الفصل 22: الزهرة الحمراء… ومليون قطعة ذهب

لم يجادل البارونات في قرار جيمس، بل تقبلوا رفضه للحرب بمرونة وغادروا القصر.

ولكن، ما إن توارى البارون ماركو وجوهان عن الأنظار، حتى توقف البارون كاي عند العتبة، واستدار فجأة وكأنه اتخذ قرارا مصيريا.

"البارون جيمس... انتظر لحظة".

اقترب كاي بخطوات سريعة وقال بنبرة ملحة:

"لدي ابنة وحيدة تدعى فينا، في الحادية والعشرين من عمرها، وأرغب بشدة في أن أزوجها لك".

ثم أضاف بتأكيد: "إنها فاتنة يا جيمس، ويسمونها الزهرة الحمراء".

لم يكن الاسم غريبا على جيمس.

لطالما سمع عن "فينا"، زهرة عائلة الدم الأحمر، الفتاة التي يضرب بجمالها المثل في المنطقة.

وفي قرارة نفسه، كان جيمس يبحث بالفعل عن زوجة جديدة؛.

فزوجتاه فيلين ولوران مثقلتان بالحمل، وهو بحاجة لتخفيف العبء عنهما، بالإضافة إلى أن مصاهرة عائلة قوية كعائلة كاي ستوطد نفوذه دون الحاجة لدخول حرب خاسرة.

ابتسم جيمس وقال بهدوء:"لن أرد طلبك خائبا يا بارون كاي... يشرفني هذا النسب".

تهلل وجه كاي بالفرح، وصاح بحماس:"إذن الزفاف غدا! يجب أن أطمئن عليها قبل أن أغادر إلى الجبهة".

في اليوم التالي، فتح قصر روهان أبوابه مجددا.

دعا جيمس نبلاء المنطقة، وحضر الجميع بفضول كبير لرؤية هذا التحالف الجديد.

داخل الجناح الخاص، كان جيمس يجلس على أريكة مخملية، وعيناه مثبتتان على عروسه الجديدة.

كانت فينا آية في الجمال، ترتدي فستانا قرمزيا ضيقا يعانق منحنيات جسدها بدقة، وشعرها الأحمر الناري ينسدل على كتفيها كشلال من اللهب.

نظرت فينا إلى الأرض، ووجنتاها تشتعلان خجلا من نظرات جيمس الفاحصة والمريحة في آن واحد.

دخلت فيلين الغرفة بابتسامة واسعة، واقتربت لتعدل ياقة قميص زوجها.

"جلبت أختا أخرى بهذه السرعة يا جيمس؟ هممم... أنت حقا لا تضيع وقتا".

قالتها بمرح وهي تغمز له، مما جعل جيمس يبتسم ويمسك يدها يقبلها، ثم نهض وتوجه نحو فينا، ممسكا يدها ليخرجوا إلى القاعة.

حبس الحاضرون أنفاسهم لحظة دخول العروسين.

كان المشهد ساحرا؛ جيمس بملابسه البيضاء وشعره الفضي، وبجانبه فينا بفستانها الأحمر الصارخ.

كانا كالملاك والشيطان، أو كالثلج والنار، ثنائيا متناقضا ومتكاملا في آن واحد.

وقف البارون كاي في الزاوية، يبتسم بظفر وفخر.

لقد أنجز للتو أعظم صفقة في حياته، بتزويج ابنته لفارس يشاع أنه وصل لمستوى الأرض.

وقف الكاهن أمامهم وبدأ يتلو ترانيم الزواج المقدسة، حتى وصل إلى اللحظة الحاسمة: "والآن... فليقبل العريس عروسه لختم العهد".

لم ينتظر جيمس ثانية واحدة.

استدار نحو فينا التي كانت ترتجف بتوتر، وخطا خطوة واسعة ألغت المسافة بينهما.

امتدت يده القوية لتطوق خصرها النحيل وتجذبها نحوه بعنف محبب، حتى ارتطم جسدها بصدره الصلب.

