ببطئ وسط ذلك الظلام الدامس ظل ذلك الصوت ينادي ..

ظل ذلك الصوت البعيد يتحدث ليكرر تلك الكلمات التي لم تكد تسمع .. مرارا و تكرارا

ظل يكررها مرارا و تكرارا و لكن صوته لم يكن مسموعا ..

بصوت حزين .. يملئه الالم .. و شعور بالذنب و الندم الذي كان متراكما .. لـ"سنوات طويلة" ..

ظل ذلك الصوت يكرر تلك الكلمات الي ان بات اخيرا صوته واضحا




"لم أرد حدوث هذا .. لم أرد حدوث أي من هذا"




.. ظل يكررها مرارا و تكرارا .. مرة تليها الاخرى ..





ظل يكرر تلك الكلمات بحزن و بألم شديد و بحرقة ظل يكررها .. ولكنه كان يدرك ذلك جيدا ..

فلم يعد حزنه ذا قيمة .. و لم يعد ألمه مهما و لم يعد شعوره بالندم ذا فائدة ..

ببطئ اخذت تلك الظلمات تتلاشى من حوله و ببطئ اخذ يفتح عيناه اخيرا ..

ببطئ بداء يفتح كلتا عيناه و كانت تلك السماء التي كان يغطيها الدخان و الرماد المحترق اول ما رآته عيناه ..

بهدوء شديد يحرك رأسه و كان جسده ملقى الي الارض بينما اخذ يحرك رأسه لينظر حوله بصمت

و كانت الارض علي امتداد بصره كانت قد تحولت لرماد بعد ان احترقت تماما ...



لم تختلف تعابير وجهه قط رغم ما كانت تراه عيناه .. لم يتغير شئ بداخله حينها ..

لم يشعر بالخوف حينها .. لم يشعر بالذهول وقتها .. اكتفي فقط بالنظر بصمت





ظل هادئ كما هو , الي ان اخذ يحرك احدي يديه بينما ظل جسده ملقي الي الارض حينها

اخذ يحرك ببطئ يده و كانت تلك الجوهرة بحوزته حينها يحرك يده تلك التي كانت بها الجوهرة بصمت

بينما ظل جسده ملقي الي الان علي الارض ..

ببطئ يحرك يده و كانت تلك الجوهرة صافية اللون كلون حبات رمال الصحراء .. لون لم يكن داكنا و لم يتلوث حينها بفعل تلك "الجوهرة" ..

كان ذلك "لون روحه" هو .. لون روحه هو عندما ألتقت تلك الجوهرة أول مرة ..!

كان ذلك "ثرون" عندما حصل علي تلك الجوهرة أول مرة حينها ... !

كان ذلك ماضيه هو و لا احد أخر معه حينها .. كان ذلك جزء صغير من ماضيه هو

جزء من ماضيه سيرويه هو بكلاتا عيناه ... !

ببطئ عاد ليغمض كلتا عيناه ..

و ببطئ و بهدوء شديد عاد ليقوم بفتح كلتا عيناه ..

تتغير ملامح عالمه ببطئ و شيئا فشيئا مع كل مرة يقوم فيها بتكرار الامر

من ارض قاحلة تغطيها الرمال الي اراضى باردة متجمدة تغطيها الثلوج و تعصف بها الرياح

الي اراض تغطيها الاشجار و نسمات رياح هادئة و جداول من الماء ...

بكل مرة يقوم فيها بأغلاق كلتا عيناه و يقوم بفتحهما كانت معالم عالمه تتغير ببطئ

كما لو أنه كان يجوب الارض باحثا عن شيئ ما .. ظل علي تلك الحال يجوب ارجاء عالمه ..



ظل علي تلك الحال و لوقت طويلة .. مرارا و تكرارا ..

الي ان تغير اخيرا ما كانت تراه عيناه و لكن كان ذلك بعد ترحال طويل ..

ببطئ عاد ليغمض كلتا عيناه و بهدوء يكاد ان يفتح كلتا عيناه ..




