الفصل الرابع عشر: المختبر السري

عاد جون إلى الأكاديمية بعد اجتماعه مع المقاومة، عقله مليء بالخطة الخطيرة التي كانوا سينفذونها. كان عليه التظاهر بأنه لا يعرف شيئاً عن اختفاء مين-آه أو خطط البروفيسور كانغ، والانتظار حتى يتصل به البروفيسور.كان يسير عبر الحرم

الجامعي عندما سمع صوتاً يناديه."جون كيم."التفت ليجد سو-يون تقف هناك، ترتدي زيها المدرسي المعتاد، وشعرها الأسود الطويل منسدل على كتفيها. كانت تبدو هادئة كالمعتاد، لكن كان هناك شيء مختلف في عينيها - قلق عميق."سو-يون." حياها بإيماءة، متذكراً تحذير المقاومة بشأنها."هل يمكننا التحدث؟" سألت. "في

مكان خاص."تردد جون. كان يعلم أنه يجب أن يكون حذراً مع سو-يون، خاصة بعد ادعائها أنها كانت تعمل مع مجموعة تسمى "الحراس" التي كانت تريد التواصل مع الكيانات بدلاً من محاربتها."لماذا؟" سأل بحذر."لأن مين-آه في خطر." قالت سو-يون بصوت منخفض. "وأنت أيضاً."شعر جون بالقلق يتصاعد في صدره. هل كانت سو-يون

تعرف عن اختفاء مين-آه؟ وإذا كان الأمر كذلك، فكيف عرفت؟"حسناً." قال أخيراً. "أين؟""في المكتبة." قالت سو-يون. "الطابق الثالث، قسم الكتب النادرة. لا أحد يذهب إلى هناك في هذا الوقت من اليوم."أومأ جون برأسه، ثم تبعها إلى المكتبة. كان عقله يعمل بسرعة، محاولاً تقييم الموقف. هل كانت سو-يون تحاول مساعدته حقاً؟

أم كانت تقوده إلى فخ؟وصلا إلى المكتبة، وصعدا الدرج إلى الطابق الثالث. كان القسم هادئاً ومهجوراً كما توقعت سو-يون، مع رفوف طويلة من الكتب القديمة والنادرة."ما الأمر، سو-يون؟" سأل جون بمجرد أن تأكدا من عدم وجود أحد بالقرب منهما."البروفيسور كانغ أخذ مين-آه." قالت سو-يون مباشرة. "الليلة الماضية، في

الممر المؤدي إلى مكتبه. أخذها إلى المختبر السري تحت الأكاديمية.""كيف تعرفين ذلك؟" سأل جون، متفاجئاً من دقة معلوماتها."لأنني كنت أراقب البروفيسور كانغ." قالت سو-يون. "كما قلت لك، أنا أعمل مع الحراس. مهمتي هي مراقبة البروفيسور

كانغ وسونغ-هو لي، ومنعهما من فتح البوابة.""وماذا يريد البروفيسور كانغ من مين-آه؟" سأل جون."يريد استخدامها كوعاء." قالت سو-يون بصوت منخفض. "كوعاء لكيان آخر من الأبراج."شعر جون بالرعب. كان هذا بالضبط ما كان يخشاه - أن يستخدم البروفيسور كانغ مين-آه كوعاء، تماماً كما كان هو وسونغ-هو لي يستخدمان

كأوعية."هل هي... هل لا تزال على قيد الحياة؟" سأل بصوت مرتجف."نعم، لا تزال على قيد الحياة." أكدت سو-يون. "لكن الوقت ينفد. البروفيسور كانغ يخطط لإجراء طقس الاندماج الليلة.""طقس الاندماج؟" كرر جون."نعم." أومأت سو-يون. "إنه طقس يسمح للكيان بالاندماج مع الوعاء البشري. إنه... مؤلم جداً، ويمكن أن يكون مميتاً إذا

لم يكن الوعاء قوياً بما يكفي.""وهل مين-آه قوية بما يكفي؟" سأل جون."لا أعرف." اعترفت سو-يون. "إنها قوية، لكن الطقس صعب جداً. وإذا نجحت، فلن تكون مين-آه التي نعرفها بعد الآن. ستكون شيئاً آخر - مزيجاً من مين-آه والكيان."شعر جون بالغثيان. كانت فكرة أن تفقد مين-آه نفسها، أن تصبح وعاءً لكيان غريب،

