديٌ أمامه سيقتله!

عندما كان شين نو على وشك توجيه ضربةٍ أخرى للجنود الذين أمامه ، ضيق عينيه فجأة و أدار جسده جانباً بسرعة

أخترق سيفٌ الهواء حيث كان شين نو يقف قبل ثانية ، لكن لم يقف حامل السيف و غير أتجاهه بسرعةٍ ليتبع شين نو

لكن شين نو رفع يده اليسرى و أمسك بيد الخصم بينما أستهدفت ركبته معدة الخصم

" جووووم!!!! "

تم سماع صوت تكسر العظام بينما تناثرت الدماء من فم الشخص الذي هجم على شين نو ، لكنه صر أسنانه و عانق شين نو بكل قوته بينما صرخ

" أقتلووووه!!! "

قبل أن يملك شين نو وقتاً لأبعاد هذا الشخص الذي عانقه بشدة ظهرت ثلاثة ظلالٍ حوله بسرعة ، أستطاع شين نو الشعور بضغطهم مباشرةً

كانوا في مستوى نواة الزو!

هاجم الثلاثة شين نو من ثلاثة جهاتٍ مختلفة بينما عانق الرجل في البداية شين نو بشدةٍ حتى لا يهرب

حبك شين نو حواجبه قليلاً ، لكن في الثانية التالية أبتسم و ضغط كامل الزو في قدمه و قفز بينما كان ذلك الرجل يعانقه!

تفاجئ الأشخاص الثلاثة بحركة شين نو لكنهم لم يوقفوا هجماتهم ، كانوا أشخاصاً يملكون الكثير من الخبرة في القتل ، بحركةٍ واحدة حولوا هجماتهم نحو الهواء حيث قفز شين نو

لكن هذا أعطى شين نو ثانية أو أثنين للتعامل مع الرجل الذي كان يعانقه بشدة ، كان هو الآخر في مستوى نواة الزو لذلك كان عناقه يعيق شين نو عن أستخدام السيف

لكن شين نو لم يكن قلقاً أو خائفاً ، أعطى الرجل الذي يعانقه نظرةً مخيفةً و حرك رأسه للوراء بسرعة

في الثانية التالية حطم شين نو رأسه في رأس الرجل الذي يعانقه ، وضع كامل الزو داخل جسده في مقدمة رأسه من ما أدى إلى جعل هذه الضربة مخيفةً و قويةً جداً

لم يتوقع الرجل الذي كان يعانق شين نو أن يفعل خصمه حركةً مجنونةً كهذه حيث سيضر كلا الجانبين ، لم يملك الوقت لمحاولة الدفاع عن الضربة و تحطم رأس شين نو في رأسه

" جووم!! "

أنفجر رأس الرجل و أنتشرت الدماء و سوائل الدماغ في كل مكان ، تمت تغطية وجه شين نو بالكامل بالدماء

هذا المنظر الدموي و الوحشي جعل الأشخاص الثلاثة الذين كانوا يهجمون على شين نو يرتعدون بالخوف و الصدمة ، من ما أدى إلى تأخير هجماتهم

أستغل شين نو هذه الفرصة و وجه سيفه ناحية أقرب شخص عليه بينما كان سيفه يهيج بالزو

أستعاد الشخص الذي هجم شين نو عليه تركيزه و رفع فأسه بسرعة ليصد هجوم شين نو

لكن في الثانية التالية أنقسم جسد شين نو إلى أكثر من نسخة و هجموا على هذا الشخص من جميع الجهات

لم يستعد الشخص لحركةٍ كهذه و لم يتوقعها ، بالكاد رفع فأسه ليصد هجمةٍ كانت تأتي من الأمام لكنها كانت مجرد نسخة ، في الثانية التالية شعر أن عالمه يدور رأساً على عقب ثم غرق في الظلام

كان شين خلفه بالفعل ، و قد قطع رأس هذا الشخص مباشرةً

لوح بسيفه جانباً لتتناثر الدماء على الأرض و وقف شين نو مواجهاً للأثنين الذين بقيا أمامه ، كانت نظرته هادئةً و ساكنة كما لو أنه لم يكن يقاتل و يقتل

وقف الأثنان المتبقيان من الذين هجموا على شين نو برهبةٍ بينما ينظران نحو شين نو بحذرٍ و صدمة ، لم يتوقعا هروب شين نو من تطويقهم

لكن شين نو لم يقف لفترةٍ طويلة و سار نحوهما ببطئٍ بينما تكلم

" أعتقد أن هناك سوء فهمٍ هنا "

ظهرت نظرةٌ محتارة على وجوه الأثنين أمام شين نو لكن لم يتركا حذرهما بينما سأل أحدهما

" ماذا تقصد بسوء فهم؟ "

أبتسم شين نو قليلاً و قال

" لا يجب أن تحذرا مني ، يجب أن تحذرا من الشخص الذي خلفكما "

