الفصل246: قسم الحبة العالمية
" الزميلة داويست هان !" قال منغ هاو فجأة ، وهو ينظر إلى هان باي صعودا وهبوطا: "أنت تبدين مألوفة إلى حد ما. هل التقينا من قبل ؟" هذه الكلمات الجريئة في الواقع كانت جزءا من خطة منغ هاو.
حالما خرجت الكلمات من فمه ، نظر جميع تلاميذ المنخل الأسود إلى الاثنين منهم. حتى أن خبراء "الروح الوليدة " قاموا بإلقاء نظرة خاطفة وأعينهم متألقة باهتمام.
وكذلك تم إثارة اهتمام البطريرك المنخل البنفسجي.
وكان الرجل العجوز تشو مذهولاً.
ركزت عيون هان باي على منغ هاو. "غراند ماستر فانغ ، أرجوك سامحني ، لكني لا أتذكر حقا ...". وبدت في تفكير عميق ، وبدا وميض ماكر في عينيها . كان منغ هاو متأكداً أنها كانت تخفي شيئاً
لو لم يختبر براعتها شخصيا في الأرض المباركة لطائفة المنخل الأسود ، لما استطاع أن يكتشفها أبدا.
قال بضحكة: "أنه خطأي ، ربما كنت أتمنى لو كنت قد التقيت بك من قبل". سماع ذلك ، ابتسم جميع تلاميذ طائفة المنخل الأسود.
كما ابتسم خبراء تشكيل الجوهر وهزوا رؤوسهم. بالنظر إلى سنهم ، فقد تخلوا منذ فترة طويلة عن السعي وراء النساء الجميلات.
عبس الرجل العجوز تشو. في رأيه ، لا يهم إذا كان فانغ مو شابا ، مثل هذا السلوك كان محرجا حقا للطائفة.
ضحك البطريرك المنخل البنفسجي. "غراند ماستر فانغ مو ، سيكون هناك الكثير من الوقت لاحقًا لكي يتعرف الشباب على بعضهم البعض. الآن ، لما لا تتبعني عندما ندخل الطائفة؟"
أصبح وجه منغ هاو أحمر ، وشبك يديه وسار إلى البطريرك المنخل البنفسجي وقال "لقد أحرجت نفسي أمام الكبار".
غطت هان باي فمها بيدها ونظرت إليه خلسة .
دخل منغ هاو والرجل العجوز تشو الطائفة ، يحيط بهم العديد من تلاميذ طائفة المنخل الأسود. في هذه اللحظة بالضبط ، فجأة ، اندفع تعبير البطريرك المنخل البنفسجي. والتفت للنظر بعيداً. الجميع توقف عن الحركة واتبعوا نظرته.
البطريرك المنخل البنفسجي قال ضاحكا. "يبدو أن غراند ماستر لي وتشن من قسم الحبة العالمية من طائفة الصقيع الذهبي وصلوا في وقت أبكر بنصف يوم." ولوح بذراعه ، وعلى الفور دقت الأجراس ست مرات أخرى داخل طائفة المنخل البنفسجي.
راقب منغ هاو من بعيد ، وقبل فترة طويلة ، كان هناك منطاد هائل يقترب بسرعة قصوى. ومع اقترابها ، طارت مجموعة من الناس من سطح السفينة نحوهم. كان اثنان منهم يرتديان أثوابا قرمزية طويلة ، وكانت أكمامها مطرزة بأفران حبوب.
بدا كلاهما قويا ورائعاً ، وكلاهما نبع برائحة طبية.
"هممف!" شخر تشو ديكون ، الذي وقف بجانب منغ هاو. "لم أتخيل أبداً أن طائفة المنخل الأسود ستدعو جراند ماستر من قسم الحبة العالمية للجبل الخالد" .
نظر منغ هاو إلى الخيميائيين الرئيسيين في منتصف العمر من قسم الحبة العالمية للجبل الخالد. ابتسموا وهم يقتربون.