مروعة."يجب أن ننقذها." قال بحزم."نعم." أومأت سو-يون. "لهذا السبب أنا هنا. الحراس لديهم خطة، لكننا بحاجة إلى مساعدتك.""ما هي الخطة؟" سأل جون."البروفيسور كانغ سيتصل بك قريباً." قالت سو-يون. "سيريد استخدام قدرتك لفتح البوابة. ستوافق على مساعدته، وستذهب معه إلى المختبر السري. وهناك،

ستحاول إنقاذ مين-آه."كانت هذه نفس الخطة التي اقترحتها المقاومة. هل كانت مجرد صدفة؟ أم كانت سو-يون تعرف عن خطة المقاومة؟"وكيف سأنقذها؟" سأل جون، محاولاً معرفة المزيد."ستأخذ هذا معك." قالت سو-يون، مقدمة له جهازاً صغيراً يشبه القلم. "إنه جهاز تعطيل. عندما تكون في المختبر، اضغط على الزر.

سيعطل أنظمة الأمان والكاميرات لمدة خمس دقائق. خلال ذلك الوقت، يجب أن تجد مين-آه وتهرب معها."كان الجهاز يشبه إلى حد كبير جهاز الإشارة الذي أعطته إياه المقاومة. هل كان هذا أيضاً مجرد صدفة؟"وكيف سنهرب؟" سأل جون."هناك مخرج

طوارئ في الجانب الشرقي من المختبر." شرحت سو-يون. "سيؤدي إلى نفق يؤدي إلى الغابة. سنكون هناك، ننتظركما.""نحن؟" سأل جون."أنا والحراس." أوضحت سو-يون. "سنأخذكما إلى مكان آمن، بعيداً عن البروفيسور كانغ وسونغ-هو لي."فكر جون في الخطة. كانت تشبه إلى حد كبير خطة المقاومة، لكن مع بعض الاختلافات الصغيرة. من كان يقول الحقيقة؟ المقاومة أم سو-يون والحراس؟"لماذا يجب أن أثق

بك؟" سأل أخيراً. "المقاومة تقول إنك جاسوسة للبروفيسور كانغ.""وأنا قلت لك إنني جاسوسة ضده." قالت سو-يون بهدوء. "لا يمكنني إثبات ذلك لك الآن. كل ما يمكنني فعله هو أن أطلب منك أن تثق بي، وأن تعدك بأنني سأفعل كل ما بوسعي لمساعدتك ومساعدة مين-آه."نظر إليها جون، محاولاً تقييم صدقها. كانت عيناها

صادقتين ومليئتين بالقلق. لكنه كان يعلم أيضاً أنها كانت ماهرة جداً في التلاعب بالعواطف."سأفكر في الأمر." قال أخيراً."لا تفكر طويلاً." حذرت سو-يون. "الوقت ينفد. البروفيسور كانغ سيتصل بك قريباً، وعندما يفعل ذلك، يجب أن تكون مستعداً."أومأ جون برأسه، ثم أخذ الجهاز ووضعه في جيبه، بجانب جهاز الإشارة الذي أعطته إياه

المقاومة."شكراً لك، سو-يون." قال. "لتحذيري، ولمحاولة مساعدتي."ابتسمت ابتسامة صغيرة. "لا شكر على واجب. أنا فقط... أهتم بك ومين-آه."كان هناك شيء في طريقة قولها لذلك - نبرة شخصية، نظرة عميقة - جعلت جون يشعر بالدفء والارتباك في نفس الوقت. كانت سو-يون جميلة ولطيفة، لكنها كانت أيضاً غامضة وخطيرة بطريقة ما."وأنا أقدر ذلك." قال أخيراً.غادرا المكتبة بشكل منفصل، لتجنب