" هاه؟ "

أستغرب الأثنان في نفس الوقت لكن لم يديرا رأسهما بسبب الحذر من شين نو ، لكن في الثانية التالية شعرا أن هناك شيئاً يضغط على رأسيهما بقوة ، قبل أن يجدا وقتاً للصراخ تم سحق رأسهما بواسطة يدين دموية

نظر شين نو للرجل الملثم بالكامل بينما يسحق رؤوس الأثنين من الأعداء بلا مبالاة ، تقدم ناحيته قليلاً و تحدث بينما نفس أبتسامته ثابتة

" إذاً؟ هل سنتعاون للخروج من هنا؟ "

نظر الرجل الملثم إلى شين نو بعينيه الحادة و تحدث ببرود

" يجب علينا الوصول إلى الجانب الشمالي من المدينة لكي نكون بأمان "

لمعت أعين شين نو و نظر للوضع العام للمعركة ، أتباع الرجل في منتصف العمر يقاتلون الفرسان و يصدونهم بينما يتحركون شمالاً

لكن شين نو هز رأسه على طريقة صد الفرسان لأنهم كانوا يخسرون الكثير من الجهد و القوة للتقدم نحو الشمال قليلاً ، هذا سيستغرق الكثير من الوقت

يبدو أن الرجل الملثم علم بأفكار شين نو و سخر

" على تعتقد حقاً أن وضع المعركة سيستمر هكذا؟ ، عندها لن نصل لشمال المدينة حتى لو قاتلنا طوال اليوم ، فقط أتبعني "

لم يمانع شين نو و تبع الرجل الملثم إلى وسط قوات الثوار التي تقاتل مع الفرسان ، قرر شين نو أنه سيستطيع النجاة فقط إذا أتبع قوات الثوار ، لن يتجنبه الفرسان بالتأكيد بعد رؤيته مع الثوار ، خاصةً و أنه قتل الكثير من الفرسان الآن

بعد أن أصبح شين نو و الرجل الملثم في وسط قوات الثوار ، أعطى الرجل الملثم أشارةً معينة للقوات حوله ، ثم فجأةً أخرج جميع الثوار الذين كانوا يقاتلون أجساماً دائريةً حمراء

ألقوا بها في وسط الفرسان مباشرةً

بمجرد أن لامست هذه الكرات الحمراء الأرض ، أنفجرت و نشرت غازاً أحمر كثيف غطى المكان بأكمله ، أستغل الثوار لحظة تشتت الفرسان و أبتلعوا حبةً من نوعٍ ما

أخرج الرجل الملثم أثنان من الحبوب الزرقاء و أبتلع واحدةً بينما قدم الأخرى لشين نو و قال

" أبتلعها "

أخذ شين نو الحبة و أبتلعها دون تفكير ، هذا العمل جعل الرجل الملثم تحت العبائة يرفع حاجبه ، أستغرب من أن شين نو وثق به بسرعة و أبتلع الحبة دون سؤال

لكن شين نو لم يبتلع الحبة حقاً ، وضعها في فمه و أحاطها بالزو للتأكد من نوعها و من ما صنعت ، بعد التأكد من سلامتها أبتلعها مباشرةً

في اللحظة التي أستنشق فيها الفرسان الغاز الأحمر ، أصبحت عيونهم مشوشةً ثم بعدها مباشرةً غابوا عن الوعي و وقعوا على الأرض بقوة

لم يستطع أي فارسٍ مقاومة الغاز الأحمر و غابوا جميعاً عن الوعي بدون أستثناء

أستغل الثوار هذه اللحظة و أتجه الجميع بقيادة الرجل الملثم و شين نو نحو الطريق الشمالي للمدينة

بينما كان شين نو يسرع مع الثوار في وسط الطريق ، لاحظ البنايات التي حوله ، كانت بسيطةً و رثةً قليلاً ، و كلما توجهوا شمالاً كلما أصبحت البنايات حولهم أكثر بساطة و أقل جمالاً ، كما لو أنهم في حيٍ فقير

بعد الركض لعشرة دقائق و الأتفاف عبر العديد من الأزقة و الشوارع ، سمع الجميع صوت صياح الفرسان خلفهم على بعد بضعة شوارع

يبدو أن الفرسان يبحثون عن الثوار في كامل المدينة

لم يتوقف الرجل الملثم و تابع قيادة الثوار و شين نو شمالاً إلى أن وصلوا إلى مناطق فقيرةٍ جداً ، كان الأشخاص هنا بالكاد يملكون بعض القماش على أجسادهم و يبدون كما لو أنهم لم يأكلوا منذ عصور

بعد الأنعطاف في زقاقٍ صغير آخر ، أستطاع الجميع سماع أصوات خطوات الفرسان المسرعة نحوهم ، يبدو أنهم أحاطوا المنطقة بالفعل

