10 - أولى لحظات الغضب " الجزء الاول "


حدث ذالك قبل الف و خمسمئة عام من الان ..
نسيت كم كان عمري حينها ..


و نسيت الكثير من الاشياء منذ ذلك الحين ..
لكنني اذكر جيدا ذالك اليوم عندما حصلت عليها اول مرة ..

انتقلت للعمل بكنيسة بعيدة في احدي القرى النائية ..
لم يكن بتلك القرية الكثير من البشر يعيشون فيها ..
كان معظم ساكنيها اما اطفالا او كبارا في السن ..

انتقلت للعمل هناك و كان ذلك اول يوم لي ..
فور دخولي للمكان كان ذلك الشعور بداخلي ..

كما لو كان صوتا يناديني ..
استمر الامر لعدة ايام ..


ظللت اسمع ذلك الصوت لايام ..
بدائت بالبحث و استمررت بالبحث لايام كذلك ..

لم اعثر علي اي شئ في البداية لكنني أسمررت بالبحث ..
الي ان عثرت عليه اخيرا ..


كانت غرفة مخبئة اسفل الكنيسة ..

كانت تبدوا مثل القبو اكثر من كونها غرفة ..
و كلما اقتربت من باب تلك الغرفة زاد الصوت الذي كنت اسمعه ..

بدأت بالاقتراب شيئا فشيئا الي ان فتحت الباب ..
كانت الغرفة مظلمة .. او هذا ما كان يفترض بها ان تكون
لكن تلك الجوهرة كانت فيها و هي ما كانت تضيئها ..

الصوت الذي كنت اتسائل عن مصدره بلا شك كان مصدره تلك الجوهرة ..


اقتربت منها بهدوء و تذكرت تلك القصة التي كانت تروى لنا و نحن اطفال ..


أقتربت منها الي ان اوقفني الكاهن ..
اخبرني ان اتوقف .. و اخبرني ان ابتعد عنها ..
لكنني لم استمع له و لم استمع لتحذيره لى ..


جريجور : نسيت ما حدث تماما ذلك اليوم لكنني اذكر جيدا رؤية يداي ملطختان بالدماء ..
الكثير و الكثير من الدماء و رؤية ذالك الكاهن و هو مستلقى علي الارض و دمائه تملئ المكان ..


لقد كنت انا من قتله تقريبا و لكنني لم استطع تذكر انني فعلت ذلك .. !
بصدق .. لم اكن اهتم حينها ما ان كنت قد قتلته ام لا
فأمره لم يكن يعني لي شيئا من البداية ..

وضعت يدي علي الجوهرة و امسكتها و كان ذلك الشعور بداخلي ..
شعرت و كأنني امسك بحياة الكثير و الكثير من البشر بين يداى ..


اخذت الجوهرة و هربت ..
و منذ لك اليوم اصحبت خالدا بفضلها ..

و بفضلها كذلك كنت ملاحقا من قبل الكنيسة و استمرت ملاحقتهم لي لقرون طويلة ..
استمرت ملاحقتهم لي لما يقارب الاربعمئة عام لكنهم في النهاية نسوا امري تماما ..

عدت للعمل بالكنيسة مرة اخري ..
و كان لدي سبب مقنع حينها ..

اقصد هدف مهم اردت تحقيقه حينها ..


ظننت في ذلك الوقت انه ان كانت الجوهرة حقيقية فأن تلك القصة التي رويت لنا كانت حقيقة ..
و السيف من المفترض ان يكون كذالك ..

اردت البحث عن اجزاء من تلك الجوهرة ..
و اردت العثور علي ذالك السيف بأى طريقة ..

لكنني في النهاية لم اتمكن من العثور علي اي اجزاء اخرى منها ..


لكنني عثرت علي السيف .
كان ذلك كافيا بالنسبة لي حينها ..


استغرق مني الامر بضعة عقود كى اعثر علي السيف

لكنني لم استطع استخدامه ..


فلقد كان السيف يستهلك روح حامله ففكرت بالامر .


ان لم استطع حمله او استخدامه كل ما علي فعله هو اعادة شحنه ..
اجريت بعض التجارب في البداية و اتضح ان السيف يتفاعل مع روح البشر ..
يزداد قوة مع كل روح يقوم بسلبها ..



كان يبتسم بشدة و بدا سعيدا عندما توقف عن الحديث فجئة
ثم بداء بالحديث الى قائلا ...


جريجور : اظن انك لاحظت هذا عندما كنت تقاتل رافيال .. اليس كذالك ..؟
خلال تجاربي كانت قوة السيف تذداد بشكل اكبر كلما سلب حياة الاطفال ..


و كان يذداد بشكل طفيف كلما سلب حياة اشخاص مسنين
او اشخاص تخطت اعمارهم الخامسة و الثلاثين ..



استغرق مني الامر وقتا طويلا جدا لاعادة تفعيل السيف مرة اخرى ..
و تطلب مني ذلك التضحية بعدد كبير من البشر ..


الكثير و الكثير منهم
كان معظمهم اطفالا بالطبع ..
قتلت ما يقارب الاربعة الاف و خمسمئة بشري ..

كانوا ليكونو اربعة الاف و خمسمئة وواحد لكن رافيال كان محظوظا ..
كان محظوظا جدا ..



كان صوته و هو يتحدث طوال كل ذلك الوقت كان هادئا ..
لم يكن يكذب و هو يتحدث .. و لم يكن يبدوا عليه التوتر ..
الي ان تحدث الى و كان ما يزال مبتسما ..



جريجور : يبدوا عليك الغضب الشديد ..!
لكن دعني اخبرك بشئ اخير .

هل اخبرك بقصته ..؟! هل اخبرك رافيال بقصته ..؟!
ان فعل ذالك دعني اصحح لك بعض الاخطاء .. !


وضع يده التي كان يمسك بها بالجورهة علي وجهه و بداء بالضحك ..

و كانت يده الاخرى ما تزال ممسكتة بتلك الطفلة ..


كان صوت ضحكاته عاليا و كان صوته و هو يضحك مزعجا بشدة ..



كنت انا من قتل والده ...
رفضت والدته ان تسلمني اياه فيما مضي فقتلتها كما قتلت زوجها قتلت اطفالها الاخرين كذالك ..
و كنت انا من قام ببيعه لذالك النبيل و انا من اعطي الامر للجنود للذهاب لمنزل ذالك النبيل و اعتقاله

كانت مشاهدته وهو ينموا امرا يستحق عناء الانتظار ..



.

.

.


يتبع


ياريت يكون الفصل نال اعجابكم

و ياريت تعذروني علي اي اخطاء املائية

2018/09/05 · 466 مشاهدة · 816 كلمة
4p7
نادي الروايات - 2024