32 - { مهمة مجنونة... النظام يريد قتلى }

32

{ مهمة مجنونة... النظام يريد قتلى }

أمام مدخل " أرض مقابر دفن الجثة السماوية القديمة " جلس لى تشى على ظهر نيو فين " الحلزون " وخلفه الفتاتين

" هل سننتظر كثيراً أيها النبيل الشاب " سألت لى شوانغ ولكن لى تشى لم يرد

بعد مدة قصيرة

" أخيراً أتيت " قال لى تشى وهو يحدق أمامه

" أسف لتأخرى لقد حصل لى حدثٌ جيدٌ أمس " قال ليو بإبتسامه مع أن الألم كان لا يطاق ولكن ليو أراد إستغلاله ليصقل قلبه فهو كان يعلم أن المحنه التى أرسلتها السماء الخسيسة كانت ضعيفة أمام صنع شئ مثل " البنية المطلقة " وتوقع وجود شئ أخر لذلك هئ نفسه جيداً للألم ولكن كان أمر كتاب الجسد غير متوقع

أعطى لى تشى ليو نظرة جادة قبل أن يقول " أنت من حصلت على الشئ الذى يخصنى "

" نعم " رد ليو

" و... ألا تخطط لإرجاعه " سأل لى تشى

" أولاً لا حاجة لهذه الطريقة فى التحدث أنا صديق ولست عدواً " قال ليو

" صديقى!.. جيد بما أنك صديقى فهل يسرق الصديق من صديقه " قال لى تشى

" أنا لم اسرق لقد كان الأمر رغماً عنى " قال ليو

" أنت لا تدرك سر هذا الشئ إذا أفرطت بالإستخدام فسوف تنزل الكارثة " قال لى تشى

" إذاً يبدو أن حامى العالم لا زال حياً " قال ليو على مهل

" لا يوجد ولم يكن موجوداً من الأساس فقط.. "

قاطع ليو كلام لى تشى وقال " لى تشى لا أحد يعرفك أكثر منى حتى طلابك وتابعيك وأعلم مدى حبك للعوالم التسعة وأعلم إسهاماتك حتى فى العالم العاشر ، أعلم ما يميزك وما يُعيبك ، ببساطة أنا أعلم ما أنت عليه "

" لا حاجة لأن تكذب على ، أنا أدرك جيداً ما هو الشئ الذى سوف تفعله بالكتاب مستقبلاً ولكن صدقنى هو لم يعد له وجود " قال ليو

" ماذا تصقد بـ لم يعد له وجود " سأل لى تشى

" أنت تدرك جيداً ما معناها من الأن وصاعداً لم يعد هناك تسعة بل ثمانية وفقط وبما أنه لم يعد هناك مرجع فللأسف لا يمكنك فتح صفحة جديدة له " رد ليو " يجب أن تدرك أيضاً أنهم يتغيرون على مر الأجيال مع أن المحتوى يتغير وليس العدد ولكن إعتبرها شيئاً جديداً ، يمكنك أن تصنع نسخة الأن وتضعها فى الطائفة لأنه مع أن الكتاب إختفى ولكن ليس بالمعنى الحرفى "

" ماذا تقصد بذلك " سأل لى تشى

من المفترض أن إختفاء كتاب الجسد يعنى صعوبة التدريب على البنيات الخالدة سوف تصبح مائة ضعف وإن إختفت المنطقة الجسدية أيضاً فهذا يعنى الإختفاء التام للبنيات الخالدة كما حصل على مر الحقب كل حقبة جديدة سوف تتغير الكتب والكنوز التسعة لأن أصلهم الكلمات التسعة قد تغيرت

ولكن لم يحدث أى من هذا لذلك تسأل لى تشى

" أقصد أنه لم يعد هناك كتاب ولكن لا زال بإمكانك إستخدامها " قال ليو

عبس لى تشى لأنه لم يفهم ، مع أن لى تشى أكثر من كان يفهم الكتاب المقدس ولكن حتى هو لم يستطع إعادة الكتاب إلى أصله " الكلمة "

" أعرف أنك لا تفهم الأمر ولكن أنا لا أستطيع إخبارك المزيد ، وبالنسبة للكارثة فلا تقلق هى لن تحدث " لم يكن ليو يعلم عن الكارثة شيئاً لأنها لم تذكر فى الرواية ولكن بعد حصوله على الكلمة عرف عنها وعرف أيضاً أنها لن تحدث