ولكن عوضا عن الصمت الذي اعتاد عليه اثناء ترحاله لوقت طويل

كان ذلك الصوت بجواره و هو يفتح عيناه هذه المرة ..


" عزيزي .. هل يمكنك النهوض ..؟! "



ببطئ يفتح كلتا عيناه بينما كانت تلك المرأة بجانبه حينها ..

فتح عيناه و كانت عيناه لا تنظران الا إليها ..




"أستيقظت أخيرا"



ببطئ اخذت تميل برأسها و عيناها مغمضتان و شعرها الاسود الطويل تحركه نسمات هادئة من الرياح

تحركه من جانب لاخربينما ظل ينظر لها بصمت لبعض الوقت


ظل ينظر إليها بصمت الي ان حرك يده إليها بينما اخذت تقترب منه بدورها الي ان باتت يده خلف رأسها و بات وجهها اقرب إليه

ظلت تقترب إليه الي ان قبلته ... ظل ينظر بصمت لها بينما كان يقبلها و ببطئ و بهدوء و من جديد عاد ليغمض كلتا عيناه



مع كل مرة كان يقوم فيها بأغلاقه لكلتا عيناه و مع كل مرة يقوم فيها بفتح كلتا عيناه كانت تلك المرأة أمامه

و عيناه لا تنظران لاحد سواها ,






ظل علي تلك الحال كما لو أنه يتذكرها و يتذكر ما حدث حينها كما لو كان الامس وقتها ..

يتغير الوقت ببطئ مع كل مرة يقوم فيها بأغلاق عيناه و تتغير الفصول من حوله و الي الان ..

ظل ينظر لها و ظل الوقت يمر بينهما .. الي ان بات لديه اخيرا طفل منها .. !





ظلت تحمله بيديها و هي تنظر إلي طفلها و تبتسم حينها

و ببطئ تحرك رأسها لتبعد نظرها عن طفلها لتنظر إليه بدورها و تلك الابتسامة لا تزال علي وجهها




ظل علي تلك الحال بينما يمر الوقت ببطئ عليها وعلي صغيرهما مع كل مرة يقوم فيها بأغلاق عيناه

يمر الوقت و عيناه الي الان لا تنظران الا إليها و لصغيرها ..






بكل مرة كان ينظر إليها كانت أبتسامة دافئة و صورة ضحكاتها هي ما كانت ينظر إليه

ولكن مع كل مرة كان يقوم فيها بأغلاق عيناه أخذت تتغير معها ملامح وجهها تماما حينها كما لو ان الزمن اخذ يغير من ملامح وجهها

ولكن تلك الابتسامة وحدها ظلت كما هي ..





ظل علي تلك الحال يغمض عيناه و مع كل مرة تتغير ملامح وجهها الي ان باتت عجوزا حينها و ملامح الخوف كانت واضحة علي وجهها ..

كما لو أنها كانت تنظر لوحش ما كان ينبغي لها أن تراه .. ببطئ اخذ يبتعد عنها ليرجع بضعة خطوات الي الوراء

و ببطئ و بصمت عاد ليغمض عيناه و لم تعد تلك المرأة او حتي طفلها ما كان ينظر إليه حينها

ببطئ عاد ليفتح كلتا عيناه .. و مع كل مرة كان ينظر فيها كانت امرأة مختلفة ينظر لها بكل مرة ..

ولكن رغم عدد النساء التي كان يعرفهن الا أن ذلك لم يكن كافيا قط ..

مرة تلو الاخرى تلو الاخرى و امرأة تليها الاخرى تليها الاخرى ..

كل واحدة ذات جمال خاص الا ان ذلك لم يكن كافيا بالنسبة له حينها ..

ظل علي تلك الحال لوقت طويل .. مرارا و تكرارا .. مرارا و تكرارا

الي ان عاد ليغمض كلتا عيناه ..

ثم عاد اخيرا ليفتحهما و كانت تلك الجثة الملقاة أمامه و الغارقة بدمائها ما كان يراه ..

يحرك ببطئ كلتا يداه و كلتا يداه كانتا غارقتين بالدماء ..