انحنى نحو عنقها، واستنشق عطرها المميز الذي كان مزيجا من الورد البري والإثارة، مما أسكر حواسه للحظة.

رفع وجهها إليه، وتأمل ملامحها عن قرب؛ كانت عيناها واسعتين ولامعتين، وجمالها الصارخ يضاهي، بل وربما ينافس جمال فيلين.

وبجرأة أذهلت الجميع، انزلقت يد جيمس من خصرها لتستقر بقوة وتملك على مؤخرتها الممتلئة، يعتصرها بلمسة جريئة جعلت فينا تطلق شهقة مكتومة وتتمسك بكتفيه خوفا من السقوط.

انقض جيمس على شفتيها بقبلة عميقة ومحمومة، متجاهلا عيون الحاضرين.

كانت قبلة طويلة وشغوفة، امتزجت فيها الأنفاس وتلاحمت الأجساد، وسط تصفيق الحضور وذهولهم من هذا العشق الصريح والجريء.

وما إن فصل جيمس شفتيه عنها، حتى دوى صوت النظام في رأسه معلنا عن الجائزة الكبرى:

[تم اكتشاف الزوجة الثالثة للمضيف بنجاح]

[المكافأة: 500 عام من الطاقة الداخلية + سلاح أسطوري: سيف الموت السماوي]

ارتسمت على محيا جيمس ابتسامة رضا واسعة، وهو يمسح بنظره قاعة الاحتفال التي ضجت بالحياة.

كانت الليلة مثالية؛ الموسيقى تصدح، والنبلاء يرقصون بنشوة، بينما تدفقت خمور عائلة روهان في الكؤوس كأنها رحيق الآلهة، نالت إعجاب الجميع وأسكرت حواسهم.

فجأة، انشق الحشد وتقدم رجل ذو هيبة واضحة، يحمل كأسا زجاجيا يتلألأ فيه سائل وردي اللون، واتجه مباشرة نحو جيمس. "البارون جيمس... هل هذه نكهة جديدة؟ لم أتذوق مثلها في حياتي".

انحنى جيمس باحترام بروتوكولي متقن، فقد عرف هوية الرجل فورا.

"أجل أيها الكونت أنديار... إنه نبيذ الفراولة، فخر ابتكاراتي وأفضل ما أنتجته مصانعي حتى الآن".

"الفراولة؟".تمتم الكونت أنديار في نفسه، وهو يحدق في الكأس بتعجب شديد، ثم رشف رشفة أخرى وكأنه يتأكد من سحر المذاق.

لم يكن الكونت أنديار شخصا عاديا؛ إنه ابن الدوق أندريا، إمبراطور تجارة الخمور والمشرف الأول عليها في جنوب مملكة لورينيا بأسرها.

كان جيمس يدرك ذلك جيدا، ولهذا السبب بالتحديد عرض هذا المنتج الحصري الليلة.

لقد كان طعما ذكيا، ويبدو أن السمكة الكبيرة قد ابتلعته للتو.

نظر الكونت مباشرة في عيني جيمس، وتلاشت نبرة المجاملة لتحل محلها جدية التاجر:"هل تبيع لي الوصفة؟".

ابتسم جيمس بانتصار داخلي؛ لقد سارت الخطة كما رسمها تماما.

لم يمانع، بل رحب بالصفقة التي انتهت برقم جعل عيون الحاضرين تتسع من الذهول.

وافق جيمس وباع الوصفة للكونت أنديار بثمن خيالي.

مليون قطعة ذهبية.

كان مبلغا فلكيا كفيلا بقلب موازين القوى الاقتصادية في المنطقة.

وقف جيمس يشعر بنشوة عارمة؛ ففي ليلة واحدة، ظفر بامرأة فاتنة الجمال، وحصل على ثروة طائلة ستنقل مدينته لورانس إلى عصر ذهبي من الازدهار.

في داخل الجناح الملكي الفاخر الذي أضيء بشموع خافتة، كانت فينا تجلس على حافة السرير الوثير، تعبث بأطراف فستانها الأحمر بتوتر شديد.