لفت الانتباه. كان جون يشعر بالتوتر يتصاعد في صدره. كان لديه الآن خطتان متشابهتان لكن مختلفتان، من مجموعتين مختلفتين تدعيان أنهما تريدان مساعدته. من كان يجب أن يصدق؟عاد إلى غرفته، محاولاً ترتيب أفكاره. كان عليه اتخاذ قرار قريباً، قبل أن يتصل به البروفيسور كانغ.جلس على سريره، وأخرج الجهازين من جيبه -

جهاز الإشارة من المقاومة، وجهاز التعطيل من سو-يون. كانا متشابهين جداً في المظهر، لكن هل كانا يعملان بنفس الطريقة؟ وأيهما كان يجب أن يستخدم؟قبل أن يتمكن من التفكير أكثر، سمع طرقاً على الباب."جون كيم؟" جاء صوت من الخارج.

"البروفيسور كانغ يريد رؤيتك في مكتبه. الآن."شعر جون بالتوتر يتصاعد في صدره. كان الوقت قد حان. كان عليه اتخاذ قرار.وضع الجهازين في جيبه، وفتح الباب. كان أحد مساعدي البروفيسور كانغ يقف هناك، ينتظره."سأكون هناك في الحال." قال جون، محاولاً إبقاء صوته هادئاً."سأرافقك." قال المساعد. "البروفيسور كانغ أصر على

ذلك."أومأ جون برأسه، مدركاً أنه لم يكن لديه خيار. كان عليه الذهاب مع المساعد، والتظاهر بأنه لا يعرف شيئاً عن خطط البروفيسور كانغ.سارا عبر الحرم الجامعي نحو مبنى الإدارة، حيث كان مكتب البروفيسور كانغ. كان جون يشعر بقلبه يخفق بسرعة، وكان يحاول تهدئة أنفاسه.عندما وصلا إلى مكتب البروفيسور كانغ، طرق المساعد الباب."ادخل." جاء صوت البروفيسور كانغ من الداخل.فتح المساعد الباب، وأشار لجون

بالدخول. دخل جون، وأغلق المساعد الباب خلفه، تاركاً جون وحيداً مع البروفيسور كانغ.كان البروفيسور كانغ جالساً خلف مكتبه، يرتدي بدلة رسمية داكنة. كان يبدو هادئاً ومسيطراً، لكن كان هناك شيء مختلف في عينيه - بريق أزرق غريب."جون." ابتسم البروفيسور كانغ. "شكراً لمجيئك بسرعة.""بالطبع، بروفيسور." قال جون،

محاولاً التظاهر بالهدوء. "قيل لي إنك تريد رؤيتي.""نعم." أومأ البروفيسور كانغ. "لدي شيء مهم جداً لأناقشه معك. شيء يتعلق بقدرتك.""قدرتي؟" كرر جون، متظاهراً بالفضول."نعم." ابتسم البروفيسور كانغ. "لقد كنت أراقب تقدمك، جون. قدرتك - الصدى الأسود - تنمو بسرعة مذهلة. وأعتقد أنك الآن مستعد للمرحلة التالية من

تدريبك.""المرحلة التالية؟" سأل جون."نعم." أومأ البروفيسور كانغ. "حتى الآن، كنت تتعلم كيفية التحكم في قدرتك، كيفية استخدامها في مواقف بسيطة. لكن قدرتك قادرة على أكثر من ذلك بكثير. إنها قادرة على... فتح أبواب.""أبواب؟" كرر جون، متظاهراً بعدم الفهم."أبواب إلى عوالم أخرى." قال البروفيسور كانغ، عيناه تتوهجان بشكل أكثر وضوحاً الآن. "إلى الأبراج."صمت جون، متظاهراً بالصدمة والارتباك. "أنا... لا

أفهم، بروفيسور."ضحك البروفيسور كانغ ضحكة خفيفة. "بالطبع لا تفهم. ليس بعد. لكنك ستفهم قريباً. سأريك."نهض من مكتبه، وأشار لجون بمتابعته. "تعال معي، جون. سأريك شيئاً مذهلاً."تبع جون البروفيسور كانغ، قلبه يخفق بسرعة. كان يعلم أن البروفيسور كانغ كان على وشك أخذه إلى المختبر السري، حيث كانت مين-آه محتجزة.سارا عبر ممرات مبنى الإدارة، ثم نزلا درجاً إلى الطابق السفلي. كان الطابق

