الأشباح ... هم مجموعة عالقة ما بين الحياة الدنيا و حياة البرزخ...

-

ما هي إلا لحظات حتى فتح الباب ببطئ

و كان خلفه أحد الجان الأحمر و هو نوع من أنواع الجن و غالبا ما يعمل كمساعد للسحرة!

تحدث معنا ذلك الرجل قائلا: من الجان المسلم ؟ .

رد عليه ﻻفظ: أجل نحن كذلك .

تبسم الرجل قائلا بسخرية بحته: هئ أسوء نوع !، ما بال شكل البشر هذا ؟ .

حينها أجابه يزيد: هذا شيء خاص بنا هل ستدعنا نقيم هنا ام ﻻ ؟ .

تبسم الرجل ثم تنحى و قال تفضلوا ...

دخلنا لذلك الفندق كان مخيفا

تعرفون مثل اللذي في أفلام الرعب و الأكثر إخافة ذلك الرجل المخيف اللذي كان يحدق بي منذ ان دخلت لم تكن فترة طويلة حتى أتت مرأة مثله لها نفس شكله لكن جسمها يوحي انها مرأة نعم صحيح ذلك النوع من الجان ﻻ يرتدي الثياب بل ان أجسادهم ﻻ توحي بأن بها إي عيب يجب أن يدارا بالثياب ! .

بصراحة قلبي أرتاح لها عكس زوجها ذاك تبسمت ثم أحضرت سجل قديم و سألت عن أسمائنا ...

بعدما كتبتها قالت متمتمة : يزيد ، ﻻفظ ، غفرسجه ما اللذي احضركم تجاه جبل الجن ؟ حقا هذا غريب .

حينها سلم لها يزيد المال و أجابها ﻻفظ بسخرية قائلا: ما الذي يجعلكما تبنيان فندق في هذا المكان ؟ هذا أغرب بكثير ! .

حدقت المرأة في ﻻفظ لفترة ثم تبسمت و قدمت مفاتيح له قائلة: هذه مفاتيح غرفكم إنها هناك-أشارت صوب الدرج المؤدي إلى الدور الثاني- أياكم و الإقتراب من الغرفة رقم سبعة و إلا ستتسببون بإزعاج الشبح .

حينها سألت بتعجب:الشبح ؟! .

أجابتني بإبتسامه صفراء قائلة: مثلما هناك بشر و جان هناك أشباح في هذا المكان .

لم تمضي لحظات حتى إختفت تلك المرأة و الرجل من أمامنا

شعرت بالخوف و طلبت من يزيد و ﻻفظ أن نغادر

لكنهما أجاباني ببساطة "ليس بعد ما دفعناه" ...

إبتعلت ريقي ثم تبعتهما للأعلى و أنا أمسك مفتاح غرفتي بيدي...

غرفة رقم أربعة لأحد الجان و يبدوا و أنه غير موجود

و غرفة خمسة كانت للافظ

و غرفة ستة ليزيد

و بقربها غرفة رقم سبعة التي كانت مغلقة بإحكام

ثم تأتي غرفتي غرفة رقم ثمانية

كانت الأقرب نحو الغرفة رقم سبعة

حقا ما هذا الحظ ؟

دخلت لغرفتي و أحكمت إغلاق بابها

هههه و كأنه سيمنع الأشباح من الدخول

كان سرير خشبي متهالك ذو تصميم غريب يتوسط تلك الغرفة

جلست عليه ثم أدخلت يدي بجيب العبائة

و أخرجت ذلك الكتاب الأسود العتيق اللذي أعطانيه يزيد

دققت في غلافة كانت به كتابات بالون الذهبي

لكنها كانت غير واضحة كان كتاب قديم جداً و كان مع هذا له صفحات صنعت من الفضة

و به قفل صغير محكم لم يمكني من فتححه كيف سيفيدني إذاً ؟ تمتمت لنفسي .

وضعته على جنب و تنفست الصعداء ثم بدأت بإسترجاع ذكرياتي الماضية

تلك الفتاة التي مهما وصفت جمالها لن أنتهي ...

و تلك الورقة الغامضة

و طلب تصوير القمر المكتمل .....