" أرجو ذلك و.. كيف ستعوضنى " قال لى تشى وأختفت البرودة من عينه

" أوهه... هكذا الأمر إذاً كل هذا الحديث لأجل هذا " مزح ليو " ماذا تريد "

" لا أعرف أى شئ تملكه يكون ذو قيمة متساوية لذلك سوف أدع الأمر لك " قال لى تشى مع أنه لم يصدق ليو بشكل تام ولكن لم يرد أن يفسد صداقته مع ليو وأيضاً لم يرد الإساءه لمن خلفه ليس خوفاً على نفسه لأنه لا يخشى أحداً بل يخشى على العوالم التسعة وهذا هو سبب كرهه للمينغ القديم ، ليس أمراً شخصياً بل أمر يخص كل الأعراق ومنهم البشر عرقه ، هذا إضافة إلى أن له العديد من الأوراق الرابحة ولو حدثت الكارثة فيمكنه التعامل معها

مد ليو يده أمامه فتشكلت كرة من الطاقة وألقاها إلى لى تشى

أمسك لى تشى بالكرة وتفحصها لثانية قبل أن يقول " هذا جيد ولكن هل تعتقد أنه مقارب لقيمة العنصر الخاص بى "

" بالطبع لا ولكن أنا لن أعطيك هذا بل سوف أعطيك أصلها " قال ليو

" غير كافٍ " رد لى تشى

" لا تكن طماعاً هذا أكثر ما أستطيع تقديمه لك وتذكر هذا لم يكن شأنى لقد كان فوق إرادتى " قال ليو " لو رفضت فلن أعطيك شيئاً ، تذكر هذه ليست تجارة ولكنى رجل عادل "

" لا يبدو الأمر كذلك " قال لى تشى " موافق ولكن أنت تدين لى "

" حسناً " لم يجادل ليو لأنه يعرف قيمة الكتاب ، مد ليو إصبعه ونقل مهارة

" العوالم المتعددة " إلى لى تشى

" ليس سيئاً " علق لى تشى

" ليس سيئاً ، أيها الوغد لم يصنع أحدٌ شيئاً كهذا قبلاً ولا حتى أنت " قال ليو بفخر

" حسناً.. حسناً ، دعنا من هذا فأنا أريد أن أهنئك " قال لى تشى

" على ماذا " سأل ليو

" على تطور قلب الداو خاصتك يبدو أنك بدأت تسير على الطريق الصحيح دون الإعتماد على المهارات " قال لى تشى بصدق بعد أن شعر بالجو والحضور والذى يدل على نضج شديد يخرج من ليو لم يكن لهذا علاقة بالتدريب بل بـ الحضور شئ سوف تكتسبه من الخبرة ومع مرور الوقت

" إذاً لقد كنت تعلم أنى مخطأ سابقاً " قال ليو

" نعم "

" ولما لم تخبرنى " سأل ليو

" هل كنت ستصدقنى " سأل لى تشى

" هذا.. " فكر ليو بعمق قبل أن يتنهد " لا "

" هل رأيت ، ليس أنا من يبخل بالنصيحة ولكن أنت لن تتقبلها على كلٍ دعنى أحذرك ما حصلتَ عليه ليس شيئاً يمكن إستخدامه بعفوية " قال لى تشى بجدية

" صدقنى لن يحدث ما تخاف منه " قال ليو بينما بقيت الفتاتين هادئتين كانا يعلمان أن لو تحدثا سوف يغلق ليو أفواههما لذلك أخذا زمام المبادرة فى السكوت

***

داخل شجرة ذابلة داخل أرض مقابر الجثة السماوية القديمة وقفت المجموعة المكونة من خمسة أشخاص " لى تشى ، ليو ، الحلزون والفتاتين "

" هل هذا ما أتينا لأجله " سأل ليو

" نعم " رد لى تشى

نظر ليو إلى الشجرة دون تفعيل أى مهارة فقط نظرة عادية ولكنها إخترقت الشجرة ، بدت الشجرة كـ زجاج شفاف فى عيون ليو وإستطاع رؤية ما بداخلها بسهولة

" هل هذا ما تريده " سأل ليو

" لديك عين جيدة ، نعم هذا ما أريده " رد لى تشى

" إذاً سوف أرحل " كان لليو خطة أراد تنفيذها لذلك لم يضيع وقته بالتسكع مع لى تشى

***

وقف ليو فى مكان أخر فى أرض مقابر الجثة السماوية القديمة لا يختلف عن المكان السابق كثيراً ولكن به شئ مميز تابوت تحركه مجموعة من النمل

