قاد الرجل الملثم شين نو من خلال إحدى البوابات التي تحيط بالمنطقة ، أستطاع شين نو رؤية بعض الأشخاص الذين الذين وقفوا في أنتظار الرجل الملثم لأستقباله
عبر شين نو و الرجل الملثم من البوابة و تبعهم بقية الثوار من خلال بعض التفتيش
تقدم أحد الأشخاص الذين كانوا ينتظرون الرجل الملثم و تحدث بينما ضحك بسخرية
" ثاندر ، لقد وصلت في النهاية بسلام ، ظننت أنك ستقود المتطوعين الجدد في الطريق الخطأ "
خلع الرجل الملثم العبائة التي يرتديها و تحدث بلا مبالاة كما لو أنه لم يسمع تعليق الطرف الساخر
" جهز الجميع بالمعدات و الحقهم بالدورات التدريبية ، هناك بعض الشتلات الجيدة بينهم أحرص على فحصهم جيداً "
أستطاع شين نو أخيراً رؤية وجه الرجل الملثم أخيراً ، كان لديه وجهٌ أسمرٌ قليلاً مع ندبةٍ صغيرةٍ لكن عميقة في أعلى وجهه مع شعرٍ أسود مبعثر
لم يكن وسيماً جداً ولا قبيحاً جداً ، بدا عادياً
ألتفت الرجل الملثم المدعو بثاندر ناحية شين نو و قال ببرود
" أتبعني "
تجاهل ثاندر الواقفين أمامه و سار من خلالهم إلى أعماق المنطقة بينما تبعه شين نو أثناء فحصه للمكان
وصلوا إلى مبنى كبيرٍ قليلاً و مليءٍ بالجنود ، كانت الحراسة هنا مكثفةً جداً و لم يترك أي مكانٍ بلا حراسة
دخل ثاندر المبنى و قاد شين نو إلى الطابق الثالث من المبنى ، هناك توقفوا أمام بابٍ صغير لبضعة لحظاتٍ قبل أن يسمع شين نو صوتاً من خلف الباب
" أدخلوا "
فتح ثاندر الباب و دخل بينما تبعه شين نو ، كانت الغرفة تحتوي على مكتبٍ متوسط الحجم و بعض أرفف الكتب القديمة
كانت هناك شخصيةٌ جالسة خلف المكتب بينما يقرأ بعض المستندات بأهتمام ، بعد ملاحظة دخول شين نو و ثاندر رفع رأسه و أبتسم قليلاً لثاندر و قال
" شكراً ، لقد أتممت المهمة بنجاح ، تستطيع العودة و الراحة قليلاً حتى موعد المهمة التالية "
كان هذا الشخص هو نفسه الشخص الذي كان شين نو يجلس معه طوال الرحلة ، الرجل في منتصف العمر رئيس القافلة الخاصة بالثوار الذي أختفى
لم يقل ثاندر شيئاً و اومأ برأسه فقط ثم غادر الغرفة
الآن لم يبقى في الغرفة سوى شين نو و الرجل في منتصف العمر
أشار الرجل إلى مقعدٍ أمام المكتب بينما قال بنفس الأبتسامة الودودة
" أرجوك تفضل بالجلوس "
لم يقل شين نو شيئاً و جلس على الكرسي أمام المكتب بينما يواجه الرجل في منتصف العمر بوجهٍ هادئ
بدأ الرجل في منتصف العمر الحديث عندما رأى ان شين نو جلس بسرعة
" دعني أعرف عن نفسي بطريقةٍ صحيحة "
" أنا جولدن شوي ، قائد ثوار الشعب "
أبتسم شين نو قليلاً و قال
" شين نو ، عابر سبيل ، رغم أنك تعرف هذا بالفعل "
وقعت نظرة جولدن الحادة على شين نو لبضعة لحظاتٍ قبل أن يهز رأسه و يقول
" شين نو ، هل تعرف سبب سحبك معي طوال الطريق حتى مدينة الشعب و أشراكك في تلك المعركة "
أجابه شين نو بنفس النبرة الهادئة
" لأنك رأيت صغر سني و زراعتي ، لذلك أردت توضيف عبقريٍ إلى جانبك ، و خاصة بعد أن رأيت طريقة تمثيلي و ذكائي أردت الحصول علي بجانبك "
" لكنك أردت رؤيتي في القتال الحقيقي لتتعرف على مهاراتي ، لذلك جذبتني معك إلى تلك المعركة ، هكذا ستعرف مقدار قوتي و مهاراتي ، و تجعل الفرسان يرونني مع الثوار لكي أتورط معكم بدون إرادتي "
صفق جولدن شوي بيديه قليلاً و قال بنفس الأبتسامة
" لم أخطأ بشأنك حقاً ، أنت ذكيٌ و حكيم رغم صغر سنك ، دعنا لا نتكلم عن الزراعة فقط ذكائك يكفي لكي أريدك لدينا "
