كنت واقفًا هناك، وعلى وجهي ابتسامة لا أذكر متى تعلمت رسمها.

يارا أمامي، بثوبها الأبيض، تهمس لي:

“لستَ قطًّا خوافًا، كاتي.”

ضحكتُ، لا بخفة، بل بخوفٍ أردتُ دفنه خلف ضحكة.

لكن… لم أستطع دفن ما شعرت به.

شيء… مريع.

اجتاح المكان كما تجتاح العاصفة صمت البحر.

لم تكن تشاكرا عادية… كانت طاقة تُشبه مادارا، بل تُهدّ الجبال بمجرد وجودها.

تجمد الدم في عروقي.

نظرت حولي. الجميع ما زال يبتسم، يضحك، يرقص.

لكنني فقط… سمعت صراخ العالم.

هو قادم إليّ.

أنا الهدف.

رفعت يدي… ودفعت يارا بكل قوتي.

نظرت إلي، مصدومة.

لكن لم يكن هناك وقت لتفسير، ولا مساحة للكلمات.

“أنتِ لستِ الهدف.”

قلت ذلك في قلبي فقط، وأنا أراقبها تتراجع.

كوشينا تقدمت نحوي، أرادت صفعتي.

تقدّمت خطوة…

لكن لم أتحرك.

هو… هبط.

جسده الطويل، البدلة السوداء، الشعر الأبيض… والقرنان.

تجمّدت الأرض من تحته.

ركلة واحدة… طيّرتني عبر حائط القصر، وتحطم كل شيء.

ارتطمت بالركام. العظام تئن. الدماء تغلي في حلقي.

رفعني من عنقي.

رأيته… الرينغان في عينيه.

القرنان. الشحوب. البرد في جسده.

“أوتسوتسوكي…”

“من أنت؟ ما علاقتك بـ نيمو؟” قالها بغلظة.

تسارعت أنفاسي.

أردت أن أجيبه… لكنه خنقني.

ثم… جاء الضوء.

راسينغان، انفجرت عليه من الخلف.

ميناتو.

ها قد وصل.

أطلقت ختم الهراشين.

انتقلت إلى أبعد نقطة في كونوها

"انا الهدف ،فالتاتي"

ظننت أنني ابعدته عن القريه … لكنه ظهر فوقي.

صوته هدر في السماء:

“شينرا تينسي!!”

صرخت: “لااا!!”

أوقفت الزمن. بصعوبة.

تحركت نحوه، كانت خطواتي تتكسر تحت ثقلي.

“يجب أن أمنع هذه الضربة. يجب أن…”

ثم تحرك الزمن مجددًا.

كل شيء تحطّم ، كل شي محي

الهواء اختفى ، اندثر

السماء تهشمت وسقطت.

فتحت عينيّ… بصعوبة.

سمعت بكاء طفل.

نظرت.

كاكاشي.

يحمل جسدًا صغيرًا، بلا حياة.

ميو.

أمي. أمي التي لم تلدني، ماتت.

أردت النهوض بل حاولت النهوض

لم أستطع.

نظرت حولي.

لم أجد شيئًا ممسوك بين الاعمده

حفره كبيره بالنصف محت كل شي

القريه محيت

أنا… فشلت.

صرختُ بكل ما في صدري من حزنٍ وغضب:

“اللعنة!!!”

الشعور بالذنب والضعف تراكض داخلي كوحوشٍ تتحطّم جدران صدري.

أخرجت كوناي مختومًا، وانتقلت عبر ختم الهراشين إلى مركز القرية، حيث تركت أثرًا سابقًا.

**

كان كاكاشي هناك… راكعًا.

يبكي.

وجهه مغطّى بدموع لا يمكن لرجل أن يحتملها.

اقتربت منه بخطى ثقيلة، كأن الهواء نفسه بات عدوًا لي.

جثوت أمامه.

ضممته إلى صدري.

لم أقل شيئًا.

رأيت جسدها… ميو…

نصفان مفصولان.

عيناها مفتوحتان… كأنها لم تصدق ما حدث.

انحنيت إليها.

قبلت جبينها، ثم أغمضت عينيها بهدوء.

“أقسم… أقسم أني سأنتقم لكِ يا أمي.”

وقفت.

أخفيت دموعي بين قسمات وجهٍ لا يعرف الرحمة الآن.

نظرت إلى الأسفل… وكان هو هناك.

واقفًا على أنقاض تمثال الهوكاجي الثالث.

وجهه لا يحوي ملامح… لكنني شعرت بابتسامة الكِبرياء خلف سكوته.

كأنه… ينتظرني.

**

أخرجت كوناي آخر.