بصمت تام يحرك يداه الملطختان بالدماء الي وجهه كما لو أنه لا يريد اطالة النظر

و لكن كانت ملامح وجه من قتله واضحة من بين أصابع يديه كانت ملامح الخوف واضحة عليه و ظلت كما هي حتي بعد موته ..

لم يستطع ان ينسى ما كان يراه ..


ولاول مرة بحياته التي بدت و كأنها طويلة شعر أخيرا بأختلاف ما ..

شعر و كأن قلبه كان ينبض لاول مرة حينها ..

ببطئ و بصمت تام عاد ليغمض كلتا عيناه ..

و مع كل مرة كان يقوم فيها بأغلاقهما و يقوم بفتح كلتا عيناه

كان هناك من كان جسده ملقى علي الارض امامه و غارق بدمائه ..






ظل يتذكر ما حدث بأدق التفاصيل .. من الارض التي كانت مغطاة بدمائهم .. ملابسهم .. ألوان بشرتهم ..

ووصولا الي ملامح الخوف التي كانت تعلوا وجههم قبل موتهم ...






لم يختلف الامر كثيرا عن اول مرة و لكنه ظل يشعر بالرضي مع كل مرة كان ينظر فيها الي تلك الدماء

كان يشعر بالرضي لرؤيته ملامح الخوف تلك علي وجههم قبل موتهم ..






ظل علي تلك الحال مرة تلو الاخرى تلو الاخرى ..

ولكن عند نقطة ما تغير تماما عما كان عليه




فهو لم يعد يهتم من كان يقتله .. لم يعد يهتم بعمر من كان يقتله ..

لم يعد يهتم بأين و كيف سيقتله .. سواء كان طفلا .. سواء كان عجوزا ... سواء كان رجلا ام امرأة

كل ما كان يهتم به حينها كان ملئ ذلك الفراغ بداخله وقتها ..

ببطئ اخيرا تتغير الارض من حوله و يتغير عدد القتلي معها من حوله ..

تغيرت الارض من حوله و تحولت الارض من حوله لساحة حرب ..




مع كل مرة يقوم فيها بأغماض عيناه و مع كل مرة يقوم فيها بفتح كلتا عيناه

كانت تلك الجثث المتناثرة حوله هي ما كان يشعره بالرضى حينها ..






يتغير عدد القتلى مع كل مرة و تتغير الارض مع كل مرة الا ان ذلك الشعور بداخله لم يعد كافيا ..

لا يزال الي الان يرغب بأراقة المزيد و المزيد من الدماء



و لكنه عاد ليغمض كلتا عيناه و كان ذلك الشاب يقف امامه وسط الصحراء ..

ببطئ يتحدث إليه و ببطئ تتغير تعابير وجه ذلك "الشاب" ..

الي ان هادء اخيرا و ببطئ يومئ "الشاب" برأسه بأشارة منه علي الموافقة ..





تغيرت ساحة الحرب لتكون اخيرا وسط الصحراء ..

من معركة لاخرى و من قبيلة الي اخرى مرارا و تكرارا .. الي ان انتهي اخيرا من توحيد كل القبائل وسط تلك الصحراء

جاعلا من ذلك "الشاب" ملكا لمملكة ولدت لتوها لتكون وسط تلك الصحراء "سيريان"

ظل بجانبه منذ البداية الي ان ساعده وكان دائما بقربه مع كل مرة كان يقوم فيها بأغلاق عيناه





الي ان تغيرت زاوية نظره أخيرا ..

ظل ينظر "ثرون" إلي ذلك الملك الشاب من بعيد و ظل ينظر الي تلك المدينة التي بدأت تزدهر وسط الصحراء شيئا فشيئا

ظل ينظر بصمت و يراقب من بعيد تلك المدينة و هي تزدهر ببطئ مكتفيا بالنظر فقط من بعيد





ظل ينظر بصمت و بألم ينتظر مرور الوقت الي ان جاء اخيرا اللحظة التي طالما انتظرها ..

باتت المدينة التي كان ينظر لها من بعيد اكثر ازدهارا و باتت اكثر حيوية مما كانت عليه قبل عقود مضت

ولكن لم يعد "ملك" تلك المدينة شابا كما كان اول مرة ..