التفت منغ هاو إلى تشو ديكون وسأل: "عندما تقدم الطوائف الأخرى دعوات إلى الخيميائيين ، هل يظهر تلاميذ جراند ماستر آخرين في داو الخيمياء دومًا؟"
"بعض الأوقات ، ولكن ليس في كثير من الأحيان ،" أجاب تشو ديكون. كان لديه الرغبة في تجاهل منغ هاو. ومع ذلك ، كان كلاهما أفراد من نفس الطائفة وهما بالخارج. والآن بعد أن كان هناك شخصان من قسم الحبوب العالمية من الجبل الخالد ،
سيكون من الصعب تجنب الاحتكاك فيما يتعلق بداو الخيمياء.
وفي ظل عدم الرغبة في جعل الأيام التالية في فرع المنخل الأسود غير مستقرة ، أضاف تشو ديكون قائلاً: "يبدو أن طائفة المنخل الأسود تريد حقاً تحسين داو الخيمياء ، وعلى هذا النحو ، فقد دعت أيضاً قسم الحبة العالمية". .
في الوقت الذي انتهى فيه من الحديث ، كان البطريرك المنخل البنفسجي والجهات الأخرى قد تجمعوا بأدب حول الخيميائيين الرئيسيين من قسم الحبة العالمية ليقودوهما إلى الطائفة.
وبمجرد أن اقتربوا ، بدأ أحد الخيميائيين الذين كانوا يرتدون الملابس القرمزية من قسم الحبة العالمية ، وهو رجل طويل القامة وضخم وقوي ، في الكلام. "زميل داويست تشو هو أيضا هنا؟ يبدو أني أتذكر كلماتك القوية منذ سنوات ،
عندما تحدثت عن كيف ستصبح لورد فرن بنفسجي. مرت 60 عاما بالفعل ، زميل داويست تشو ، هل حققت هدفك الآن؟ ”نظرته سقطت مثل الصاعقة فوق تشو ديكون ومنغ هاو.
قال تشو ديكون بتذمر: "إذن ، إنه الزميل الداويست لي". لقد تطرقت كلمات الرجل مباشرة إلى موضوع مؤلم في قلبه ، ولم يكن بوسعه إلا أن يقول: "لم أشاهدك لسنوات ، ومع ذلك أنفاسك إزدادت سوءا".
الثاني من الخيميائيين كان نحيف نوعا ما ، وكان له شارب على شكل الحرف 八. نظر إلى منغ هاو وأعطى ابتسامة زائفة. "لابد أنك غراند ماستر فانغ مو ، الخيميائي من قسم الحبة الشرقية الذي يقول الناس أنه شق طريقه بالخديعة ليصبح لورد فرن. هاها! سيدي ،
لقد كنت أتطلع إلى مقابلة الأخ فانغ الشهير لبعض الوقت! اسمك يولد مثل الرعد في آذان أولئك الذين يزرعون داو الخيمياء. يقولون أنك سيد خيميائي يرتدي ملابس لورد فرن! ”
في اللحظة التي ظهر فيها هذان الخيميائيان من قسم الحبة العالمية في الجبل الخالد ، تحدثا بكلمات مليئة بالنوايا السيئة. وكانت معارضتهم الكثيفة لخيمائي قسم الحبة الشرقية واضحا .
يبدو أن الناس من "طائفة المنخل الأسود" يأخذون كل هذا طوال الطريق. كان داو الخيمياء من قسم الحبة الشرقية الأكثر شهرة في جميع أنحاء النطاق الجنوبي ، وكانت سمعتهم الأكثر لمعانا. تم إنشاء قسم الحبة العالمية بواسطة جراند ماستر الجبل الخالد من طائفة الصقيع الذهبي.
على الرغم من أن الجبل الخالد أظهر احتراماً لجراند ماستر بيل ديمون ، ولكن أصبح تلاميذه وأتباعه أكثر عدوانية اليوم. رفضوا الاعتراف بمجد قسم الحبة الشرقية ، وكلما التقى الطرفان ، بغض النظر عن المناسبة ، ستطير الشرارات.