السفلي يبدو عادياً - مجرد ممر طويل مع بعض المكاتب والمخازن.لكن البروفيسور كانغ توجه إلى باب في نهاية الممر، باب كان يبدو وكأنه يؤدي إلى غرفة تخزين عادية. أخرج بطاقة من جيبه، ومررها عبر قارئ بطاقات مخفي بجانب الباب.سمع جون صوت طقطقة، ثم فُتح الباب، كاشفاً عن مصعد مخفي."بعدك." ابتسم البروفيسور كانغ، مشيراً لجون بالدخول.دخل جون المصعد، متبوعاً بالبروفيسور كانغ. أغلق الباب خلفهما، وضغط البروفيسور كانغ على زر في لوحة التحكم.بدأ المصعد بالنزول،

أعمق وأعمق تحت الأكاديمية. كان جون يشعر بالتوتر يتصاعد في صدره، لكنه حاول إخفاءه."إلى أين نحن ذاهبون، بروفيسور؟" سأل، متظاهراً بالفضول."إلى مختبري الخاص." ابتسم البروفيسور كانغ. "مكان قليلون جداً في الأكاديمية يعرفون عنه. مكان أقوم فيه بأبحاثي الأكثر... تقدماً."أومأ جون برأسه، متظاهراً بالإعجاب. "أنا

متحمس لرؤيته.""وأنا متحمس لإظهاره لك." قال البروفيسور كانغ. "أعتقد أنك ستجده... مثيراً للاهتمام."توقف المصعد أخيراً، وفُتح الباب، كاشفاً عن ممر طويل مضاء بأضواء زرقاء خافتة. كان الممر يبدو وكأنه مأخوذ من فيلم خيال علمي، مع جدران معدنية وأبواب آلية."هذا المختبر موجود منذ عقود." شرح البروفيسور كانغ وهما يسيران عبر الممر. "تم بناؤه في الأصل كملجأ ضد القنابل خلال الحرب الكورية

. لكنني حولته إلى مختبر حديث، مجهز بأحدث التقنيات."وصلا إلى باب كبير في نهاية الممر. مرر البروفيسور كانغ بطاقته مرة أخرى، وأدخل رمزاً على لوحة مفاتيح بجانب الباب.فُتح الباب ببطء، كاشفاً عن غرفة واسعة مليئة بالمعدات العلمية المتطورة. كانت هناك أجهزة كمبيوتر، وشاشات مراقبة، وأجهزة غريبة لم يرَ جون مثلها من

قبل.لكن ما لفت انتباهه حقاً كان الشيء الموجود في وسط الغرفة - جهاز ضخم يشبه البوابة، مع إطار معدني وشاشة من الطاقة الزرقاء المتموجة."ما هذا؟" سأل جون، متظاهراً بالدهشة."هذه هي البوابة." قال البروفيسور كانغ بفخر. "بوابة إلى الأبراج. لقد عملت عليها لسنوات، وهي الآن جاهزة تقريباً للاستخدام.""جاهزة تقريباً؟"

كرر جون."نعم." أومأ البروفيسور كانغ. "كل ما تحتاجه الآن هو... مفتاح.""مفتاح؟" سأل جون، رغم أنه كان يعرف بالفعل ما كان البروفيسور كانغ يقصده."نعم." ابتسم البروفيسور كانغ، عيناه تتوهجان بلون أزرق أكثر وضوحاً الآن. "وأنت، جون كيم، أنت ذلك المفتاح."صمت جون، متظاهراً بالصدمة والارتباك. "أنا؟ لكن... كيف؟""قدرتك."