كان قلبها يخفق كطائر حبيس، فهذه ليلتها الأولى، والرجل الذي ستسلم له نفسها ليس مجرد زوج عادي، بل فارس مهيب تحيط به هالة من القوة والغموض.

انفتح الباب بهدوء، ودخل جيمس بخطوات واثقة، أغلق الباب خلفه وتوجهت أنظاره مباشرة نحو عروسه التي بدت كلوحة فنية فاتنة وسط الأضواء الخافتة.

اقترب منها ببطء، وجلس بجوارها على السرير، مما جعلها تنتفض بخفة.

مد يده الدافئة ليرفع ذقنها برفق، أجبرها على النظر في عينيه اللتين كانتا تلمعان برغبة واضحة وحنان مطمئن.

"لماذا ترتجفين هكذا يا زهرتي الحمراء؟"سأل جيمس بصوت أجش وعميق، وهو يمرر إبهامه على شفتيها السفلى برقة.

أجابت فينا بصوت هامس ومتقطع، وعيناها تهربان من سحر عينيه:"أنا... أنا فقط متوترة قليلا يا سيدي، لم أعتد على هذا بعد".

ابتسم جيمس بمكر محبب، ومال بجسده نحوها حتى لامست أنفاسه الحارة عنقها، وهمس في أذنها:"لا داعي للخوف... سأجعلك تعتادين على كل شيء الليلة".

لم ينتظر ردها، بل انقض على شفتيها بقبلة نهمة وعميقة، امتص فيها رحيق فمها بشغف جعل رأسها يدور.

تحت تأثير قبلته المسيطرة، استسلمت فينا وأغمضت عينيها، ورفعت يديها المرتعشتين لتطوقا عنقه، مبادلة إياه القبلة بحرارة أيقظت غريزتها الأنثوية.

وبينما كانت شفاههما مشغولة في معركة عشق، بدأت يد جيمس تتجول بجرأة وخبرة على جسدها.

انزلقت يده من خصرها لتعبث بأربطة فستانها الأحمر من الخلف.

وبحركة خفيفة، تراخت الأربطة، وبدأ الفستان ينزلق ببطء عن كتفيها الناعمين، كاشفا عن بشرة بيضاء ناصعة تباينت بشكل مثير مع شعرها الأحمر المنسدل.

تنهد جيمس بإعجاب وهو يتأمل جسدها الذي بدأ يتكشف أمامه شيئا فشيئا، وقال بنبرة مليئة بالرغبة:"أنت فاتنة يا فينا... جسدك تحفة فنية خلقت لتكون بين يدي".

مد يده الكبيرة لتستقر فوق صدرها الناعم بجرأة وتملك.

راحت أصابعه تتحرك ببطء لتستكشف تضاريس جسدها، تعتصر طراوتها برفق أثار جنون الحواس لديها.

أطلقت فينا أنينا خافتا وهي تقوس ظهرها لا إراديا، مستسلمة للمساته التي كانت تشعل النار في عروقها.

لم تكن تتخيل أن لمسة رجل يمكن أن تكون بهذه القوة واللذة في آن واحد.

انحنى جيمس وقبل عنقها ثم نزل بشفتيه نحو صدرها المكشوف، طابعا قبلات حارة جعلت جسدها يرتجف تحته.

وبحركة سريعة، تخلص من بقية الفستان ليرميه جانبا، وتخلص هو الآخر من ملابسه، لتلتحم الأجساد العارية تحت الأغطية بلا حواجز.

نظر في عينيها الذابلتين من الرغبة وقال بهمس:"أنت لي الآن يا فينا... كلك لي".

وبدأ يغدق عليها الحب بحركات تجمع بين القوة والحنان، غارقين سويا في ليلة طويلة من العشق والعاطفة، حيث لم يكن يسمع في الغرفة سوى تنهيدات فينا وهمسات جيمس، معلنين اتحادا كاملا بين الفارس القوي وزهرته الحمراء.

2025/12/13 · 35 مشاهدة · 1172 كلمة
Moncef_
نادي الروايات - 2025