نظر منغ هاو إلى الرجل المسمى تشن ، الذي تحدث للتو في مثل هذه النغمة الساخرة. "من تكون؟" سأل ، وجبينه مجعد.
"سيدي ، أنا تشن جياشي، خيميائي رئيسي من قسم الحبة العالمية !" ابتسم ابتسامة عريضة عندما نظر إلى منغ هاو ، قلبه مليئ بالحسد بسبب وضع منغ هاو كلورد فرن. في رأيه ، فإن مهارته الخاصة في داو الخيمياء قد لا تكسبه رتبة لورد فرن بنفسجي لو كان في قسم الحبة الشرقية ،
لكن بالتأكيد سيحتل المرتبة الأولى بين أعلى لوردات الأفران.
في الواقع ، كثير من الناس في قسم الحبة العالمية يبدون أفكارًا متشابهة. بعد كل شيء ... اشتهر الخيميائيون في قسم الحبة العالمية في النطاق الجنوبي ، ولكنهم لم يحصلوا على نفس المستوى من الاعتراف الذي قدمته شعبة الحبوب الشرقية. كانوا أقل قليلا ، مما أدى بالطبع إلى تغذية إزدرائهم.
"أنت تعني ، أنك سمعت عني؟" سأل منغ هاو ، بصوت مندهش. لايوجد متفرج قد يلاحظ أي سلوك أو تعبير خارج المألوف. ومع ذلك ، كان تشو ديكون يدرك جيدا اللهجة الشريرة والقادرة لمنغ هاو ، وبدأ قلبه في السقوط. كان يعلم أن كلمات منغ هاو لم تكن بأي حال من الأحوال تراجعاً أو انسحابا.
ضحك تشن جياشي بسبب التعبير المنذهل لمنغ هاو ، وعيناه مليئة بالاحتقار. "كيف لم يسمع أي من مزراعي داو الخيمياء بصعود الخيميائي فانغ إلى لورد فرن ؟ في الواقع ، أود أن أسأل ، كيف تشعر وأنت ترتدي ملابس لورد فرن؟"
كان الأمر كما لو أن المصباح انفجر فوق رأس منغ هاو. ضحك ، وقال: "أوه ، أنا عرفت. أنت تعرفني لأني لورد فرن من قسم الحبة الشرقية. كلماتي وأعمالي هي معروفة ومنتشرة بين جميع المزارعين من داو الخيمياء. لذلك ، يتردد اسمى مثل الرعد فى أذنيك. ومع ذلك ،
فأنت تلميذ بسيط من قسم الحبة العالمية لم يُسمع عنه أبداً. أظن أنك جئت اليوم لأنك أردت أن تعرفني! "
"أنت!" صاح تشن جياشي ، وعيناه كادت تنفجر مع توهج بارد. في رأيه ، مثل هذه الكلمات كانت إهانة مباشرة. لم يعلنوا فقط أن سمعته كانت غير ملحوظة حتى أن خصمه لم يسمع عنه قط ، بل أيضا لمح أن سمعة شخص شق طريقه بالخديعة إلى لورد فرن قد رن مثل الرعد في أذنيه.
ولم يقتصر الأمر على إثارة نيران غضب تشن جياشي بسبب كلمات منغ هاو ، بل إن الرجل الذي وقف بجواره ، لي يى مينغ ، قد نظر ببرودة شديدة في منغ هاو. وقال: "كم هو حاد اللسان!"
وعندما رأى البطريرك المنخل البنفسجي أن المشاجرة كانت على وشك أن تشتد ، قام بتصفية حلقه وتقدم خطوة بين الطرفين ، وتلاه خبراء آخرون في تشكيل الجوهر. مع ابتسامات على وجوههم ، قادوا الطريق إلى جبال مائة ألف.
