عندما تكون متعبا من السفر وتحاول النوم ولكن في النهاية لاتستطيع.

جلست على السرير وتنهدت.

'هل هذا لأنه مكان جديد؟'

نظرت الى النافذة حتى الأن كان بالمقدور سماع صوت ضحكات الناس بالرغم من انها الساعة الثانية ليلا، متى ينام هؤلاء الناس بحق؟

"سيدي الشاب، يبدو انك لم تستطع النوم؟"

سمعت صوت ايان الذي كان جالسا على الكرسي وبجواره الطاولة.

اومأت له، حل الصمت بعد ذالك، عندما ظللت اسمع صوت الناس وقفت من على السرير.

"الى اين ستذهب سيدي الشاب؟"

استدرت نصفيا وانا اقول بينما افتح الباب.

"سأرى ماذا يفعل هؤلاء الناس"

وقبل ان اغادر استطعت رؤية ريون نائما بعمق يبدو انه تكيف بسرعة، بعد التفكير في الأمر الم يتكيف بسرعة حتى في القصر؟

"سأذهب معك"

اومأت وخرجت من الغرفة،وبعد تغير الثياب في غرفة اخرى.

عندما خرجت ذهلت بالأجواء الحيوية التي كانت اكثر بهجة مما رأيته في الصباح.

بدأت السير وانا انظر حولي، لقد كان الجميع يزينون المكان بشموع للإضائة ومن اتى من مكان بعيد كان ليظن اننا في الصباح من كثرة الشموع الموجودة.

"هل يجب ان اضعها هكذا؟"

"هوهوه! انتي حقا بارعة ايتها السيدة!"

لفت انتباهي صوت مألوف، نظرت ناحية الصوت وجدت كاثرين ترتدي ملابس مثل العامة وترتدي شيء ما على رأسها لأخفاء لون شعرها لكنني بالتأكيد عرفت انها هي، السبب؟ هو بالتأكيد لأنه جسد ابنها.

بسرعة اقتربت منها.

"امي؟ مالذي تفعلينه هنا؟"

التفتت كاثرين بإبتسامة وقالت"بني استيقظت! او ربما يبدو انك لم تستطع النوم؟"

هززت رأسي وانا اقول"لم استطع النوم على اي حال مالذي تفعلينه؟"

نظرت كاثرين الى الصندوق التي كانت تحمله بإبتسامة وقالت.

"مساعدة الناس كما ترى"

رفعت حاجبي وانا انظر اليها حينها ابتسمت اكثر وقالت.

"انت ايضا ترى ان هذا غريب؟"

ضحكت كاثرين وهي تتحرك بالصندوق وبطبيعة الحال تبعتها.

"اباك يرى ان هذا تصرف خاطئ وانني سيدة نبيلة لايجب علي فعل اي شيء من اشياء العامة ولكنني احب مساعدتهم"

صمتت كاثرين قليلا كما انها توقفت، لاحظت نظرة غريبة ارتسمت على عينيها كما لو انها غاضبة؟

"انا اكره حياة النبل، احب الحياة البسيطة ومساعدة الناس اكثر"

تقدمت كاثرين مرة اخرى وصرخت.

"هل يجب ان اضعها هنا؟!"

من بعيد تم سماع الرد على سؤال كاثرين"اجل! انها في مكان مناسب!"

وضعت كاثرين الصندوق واتت ناحيتي بإبتسامة.

"اذن بني هل تريد المساعدة ايضا؟"

اتتني رغبة قوية بتجربة احساس مساعدة الناس في مثل هذه الأعمال لذالك وافقت.

وفي وقت لاحق ندمت انني فعلت هذا.

"هوه...اغغ"

مدت لي كاثرين كوب ماء وقالت بإبتسامة.

"امم حسنا، عليك ان تجرب شيء اخر عدى هذا"

شعرت بوخز في قلبي عندما سمعت كلماتها لسبب ما شعرت بالإهانة، اه ياجسدي ككيم جين سو افتقد قوة عضلاتك، افتقد انني استطيع ان احمل اناس فوقي واجري بهم! اريد قوتي مرة اخرى!

اخذت نفسا واستعدت انفاسي، قالت كاثرين.

"اذن سأتركك ترتاح هنا"

اومأت لها بإبتسامة ورأيتها وهي تغادر، قبل ان تتغير نظرتي للبرود.

"سيدي انت ضعيف حقا"

"اصمت"

نظرت حولي ووجدت رايموند كان يساعد ايضا.

"بني، انت شخص جيد حقا"

عندما قالت العجوزة هذه الكلمات اللطيفة حك رايموند مؤخرة رقبته بخجل وهو يقول.

"هاهاهاه، لابأس لم افعل الشيء الكبير"

واو الجميع يعمل هنا عداي، مالذي علي فعله بحق الأن؟

"سيدي"

سمعت صوت غير مألوف ووجدت طفل ينظر لي بإبتسامة.

"مالأمر؟"

املت رأسي بإبتسامة وانا اسأل، ابتسم الطفل اكثر وقال.

