في صباح رمادي، توافد الطلاب إلى ساحة الأكاديمية، قلوبهم تخفق من الترقّب.
الهواء كان محمّلًا بروائح المطر المبكّر، والسماء كأنها تنتظر شيئًا أيضًا.
كايدو وشين وقفا في الصف الأول — كما يليق "بابني الهوكاجي".
أما ناروتو، فكان في نهاية الصف الأخير.
وحيدًا، دون أن يُلاحظ حتى من يوزّع القوائم.
---
بدأ الامتحان النظري.
ثم العملي:
تقنية Bunshin no Jutsu.
كايدو، شين، ريكو… كلّهم اجتازوا باقتدار.
وحين جاء دور ناروتو،
وقف وسط الساحة، دون تعويذة استعراضية.
جَمع التشاكرا بهدوء،
وأطلق نسختين صامتتين، واقفتين، بدون خطأ.
قال إيروكا، بنبرة رسمية:
"ناجح."
لكن أحدًا لم يُصفّق.
حتى إيبيسو فقط كتب علامة، وأغلق الدفتر.
---
بعد الظهر، استُدعي الجميع لاستلام "حامي الجبين" — رمز النينجا.
كايدو استلمه من يد والده.
شين كذلك، وسط ابتسامات كوشينا وفخرها.
أما ناروتو…
فاستلمه من طاولة جانبية، دون أن يُنادَى اسمه.
أمسكه، نظر إليه لحظة، وربطه حول ذراعه اليسرى.
كان وحده، بين مئات.
لكنّه… لم ينكسر.
---
في تلك الليلة، عاد إلى المنزل، والبيت مضاء بالحفلة الصغيرة لكايدو وشين.
كوشينا كانت تُحضّر الكعكة، وميناتو يشرب الشاي مبتسمًا.
ضحك، موسيقى، هدايا.
ناروتو وقف عند باب المطبخ.
قال بهدوء:
"لقد تخرجت."
كوشينا، دون أن تلتفت، ردّت:
"جيد. ضع ثيابك في مكانها، وساعدنا إن شئت."
ميناتو لم ينظر إليه حتى.
كايدو قال ساخرًا:
"أتفاجأ أنك نجحت بصراحة."
ناروتو قال بصوته الرسمي، وهو ينظر نحوهم:
"أشكر اهتمامكم، هوكاجي-ساما… زوجة الهوكاجي-ساما."
ثم صعد إلى غرفته.
ولم يشارك شيئًا.
---
وفي الأعلى، جلس على الأرض، أمام النافذة المفتوحة.
نظر إلى السماء المعتمة…
وفكر بهدوء.
كان يُخطط لشيءٍ صغير… لكن مهم.
قد لا يراه أحد،
لكنّه… كان يعني له الكثير.
شاء الله، سيحدث ذلك في الفصل القادم.
---