بعد تفوهه بهذه الكلمات أختفت الأبتسامة تدريجياً من وجه جولدن شوي و تحدث بجديةٍ تامة
" لكن بالطبع لا أريد أجبارك على العمل لدي ، العمل من القلب يختلف عن العمل الإجباري ، لن أستطيع أستخدام أمكانياتك القصوى إذا أجبرتك "
" لذلك أنا أسألك ، ماذا تريد في المقابل حتى تنضم معنا؟ ، طالما أنه في حدودنا "
لم تختفي الأبتسامة الصغيرة على وجه شين نو طوال الوقت ، لم يجب فوراً و لم يعطي أي مطالب ، صمت لبضعة ثواني قبل أن يسأل
" هل يمكنني طرح بعض الأسئلة عليك؟ "
اومأ جولدن شوي برأسه و قال
" اسأل كما تريد ، و سأرى إذا كنت أستطيع الأجابة أم لا "
اومأ شين نو برأسه قليلاً و قال
" إذاً أولاً ، ما أسم الأمبراطورية التي نحن فيها حالياً؟ "
رغم أستغراب جولدن شوي من سؤال شين نو لكنه ما زال يجيب
" نحن داخل حدود أمبراطورية روتاتورا ، بالتحديد في عاصمتها مدينة الشعب "
رفع شين نو حاجبه عندما سمع بأسم أمبراطورية روتاتورا ، كان يعرف هذه الأمبراطورية
تقع هذه الأمبراطورية في الشمال من أمبراطورية دان ، يمكن أعتبارها في وسط القارة تقريباً
لم يكن شين نو يعرف الكثير عن هذه الأمبراطورية لأنها كانت منغلقةً على نفسها في العادة و لا تتدخل بأمور الأمبراطوريات الأخرى
بينما تجولت أفكار شين نو حول المعلومات القليلة التي يعرفها عن هذه الأمبراطورية فتح فمه و تحدث
" بما أنكم ثوار أفترض أنك تريد مساعدتي في القتال ضد أمبراطور هذه الأمبراطورية و أتباعه؟ ، في صيغةٍ أخرى ضد أمبراطورية روتاتورا بأكملها "
أومأ جولدن شوي برأسه مأكداً كلمات شين نو
أغلق شين نو عينيه بينما أستقر في مكانه بهدوء ، لم يزعج جولدن شوي شين نو و نظر نحوه بصبر
بعد مرور دقيقةٍ كاملة من السكون ، فتح شين نو عينيه و سأل
" ما هو الوضع الحالي؟ "
ضيق جولدن شوي عينيه و رد مستفسراً
" هل أعتبر هذا السؤال كقبولٍ للأنضمام إلينا؟ "
أبتسم شين نو و قال
" يجب أن أعرف أولاً ما إذا كنتم تملكون في الأصل فرصةً للفوز أم لا ، في النهاية لا أريد أن أرمي نفسي داخل فوهةٍ بلا مهرب "
تنهد جولدن شوي و تحدث
" الوضع الحالي معقدٌ أكثر من ما تتصور ، هناك الكثير من القوى المعقدة تتمركز داخل مدينة الشعب ، كل قوةٍ لها أهدافها الخاصة و قوتها الخاصة ، بالطبع نحن الثوار لا نقل قوةً عن أي قوة "
" حالياً ، ما تحتاج لمعرفته هو أن هناك قوات للأمبراطور و قوات للثوار ، بالنسبة للفصائل الأخرى فلا حاجة لك لتعرفهم الان "
" بالنسبة لمقدار القوة فأن القوات متساوية تقريباً لكلا الفصيلين ، لكن بالطبع يملك الأمبراطور ميزة الأرض لأنها مدينته في النهاية ، لكن نحن نملك قلوب الشعب أيضاً "
" هذا هو الوضع العام حالياً ، إذا أنضممت لنا سيرسل لك أحدهم المعلومات المفصلة عن الوضع "
صمت شين نو قليلاً و أنزل رأسه بينما كانت الكثير من الأفكار تدور داخل رأسه ، كان يربط الخيوط ببعضها بينما تتشكل خطةٌ كبيرةٌ داخل رأسه
' أحتاج أولاً للمزيد من المعلومات...لكن مبدئياً أستطيع أستغلال هذه الأوضاع لصالحي ، سيكون علي تأجيل الأمر الآخر فقط حتى انتهي من التعامل مع الأمور هنا... '
رفع شين نو رأسه و نظر في عيني جولدن شوي و تحدث
" حسناً ، سأنضم مع الثوار ، لكن لدي شرطٌ واحد "
" ما هو شرطك؟ "
رفع شين نو أصبعه و قال
