الفصل الثاني عشر: أسرار الأرض
مرّ عام كامل.
عام كامل من العرق، الغبار، والسقوط المتكرر.
كان ستيف وأليكس يستيقظان قبل الشمس، وينامان بعد غروبها.
كانا قد أصبحا جزءًا من القرية، بل عمودًا لها.
✦
في أحد الأيام، بينما كان ستيف يتدرّب على القتال فوق أرضٍ حجرية، تعثّر فجأة وسقط.
مدّ يده اليمنى ليوقف نفسه، لكنه شعر بشيءٍ يلتصق بكفه…
وحين نهض، وجد أن قطعة من الأرض قد اختفت…
لقد سرق البلوك الحجري من الأرض دون أن يُكسر.
— "هل رأيتِ؟" قال بدهشة وهو يري أليكس.
— "هل... أخذتها من الأرض نفسها؟! بدون معول؟!"
✦
أعاد التجربة.
مدّ يده بتفكيره، وركّز على بلوك ترابي صغير...
وفجأة، انتقل إلى شريط التخزين في يده اليمنى.
جاء جولريم بعد دقائق وهو يراقب بصمت، ثم قال:
— "أنت لا تحفر، بل تنتزع الشيء من العالم كأنك تفتح بابًا بينك وبينه... قدرة ليست من هنا."
✦
بعد أيام، حاول ستيف شيئًا مجنونًا…
أمسك بزجاجة تحتوي على سمٍّ خفيف، مركز من نباتات نادرة.
"هل يمكنني حمل هذا؟" تساءل بصوت منخفض.
ركّز…
واختفت الزجاجة من يده، لتظهر في شريط التخزين.
ابتسم. ثم جرب إكسيرًا… ثم مادة خطرة… ثم مسحوق نار.
كلها نجحت.
لكن عندما حاول أن يلمس فأرًا صغيرًا كان يركض قرب السور، لم يحدث شيء.
يده مرّت كأنها لم تراه.
فهم ستيف الأمر: لا يمكنه حمل الكائنات الحية.
قال جولريم وهو يستمع لتقريره:
— "قوتك تتبع منطقًا واحدًا… إنها لك، لا لهم."
✦
في آخر يوم من هذا الفصل التدريبي، استخدم ستيف قدرته لسرقة بلوكات من الأرض، وبناها بجانبه كدرع مؤقت، ثم قفز فوقها.
قالت أليكس:
— "أنت لا تحارب فقط... بل تُعيد تشكيل العالم من حولك."