لحظة !

تلك الصورة ربما تخبرني سرا ما .

كنت أضع هاتفي تحت العبائة حتى لا يحترق

أخرجته من جيب بنطالي بحذر و أنا ألفه بطرف من العبائة

قلبت ما فيه ثم ﻻحظت شيئا غريبا

تلك الصورة التي التقطتها للقمر لقد اختفت !

لم تكن موجودة أبداً، بل وجدت صورة لنفس الورقة التي أخذتها من تلك الفتاة

و كتب تحت جملة"إلتقطي صورة للقمر" كلمات غريبة تقول .

" -(القمر)

-(ترى)

-(يرى2)

-(مكتملاً)

-(الحاكم2)

-(شخص)

-(ما ﻻ)

-(سيعود)

-(سيموت)

-(الأصلي)

-(الفراق)

-(واو 3)

-(سيظهر)

-(عندما)

-(الإنتقام)

-(قريباً)

-(احذر)

-(هذا)

-(عن)

-(ابقى)

-(بعيدا)"

لم افهما شيئا سوى ابقى بعيدا ...

هل هذا امر لي بأن ابتعد ؟

هل هناك هدف ؟

من سيعود و من سيموت ؟

ما قصة الإنتقام ؟

اسئلة كثيرة عصفت بي لم تذقني طعم الراحة السؤال يجر معه سؤال و الأجوبة لا تريد القدوم !

تباً !

اغلقت الهاتف بعدما سجلت كل شيء قرأته على ورقة جانبية ...

كانت هناك بضع كلمات لم أستطع قرائتها

كانت مبهمة و غير مفهومة لذلك فقط نقلت ما فهمته و كتبته.

-

استلقيت ببطئ و أنا أنفخ الهواء محاولة التخفيف عن نفسي أستعت أحداث هذا اليوم بين ليلة و ضحاها تحولت من ملحده إلى فتاة مؤمنة بوجود الرب لكن دون أن تعرف أي دين هو الصحيح أو أي طريق تتبعه ! فتاة تائه و كأنها تسير وسط الظلام و لا شيء سوى الظلام

أغلقت عيني لأرتاح حينها سمعت صوت صفير خافت بقربي ...

كان يعلوا و يعلوا ففتحت عيني بسرعة عندها توقف الصوت

ظننت أنني اتخيل أغلقت عيني مرة اخرى

و بعد فترة سمعت صوت لفتاة ما تهمس في أذني بكلمات

كانت أعجمية غير مفهومة بل بدت و كأنها ليست لغة بشر

كانت أشبه ب"هاسس شوس هاسسس بيشس"

على اﻷقل هذا ما فهمته منها

تجاهلت ذلك الصوت حينها بدأت تناديني بلغة أفهمها

قائلة"اخرجيني من هناك ! ساعديني أنا عالقة في الغرفة رقم 7"

هنا توقف الهمس .

نهضت بسرعة

ترى من الذي أخذ يناديني و يطلب مني دخول غرفة رقم 7 و إخراجه ؟

من تلك الفتاة العالقة هناك ؟!

أحسست بضباب يحيطني من كل مكان

تشتويش كبير وقعت به بحق السماء ما الذي ورطت نفسي به...

حسنا أصبحت متأكدة أن فضولي هو سبب كل البلاء بعدما توجهت لتلك الغرفة توقفت أمامها

و أنا أشاهد ذلك الباب المغلق بالسلاسل ...

كان يزيد وقتها في غرفته يمسك تلك السلسلة

التي كانت معلقة على رقبة الجثة قلب يزيد ذلك السلسال الذهبي ليرى نقش مكتوب خلفها

يقول "معا في باريس"

تبسم يزيد بسخرية قائلا : معا في باريس ! يالها من نكته .

فجأة سمع يزيد صوت صرير باب حجرتي فنهض بسرعة ليرى ماذا يحدث...

حينها كنت قد أقتربت من باب الغرفة عندما فتح يزيد الباب بسرعة

و هو يقول: ما اللذي تقومين به ؟ .

حينها قلت بتردد: ي.. يزيد أنا... آنا فقط كنت ...

