على أية حال، لم يكن هدفي في هذه المرحلة هو هزيمة كريبن. كما قلت، إذا لم أقم بإسقاط اسم العائلة ومكانتها أولاً، فحتى لو هزمته، فلن أتمكن من تنظيف الفوضى.

وووش.

تصاعد الغبار داخل المكتبة. سرعان ما فجر كريبن كل شيء بعيدًا عندما رفع يده اليسرى مرة أخرى.

كانت تلك قوة فهمت آلياتها تمامًا. رغم ذلك، بما أنني لعبت الفصل 4 من قبل، فقد كانت لدي فكرة تقريبية.

لن يتمكن من الاستفادة الكاملة من قوة إله الشر، لأنها كانت في حالة غير مكتملة. ولكنه كان ما يزال قادرًا على التحكم في 'القوة الفيزيائية' من حوله حسب ما يشاء.

الجاذبية، والقصور الذاتي، والاحتكاك... على الأقل بقوته السحرية، كان قادرًا على التحكم في سير الطاقة الفيزيائية.

قد يبدو كما لو أنه لا يهزم بينما يكون تدفق الطاقة في العالم في راحة يده.

ولكن، لإدارة هذه القوة، كان عليه التركيز لفترة طويلة وتجميع القوة السحرية على مدى فترة طويلة أيضًا. يكفي أن نقول إنها قوة يتم استخدامها في معركة تنتهي سريعًا.

في هذه اللحظة، لم تكن القوى الكاملة لإله الشر قد تم إطلاقها بالكامل. لذا، الآن هو أفضل وقت لهزيمته. لكن ترتيب الأشياء قد تم تقريره بالفعل.

جمعت القوة السحرية في يدي.

بووم!

بينما تجمعت القوة السحرية، كنت على استعداد لإرسالها مباشرةً إلى نقطة واحدة.

سحر النار المتوسط، الانفجار النقطي.

كان رد فعل كريبن روثستايلور سريعًا على سرعة قوتي السحرية، حيث اتخذ موقفًا دفاعيًا. لكن لسوء حظه، اتجاه هجومي لم يكن كريبن.

بوووم!!!

انهارت الأرضية واجتاح هدير القصر بأكمله.

لسوء الحظ، كان على اللقاء الاجتماعي الهادئ والممتع أن ينتهي عند هذا الحد.

* * *

بووم! انهيار! تحطم!

تم سماع صوت انفجار سحر إد على طول الطريق الى الطابق السفلي.

يمكن سماعه أيضًا في القاعة الرئيسية، حيث كانت المأدبة جارية.

النبلاء، الذين كانوا يجرون محادثات صغيرة بينما كانوا يقرعون كؤوسهم من النبيذ عالي الجودة، أصدروا أصواتًا محتارة للحظة.

مع صوت هادر وهزة، بدأ جزء من الجدار الخارجي في التصدع. فوجئ الحشد بهذا، وبدأ بالثرثرة.

في النهاية، ظهر تابع مخلص - بدا أنه من الخبراء - وقام بتهدئة الوضع. لكن كريبن، الذي كان مسؤولاً عن الحدث، لم يكن موجوداً في أي مكان.

الجميع - بما في ذلك سيلا، التي كانت تتحدث مع الناس، وكلاريس، التي كانت تستمتع بالعشاء، وسينير بلومريفر، التي كانت بمفردها على الشرفة - نظروا إلى السماء في حيرة.

لم يعرف معظم الناس ما كان يحدث، لذا قرروا أولاً إيقاف الحفلة والانتظار حتى يكتشف الخدم الوضع.

"...همم."

وفي هذه الأثناء، هدأت الأميرة سيلا من أنفاسها.

لقد كان موقفًا مفاجئًا، لكن هذا لم يكن الشيء الوحيد المريب. الأهم من ذلك، أنه كان من المشكوك فيه أن كلا من كريبن روثستايلور وإد روثستايلور كانا مفقودين في نفس الوقت.

"هذا النبيذ جيد جدًا. أعتقد أنني ربما شربت كثيرًا."

تحدثت سيلا وهي تسلم كأس النبيذ الذي لم يمسه أحد إلى النادل المجاور لها. هذا يعني أنها لن تشرب الآن.

خرجت إلى الشرفة لتأخذ استراحة من الكحول. وعندما أدارت رأسها لتنظر إلى الجدار الخارجي، بدا أن هناك انفجاراً وقع في الطوابق العليا.

"همم..."

كان سيلا ضائعة في التفكير. وأخيراً انفجرت بالضحك بينما تفتح الباب وتخرج.

* * *

فووش.

