في قلب الرياح المتبدلة،

وعلى ارتفاع تجاوز قمم الجبال،

كانت جبهة الرياح مشتعلة.

ساحة لا تطأها الأقدام، بل تُخاض في الهواء.

العدو هنا ليس مجرد نينجا…

بل مقاتلون طائرون، يستخدمون تقنيات فريدة تجعلهم ملوك السماء.

تحتهم، كانت الأرض مشتعلة بسقوط الشظايا والنيازك الصغيرة الناتجة عن المعركة الجوية.

السماء تمزقت تحت أقدامهم.

قال أحد النينجا، وهو يراقب من الأرض:

"هذا… ليس قتالًا.

هذه عاصفة."

...

كانت قوات كونوها في مأزق.

حتى مع الطائرات الورقية المدعمة بالتشاكرا، لم تصمد طويلًا.

العدو يستخدم تقنيات رياح دقيقة تقطع الأجنحة وتدمر توازن الهواء.

في لحظة واحدة…

سقط ثلاثة من الطيارين.

"نسقط واحدًا… ويسقط منا اثنان،" تمتم أحد المراقبين الأرضيين.

...

ثم، في منتصف السماء…

ظهرت نقطة سوداء على ارتفاع غير معقول.

صغيرة أولًا… ثم بدأت تنخفض،

بهدوء.

باتساق لا يشبه أي طيران عرفوه.

"ما هذا…؟"

"جهاز؟ أم أحد جنودنا؟"

لكن قبل أن يقترب أحد،

توقف الجسم في الجو، دون رفرفة، دون طاقة مرئية.

ثم… كُشف النقاب.

شعر أشقر.

سترة رمادية،

وسيف غريب الشكل مشدود إلى ظهره.

ناروتو.

وقف في السماء… دون أجنحة.

دون أدوات طيران.

كان يقف هناك، كما لو أن الهواء نفسه يحمله.

العدو لاحظه.

أحدهم صرخ:

"من هو هذا؟! كيف يصعد دون أدوات؟!"

رد زعيمهم:

"اقتلوه أولًا. لا نترك شيئًا غير معروف في هذه الجبهة."

اندفعوا نحوه…

خمس هجمات، خمس مسارات رياح قاتلة.

لكن قبل أن تقترب،

أدار ناروتو كفه بخفة.

تغيّر الهواء…

وتغيّر كل شيء.

توقفت الريح.

تجمّدت الهجمات.

ثم اندفعت إلى الخلف – عادت إلى مرسليها،

وضربتهم هم.

سقط اثنان من العدو فورًا.

قال أحدهم، مذعورًا:

"مستحيل! لقد تحكم… في اتجاه الريح؟!"

لكن ناروتو لم يتحرك.

كان كل شيء يتحرك لأجله.

...

أحد مقاتلي كونوها صرخ:

"كيف يفعل هذا؟!"

أجابه أحد القادة:

"إنه… لا يطير.

بل يتنفس الريح."

...

في السماء، اقترب زعيم الوحدة الطائرة.

"أنت… لست نينجا طيران. ما أنت؟"

أجابه ناروتو بصوت هادئ:

"لا شيء يخصكم."

ثم سحب سيفه – الذي لم يكن سيفًا عاديًا.

نحيف، مندمج مع مقبض هوائي.

وما إن رفعه… حتى انقسم الهواء من حوله كأنه نهر انشطر.

هجمة واحدة فقط.

لكنها لم تكن ضربة.

كانت أمرًا للرياح بأن تتوقف.

توقّف كل شيء.

السحب، الغبار، حتى أصوات الريح نفسها.

ثم…

سقط الجميع.

سقطت وحدة العدو، كأن الهواء نُزع من حولهم.

لم يمت أحد…

لكن لم يستطع أحد التحرك.

قال ناروتو:

"الرياح لا تعترف بمن لا يصغي لها."

ونزل بهدوء إلى الأرض.

...

حين عاد، لم يكن هناك تصفيق.

لم يكن هناك هتاف.

فالجميع كان مصدومًا بصمته،

وبأنه أنهى معركة جوية… دون أن يُحلق.

...

2025/06/30 · 20 مشاهدة · 398 كلمة
SHADOW
نادي الروايات - 2025