"تبدو غير مشغول صحيح؟"

صمتت ولم اجبه على الفور، انتظر ان اجبت نعم لست مشغول سأشعر بالهانة وان قلت انا مشغول فأنا كاذب، انتظر انتظر مالذي يجب علي قوله؟!

"انا في وقت راحة حاليا، مالأمر اهناك شيء تريده؟"

امم حسنا، لم اتوصل الى اي اجابة غير هذه، اعتقد انها جيدة بعض الشيء؟

توهجت عينا الطفل بإشراق كما لو انه رأى افضل شيء في العالم حاليا، جفلت عندما رأيت تعبيرات وجهه الغريبة.

"عظيم! اذن سيدي هل تستطيع مساعدتي بشيء؟"

رفعت حاجبي بتحائر، حينها سمعت شيء غير متوقع.

"نحن نحتاج اعضاء اضافيين!ارى انك مناسب لأن تكون ضمن النادي!"

فتحت فمي مصعوقا مما قاله، كان بمقدوري سماع صوت ضحكات ايان من الخلف، انتظر ماذا؟ هل يريد مني ان انضم الى نادي اطفال؟!

عندما ظللت اسمع ايان يضحك، حينها قررت الإنتقام.

ابتسمت امام الطفل وانا اقول.

"اعتذر لااستطيع ذالك، كما قلت سابقا انا في فترة راحة وسأعود قريبا للعمل"

اشرت على ايان الذي كان لايزال يضحك وانا اقول.

"بينما هو لايمتلك اي شيء ليفعله غير الضحك، هل هو مناسب لك؟"

رأيت تعبيرات وجه ايان المذهولة، ابتسمت امامه قبل ان انظر للفتى.

"لكن سيدي، لم ظننت انه نادى للأطفال؟"

اختفت الإبتسامة من على وجهي،مهلا انا لم اقل ذالك، كيف عرف هذا الطفل بذالك؟

تغيرت تعبيرات وجهي الى الجدية وقلت بنبرة تهديد.

"مالذي تتحدث عنه ايها الطفل؟"

بمجرد قولي لتلك الكلمات ابتسم الطفل اكثر وهو يقول.

"هل اثرت فضولك؟ اذا كنت فضولي تعال الى النادي"

وبدء الطفل بالركض بعيدا صرخت لااراديا.

"مهلا ماذ-!

نظرت بسرعة الى ايان وقلت"ايان اتبعه!"

اومأ ايان وبدء بالركض نحوه.

****

كانت سرعة الاثنين خيالية، كان يمرون عبر الناس مثل سرعة الضوء، استدار الطفل بإبتسامة ولوح بيده وفي تلك اللحظة ظهرت بوابة واختفى الفتى.

توقف ايان عندما رأى ان الطفل قد اختفى، لكن سرعان ماشعر ايان كما لو انه مراقب.

لف عينيه في الأرجاء، لم يشعر بأي تهديد قادم من المارة، اذن مالذي يحدث؟

عندما لم يجد ايان اي شيء سار في منعطف اخر، وتظاهر بأنه يتمتم.

"اعتقد انني ضعت"

ظهر تعبير القلق على محيال ايان وهو يلتفت يمينا ويسارا قبل ان يخدش مؤخرة رقبته بتوتر.

بدء السير حتى وصل لزقاق، توقف ايان عند وسط الزقاق، كان الأحساس انه مراقب لايزال مستمرا لذالك فتح ايان فمه وخرجت منه نبرة تهديد.

"ايا كان من كنت اظهر فورا، ان لم تكن تريد مني تقطيع رقبتك الى اشلاء"

بدء ايان يفرقع يديه وتوهجت عيناه ببرود

"لأنه لدي سيدي الذي يجب علي حمايته"

هبت رياح مفاجئة باردة للغاية، ظهر فجأة رجل مثلم، كانت عيناه تتوهج بشكل مخيف.

"اووووه؟ اكتشفتني؟ هاهاهااه!"

كانت اصوات ضحكاته مزدوجة كما لو انه شخصين هم من يتحدثان وليس واحد.

في ظل هذا الموقف ظل ايان صامتا، تظاهر الملثم بأنه يمسح دموعه من شدة الضحك وخرجت نبرة سعيدة منه.

"بما انك اكتشفتني فهذا يدل انك قوي للغاية"

تك!تك!تك!

فرقع الرجل الملثم رقبته بإستمتاع، وفجأة ظهر منجل اسود من العدم.

وضع الرجل المنجل على الأرض وعندما فعل ذالك تشققت الأرض التي في الأسفل.

هناك نظر ايان لهذا المشهد ببرود قبل ان يسأل.

"اذن لماذا تلاحقني؟"

ابتسم الملثم وقال"حسنا انت لست هدفنا"

رفع ايان حاجبه بتحائر من كلمات الرجل، عندما ابتسم الرجل اكثر حينها جفل ايان بصدمة وصرخ.

"مستحيل-! لاتقل لي-!

اومأ الرجل وصرح بخطته.

"هدفنا هو كايلوس بريل داينوت"

2024/10/18 · 116 مشاهدة · 1023 كلمة
Rovel
نادي الروايات - 2024