قال البروفيسور كانغ. "الصدى الأسود. إنها قدرة نادرة للغاية، يمكنها امتصاص وعكس الطاقة. وهذا يجعلها مثالية لفتح البوابة.""لكن لماذا تريد فتح بوابة إلى الأبراج؟" سأل جون، محاولاً كسب المزيد من المعلومات.ابتسم البروفيسور كانغ ابتسامة غريبة. "لأن الأبراج تحتوي على معرفة وقوة لا يمكن تخيلها. معرفة وقوة

يمكن أن تغير عالمنا إلى الأبد.""وهل هذا... آمن؟" سأل جون.ضحك البروفيسور كانغ. "التقدم العلمي نادراً ما يكون آمناً، جون. لكن المخاطر تستحق المكافأة."نظر جون حوله، محاولاً تحديد موقع مين-آه. كانت هناك أبواب متعددة تؤدي من الغرفة الرئيسية، وكان يتساءل خلف أي منها كانت محتجزة."هل أنا الوحيد الذي سيساعدك؟" سأل، محاولاً الحصول على معلومات أكثر."لا." هز البروفيسور كانغ رأسه. "هناك آخرون. صديقي القديم، سونغ-هو لي، سيكون هنا قريباً. وهناك... متطوعة

أخرى.""متطوعة؟" كرر جون."نعم." أومأ البروفيسور كانغ. "شخص وافق على المساعدة في تجربتنا. شخص أعتقد أنك تعرفه."توجه نحو أحد الأبواب وفتحه. "تعال، دعني أريك."تبع جون البروفيسور كانغ عبر الباب، ودخلا غرفة أصغر. كانت الغرفة تحتوي على سرير طبي، مع أجهزة مراقبة وأنابيب متصلة به.وعلى السرير، كانت مين-آه.كانت مستلقية بهدوء، عيناها مغلقتان. كانت ترتدي ثوباً أبيض بسيطاً، وكانت هناك أنابيب وأسلاك متصلة بذراعيها ورأسها. كانت تبدو شاحبة وضعيفة،

لكنها كانت تتنفس."مين-آه!" صرخ جون، متظاهراً بالصدمة. "ماذا فعلت بها؟""لا تقلق." قال البروفيسور كانغ بهدوء. "إنها بخير. إنها فقط... تستعد.""تستعد لماذا؟" سأل جون، رغم أنه كان يعرف الإجابة بالفعل."لتلقي هدية." قال البروفيسور كانغ، عيناه تتوهجان بشكل أكثر وضوحاً الآن. "هدية من الأبراج."شعر جون بالغضب يتصاعد في صدره. كان البروفيسور كانغ يخطط لاستخدام مين-آه كوعاء لكيان آخر، تماماً

كما حذرته سو-يون."لماذا هي؟" سأل، محاولاً إبقاء صوته هادئاً. "لماذا مين-آه؟""لأنها قوية." قال البروفيسور كانغ. "ولأنها ذكية. ولأنها... مناسبة.""مناسبة لماذا؟" أصر جون.ابتسم البروفيسور كانغ ابتسامة غريبة. "مناسبة للكيان الذي سيسكنها. كيان قوي وذكي، مثلها تماماً.""وهل وافقت على هذا؟" سأل جون، رغم

أنه كان يعرف الإجابة.ضحك البروفيسور كانغ. "بالطبع لا. مين-آه كانت... مقاومة لفكرة مساعدتنا. لكنها ستفهم قريباً. ستفهم أهمية ما نفعله هنا."نظر جون إلى مين-آه، شاعراً بالذنب والغضب. كانت هنا بسببه، لأنها كانت تحاول مساعدته. والآن، كان البروفيسور كانغ يخطط لاستخدامها كوعاء لكيان من الأبراج."وماذا عني؟" سأل جون. "ماذا سيحدث لي بعد أن أساعدك على فتح البوابة؟"ابتسم البروفيسور كانغ

ابتسامة غامضة. "ستكون جزءاً من شيء عظيم، جون. شيء سيغير العالم إلى الأبد."لم تكن هذه إجابة، وكان جون يعرف ذلك. كان البروفيسور كانغ يتجنب الإجابة المباشرة، لأنه كان يعرف أن الحقيقة كانت مروعة - أن جون سيموت، أو أسوأ، بعد أن يستخدم قدرته لفتح البوابة."متى سنبدأ؟" سأل جون، محاولاً كسب الوقت."قريباً." قال البروفيسور كانغ. "سونغ-هو لي سيكون هنا في غضون ساعة. وبعد ذلك، سنبدأ الطقس."أومأ جون برأسه، مدركاً أنه كان لديه وقت قصير جداً. كان عليه إنقاذ مين-آه