أمسك يزيد يدي بقوة و صرخ قائلا: ماذا هناك ؟ أجيبيني! ألم تتخذي الغظة مما حدث بسبب فضولك ؟! لما انتي أمام تلك الغرفة ؟! .

حينها تحدث ﻻقظ من خلفه قائلا: إهدء قليلا دعها تتحدث ! .

حينها افلت يزيد يدي و هو يقول "تحدثي"

عندما كدت أن أتحدث خرج الشخص الموجود في الغرفة رقم 4

و هو يقول: ما هذا الإزعاج ؟! .

كانت فتاة لم أعرف نوعها بالضبط لم يكن و جهها واضحا لم استطع تميز شيء بها سوى عينيها الخضراء الزبرجدية !

-

تحدث تلك الفتاة بوجوم قائلة: ماذا هناك ؟ .

نظر لها ﻻفظ و كأنها تشكل خطرا ثم قال : سنعرف لذا أرجوك انتظري .

صمتت الفتاة و وجهت و جهها الذي يغطيه الشعر نحوي حينها بدأت الحديث و حكيت لهم عن الذي سمعته كل شيء بالتفصيل .

حينها قال لافظ : آه حقا يبدوا اننا لن ننام الليلة .

يزيد: ههه اظن هذا، لندخل و نرى إذن من المحبوس هنا ؟ .

نظرت نحو السلاسل التي على الباب قائلة: لكن السلاسل تبدو قوية للغاية لفتحها ! .

حقا كانت تلك السلاسل ضخمة مثل التي تسخدم في مرسات السفن

لكن ما فاجئني أن تلك السلاسل قد تحطمت عن بعد فقط بنظرة واحدة من تلك الفتاة مجهولة الهوية التي لمعت عينيها الخضراء الزبرجدية أثناء تحديقها بتلك السلاسل ما كان كفيلا بتحطيمها ! حسنا ما هي إلا لحظات

حتى تقدمتنا قائلة:هل هناك شيئ اخر ليعيقنا ؟ .

بدى كل من يزيد و ﻻفظ مندهشين تماما مثلي لكن لما ؟

ما الشيء المخيف بتلك الفتاة ؟

كانت تلك أول مرة أرى ذلك التعبير على وجه يزيد و ﻻفظ

حسنا أستجمعنا شجاعتنا بعدما فتحت تلك الفتاة الباب

لندخل إلى حجرة عجيبة و كأن حرب قد قامت فيها

كانت مغبرة للغاية حسنا بدت طبيعية جداً بستثناء ذلك الحطام الذي كان في كل مكان

لم نرى شبح او أي شيء حينها قال لي يزيد بشك: آه يبدو و أنك كنتي تحلمين .

التفت له و أنا اصرخ: كلا هناك شخص ما محبوس هنا ! .

التفت نحو جدران تلك الغرفة الكئيبة و أنا أصرخ"أين انتي؟ لقد أتيت لأحررك أجيبيني !"

لم يكن هناك أي رد... شعرت فجأة بالخذلان !

حينها قال ﻻفظ: ﻻ شك و أنه حلم لنعد للنوم .

أنزلت رأسي و أنا أنظر للأرض بإحباط و تقدمت للخروج لكنني سمعت صوتا مبحوح يستوقفني و يقول

"هنا.. أنا هنا بالأسفل أنظري خلف تلك الخزانة"

توقفت و أسرعت نحو الخزانة و قمت بدفعها

لأجد حفرة أو نفق يقود للأسفل لأسفل ذلك الفندق الغريب و سط دهشة كل من يزيد و ﻻفظ

و برود كبير من تلك الفتاة مبهمت الملامح ذات العيون الخضراء

أخبرت الجميع أنها قالت لي أنها هناك أسفلنا ...

