مرّ يومه الثالث ككل الأيام.
لم يتغير شيء في البيت.
كايدو كان يصرخ من شدة الحماس وهو يتدرب مع والده.
شين جلس في الزاوية كعادته يقرأ من لفيفة قديمة أعطاها له أحد الجونين.
أما ناروتو، فقد قضى اليوم جالسًا خلف الحديقة، يرسم في الأرض بأصبعه ثم يمسح ما رسمه قبل أن يراه أحد.
وفي تلك الليلة، حين أُطفئت الأنوار، وعاد كل شيء إلى السكون، فتح ناروتو عينيه فجأة وهو في سريره.
شعر بشيء يتحرك في رأسه، كما لو أن صوتًا يتحدث دون أن يُسمع.
ثم... رأى.
كلمات ظهرت في الفراغ، دون مصدر.
بيضاء، تتوهّج بلطف داخل عقله، كأنها حلم لكنه مستيقظ:
> 🎲 تم تفعيل: نظام الجوائز اليومية
المستخدم المؤهَّل: ن-أ-ر-و-ت-و
🌀 الجائزة اليومية الأولى متاحة الآن.
هل ترغب بالسحب؟
▸ نعم
▹ لا
ظلّ يتأمل الكلمات… لا يعرف معناها تمامًا، لكنه لم يشعر بالخوف.
بل بشيء آخر… يشبه الحماس.
شيء يُحدّثه. شيء يراه. شيء يعترف بوجوده.
فكّر:
"نعم."
فلمعت الكلمات مرة أخرى، وتحركت في دوامة صغيرة، ثم توقفت:
> ✅ تم السحب بنجاح!
🎁 لقد حصلت على: كرة طاقة متوهجة من عالم غير معروف
وصف: تصدر دفئًا هادئًا، تُضيء عند الحزن، وتُخفي نفسها عند الخطر.
في لحظة، ظهرت الكرة في يده.
كانت صغيرة، ناعمة، تبعث ضوءًا خفيفًا أزرق.
رفعها إلى وجهه، ولمع وجهه بها في العتمة…
ثم، للمرة الأولى منذ زمن، ابتسم.
وضعها قرب صدره، وأغمض عينيه، والكرة تنبض بخفة.
لم يعلم ما حدث، ولا لماذا، لكن في داخله شعر بشيء يشبه اليقين:
> "حتى لو لم يسمعني أحد... هناك من يراني الآن."
نام وهو يحتضن الكرة.
وفي صباح اليوم التالي… لم يُلاحظ أحد أن شيئًا تغيّر.
لكن في داخله، شيء بدأ.
كان اليوم التالي لعيد ميلاده الثالث يشبه كل ما سبقه.
البيت ما زال نائمًا. الضوء الخافت يتسلل من خلف الستائر.
وصوت الصمت يملأ كل الغرف، بما فيها غرفة ناروتو.
لكن في داخله، شيء جديد كان ينتظر أن يبدأ.
استيقظ باكرًا، وهو يشعر بأن هناك شيئًا مختلفًا في الهواء.
نظر إلى الكرة الزرقاء التي تلقّاها الليلة الماضية — تلك التي ظهرت فجأة، وتوهّجت حين اقترب منها الحزن.
ثم حدث الأمر مجددًا.
الكلمات البيضاء ظهرت، بلا صوت، داخل عقله:
> 🎲 جائزة اليوم متاحة!
🗓️ اليوم 2
هل ترغب بالسحب؟
▸ نعم
▹ لا
فكّر: نعم.
> ✅ تم السحب بنجاح!
🎁 حصلت على: تقنية "قفزة الظل" – من عالم كيميتسو نو يايبا
[تحسين في القدرة الجسدية ورد الفعل، يسمح بتنقل صامت لمسافة قصيرة.]
شعر بجسده يتيبس للحظة، ثم يسترخي وكأن طاقته أُعيد تنظيمها.
جرّب التقنية في غرفته — قفز من طرف السرير إلى الزاوية، دون صوت.
اتسعت عيناه. لم يفهم تمامًا… لكنه أدرك أن هناك شيئًا يتغيّر.
في صباح اليوم نفسه، طُرق بابه.
