لم تكن الجبهة الشرقية صامدة.

بل كانت تنهار… ببطء، صامت، لكنه قاتل.

خيام الدعم الطبي تحترق.

النينجا الجرحى يتساقطون وسط الدخان والركام.

كانت ساكورا تركض من مصاب إلى آخر، يداها تغليان بالتشاكرا الطبية، لكنها لا تكفي.

أحد القادة صرخ من خلفها:

"العدو يستخدم أسلوب تحليل التشاكرا! حتى أجسادنا تتآكل عند اللمس!"

"أين التعزيزات؟!" صاحت ساكورا وهي تضغط على جرح مفتوح.

لكن لا أحد أجاب.

وفي وسط فوضى الجبهة… تقدم خصمهم.

رجل طويل القامة، عيناه مغطاتان بضماد أسود، يمشي بثقة من يتغذى على الألم.

كان اسمه بين العدو معروفًا فقط بلقب:

"سارق النبض".

أطرافه تشع بطاقة غريبة تمتص حياة خصومه عند الاتصال.

كل ضربة منه لا تقتل جسدًا فقط، بل تمحو طاقة صاحبه بالكامل.

"لن تبقى هذه الجبهة لأكثر من دقائق…" قال بهدوء، وهو يتقدم نحو ساكورا التي وقفت وحيدة في وجهه.

لكن قبل أن يرفع يده…

همس صوت خلفه:

"أنت على خطأ."

توقّف، ودار ببطء.

كان يقف هناك… شاب بشعر أشقر، سترة رمادية، وعيون خالية من الخوف.

ناروتو.

ساكورا شهقت، غير مصدقة.

"ناروتو؟! متى…؟"

لكنه لم يرد.

تقدّم خطوة نحو سارق النبض.

"هذه الأرض ليست لك." قالها ببساطة.

ضحك العدو بسخرية:

"وأنت… من تكون لتقرر ذلك؟"

لم يجب ناروتو.

فقط مدّ يده اليمنى، وظهر في كفه ختم غريب الشكل.

فجأة… اختفى العدو من مكانه.

وبلحظة،

صوت انفجار داخلي انطلق من السماء.

الخصم كان يُسحب بعنف نحو الأعلى، نحو كرة شفافة تدور فيها الرموز… وكأنها تسجنه خارج قوانين المعركة.

قال ناروتو بهدوء:

"لن يخرج… حتى ينتهي كل هذا."

جميع من في الجبهة تجمّد.

الخصم القاتل، المختص بامتصاص التشاكرا،

سُجن في بعد لا يُفسَّر… دون أن يلمس ناروتو أحدًا.

أكمل:

"هل هناك جرحى أكثر؟"

أجابت ساكورا، بصوت مرتعش:

"نعم… ولكن… ناروتو، متى أصبحت بهذا—"

قاطعها بلطف، لكن رسمي:

"الآن ليس وقت الأسئلة، ساكورا-سان."

تقدّم، وبدأ يفتح الحقائب بسرعة، يوزع أدوات علاجية، أعشاب نادرة، وأجهزة طبية لم يتعرف عليها أحد.

"استخدموا هذه… ستساعد على تسريع التعافي."

"ما هذه…؟" تمتمت ساكورا، عاجزة عن استيعاب ما يحدث.

ثم نظر إليها ناروتو، بعينين هادئتين، لا تحملان أثرًا للضعف الذي عرفته فيه سابقًا.

"ابقوا هنا. سأنتقل للجبهة التالية."

"و… إلى أين؟" سأل أحد النينجا بتردد.

استدار ناروتو، وقال:

"حيث يحتاجني الآخرون.

وقد آن الأوان أن يعرفوا أني كنت هنا… منذ البداية."

واختفى.

...

ساكورا سقطت جالسة، تنظر إلى النقطة التي كان فيها.

قال أحد القادة بصوت مبحوح:

"لقد… أنقذ الجبهة وحده."

همست ساكورا:

"لا… لم ينقذها فقط.

بل أخبرنا أن الحرب الحقيقية… لم تبدأ بعد."

2025/06/30 · 17 مشاهدة · 388 كلمة
SHADOW
نادي الروايات - 2025