تغيرت اخيرا زاوية رؤية ثرون إلي ذلك "الملك"

و تغيرت اخيرا ملامح وجه ذلك الملك الشاب الي ان صار عجوزا يحتضر علي فراشه و ينتظر اخر لحظات حياته

ببطئ يقترب إليه "ثرون" و ملامح وجه ذلك الملك تتغير ببطئ مع كل مرة يقترب فيها "ثرون" إليه




"لم تتغير قط .. لم تتغير قط رغم مرور كل تلك السنوات ...!"





صدرت عن الملك الذي كان يحتضر تلك الكلمات حينها و تغيرت معها ملامح وجهه و بات الخوف واضحا عليه ..

كانت تلك الكلمات مؤلمة جدا بالنسبة له و لكن ما كان مؤلما اكثر كانت تلك النظرات التي كان ينظر بها "الملك" إليه ..

نفس تلك النظرة التي علت وجه تلك "المرأة" وقتها تماما ..





ملامح وجه الملك الخائفة تلك كانت تماما كوجه تلك "المرأة" وقتها الا ان ذلك لم يعد مهما بالنسبة له حينها ..

توقف "ثرون" عن التقدم للحظات عندما تذكر ذلك المشهد ثم عاد بعد ان هداء ليتقدم ليهمس إليه ببضع كلمات ..




" أشكرك حقا لما قدمته لي الي الان .. و لكن لم أعد بحاجة إليك "

ببطئ يحرك يده نحو فمه في محاولة منه لقطع أنفاسه ..

ملامح وجهه و اخر لحظاته كان يذكرها "ثرون" جيدا .. ظل يذكرها جيدا الي ان لفظ الملك أخر أنفاسه بالفعل ..

عاد ليغمض كلتا عيناه و كان اول ما رآه بعد ان فتح كلتا عيناه كانت تلك الدماء المتساقطة

ولكن هذه المرة لم يكن هو من قام بقتل احدهم بل ذلك "الفتي" هو من قام بقتل أخوته حينها .. "الطاغية"

ببطئ ظل ينظر إليه و هو هو يقوم بالتلويح بسيفه نحاية أعناق اخوته واحدا تلو الاخر ..

و بصمت ظل ينظر إليه من بعيد و شعور بالرضى يملئ اخيرا ذلك الفراغ بداخله وقتها

عاد ليغمض كلتا عيناه ثم عاد ليقوم بفتحهما ..

و ذلك الفتي كان بقربه مع كل مرة كان يقوم فيها بأعطاء الاوامر للجنود

مرارا و تكرارا ظل ذلك الفتي بقربه الي ان تغير اخيرا ما كان ينظر إليه "ثرون" تماما

ببطئ عاد ليقوم بأغلاق عيناه و ذلك الصوت بقربه

كما لو أنه كان صوت حوار كان قد دار بينهما ..




"ماذا علينا ان نفعل .. "

كان ذلك الصوت صادرا عن ذلك "الفتي" حينها .. بدا و كأنه خائف حينها

بينما كان رد ثرون له هادئ .. هادئ للغاية

"أهداء ... لا شئ لتخشاه .. أن بقيت بقربي لا شئ ستخشاه .."

الا انه لم يصغي إليه ..

عاد ذلك الملك الشاب للحديث كما لو أنه كان يخاطب نفسه و كأنه كان قد نسي أنه يتحدث إليه

الطاغية : "سأعطي امرا للجنود بالانسحاب .. لا يمكننا تحمل قتال كلا المملكتين دفعة واحدة.. "

بصوت غاضب صدرت عن ثرون تلك الكلمات

"ماذا تظن نفسك فاعلا"

الطاغية : "سأفعل ما آراه صوابا .. كان من الخطاء الانصات إليك .."

ببطئ عاد ليقوم بفتح كلتا عيناه اخيرا و ذلك الفتي ظهره مكشوف تماما مانحا الفرصة إياه

ببطئ يمسك سيفه و ببطئ شديد يسحبه من غمده بينما ظل ذلك الفتي يتقدم بصمت ..