صوت تساقط الغبار.

كانت أرضية مكتب الدراسة تنهار، والعديد من الكتب والوثائق كانت تتدحرج على الأرض.

"قال إنه استطاع الشعور بكمية كبيرة بشكل غريب من القوة السحرية تتفاعل تحت مكتب دراسة الدوق كريبن الشخصي. لكن... وفقًا لهيكل القصر، من المفترض أن يكون المطبخ أسفل مكتبه. يفترض أنه من المستحيل أن تشعر بمثل هذه الكمية الكبيرة من القوة السحرية في المطبخ الذي يعمل فيه الخدم."

وفقا للمعلومات التي وجدتها ينكار، كانت هناك مساحة أسفل مكتب الدراسة حيث يمكن الشعور برد فعل غريب في القوة السحرية.

وفقًا لتصميم القصر، كان من المفترض أن يكون هناك مطبخ بنفس حجم مكتب الدراسة موجودًا أسفله. لكن، بالمقارنة مع حجم المطبخ، كان مكتب الدراسة صغيرًا جدًا.

كان هناك احتمال كبير بوجود مساحة بجوار المطبخ لم تتم إضافتها إلى المخططات.

وغني عن القول أن المدخل إليها سيكون في مكتب دراسة كريبن. كان من الأفضل لو وجدنا المدخل، لكن بما أن الوضع لم يكن ملائماً، فقد انتهى بي الأمر بتدمير الأرضية بالكامل.

بووم! أنهيار! تحطم!

"كيااااا!"

مع انهيار السقف، هربت بعض الخادمات المذهولات من المطبخ. لكنني لم أستطع رؤية ذلك. كان هناك جدار كبير يقف في الطريق، ولا يمكن سماع سوى صوتهم.

كما هو متوقع، كانت أرضية الدراسة تغطي فقط الفجوة بين المطبخ والمساحة السرية المجاورة له.

المكان الذي انتهى بي الأمر بالسقوط فيه كان جزءًا من ذلك الفضاء السري.

"كيووك...!"

"ينكار، هل أنتِ بخير؟"

"نـ-نعم...!"

مساحة صغيرة مصنوعة من الطوب. لم يكن هناك سوى ممر واحد يؤدي إلى مكان ما.

أمتد الممر المظلم على طول الطريق إلى الأسفل. إذا حكمنا من خلال عمقه، يبدو وكأنه كان متصلًا بمساحة تحت الأرض.

يبدو بالتأكيد وكأننا وجدناه.

فوووووش!

ارتفع الغبار مرة أخرى عندما وقف كريبن في الداخل.

قبض يده اليسرى بقوة، محاولاً ضغط الهواء من حولي. مع ذلك، كان رد فعلي سريعًا، حيث دحرجت جسدي إلى جانب واحد.

سحق!!

الحجر الذي بجانبي لم يتحمل الضغط، فانفجر.

عندما رأى كريبن كيف تهربت من الأمر بشكل طبيعي، اندهش.

"رد فعلك مذهل. يبدو الأمر كما لو أنها ليست المرة الأولى التي تواجهني فيها."

بالطبع. لقد قاتلت ضد كريبن عدة مرات من قبل، لذا اعتدت عليه. لم يكن بأي حال من الأحوال خصمًا سهلاً، ولكن بالمقارنة مع إله الشر ميبولا، فقد بدا ظريفًا.

"هل تعرف ما هو خطأك؟"

نهضت وأنا أربت على ملابسي وأتحدث بسرعة.

"الأمر الذي أزعجني أكثر من أي شيء أخر هو أن هذا القصر كانت منطقتك بالكامل. الخدم والحراس جميعهم من ناس روثستايلور، الذين يعملون تحت قيادتك."

"......"

"لكن هل ستسمح لهم حتى بالدخول إلى مثل هذا المكان؟ لقد تخليت عن أفضل ميزة لك."

ما كان علي فعله الآن هو عدم القضاء على كريبن. كل شيء له ترتيب.

أمسكت بيد ينكار، وسحبتها ثم ألقيت بكل منا في الممر تحت الأرض.

"وااااااااه؟!"

وهي مندهشة، تمسكت ينكار بي بقوة بينما كنا نركض معًا في الممر. واصلنا الركض طول الطريق إلى أسفل الدرج.

كان هذا مكانًا سريًا تم إنشاؤه له لإخفاء كل شيء. هناك أحتمال كبير بوجود أدلة كثيرة على أفعال كريبن الشريرة.

* * *

تاداداك! تاداك!

من المستحيل أن يظل ساكنًا عندما كان إد يركض في الممر.

