مرت أيام قليلة منذ أن بدأ ريكو يجلس بجوار ناروتو.

لم يسأله لماذا لا يضحك.

ولم يحاول أن يفتح مواضيع عشوائية.

كان فقط… يوجد معه.

وفي عالم مثل الأكاديمية، حيث الكلام يُستعمل لإثبات الذات، كان الصمت الذي بينهما أصدق من أي جملة.

---

في ذلك الصباح، كان الصف يتعلم تقنيات تركيز التشاكرا على القدمين.

كايدو وشين كالعادة أظهروا براعة.

بعض الطلاب تعثروا.

ناروتو… وقف على الحائط ثلاث ثوانٍ، ثم نزل بهدوء، دون أن ينتبه له أحد.

إلا ريكو.

كان يراقبه من بعيد، ثم اقترب بعد انتهاء الحصة وسأله:

"لماذا لا تُظهر شيئًا من قدراتك؟"

أجابه ناروتو وهو ينظف يديه من الغبار:

"لأن النتيجة لا تهمهم.

إن تفوقت، سيقولون صدفة.

وإن فشلت، سيقولون طبيعي."

ريكو قال ببطء:

"وأنا؟"

سكت ناروتو.

ثم أجاب:

"أنت لم تقل شيئًا حتى الآن."

---

في وقت لاحق، طلب المعلم من كل طالب أن يكتب على ورقة صغيرة جملة يصف بها نفسه.

ثم يضعها في صندوق دون اسم، ليقرأها المعلم بصوت عالٍ أمام الجميع.

بعد الحصة، قرأ إيبيسو الورقة الأولى:

"أنا الأقوى وسأكون هوكاجي يومًا ما."

ضحك الطلاب. كانت لكايدو بلا شك.

ورقة أخرى:

"هادئ، دقيق، وأكره الفوضى."

ورقة ثالثة:

"لا أعرف من أكون بعد… لكني لا أريد أن أكون مثل الجميع."

هنا، ساد صمت غريب.

ثم رفع إيبيسو رأسه:

"غريب… لا توقيع. من كتب هذا؟"

لم يجب أحد.

لكن ريكو التفت إلى ناروتو.

ولأول مرة، رأى في عينيه اعترافًا صامتًا.

---

في نهاية اليوم، أثناء العودة، مشى ريكو بجانب ناروتو في الطريق الترابي خارج الأكاديمية.

قال:

"تلك الجملة… كانت لك، أليس كذلك؟"

قال ناروتو بعد لحظة صمت:

"إن كانت تناسبني… فلتكن لي."

رد ريكو بابتسامة جانبية:

"أحيانًا… لا يحتاج أحد أن يكون مثل الجميع.

بل فقط أن يجد أحدًا لا يسأله لماذا."

لم يعلّق ناروتو.

لكن خطواته، تلك الليلة، لم تكن ثقيلة كما في السابق.

---

وفي دفتره كتب:

> "ربما لا يعرف كيف يرى… لكنه لا يُغمض عينيه. وربما… هذا يكفي الآن."

ثم أغلق الدفتر، وأغمض عينيه.

ولأول مرة، لم يشعر بأن الليل طويل جدًا.

---

2025/06/30 · 30 مشاهدة · 321 كلمة
SHADOW
نادي الروايات - 2025