"ناروتو… طعام الإفطار على الطاولة."
كان صوت كوشينا، حياديًا، مختصرًا، كما في كل مرة.
لم تفتح الباب، ولم تنتظره.
هو أيضًا لم يرد بسرعة. فقط أغلق درجًا صغيرًا أخفى فيه الكرة، ثم همس:
"قادم."
لكن داخله قال شيئًا آخر:
"أنا هنا... حتى لو لم تنادوني."
---
اليوم الثالث
استيقظ قبل الشمس. جلس في فراشه، ينتظر الرسالة.
> 🎲 جائزة اليوم متاحة!
🗓️ اليوم 3
▸ نعم
قالها قبل أن تظهر.
> ✅ تم السحب بنجاح!
🎁 حصلت على: عبوة حليب شوكولا – من عالم "دورايـمون"
[يزيد النشاط والحيوية لساعة، ويمنح شعورًا بالبهجة.]
ظهرت العبوة بيده، باردة ومنتقاة بعناية.
فتحها وشربها فورًا، ثم ابتسم رغماً عنه.
لأول مرة، عرف طعمًا لشيء مختلف… شيء فيه سعادة صغيرة، غير مشروطة.
في وقت لاحق، رآه كايدو يمرّ في الممر ويبتسم.
توقف كايدو، نظر إليه باستغراب، لكنه لم يقل شيئًا.
ناروتو لم يتوقف، ولم يبتسم له.
---
اليوم الرابع
> 🎁 حصلت على: لفافة ختم – من عالم ناروتو
[تعليم أولي للغة الأختام، صفحة واحدة فقط.]
قضى اليوم كله يتأمل الرموز، لا يعرف معناها بعد، لكنه يشعر أن عينيه بدأت تميّز النقوش.
في داخله، صوت جديد يقول له:
"أنا أتعلم... بطريقتي."
---
اليوم الخامس
> 🎁 حصلت على: رقعة مخملية حمراء – كنز بلا قيمة ظاهرة.
[لكن إذا وضعتها تحت رأسك، تمنحك أحلامًا هادئة وذاكرة أوضح.]
نام تلك الليلة عليها.
وحلم للمرة الأولى.
لم يكن حلمًا واضحًا… لكنه كان يرى فيه نفسه واقفًا في ساحة، والناس يلتفون حوله.
لا يصرخون، لا يضحكون، فقط ينظرون نحوه.
وحين استيقظ، تذكّر وجوههم.
كانت ترى ناروتو
---
اليوم السادس
> 🎁 حصلت على: قطعة عملة نادرة – من عالم ون بيس
[مصنوعة من ذهب حقيقي، مختومة برمز "الحرية".]
أخفاها داخل جورب قديم، ثم دفنها في ركن صغير من الحديقة.
نظر إلى التراب بعد أن دفنها، وفكّر:
"حين أصبح قويًا بما فيه الكفاية... سأعود إليها."
---
اليوم السابع
> 🎁 حصلت على: مهارة سمع مطوّرة (مؤقتة)
[لمدة 24 ساعة، يستطيع سماع أدق الأصوات حوله، حتى المشاعر.]
في المساء، جلس في الممر، وحده.
ومن خلف الجدران، سمع صوت كوشينا تقول لميناتو:
"أحيانًا... أريد فقط أن أضمه. حتى لو لثانية."
فجأة، اهتز صدره.
لم تكن كلمات موجهة إليه. لكنها وصلت.
ضغط ناروتو على صدره، شعر بدفء يختلط بالألم.
لم يبكِ.
لكنه همس:
"إذن... ما زلتم تذكرونني."
---
وفي نهاية الأسبوع الأول، لم يعد ذلك الطفل المنسي مجرد ظل في البيت.
لم يتغيّر شيء في الخارج.
لكنه هو… تغيّر.
كل صباح، أصبح ينتظر الجوائز.
ليست فقط أدوات، ولا قدرات.
بل كانت رسائل تقول له: أنت موجود، أنت مهم، أنت مختار.
لم يعرف لماذا.
ولا كيف.
لكنه بدأ يؤمن أن العالم لا يراه كما تراه عائلته.