أمسك كريبن روثستايلور سيفه بسرعة وهو يحاول التحرك.

مع ذلك، لم يتمكن من مطاردته.

بووم!

كواكاكاكاكاك!

لم تكن السماء تمطر، لكن البرق ضرب.

كما لو كانت تريد منع كريبن من التوجه إلى المدخل، ضربت صاعقة الأرض أمامه مباشرةً، مما أدى إلى أنتشار الغبار.

"كيووم...!"

غطى كريبن فمه بسرعة بكمه وهو يقاوم الآثار اللاحقة. عندما نفض الغبار مرة أخرى، كانت هناك فتاة واقفة هناك تُصلح ياقتها التي كانت ترفرف لأعلى.

تم ربط شعرها الأبيض بشكل جميل إلى قسمين. برغم جسدها الصغير، إلا أن الضغط الذي كانت تطلقه كان مثيرًا للإعجاب. عادت عيناها، التي عادةً ما تبدو وكأنها ستغفو، إلى الحياة فجأةً وكانت مليئة بالطاقة.

أصلحت قبعتها الساحرة الكبيرة وهي تمضغ بعضًا من اللحم المجفف. ثم أدخلت يديها في جيب معطفها. وبعد فترة من الوقت، تحدثت أخيرًا بصوت ناعم.

"آسفة."

باباباك!

في تلك اللحظة، ظهرت أربعة سيوف مصنوعة من الضوء في الهواء وهي تطير مباشرةً إلى الأرض.

كانت قبضات السيوف الضخمة تحيط بها من كل الأتجاهات فيما بدا وكأنه خط دفاعي... لم يكن شيئًا يمكن إلقاؤه بسهولة.

سحر الضوء عالي المستوى، قبضة سيف الضوء.

كانت هناك أيضًا جميع أنواع الحواجز متوسطة المستوى التي تم إنشاؤها مثل شبكة عنكبوت، مما يخلق دفاعًا لا يمكن اختراقه.

"من الآن فصاعدًا، لا يمكنك الدخول هنا."

الساحرة العبقرية والنادرة لوسي ماريل.

ظهرت مثل صاعقة البرق وسيطرت على المكان في لحظة، لم تظهر حتى أي علامات إرهاق حتى بعد إنشاء العشرات من الأسحار المتوسطة وسحر عالي المستوى.

"ما الذي... قمتِ للتو...؟"

"لماذا؟ هل أنت مستاء؟"

بدت كلماتها وكأنها تستفزه.

لكن لو استمعت إلى صوتها الهادئ والصافي... فلن تشعر بهذه النية على الإطلاق.

لم تكن لوسي تميل إلى استفزاز خصومها في المعركة لزعزعة رباطة جأشهم. ذلك لأنها لم تكن بحاجة إلى القيام بهذا في المقام الأول.

كانت ببساطة تذكر الحقائق كما كانت.

"إذن... حاول المرور."

كان هذا حاجزًا ظهر في بضع ثوانٍ فقط، لكنه كان مثل جدار من الفولاذ لم تتمكن حتى الأرواح رفيعة المستوى من اختراقه بالكامل.

حدق كريبن في عيون لوسي الفارغة وهو يعقد جبينه.

* * *

من ناحية أخرى، كانت لورتيل تجلس متربعة وذراعيها متقاطعتين في العربة التي غادرت أولديك.

أثناء التحديق في ختم الحكيم لبعض الوقت، أصبح لديها شعور غريب بأن شيئًا ما كان يحدث في قصر روثستيالور.

جميع أنواع الدفاتر ملأت العربة. لا يزال هناك الكثير من الأشياء المتبقية لها للتحقق منها.

رغم هذا، أستمرت لورتيل في التوجه لخارج أولديك دون أن يكون لديها وقت لأضاعته.

* * *

أثناء مرورها بعاصمة الإمبراطورية، كرويلون، كان للأميرة بينيا تعبير جاد على وجهها عندما أخرجت حصانًا من الإسطبل ليلاً.

حاول الخيال الإمبراطوري ردع الأميرة بتعبير محتار وقلق، لكن عامة الناس لن يكونوا قادرين على إيقافها.

قامت بوضع سرج فاخر على أقوى وأعتى حصان قبل ركوبه. كانت حافة فستانها تشعرها بعدم الراحة، لكن تغيير ملابسها سيكون مضيعة للوقت.

ثم ركضت الأميرة بينيا من القصر الإمبراطوري دون إذن، ولم تأخذ سوى أربعة مرافقين.

سرعان ما أرسل الجنود الذين رأوا ما يحدث تقريرًا، ولكن كان الأوان قد فات بالفعل.