نظر ليو إلى النمل وقال " إذا مت فسوف أموت مرة واحدة " ما زال ليو مندفعاً بعض الشئ حتى وهو يعلم أن ما سيقابله الأن سوف يكون مختلفاً عن المرة السابقة ولكن كان له بطاقة رابحة ، لم يأتى إلى هنا بشكل أعمى بعد كل شئ

إقترب ليو من النمل وفتح قصر قدره ، كلمة الجسد فى الداخل وبأمر من ليو شكلت ثقباً أسوداً خرج منه طاقة إمتصاص كبيرة تحاول إمتصاص النمل والتابوت

فى تلك اللحظة وداخل أرض مقابر الجثة السماوية القديمة وفى أعمق مكان فتح زوج من العيون القادر على بث الرعب فى الجميع ، ولكن هذه المرة كان مختلفاً عن السابق حيث كان ضغطه كله على ليو ولكنه لم يرتجف

طاقه سحقت ليو وجعلته يركع ولكنه كان هادئاً لقد توقع هذا منذ أن أتى إلى هنا ولكن هذا النمل كان شيئاً مهماً لأجل خططه ولم يكن على إستعداد لتركه وبالطبع حاكم المقبرة لم يكن على إستعداد لذلك أيضاً فهذا النمل يملك أصلاً مرعباً وسوف يفيدون ليو كثيراً

ضغط ليو بشكل كامل على الأرض حتى أن حفرة كبيرة تشكلت ، لم يجرؤ متدرب أو وحش على الإقتراب حتى المدفونين هنا رحلوا

أقسم بأنى سوف أرد لك هذا الإذلال ، لم يكن ضغط حاكم المقبرة شيئاً يمكن لليو الصمود أمامه بقوته الهزيله هذه لذلك إضطر إلى السجود وهذا فعل مهين جداً ، كان ليو حالياً مثل الكلب ، يديه وركبتيه على الأرض بينما وجهه ينظر إلى الأرض

هزيــــــــــــــــــــــــــــم

صوت الرعد نشأ مع ظهور سحابة تحمل عاقبة مرعبة لم يكن حتى ليو الذى يملك " جسد البرق المقدس " يعتقد أن بإمكانه إحتمالها هذا يوضح مدى رعب هذا الإعدام السماوى وهو أقل ما يقدم لمثل هذا الوجود

تراجع الضغط حول ليو ومعه إختفت السحابة

غريب لما لم يقاتلنى ، لم يأتى ليو هنا ليموت لقد كان يملك بطاقة رابحة ولكن ما يحدث الأن غريب

ربما لا يستطيع الحاكم الخروج بسبب الإعدام السماوى الذى يلوح فى الإفق ولكن هنا فى أرض مقابر الجثة السماوية القديمة كان فى أرضه لذلك فهو يملك مليون طريقة لقتل ليو وهذا هو سبب ثقة ليو فى بطاقته وليس قدوم الحاكم شخصياً وإلا لن تكون بطاقة ليو سوى مزحة أمامه

بينما كان ليو يفكر ظهرت أمامه رسالة جعلته يصرخ

تباً هل تريدون قتلى لأنى إكتشفت سر قتل المُختبرين قبلى ، هذا بدلاً من مكافأتى... أنتم ، لعن ليو ولكن ما تزال الرسالة أمامه حقيقة فرك ليو عينيه مراراً وتكراراً لعله أخطأ مثل المرة السابقة عندما كان فى طائفة بوابة القديس الشيطانى ولكن لم تتغير محتوياتها أبداً

[ مهمة إلزامية ]

[ إقتل حاكم المقبرة ]

[ المكافأة غير معروفة ]


أولاً : لكل المتابعين إشكروا Labbat Allali لأنه من عرف الإجابة رغم أنى ألمحتله كثيراً

ثانياً : أنا شاكر لكل من علق وتابع تشعرونى بأنى أكتب شيئاً جيداً

ثالثاً : لو عندكم تعليقات بخصوص الفصول أو أراء حول القصة إتركوها فى التعليقات

رابعاً : إنتظروا المعركة القادمة هتصدمكم

خامساً : لقد قلت الساعة الخامسة بتوقيت مصر ولكنى إنتهيت مبكراً لذلك..

و....................... شكراً

2021/01/21 · 1,353 مشاهدة · 1597 كلمة
نادي الروايات - 2024