بعد كل اللذي وصلنا له لم نستطع التراجع

لذا دخلنا لذلك الكهف و سرنا فيه فترة طويلة نوعا ما

وسط صمت مطبق يزيد الخوف خوفين

في النهاية و صلنا لحجرة بها شموع مشتعله في كل مكان

و لحن حزين يعزف بها وسطها كان تابون أسود

و طريق محاط بالشموع يقود لذلك التابوت الغامض

تقدمنا نحو ذلك التابوت لنفتحه و بعد أن و صلنا له

و جدنا به قفل غريب به حروف إنجليزية غير مرتبة

بعدها أصبحت أسمع صوت تلك الفتاة تنادي بصوتها المبحوح

"اطلقوني دعوني أموت على الأقل"

حينها قلت بهمس و انا امسك رأسي

الذي كان يؤلمني بشكل فظيع :من أنتي و ما الذي جعلك هنا ؟ .

حينها جاوبتني بصوت به غصة

"دعيني أستعر جسدك لأنني ﻻ أستطيع التواصل لوقت طويل معك بسرعة قبل أن يعودا"

لم يكن لدي خيار سوى أن أدعها تتلبس جسدي و تحكي لنا قصتها ...

عندما دخلت لجسدي شعرت بشيء بارد يسري في جسدي كنت أسمع و ارى كل شيء لكن ﻻ يمكنني أن أتحكم بجسدي على الإطلاق خاطبتنا تلك الفتاة بجسدي و هي تقول : أنا إبنة مالكي هذا الفندق كنت أحيا حياة عادية جداُ و أحب حياتي العادية تلك و في يوم زرت عالم البشر و هناك قابلت أحد البشر بعد أحداث عدى مررنا بها سويا بسبب عمل وضع له في جسده يمنعه من الزواج ببنات الإنس و لأنه كان موضوعاً في مكان يصعب وصوله قرر التزوج بإحدى بنات الجن و التي كانت أنا عشت في عالمه و تعلمت التجسد مثل كان ربينا أبنتنا سوياً بين البشر هناك تعلقت بحيات البشر البسيطة و الهادئة ابيت فراق زوجي و أبنتي مهما حدث و بعد ما عرف أهلي بأمر زواجي من أنسي و إعتناقي الإسلام قاموا بقتله و لكنه نجح بإخفاؤ إبنتي ذهبت لمنزله ﻷجد أحجية تركها لي و كنت أحاول حلها لعلي أعرف ما حدث معه و أعرف مكان وجود أبنتي !

و بدون سابق انذار قام والدي بقتلي !

ظل هذا اللغز يجعلني عالقة بين حياة الأحياء و حياة الأموات مضى على و جودي هنا سبعة أعوام و ﻻ يمكنني التواصل سوى مع البشر لذا استطعت فعلها مع تلك الفتاة ...

-

حينها تحدثت الفتاة الغامضة و التي لم تندهش لكوني إنسية قائلة : و ما هو لغزك لنحله ؟ . تحدثت الشبح قائلة : أنظروا لقفل التابوت هناك قطع مفقودة منه و موجده في أماكن مختلفة هنا ابحثوا لي عنها بشرط اللغز ان تجدوا كل القطع و تركبوها بالترتيب الصحيح و بعدها سيفتح التابوت و سأتحرر و أفهم الرسالة التي تركها لي زوجي، أنا ﻻ يمكنني لمس القطع أبدا لذا احتاج إليكم ...

-

بحثنا كثيرا و بالنهاية و جدنا مجموعة قطع للأحجية

1 كان ختم على شكل دائرة و لونه احمر به نجمة

2 كان ختم اخضر و به قلب ابيض.

3 كان ختم ازرق و به شعار الأبديه.

4 كان ختم بنفسجي و به رسم لتفاحة اكلة منها قضمة تقريبا يشبه شعار شركة ابل.

كان يتوجب علينا و ضعها في ترتيب معين في القفل

نظرنا إلى القفل حينها تحدثت و أنا أفرك رأسي

اربعة رموز لها ترتيب معين أي أن الإحتمالات التي يمكن أن نرتب بها الرموز عددها هو ...

قاطعتني الفتاة الغامضة قائلة: عشرة الاف إحتمال .

نعم صحيح عشرة الاف إحتمال !

ترى كيف سنحل ذلك اللغز ؟ قبل أن نحنط في ذلك المكان و نحن نحاول عشرة الاف إحتمال

2017/07/17 · 406 مشاهدة · 1889 كلمة
Jska12
نادي الروايات - 2024