الفصل الرابعــ(مقابلة الملكة) :
عندما عبر الصديقان الضوء الأزرق الغريب شاهدا منظر رائع ، كانت هنالك مملكة كاملة على مد البصر ، كانت أمامهم مباشرة بوابة مصنوعة أيضًا من الثلج و مكتوب على قمتها ' مملكة سانو ' .
عبر الثلاثة البوابة و شرعوا في التجول في شوارع المملكة ، كانت البيوت علي شكل كرات ثلج تطفوا على بعد سنتيمترات من الأرض بها ثقوب للأبواب و النوافذ ، و كانت هناك عربات يجرها أحصنة بيضاء ذات شعر أصفر لامع وعينان زرقاوان ، و كان في منتصف تلك المدينة قصر كبير جدًا مصنوع أيضًا من الثلج .
وقف الثلاثة عند بوابة القصر و كان أمامها حارسان عندما رأوا الشخص الغريب ابتسموا ابتسامة خفيفة و فتحوا بسرعة البوابة .
دخل الثلاثة إلي الحديقة أمام القصر ، كانت تحتوي على أشجار جذوعها لونها فضي لامع و أوراقها بيضاء.
وقف الثلاثة أمام البوابة الرئيسية للقصر و وجدوا أيضًا حارسان .
كان معظم الناس الذين قابلوهم يرتدون معطف مشابه للذي يرتديه الرجل الغريب ، كان جميع الحراس يمسكون في أيديهم رمح رأسه مصنوع من الجليد الشفاف و مقبضه من خشب الأشجار .
عندما دخل الثلاثة داخل القصر استقبلهم حارس أخر و سار معهم إلى غرفة لها باب كبير ، قال الحارس : “ الملكة بانتظاركم ".
فتح الحارس الباب و إذ وراءه ساحة كبيرة فيها منصة يبلغ طولها المتران تقريبًا و عليها سيدة في غاية الحسن و الجمال .
قالت الملكة : “ تفضلوا بالدخول ".
دخل الشخص الغريب و تبعه الصديقان في هدوء ، قال الرجل الغريب : “ هذا يا سيدتي الشخص الذي جاء بالأمس و معه صديقه ".
قال كمال : “ من أنتِ و ما الذي حدث بالأمس و ما هذا المكان و ما …..” ، أشارت له الملكة بالصمت و قالت : “ ستفهم كل شئ الآن ".
نزلت من على المنصة و توجهت إلى ناحيتهم في هدوء و ثبات ثم سلمت على كمال و هي تقول : “ مرحبًا بمنقذنا ".
أكملت و هي تشير بيديها حولها " هذه المملكة تسمى بمملكة سانو أنت الآن في عالم موازي أو بعد آخر إن صح التعبير ، عندما عبرت البوابة التي تربط بين الأبعاد انتقلت من بعدك إلى هنا " ، ثم أكملت و هي تشير إلى الرجل الغريب : “ هذا هو حارس البوابة التي تربط بين الأبعاد و اسمه ماركو " ، ثم توجهت خارج الغرفة و هي تشير إليهم ف تبعوها حتى وصلوا إلى مكتبة كبيرة .
توجهت الملكة إلى أحد الكتب و التقطته و وضعته على منصة مرتفعة قليلًا عن الأرض ثم قالت : “ نسيت أن أعرفك بنفسي ، أنا الملكة شهد ، ملكة مملكة سانو ".
أشارت الملكة بإصبعها ناحية الكتاب فأنارت المنصة بوهج غريب ثم ارتفع الكتاب و بدأ يتكلم و يفسر كل شئ .
كانت مفاجأة مذهلة لكمال و صديقه أن يتكلم الكتاب و لكن المفاجأة الأكبر ف كانت المعلومات التي قالها الكتاب فقد كانت في بالغ الأهمية و الخطورة وكانت ستحدد مصير الشاب كمال … وتغيره تغيرًا جذريًا …
بقلم:
BLACK ICE