لم يكن هناك سوى مكان واحد يسافر إليه الجميع.

قصر روثستايلور، حيث كان كريبن روثستايلور يخفي شيئًا شريرًا.

* * *

تاداداك! تاداك!

ركضت على الدرج لبعض الوقت ممسكا بيد ينكار.

باستغلال الفرصة التي خلقتها لوسي في الخارج، كان علي أن أعرف بسرعة ما هي هذه المساحة السرية.

حقيقة أنها كانت مخفية بإحكام تعني أنها ربما كانت المكان الذي احتفظ فيه كريبن بجميع أنواع الأسرار لخطته.

بعد الجري في الممر المظلم لفترة من الوقت، بدأ الصوت في الصدى.

حان الوقت أخيرًا لدخول الماكن تحت الأرض. عند هذه النقطة، سيكون من الأسهل مجرد التفكير فيه باعتباره الطابق السفلي.

أمسكت بمعصم ينكار، وركضت بينما كنت أتحدث.

"استمعي، ينكار. عليكِ أن تتذكري كل ما ترينه هنا. سيكون الأمر أكثر مصداقية بكثير إذا شهدنا معًا، بدلاً من اعتباري أنا الشاهد الوحيد."

"مـ-ما الذي يوجد أبعد في الداخل؟!"

"لا أعرف أنا أيضًا! علينا أن نرى!"

"إيغك!"

على أية حال، كان هناك أحتمال كبير على وجود أكوام من الأدلة على جهوده لاستدعاء إله الشر.

مهما كان، طالما استطعت الحصول على دليل، فكل شيء بعد ذلك سيكون سهلاً.

في نقطة ما، انتهى الدرج المؤدي إلى الأسفل وظهر مدخل طويل.

يبدو أن النفق كان مصنوعًا من الطوب. نظرًا لعدم وجود أضواء طبيعية، كان هناك فقط المشاعل التي أضاءت من خلال السحر المستمر في الممر.

ركضت أنا وينكار مباشرةً عبر الممر.

بعد الركض لفترة طويلة، ظهر أخيرا باب خشبي كبير. شعرنا كما لو أننا قد وصلنا أخيرًا.

لم يكن هناك أي شيء آخر للتفكير فيه. ولم يكن هناك أي وقت لإعداد نفسي.

قمت فقط بفتح الباب.

ضربة!

فُتح الباب بصوت قعقعة، وثم استطعنا رؤية الهيكل الداخلي من لمحة. للوهلة الأولى، لم يبدو مختلفًا كثيرًا عن مكتب الدراسة في الطابق العلوي.

كانت مساحة كبيرة الى حد كبير مملوءة بأرفف الكتب. كان أحد الجوانب مليئًا بأدوات مختلفة للتجارب.

كان هناك بضعة مكاتب بها أدلة على القيام بابحاث في دوائر سحرية مختلفة. وكان هناك باب آخر على الجانب الآخر من الغرفة، خلف المختبر.

في تلك اللحظة، لم يكن لدينا الوقت الكافي لمراجعة كل وثيقة. نظرت أنا وينكار إلى كل شيء لفترة وجيزة بينما ركضنا مباشرةً إلى الغرفة المجاورة. أولاً، كان من الضروري أن نتعرف على الهيكل العام.

"هوف... هوف..."

لم تكن ينكار جيدة في استخدام جسدها. حيث يبدو أنها كانت مرهقة جسديًا بالفعل.

ضربة!

بعد فتح الباب الثاني... لم يستطع كلانا إلا أن يتوقف.

"إيوغ... هيوب...!"

انتشر على جانبي الممر الضيق عدد لا يحصى من زنازين السجن. تم تسطير قضبان حديدية صلبة عموديًا.

الغرف المستخدمة كسجن... كنت أستطيع رؤية أكثر من عشرة. شعرت بأن معصم ينكار يرتجف.

"هل أنتِ بخير؟"

"نـ-نعم... فلنستمر."

شعرت ينكار بشيء ما في حواسها حيث أنها لم تنظر بوعي إلى داخل السجون.

نظرت إلى احدها بنظرة خاطفة. وكان داخل السجن عفنًا بشكل خاص... وما كان بداخله كان كما هو متوقع.

كان السجن منشأة مخصصة لسجن الناس.

لذا، ما رأيته في الداخل كان, بشكل ما, واضحًا.

عندما مررنا عبر الردهة ووصلنا إلى النهاية، وجدنا أخيرًا قاعة مفتوحة.

في مساحة تحت الأرض حيث اعتقدت أن أي شعاع ضوء لن يصل أبدًا... نزل شعاع ضوء القمر من السماء.