حملت ختمًا من فئة “K”.

رميته أمام قدميه.

وانتقلت.

**

ظهرت أمامه.

صمت.

لم أُخرج سيفي.

لم أرفع صوتي.

كنت فقط… أتنفس الغضب.

لكني شعرت به.

من جانبي.

ذلك الوميض.

تلك الخطوة الخفيفة.

ثم صوته:

“أنا معك… حتى الموت، أخي.”

ميناتو.

وقف بجانبي. وجهه لم يكن يحمل سوى تصميمٍ لا يتزعزع.

قلت وأنا أنظر إلى عدوي:

“ادخل طور الناسك. فورًا.”

لم يحتج الأمر أكثر من ثانية.

أغمض ميناتو عينيه.

فورًا انفجرت حوله هالة من الطبيعة…

تشاكرا الناسك اندفعت عبر جسده، خطوط رقيقة تشكلت على وجهه، وجسده غمره التوازن.

**

هتفت:

“ميناتو… الهجوم الأول لك!”

تحرّك ميناتو…

صاعقة صفراء…

نسخة ناسك من الهراشين…

ظهر خلف العدو فورًا… وركله بأقصى قوة إلى الأعلى!

قفزت خلفه، وشحنّت سيفي بالبرق…

وركزت كل تشاكرا الغضب في طرف النصل.

في اللحظة التي ارتفع فيها جسد الأوتسوتسوكي إلى السماء بفعل ركلة ميناتو، انطلقتُ خلفه.

لا وقت للتردد.

كانت عيناي تنزف، لكنني لم أشعر بالدماء… لم أشعر إلا بشيء واحد:

الانتقام.

بمجرد أن اقتربت، قمت بتفعيل البرق الأرجواني، مركزًا إياه في نصل السيف. لم أستخدم التقنية بكاملها، بل دمجتها مع غينجتسو وهمي قصير المدى… لمحة من أسلوبي الذي لا أحد يفهمه إلا من جُرح به.

**

ضربت.

بكل قوتي، نزل السيف على كتفه… لكن شيئًا ما لم يكن طبيعيًا.

شعرت بشيء أوقف الهجوم.

**

نظرت.

يده… أمسكت بالسيف.

ابتسامة خافتة ظهرت على وجهه.

وعيناه… الرينغان… برزت منهما موجات شاكرا دائرية.

رفع يده الأخرى، وقبل أن أتحرّك—

“بانشو تينين.”

جُذبت نحوه… جسدي لم يكن يستجيب.

صرخت داخليًا، حاولت إلغاء التقنية عبر توقيف الزمن… لكنني شعرت به يمنعني، كأن عينه تقرأ نية جسدي قبل أن أتحرك.

اقتربت من قبضته… شعرت بعظامي تتكسر، لكن فجأة—

**

انفجار!

راسينغان مطوّرة… بعنصر الرياح!

ميناتو اخترق الهواء، دفعه للخلف.

ابتعدنا جميعًا.

سقطت على سطح أحد الأبنية المتبقية.

نظرت إلى جسدي… جروحي القديمة تنفتح. لم أعد أحتمل.

لكني نهضت.

**

فجأة، ارتجّت الأرض.

صوت زئير ضخم قطع الهواء.

نظرت خلفي…

استدعاء: ضفدع ميوبوكو العملاق.

ومعه، فوق رؤوس الجدران المحطمة، وقف الثلاثي:

جيرايا… أوروتشيمارو… تسونادي.

**

تسونادي لم تقل شيئًا، بل أغلقت عينيها، وفعلت تقنية توزيع الشفاء عبر الحلزونات، التي امتدت في أرجاء كونوها المدمّرة.

كان الهجوم قد بدأ للتو… لكن الآن، بدأ الردّ.

**

جيرايا صرخ:

“سامرو! ميناتو! خطوة أخرى وسنتكفّل بالباقي!”

لكني لم أرد.

نظرت إلى الأوتسوتسوكي وهو يهوي إلى الأرض، والغبار يرتفع.

شعرت بتلك الطاقة… ما زالت لم تُظهر سوى البداية.

**

نظرت إلى ميناتو.

قال دون أن أنظر له:

“نحن لسنا بمفردنا.”

قلتُ، وقلبي ينزف ببطء:

“لكني أقسمت… أن أُنهيه بيدي.”

**

تقدّمت خطوة.

والسيف في يدي، ودم ميو في قلبي، وصرخة كاكاشي في أذني.

وبين كتفي، وقفت كونوها.

أقسم… لن أسقط مجددًا.

2025/05/15 · 32 مشاهدة · 849 كلمة
m6
نادي الروايات - 2025