الليلة كانت ساكنة على غير عادة الجبهة الخلفية.

في مركز الإمدادات الرئيسي لكنوها، حيث تُخزن الأسلحة، العلاج، والأسرار…

لم يكن أحد يتوقع أن يُستهدف.

فهو محمي بتحصينات دفاعية متعددة، فرق متناوبة من النينجا، وأختام كشف متقدمة.

لكن رغم ذلك… تم اختراقه.

وبصمت.

...

في البداية، اختفت إحدى عربات الإمداد.

ثم تأخرت مجموعة الدعم الثالثة دون تفسير.

عند الفحص، لم يُعثر على أثر دماء…

ولا جثث.

قال كاكاشي، وهو يتفحّص السجلات:

"هذه ليست ضربة عادية.

بل عمل شخص يعرف الداخل والخارج جيدًا."

شيكامارو كان يقلب إحدى الخرائط:

"لا… بل يعرف أكثر مما ينبغي.

لقد تجنّب كل نقاط التفتيش، كأنما كان هو من صممها."

...

داخل أقبية التخزين،

حيث تُخزَّن أندر الأدوات واللفائف السرية،

تسلل ظلٌ واحد.

هدوء حركته لا يُميز بين خيال وظل.

وجهه مغطى، لكن مشيته… لم تكن خائفة.

وصل إلى غرفة الطابق السفلي.

فتح الخزنة.

أخرج لفيفة واحدة فقط.

ثم همس لنفسه:

"هذا ما كانوا يخفونه."

استدار… وغادر دون أن يلمسه أحد.

...

في الصباح التالي، اجتمع قادة كونوها بعد اكتشاف الفقد.

قال أحدهم:

"لقد تم ذلك دون أي تشاكرا تُسجل.

الختم لم يُكسر، بل تم تجاوزه… كأنما لم يكن موجودًا."

ساكورا قالت:

"من يمتلك هذا المستوى…؟"

ثم دخل كاكاشي بصمت، ووضع لفيفة على الطاولة.

كانت مختومة حديثًا، وعليها ختم ناروتو… بسيط، دقيق، لا يُفتح إلا بأمر.

فتحها كاكاشي، فخرج منها تقرير قصير:

> "المركز مستهدف.

الخرق تم عبر عميل نائم.

تم تتبعه، والتحقيق جارٍ. لن يُمس أي شيء… قبل أن أعرف السبب بنفسي. – ن. أ."

الجميع صمت.

حتى شيكامارو رفع حاجبيه:

"متى… دخل؟ ومتى خرج؟"

كاكاشي اكتفى بالقول:

"كنا نبحث عن خنجر… ولم نرَ أنه كان بين أضلاعنا منذ البداية."

...

في أحد الأزقة البعيدة،

وقف ناروتو قرب نهر صغير، يخلع قناعًا بسيطًا عن وجهه،

ويضعه في جيبه.

نظر إلى السماء،

ثم إلى لفيفة جديدة يحملها في يده اليمنى.

"من أرسل الجاسوس… لا يريد السقوط السريع."

ثم تمتم:

"لكن إن كنت سأكون سكين هذه الحرب… فدعني أقطع من الظلال أولًا."

2025/06/30 · 20 مشاهدة · 313 كلمة
SHADOW
نادي الروايات - 2025