و مع صوت سحب ثرون لسيفه يلتفت ببطئ لينظر إليه و لكن كان قد فات الاوان بالنسبة إليه

يحرك "ثرون" سيفه ناحية عنق ذلك الفتي و ما هي الا لحظات حتي سقطت رأس ذلك الفتي أرضا

و ما هي الا لحظات حتي ملأت دمائه المكان ..

سرعان ما بداء الجنود بالدخول الي الغرفة بعد سماعهم صوت سقوط شئ ما ..

ببطئ و بصمت تام ظل الجنود ينظرون بصمت لما كان امامهم و بخوف تام ظل الجنود ينظرون إليه

يتحرك ثرون ببطئ و عيناه لا تزال الي الان نحو الارض بأتجاه رأس ذلك الملك الشاب يجلس بهدوء

و يميل رأسه ناحية كتفه الايمن بينما اخذ يحرك يده اليمني ليتاكئ عليها بينما اخذ ينظر بدوره للجنود بصمت تام

منذ تلك الذكرى ظلت عيناه ترويان ما حدث وصولا الي الان .. و لكن عند نقطة ما من ذاكرته لم يعد ثرون قادرا علي فتح كلتا عيناه

بل ظل يروي ما حدث الي هذه اللحظة و الي الان ظل ينظر بعين واحدة .. كان ذلك جزء من ماضيه هو ماضي ظل يذكره جسده حتي اخر لحظات حياته

ماضى ما كان بيده ان يختاره و كان قد فات الاوان علي تغييره أياه ...







تكاد ان تنتهي الجوهرة من أخر مرحلة لها و يكاد ان يكون جسد "ثرون" خاويا تماما بلا روح

لم يعد بداخله شئ سوي تلك الذركيات وحدها و هي اخر ما كان قد بقي من روحه حينها ..






يدرك "نيفيريا" ذلك جيدا و يدرك انه لم يعد لديه كثير من الخيارات

ببطئ يلتفت إلي تلك المرأة التي كانت خلفه و بصمت ينظر إليها و عيناه لا تنظران الا إليها ..

ظل ينظر إليها كما لو أنه لا يريد أن يبعد عينيه عنها ..






و بملامح وجه حزينة ظل ينظر إليها و لم يستطع النظر لوقت طويل إليها

ببطئ أخذ يلتفت ليعود لينظر الي الامام و ما هي الا لحظات حتي خرجت عنه تلك الكلمات ..




نيفيريا : "انا أسف .. انا حقا اسف"



قال تلك الكلمات فقط وهو يتألم ..

بينما لم تحتج هي لوقت طويل لتدرك ما كان يقصده هو بتلك الكلمات ..

لم تحتج لوقت لتدرك ما كان يريد ان يقوله لها .. كانت تلك الكلمات فقط كافية بالنسبة لها ..



كانت تدرك جيدا "انه" كان علي حق ..

كانت تدرك جيدا ان ذلك كان خياره الوحيد حينها




ببطئ اخذت تحرك رأسها الي الاسفل اخذت تبكي بصمت بينما كانت تدرك انها عاجزة عن فعل شئ

كل ما بقي بالنسبة لها هو النظر لما كان يجري بصمت





يكاد ان ينتهي القتال بينهما

ببطئ و بهدوء يحرك "ثرون" جسده استعدادا لهجومه الاخير ..

بينما بصمت و بغضب شديد اخذ ينظر "نيفيريا" الي الامام بينما عيناه كانتا تلمعان

لون عيناه الارجواني الذي بدا و كأنه يحترق من الغضب كان واضحا

حدث ذلك بصمت تام .. يقترب كل منهما الي الاخر و كل منهما ينوي قتل الاخر بأخر هجوم لهما

"نيفيريا" الذي كان غاضبا و "ثرون" الذي كان جسده فارغا تأكله الجورة ..

تتساقط قطرات من الدماء بينهما بينما ظل كل منهما ينظر الي الامام بصمت



.

.

.

يتبع

2021/01/19 · 244 مشاهدة · 2470 كلمة
4p7
نادي الروايات - 2024