لكن يبدو أن الرجل الملثم لم يهتم بكل هذا و تابع قيادة الجميع في الزقاق الصغير إلى أن وصلوا إلى نهايةٍ مسدودة

عندها أستدار الرجل الملثم و أومأ للثوار

فهم الثوار قصده و أخرجوا جميعاً أحجاراً دائريةٍ زرقاء غامقة ، كان كل حجرٍ بحجم كف يد الشخص البالغ و تلمع عليه بعض الرموز الغريبة

تصرف الجميع بسرعة و رتبوا الأحجار على الأرض بطريقةٍ معينة ثم وقف الجميع في وسطها

بعد التأكد من ترتيب الأحجار حقن جميع الثوار بمن فيهم الرجل الملثم الزو داخل الأحجار حولهم

بدأت الرموز الغريبة التي على الأحجار تلمع بضوءٍ أزرق خفيف

في هذه اللحظة يمكن بالفعل سماع صوت صياح الفرسان

" أنهم على الأرجح هنا!! ، أسرعوا!!! "

يبدو أن الذي كان يصيح يملك قوةً كبيرة لأن صوته كان قوياً بشكلٍ خاص

لكن بعد ثانيةٍ من سماع صوته أشتد لمعان الرموز على الأحجار و أطلقوا جميعاً في نفس الوقت أشعةً زرقاء أبتلعت جميع الثوار مع شين نو و الرجل الملثم أيضاً

ثم بعد ثانيةٍ أخرى أختفى الجميع و تحولت الأحجار إلى كومةٍ من الأتربة الرمادية

في هذه اللحظة أنفجر إلى داخل الزقاق الصغير الكثير من الشخصيات القوية التي كانت تحلق و تصدر ضغوطاً خانقة بينما تبعها الكثير من الفرسان المدرعين

لكن نظراتهم أصبحت كئيبةً عندما وصولوا و لم يجدوا شيئاً سوى كومةٍ من الأتربة ، خاصةً الشخص الذي كان يقود الجميع ، لكم أقرب حائطٍ له و حوله إلى حطام بينما صر على أسنانه و صرخ بغضب

" الللللعننننة!!!!!! "

...

فتح شين نو عينيه بضعفٍ ليستقبله منظر نفقٍ محاطٍ بالتراب ، على الأغلب يوجد تحت الأرض ، كانت هناك شعلة معلقة على الجدران كل بضعة أمتار و يمتد النفق إلى مسافةٍ بعيدة جداً

كان الثوار يقفون حوله بينما يتأكدون من الجميع في حالة نقص أي أحد أو تركه خلفهم

تقدم الرجل الملثم إلى الأمام بعد التأكد من الجميع و سار داخل النفق بينما أخبر شين نو

" أتبعني "

سار شين نو خلف الرجل الملثم بينما تبع الثوار خلفهم ، كانت ألسنة اللهب تضيء الطريق لهم بينما يتردد صدى صوت أقدامهم داخل النفق

بعد السير لنصف ساعة و بعد المرور بعددٍ كبير من الأنفاق المختلفة ، أستطاع شين نو رؤية نهاية النفق أمامهم حيث كان هناك أضواء مختلفة تخرج من نهاية النفق

تبع شين نو الرجل الملثم و خطى عبر نهاية النفق بينما سمع كلمات الرجل الملثم

" أهلاً بكم في مقر ثوار مدينة الشعب "

أستقبل شين نو منظر مدينةٍ عسكريةٍ ضخمة تحت الأرض ، كانت المباني العسكرية و الآلات الحربية الغريبة منتشرة في كل مكان بينما أنتشر جنود الثوار في كل مكان

كان البعض يراقب المكان بينما البعض يتدرب و الآخر يتحرك يميناً و يساراً ، كان الجميع مشغولاً

تمتم شين نو عند رؤية هذا المنظر

" هذه الأستعدادت...هل تريدون إقامة حرب...؟ "

رد عليه الرجل الملثم بصوتٍ حازم

" نحن لا نريد أقامة حرب.... "

" نحن بالفعل داخل حرب "

__________________________________

آه ، مرحباً؟

أعرف أعرف ، لقد أختفيت لفترة طويلة ، لكن أخبرتكم مسبقاً أنني مشغولٌ جداً بدراستي ، انا حقاً لا أجد وقتاً للكتابة ، ربما سيستمر هذا الأمر لنصف سنةٍ أخرى ، أستطعت كتابة هذا الفصل أخيراً لأنني حصلت على القليل من وقت الفراغ ، المهم أنني أريد أن أذكر بأنني لم أترك الرواية ، لكن سيكون النشر عندما أملك وقت فراغ ، أتمنى أن تستمر الرواية بأعجابكم 👀🖤

2021/11/13 · 384 مشاهدة · 1981 كلمة
Szx
نادي الروايات - 2024