في نهاية الأسبوع، عادت العائلة للاجتماع على العشاء.

ناروتو وصل مبكرًا، وجلس في مقعده المعتاد بصمت.

لم يكن يتكلم. لم يطلب شيئًا.

دخل كايدو وهو يتحدث بصوت مرتفع:

"المعلم إيبيسو قال إنني أملك موهبة طبيعية في تقنيات النار! سأجرب واحدة منها قريبًا!"

كوشينا ضحكت، ووضعت له المزيد من الحساء:

"هذا رائع! تمامًا مثل أبيك!"

دخل شين أيضًا، وهو يحمل لفافة:

"أنا طلبت من إيبيسو كتبًا إضافية عن تقنيات العائلة. أريد أن أفهم ختم الهيروشين أكثر."

ميناتو ابتسم بخفة:

"ذكي كعادتك، شين."

ثم صمت.

لم يقل أحد "وناروتو؟ كيف كان يومك؟"

ناروتو فقط جلس. يأكل بصمت.

حتى حين نظرت إليه كوشينا لثانية، قطعتها بعبارة عابرة:

"آه… ناروتو، لا تنسَ تنظيف صحونك بعد العشاء."

ردّ رسميًا:

"بالطبع، زوجة الهوكاجي-ساما."

كايدو ضحك ساخرًا:

"ما زلت تتكلم بتلك الطريقة الغريبة؟ أنت غريب فعلًا."

ميناتو قال دون حتى أن يرفع عينيه:

"دعه، إن كانت هذه طريقته في التعبير عن الاحترام."

لكن ناروتو شعر بالجملة كصفعة.

لم تكن دفاعًا عنه، بل تبريرًا لصمته، كأن صمته عالة يجب تفسيرها.

---

في تلك الليلة، كان ناروتو يمر بجانب غرفة شين وسمعهم يتحدثون:

كايدو قال:

"أحيانًا أنسى أنه معنا في نفس البيت."

ضحك شين بخفة:

"هو فقط نسخة باهتة من… لا شيء. لا هو مثل أبي، ولا يشبه أمي. مجرد اسم إضافي."

ثم ساد الصمت.

تراجع ناروتو إلى الخلف، بهدوء.

دخل غرفته، جلس على الأرض، ولم يبكِ.

فقط فتح دفتره وكتب:

> "حتى الظلال لهم مصدر.

أما أنا… فأنا ظلال بلا أصل، بلا جسد، بلا صوت في عيونهم."

أغلق الدفتر.

نام باكرًا.

وفي نومه… رأى نفسه في منزل بلا جدران، وبلا أبواب.

كلما أراد الدخول، قال له صوته الداخلي:

> "لست ضيفًا… ولست صاحب البيت."

2025/06/30 · 27 مشاهدة · 266 كلمة
SHADOW
نادي الروايات - 2025