هل كان ذلك لأنه اعتقد أنه سيكون من الجيد الحصول على أكبر قدر ممكن من الضوء هناك؟ صنع ثقبًا صغيرًا في تلك المساحة العميقة تحت الأرض، في السقف غير الواضح... كانت مساحة وضع فيها التهوية في الاعتبار.

وفي وسط القاعة الدائرية الكبيرة... كان هناك شكل الإنسان.

"...آه...هوب...!"

لم تتمكن ينكار من التحمل لفترة أطول. لقد شعرت بالغثيان.

كان على شكل إنسان... ومن الواضح أنه كان واقفاً على قدميه. مع ذلك، فقد تم اختراقه من خلال صدره بسيف عظيم.

بدا الأمر كما لو أنه قد اخترقها بسيف عظيم سقط من السماء. الآن بعد أن فكرت في الأمر، لم تكن تقف بمفردها. بالاحرى, كان السيف قد اخترقها. كان السيف عالقًا في الأرض وهو يرفع جسدها.

كنت على دراية بهذا الشعر الأشقر الغزير والنازل.

هذا... عندما دخلت المدخل الرئيسي لقصر روثستايلور، أول شيء رأيته كان صورة ضخمة...

بالتفكير في حقيقة أنه كان نفس الشعر الجميل الذي رأيته هناك، سلسلة من القشعريرة أنتشرت في جسدي.

كان الحجم والمظهر متشابهين.

مع ذلك, حالة الجسد كانت غريبة.

لا ذراع يسرى.

لا ساق يمنى.

كانت لإحدى عينيها ندبة، كما لو كانت مقطوعة بسكين.

وكانت هناك علامات في جميع أنحاء جسدها تبدو وكأنها غرزات.

فقط العين المتبقية كانت مغلقة بشكل مريح. على الرغم من أنها بدت في حالة مروعة، إلا أنها بدت وكأنها كانت تنام بشكل مريح.

"إد... هذا الشخص... هي أختـ..."

لم يكن لدي خيار سوى أن أفتح عيني وأنظر إليها. بغض النظر عما سيقوله أي شخص، لا أستطيع أن أنكار هذا.

كانت هذه هي المرأة التي كانت تسمى ذات يوم جوهرة عائلة روثستايلور اللامعة.

كافحت لتهدئة قلبي المضطرب.

إذا كانت مجرد جثة، فقد رأيت بالفعل عددًا لا يحصى منهم، لدرجة أنني سئمت من الأمر. لقد رأيت بالفعل آلاف الأشخاص يموتون في ثوانٍ معدودة.

كان الحفاظ على رباطة جأش هو تخصصي. مهما كانت الظروف، سأشد دائمًا على أسناني وأظل عقلانيًا.

"آلهة الشر. يقال أنهم ينزلون بالدم كثمن."

فتحت فمي ببطء.

"من أجل استخدام قوة إله الشر كما لو كانت قوته، استخدم ابنته المرتبطة بالدم كتجربة."

غطت ينكار فمها، وحبست دموعها. عند رؤية الجروح التي لا تعد ولا تحصى على جسد أروين، بدا وكأنها أصبحت عاجزة عن الكلام.

"لقد أُضطر لاستخدام ابنته. ولكن إذا لم ينجح الأمر، فهل كان يخطط لاستخدام أطفاله الآخرين أيضًا؟"

بعد تمتمة تلك الكلمات... وقفت ساكنًا لبعض الوقت.

كانت تلك فترة صمت مخصصة لـ أروين، التي تركت العالم بشكل مؤلم.

"لست متأكدة. هذه الكلمات فقط نصف صحيحة, إد. هل نسيت؟"

لم يكن لدي أي فكرة أنه سيتم الرد علي.

لقد كان مشهدًا لا يصدق.

الفتاة التي اخترقها السيف وفقدت نصف جسدها تقريبًا.

رفعت الجفن المتبقي ببطء، وكشفت عن عينها المشرقة.

كما لو كان الأمر طبيعيًا، كان فمها وحلقها لا يزالان يتحركان.

"مر وقت طويل يا إد. لقد كبرت كثيرًا."

كان صوتها كما تخيلت بالضبط. عندما تصبح تانيا بالغة، هل سيبدو صوتها هكذا أيضًا؟

"أنا... أبدو أسوأ بكثير من آخر مرة رأيتني فيها، صحيح؟"

هل أستطيع أن أجيبها؟

مع هذه الفكرة، تحدثت معي أروين روثستايلور بهدوء.

2023/10/22 · 153 مشاهدة · 2406 كلمة
نادي الروايات - 2024