" في المستقبل ، سأطلب منك طلباً واحداً ، و عليك تنفيذ هذا الطلب مهما كلف الأمر "
" بالطبع لن يكون الطلب شيئاً مثل قتلك أو قتل أحد معارفك أو إلحاق الضرر بالثوار أو الأمبراطورية ، سيكون طلباً خاصاً بي "
" ما رأيك؟ "
كان صوت شين نو الهادئ مثل همسات الشيطان المغرية التي تدخل أذني جولدن شوي ، كان ينظر في عيني شين نو بينما يحبك حواجبه كما لو أنه يحاول النظر في نية شين نو بالضبط
بعد بضعة دقائق من الصمت فتح جولدن شوي فمه و قال
" طالما أنه شيءٌ لا يتعارض مع مبادئي أو يضر بشعبي ، فسأفعله مهما كان "
أبتسم شين نو و مد يده
" صفقة؟ "
أمسك جولدن شوي بيد شين نو و تحدث
" صفقة "
بعدها سحب الأثنان أيديهما و تحدث جولدن شوي مرةً أخرى
" الآن بعد أن أنضممت بنجاحٍ لنا ، سيريك أحدهم مكان إقامتك الحالي و يعطيك موجز المعلومات التي تحتاجها ، أريدك أن تجهز نفسك للتحرك في وقتٍ قريب لأنني أحتاجك في مهمةٍ خاصة "
أومأ شين نو برأسه و سمع الباب خلفه ينفتح
" يمكنك الذهاب الآن ، إذا أحتجت لأي شيء يمكنك أن تتحدث مع الشخص الذي سيقودك إلى مكان إقامتك "
نهض شين نو من المقعد و توجه خارج الغرفة حيث كان أحد جنود الثوار ينتظره
بعد إغلاق باب الغرفة و مغادرة شين نو ، ظهر ظلٌ من خلف مكتب جولدن شوي ، تحول شكل الظل و ظهر وجهه ، كان يملك وجه رجلٍ في منتصف العمر بعيونٍ خضراء و وجهٍ صحيٍ و أبيض
تمتم جولدن شوي دون حتى أن يستدير ناحية الظل
" أريد أن تتم مراقبته لأربعةٍ و عشرين ساعة ، في اللحظة التي تفقده فيها يجب عليك إبلاغي ، في حالة أي حركةٍ مشبوهة يجب إبلاغي أيضاً قبل التحرك "
أبتسم الرجل في منتصف العمر خلف جولدن شوي إبتسامةً مشرقة و رد
" كما تريد "
...
كان شين نو يتبع الثائر المسؤول عن قيادته نحو مسكنه بينما يتفقد المكان حوله ، سار الأثنان لمدة عشرةِ دقائق إلى أن وصلا إلى مكانٍ هادئٍ و معزولٍ قليلاً ، لكن بالطبع ما زال الثوار منتشرين في جميع الأماكن القريبة و البعيدة عن المسكن
كان المسكن عبارةً عن مبنى من ثلاثة طوابق ، يبدو أن هناك أشخاصاً غير شين نو يسكنون هنا أيضاً
أتبع شين نو الثائر إلى الطابق الثاني و هناك فتح الثائر باب الغرفة الثانية في الطابق الثاني و قال
" هذه ستكون غرفتك من الآن فصاعداً ، بالنسبة للمعلومات التي تحتاجها فسيتم أرسالها إليك بعد 20 دقيقة "
بعد قوله لهذه الكلمات غادر الثائر دون حتى الأهتمام بشين نو و عاد إلى عمله
دخل شين نو إلى الغرفة و أغلق الباب خلفه
نظر حوله في الغرفة و تفحصها ، كان هناك سريرٌ متوسط الحجم في زاوية الغرفة و بجانبه مكتبٌ صغير
في الزاوية الأخرى كانت مكتبةٌ صغيرة مع مكتبٍ أكبر حجماً من السابق و مقعدٍ أمامه
كانت هناك أيضاً نافذةٌ قريبةٌ من المكتب الكبير تطل على الساحة بجوار المبنى
تفحص شين نو الغرفة بدقةٍ و حذر ، في النهاية لم يجد أي شيءٍ مشبوه ، وضع يده على ذقنه بينما أبتسم و فكر
' يبدو أنه لم يترك وسيلةً لمراقبتي داخل الغرفة ، هذا يعني أنه على الأغلب قد جعل شخصاً يراقبني بدلاً عن وضع أداة '
" حسناً ، الأمر المهم حالياً هو أن أتحقق من جزء طريقة الزراعة الذي حصلت عليه من جزء سلالة الهاوية "
جلس شين نو متربعاً و قام بتفحص المعلومات داخل رأسه عن جزء طريقة الزراعة ، بعد مرور 30 دقيقة دون التحرك ظهرت أخيراً إبتسامةٌ خفيفةٌ على وجهه بينما تمتم
" هوه؟ هذه الطريقة مثيرةٌ للأهتمام... "