الجدال توقف على الفور. والآن بعد أن كانوا في طائفة المنخل الأسود ، يجب على كل من قسم الحبة الشرقية وقسم الحبة العالمية أن يعطيا وجهًا. بعد كل شيء ، تمت دعوتهم هنا ، ولم ترغب فرقة المنخل الأسود في اندلاع نزاع عنيف لحظة دخول ضيوفهم إلى الطائفة.
نظر تشو ديكون خلسة في منغ هاو. على الرغم من أنه كان لديه رأي منخفض عنه ، إلا أنه كان سعيدًا سرًا. ولقد تركت كلمات منغ هاو شعوراً بالارتياح.
طاروا إلى الأمام ، وصلوا في نهاية المطاف إلى جبال المئة ، وكان هناك معبد كبير الذي انتشر تحت قمة الجبل الأخضر. هنا ، رتبت طائفة المنخل الأسود مأدبة للترحيب بقسم الحبة الشرقية وقسم الحبة العالمية .
البطريرك المنخل البنفسجي لم يظهر أكثر من ذلك. مجرد حقيقة أنه وصل لمرافقة الخيميائيين الرئيسيين من الشعبتين كان دليلاً على الاحترام الذي قدمه فرع المنخل الأسود.
حضر معظم تلاميذ الطائفة الرئيسيين المأدبة. منغ هاو رأى تشو جي وهان باي. ومع ذلك ، لم يشاهد الأخت الأكبر شو ، الأمر الذي جعله قلقًا بعض الشيء ، على الرغم من أنه لم يظهر ذلك على وجهه.
وتشارك تشو ديكون في مناقشة مع حشود من الناس. بدا لي و تشن ، الخيميائيان اللذان يلبسان الملابس القرمزية لقسم الحبة العالمية ، مرتاحين للغاية في مثل هذا الوضع ، وسرعان ما أصبحوا مركز الاهتمام.
كما حضر الحفل ستة من مزارعي تشكيل الجوهر ، الذين جلسوا سوية و تفاعلوا مع الجميع. يبدو أن طائفة المنخل الأسود قد ذهبوا جميعًا في محاولاتهم للترحيب بالكيميائيين من الطائفتين.
استمرت المأدبة حتى سقط الليل . عندها بدأ الجميع في الرحيل ، تم اصطحاب منغ هاو إلى منطقة من الجبال المئة التي تسمى بجبال بلاك كلينيغ. على قمة أحد الجبال كان هناك مسكن فاخر محاط بالعديد من التعاويذ المقيدة مما جعله آمن للغاية.
نظرًا لأن منغ هاو قد جاء كممثل لطائفة المصير البنفسجي ، لم يكن من الممكن أن تسمح طائفة المنخل الأسود لأي أذى بالقدوم إليه. هذا بالطبع كان مسألة وجه وعلاقة بين طائفتين كبيرتين.
في وقت متأخر من الليل ، جلس مينج هاو متقاطع الأرجل ، يتنفس بعمق. بعد التأمل لبعض الوقت ، بدأ جسمه تنبعث منه تشى أبيض من إذابة الكحول من المشروبات التي قد استهلكها خلال المأدبة.
قبل شربها ، كان قد فحص الكحول باستخدام مهارته مع النباتات والغطاء النباتي ، وعرف أنه آمن.
مر بعض الوقت ، ثم فتح منغ هاو عيونه . وتوهجت بنور رائع.
"هان باي ذكية بشكل لا يصدق. ربما لم يكن يجب أن أواجهها علانية في وقت سابق. ما الذي تخبئه؟ "لقد فكر في الأمر لبعض الوقت ، لكنه لم يستطع التوصل إلى أي نظرية. "لم أرى الأخت الأكبر شو اليوم ، أتساءل كيف هي ...؟
وماذا عن تشو جي؟ يبدو أن هناك شيئًا غير طبيعي عنه. يبدو مختلفا عن قبل ... ". بعد المزيد من التفكير ، بدأت عيناه بالوميض. "ما الذي يعنيه يشم ختم الشيطان بالضبط ...". أغلق عينيه واستمر في التأمل.
ترجمة : malakalrouh