كان الليل ينسج حول كونوها عباءته الأخيرة، حين تحرك أول ظل من الأعداء إلى داخل الحي الغربي.

ثلاثة مقاتلين، كل واحد منهم تصدى لفرق كاملة من النينجا في مهمات سابقة.

عيونهم حادة، أجسادهم رشيقة، والدم في تاريخهم أكثر من الحبر.

قال أحدهم بابتسامة خفيفة:

"لا حراس. لا فخاخ. لا حركة."

أجابه الثاني:

"لأنهم لا يتوقعون أحدًا من هذا الاتجاه…"

"بل لأنهم يظنون أن الفتى لا يستحق الهجوم."

ضحك الثالث، ثم أشار إلى بيت صغير على الطرف.

"هناك… هو هناك."

تقدموا.

خطوة... اثنتان... ثلاث.

ثم، وبلا صوت،

ظهرت أمامهم قدمان تقفان على أحد أعمدة الإنارة.

ظل يرتدي معطفًا رماديًا بسيطًا، وجهه نصفه في الظلال.

صوت هادئ خرج منه:

"أنتم متأخرون."

توقف الثلاثة فورًا.

الرجل الأول رفع حاجبه:

"إذًا... خرجت أخيرًا من عزلتك، يا ابن الهوكاجي."

نزل ناروتو بخفة على الأرض.

"أن أكون ابن أحدهم… لا يهمني."

"لكن أن تلوثوا هذه الأرض... هذا ما لا أسمح به."

ضحك الثاني باستهزاء:

"لو كنت تملك شيئًا من القوة… لما بقيت صامتًا طوال هذا الوقت."

في لحظة،

اختفى ضوء القمر للحظة... ثم عاد.

لكن حين عاد،

كان الثلاثة على الأرض، لا يفهمون كيف ولا متى تحرّك.

قال أحدهم وهو يلهث:

"ما… ماذا… فعلت؟!"

وقف ناروتو، دون أن يُظهر أي انفعال.

"لست بحاجة لأن أُريك كل شيء.

أنت فقط… لم تكن شيئًا يستحق."

نهض أحدهم وبدأ يشكل أختامًا يدوية.

"ستندم على هذا…"

لكن قبل أن يُكمل،

امتدت يد ناروتو… وأطلق سكينًا صغيرة، تحمل ختم طرد تشاكرا.

أصابته في وسط صدره… واختفت كل تقنياته.

قال ناروتو بصوت خالٍ من الارتباك:

"عندي من أدوات العوالم الأخرى… ما يكفي لجعل تقنياتكم بدائية."

تراجع أحدهم بخوف:

"من… من أنت؟!"

اقترب ناروتو، ونظر في عينيه.

"أنا الذي كنتم تنتظرونه أن لا يتحرك."

ثم… أنهى القتال في ثانية.

لم تكن هناك معركة حقيقية.

مجرد صدمة.

هزيمة صامتة.

وأجساد منهارة.

...

في مركز القيادة، وصل تقرير غامض.

"العدو في الجبهة الغربية… تم القضاء عليه.

بواسطة فرد واحد… غير مسجل في الفرق."

كاكاشي نظر إلى شيكامارو.

شيكامارو لم يبتسم، لكنه قال:

"لقد تحرك."

...

في شقته، عاد ناروتو بهدوء.

خلع سترته.

وفتح دفترًا قديمًا، كتب فيه سطرًا جديدًا:

> "الحرب بدأت منذ زمن.

لكن هذه المرة… سيكون اسمي مكتوبًا على صفحتها الأولى."

ثم أغلقه، ونظر إلى السماء.

لا خوف.

لا تردد.

لقد حان وقته… وكان مستعدًا منذ البداية.

2025/06/30 · 22 مشاهدة · 364 كلمة
SHADOW
نادي الروايات - 2025