والهروب قبل وصول سونغ-هو لي وبدء الطقس."هل يمكنني... هل يمكنني البقاء معها؟" سأل، مشيراً إلى مين-آه. "حتى تستيقظ؟"بدا البروفيسور كانغ متردداً للحظة، ثم أومأ برأسه. "حسناً. لكن لا تحاول إيقاظها. إنها تحتاج إلى الراحة قبل الطقس.""أفهم." أومأ جون."سأعود قريباً." قال البروفيسور كانغ. "لدي بعض الاستعدادات النهائية لأقوم بها."غادر الغرفة، تاركاً جون وحيداً مع مين-آه. بمجرد أن

تأكد من أن البروفيسور كانغ كان بعيداً بما يكفي، اقترب جون من السرير."مين-آه." همس، هازاً كتفها برفق. "مين-آه، استيقظي."لم تتحرك. كانت لا تزال فاقدة الوعي، ربما بسبب مخدر ما أعطاها إياه البروفيسور كانغ.نظر جون حوله، محاولاً تقييم الوضع. كان لديه جهازان في جيبه - جهاز الإشارة من المقاومة، وجهاز التعطيل من سو-يون. كان عليه استخدام أحدهما الآن، لكن أيهما؟فكر بسرعة. كانت المقاومة قد قالت إنها ستخلق انحرافاً عندما يرسل الإشارة، مما سيسمح له ومين-آه بالهروب

خلال الفوضى. وكانت سو-يون قد قالت إن جهازها سيعطل أنظمة الأمان والكاميرات لمدة خمس دقائق، مما سيسمح لهما بالهروب عبر مخرج الطوارئ.كلتا الخطتين كانت تبدوان معقولة، لكن أيهما كانت أكثر احتمالاً للنجاح؟قرر أخيراً استخدام كلا الجهازين. سيرسل إشارة إلى المقاومة أولاً، ثم سيستخدم جهاز التعطيل من سو-يون. بهذه الطريقة، سيكون لديه فرصتان للهروب.أخرج جهاز

الإشارة من جيبه، وضغط على الزر. لم يكن هناك صوت أو ضوء، لكنه كان يأمل أن الإشارة قد أُرسلت.ثم أخرج جهاز التعطيل، وكان على وشك الضغط على الزر عندما سمع صوتاً خلفه."لا أعتقد أنك تريد فعل ذلك."التفت بسرعة ليجد البروفيسور كانغ يقف في الباب، عيناه تتوهجان بلون أزرق مخيف."بروفيسور..." بدأ جون، محاولاً التظاهر بالبراءة."من فضلك." قاطعه البروفيسور كانغ. "لا تهينني بالتظاهر بأنك لا

تعرف ما يحدث. أعرف أنك تعمل مع المقاومة، جون. وأعرف أنك تحاول إنقاذ مين-آه."شعر جون بالخوف يتجمد في عروقه. كان البروفيسور كانغ يعرف. لكن كيف؟"كيف...؟" بدأ."كيف عرفت؟" أكمل البروفيسور كانغ، مبتسماً ابتسامة باردة. "لأنني كنت أراقبك، جون. أراقبك منذ وصولك إلى الأكاديمية. كنت أعرف عن لقاءاتك

مع المقاومة، وعن محادثاتك مع سو-يون، وعن خططك لإنقاذ مين-آه."تقدم نحو جون ببطء. "لكنني سمحت لك بالاستمرار، لأنني كنت فضولياً. أردت أن أرى ما

ستفعله. وأردت أيضاً... أن أجذب المقاومة إلى الظهور.""ماذا تعني؟" سأل جون، متراجعاً ببطء.ضحك البروفيسور كانغ. "أعني أنك لست الوحيد الذي وقع في فخ، جون. المقاومة أيضاً وقعت في فخي."ثم، بحركة سريعة، ضغط على زر على جهاز

في يده. سمع جون صوت أبواب تُغلق وأقفال تُقفل."الآن." ابتسم البروفيسور كانغ. "دعنا نرى ما إذا كان أصدقاؤك في المقاومة سيأتون لإنقاذك."

2025/04/25 · 11 مشاهدة · 2280 كلمة
Uzuki
نادي الروايات - 2025